وزير الصناعة، في الذكرى السنوية لـ”يوم الصادرات”:

إتفاق إيراني-بيلاروسي بشأن التجارة بالمقايضة

أعلن وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني عن الإتفاق مع بيلاروسيا حول التجارة بالمقايضة.وصرح عباس علي آبادي، أمس السبت، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الـ27 لـ"يوم الصادرات" في ايران: خلال الرحلة الأخيرة إلى روسيا البيضاء (بيلاروسيا)، قررنا إمكانية التجارة بالمقايضة مع هذا البلد بطريقة مختلفة عما حصل سابقاً.وعن متطلبات تحقيق النمو الاقتصادي بنسبة 8% التي حددتها خطة التنمية السابعة، قال علي آبادي: إن من أهم متطلبات تحقيق هذا الهدف تحقيق نمو في الصادرات غير النفطية بنسبة 20%، وهو ما يتطلب 60 إلى 80 مليار دولار من رأس المال.يشار إلى أن النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مخبر، أجرى الأسبوع الماضي زيارة رسمية إلى بيلاروسيا، حيث التقى برئيس الوزراء ورئيس برلمان بيلاروسيا.
صادرات الغاز لآسيا الوسطى
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية إن رابطة الدول المستقلة في آسيا الوسطى CIS  تشكل أحد الأسواق لتصدير المنتجات الايرانية، وإن ايران قد أنشأت هناك شبكة أنابيب لنقل الغاز الطبيعي ومحطات ضخ ومحطات للمراقبة الرقمية لهذه الشبكة، وإن قيمة صادرات الغاز الى تلك المنطقة ستلامس 1/2 مليار دولار .
وأضاف مهدي صفري: إن الدول الأفريقية ودول أميركا اللاتينية وشرق آسيا ومنظمة آسيان هي من الدول التي تسعى ايران الى زيادة صادراتها إليها، وإن العديد من هذه الدول أصبحت ترغب الآن في التبادل التجاري مع ايران بعد أن كانت في السابق تتحاشى ذلك.وفيما أشار صفري الى أن العائدات بالعملة الصعبة لا تتحقق فقط عبر تصدير البضائع، بل أيضاً عبر تصدير التكنولوجيا والخدمات الهندسية والتقنية، قال: إن مصدري الخدمات الهندسية والتقنية الايرانية استطاعوا الحصول على مشاريع جيدة في الدول الآسيوية والأفريقية خلال الشهرين أو ثلاثة أشهر الماضية، وفيما يتعلق بتصدير المنتجات المعرفية استطعنا إنجاز مشروع لتصدير المنتجات المعرفية الى دول أميركا اللاتينية بقيمة 300 إلى 400 مليون دولار.
 تصدير الخدمات الهندسية
وأكد صفري استعداد ايران لتصدير الخدمات الهندسية والتقنية الى دول منظمتي شنغهاي وبريكس، وإن انضمام ايران الى هاتين المنظمتين خلق فرصاً تصديرية كبيرة للبلاد. وأوضح إن هناك مصرفاً تابعاً لمنظمة بريكس وإن ايران تسعى لشراء أسهمه، وفي تلك الحالة تتوفر إمكانية الحصول على قروض مصرفية لتغطية عملية تصدير الخدمات التقنية والهندسية، وفي نفس الوقت فان تصدير هذه الخدمات أصبح ممكناً بالاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها بنك التنمية الاسلامي .كما ذكر صفري إن إتفاقيات جيدة وقعت أيضاً لتصدير سيارات ايرانية الصنع الى روسيا وبيلاروسيا، وإن شركة "ايران خودرو" لإنتاج السيارات تواصل العمل في مجال التصدير هذا، كما أن الشركات الايرانية المنتجة لقطع الغيار الصناعية تبذل جهوداً لفتح أسواق دول أميركا اللاتينية والأفريقية وآسيا الوسطى.
 الصادرات غیر النفطیة
من جهته، أعلن رئيس منظمة تنمية التجارة إن إجمالي حجم الصادرات غير النفطية للبلاد بلغ 24 مليار دولار منذ بداية العام الإيراني الجاري (بدأت في 21 آذار/ مارس 2023) لیسجل نمواً بنسبة 29 بالمائة من حيث الوزن.وقال مهدي ضیغمي: استراتيجية الحكومة الثالثة عشرة (حکومة السيد رئیسي) منذ توليها مهام الأمور تمثلت في تطوير التجارة مع مختلف الدول. مضیفاً: أن أداء الحكومة في هذا المجال خلال العامين الماضيين يدل علی تحقيق هذا الهدف.وصرح: إن تنمية التجارة مع الدول الحلیفة والوجهات التي أهملت من قبل، كانت استراتيجية الحكومة الثالثة عشرة منذ بداية نشاطها.. ومن هذا المنطلق، فان تنمية التبادلات التجارية مع أمريكا الجنوبية والدول الآسيوية والقارة الأفريقية مدرجة على جدول الأعمال. وتابع: إن عضوية ایران في منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس تبشر بتنمية التجارة والوصول إلى أسواق العديد من البلدان.
وأشار رئيس منظمة تنمية التجارة إلى إیفاد 20 مستشار أعمال إلى الدول المستهدفة رغم كل المشاكل، مصرحاً: سيصل هذا العدد إلى 45 مستشاراً بحلول نهاية العام المقبل؛ لكن هذا العدد ليس كافياً، لأن العديد من الدول لديها أكثر من مستشار لمتابعة أهدافها في وجهة واحدة، ولا يمكن لشخص واحد أن يلبي احتياجات البلاد لتطوير تجارتها.وقال ضيغمي: إننا نتابع إنشاء ممثليات لمنظمة تنمية التجارة في البلدان المستهدفة، لافتاً الى أن لدينا 50 مركزاً تجارياً في 35 دولة في الوقت الراهن.

البحث
الأرشيف التاريخي