الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وخمسون - ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وخمسون - ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

بلوغ عدد الضحايا 500 شخص

استنكار عالمي لوحشية الكيان الصهيوني بقصف مشفى «المعمداني»

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد نحو 500 شخص في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة مساء الثلاثاء، و بحسب ما أفاد بيان الوزارة أيضاً، فأنّ "مئات تحت الأنقاض" جراء الغارة الإسرائيلية، و جاء هذا القصف في وقت تكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة بالنازحين.و هذا الهجوم المروع على المستشفى الأهلي المعمداني دفع العديد من دول العالم وشخصياته البارزة إلى التعبير عن غضبهم واستيائهم العميق من وحشية الكيان الصهيوني. و شمل الاستنكار الدولي تصريحات وإجراءات مشددة ومطالب بالتحقيق في هذا العدوان الوحشي وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قصف مستشفى يضم نساء وأطفالاً ومدنيين أبرياء هو "أحدث الأمثلة على الهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية"، وذلم في تعليقه على قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة. وأضاف أردوغان عبر حسابه في منصة X "أدعو الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة". و بدوره قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن "قصف المستشفيات جريمة كبرى" وأضاف ألطون الثلاثاء عبر حسابه على منصة X "ذبح الأشخاص الذين يتلقون الرعاية الطبية هو ببساطة أمر يتجاوز الحدود، كما أن استهداف المدنيين هو استخدام لأساليب إرهابية بكل وضوح وبساطة". وتابع: "لقد عانى المدنيون الأبرياء بالآلاف أكثر من اللازم، ويجب أن يتوقف ذلك". وأشار ألطون إلى ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن على العالم كله أن يجتمع لمنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين. وأضاف: "يجب أن يتوقف ترهيب الشعب الفلسطيني من خلال الخوف والمجاعة والقنابل، يجب أن يتوقف العنف ضد المرضى وكبار السن، قصف غزة يجب أن يتوقف، ويجب على العالم أن يستيقظ ويوقف إراقة الدماء هذه".
باكستان
 أدانت باكستان بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة والذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا. و عدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اليوم، أن مهاجمة مستشفى لمأوى وعلاج المدنيين الفلسطينيين، هو أمر غير إنساني ولا يمكن تبريره، مضيفة أن الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين والمرافق هو انتهاك خطير للقانون الدولي ويشكل جرائم حرب. ودعت باكستان المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد فوري للقصف الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة، وللإفلات من العقاب الذي مارسته السلطات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية.
و قال سرفراز أحمد بوغتي وزير الداخلية الباكستاني رداً على جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة في قتل أكثر من 800 فلسطيني في مستشفى الأهلي: "إن هذا العمل هو إبادة جماعية". وأضاف بوغتي أن الهجوم على المدنيين يعتبر من الجرائم غير المغتفرة بموجب القوانين الدولية، مشيراً إلى أن الهجوم على الجرحى واللاجئين في المستشفى عمل غير إنساني. ودعا هذا المسؤول البارز في الحكومة الباكستانية الكيان الصهيوني إلى السماح لباكستان بإرسال المساعدات الإنسانية ولا سيما الأدوية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة. وأكد بوغتي على ضرورة إنهاء الحصار الذي يفرضه الكيان الغاصب على غزة، مؤكداً أن "قلوبنا تنبض مع الشعب الفلسطيني المظلوم أمام المعتدين".
دول أوروبية
 بحسب ما أعلن البيت الأبيض قدّم الرئيس الأميركي جو بايدن "أحرّ التعازي بالأرواح البريئة التي فُقدت في الانفجار في مستشفى في غزة"، متمنّياً "الشفاء العاجل للجرحى"،. ولم يأت بايدن على ذكر مصدر القصف الذي طال المستشفى، و بدوره رد برني ساندرز السناتور المستقل والعضو القديم في مجلس الشيوخ الأمريكي على مجزرة النظام الصهيوني في غزة، ووصف قصف مستشفى في هذه المنطقة بأنه "جريمة لا يمكن وصفها"، بحسب ما نشر موقع الإعلام الأمريكي  (TheHill).
وأعربت فرنسا عن "إدانتها الشديدة" للقصف الذي استهدف مساء الثلاثاء المستشفى. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "القانون الإنساني الدولي ملزم للجميع ويجب أن يسمح بحماية السكان المدنيين. يجب إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير". ونندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقصف الذي طال المستشفى، معتبراً أنّ "لا شيء يمكن أن يبرّر استهداف مدنيين". وقال ماكرون في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً) إنّه "يجب جلاء كل ملابسات" ما حصل في مستشفى الأهلي المعمداني، داعياً أيضاً إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع "بدون تأخير" و كذلك لم يذكر مصدر القصف. أما جان لوك ميلانشون رئيس حزب فرنسا التي لا تستسلم صرح قائلاً : "هل العنصرية لا تسمح لنا بأن ننظر إلى الفلسطينيين كبشر؟" ووجّه ميلانشون خطابه إلى الحكومات الغربية ووسائل الإعلام التابعة لها قائلاً: "هل إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها نتنياهو أمر صعب؟"
وفي كندا وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الثلاثاء الغارة التي شنتها إسرائيل على مستشفى في غزة بأنها أمر "مروع وغير مقبول على الإطلاق". وقال ترودو للصحفيين إنه "من غير المقبول قصف مستشفى". أما بريطانيا فقد صرح وزير خارجيتها  جيمس كليفرلي إن بريطانيا ستعمل مع حلفائها للوقوف على ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من ضربة تعرض لها المستشفى الأهلي العربي " المعمداني" في شمال القطاع، وأسفرت عن مقتل المئات.وكتب كليفرلي على منصة إكس: "تدمير المستشفى الأهلي خسارة فادحة في الأرواح".و بدوره  زعيم حزب العمال البريطاني: مشاهد قتل المئات في مستشفى المعمداني في قطاع غزة مؤذية بشدة ولا يمكن تبريرها على الإطلاق. كما قال عضو البرلمان المستقل في بريطانيا، والزعيم السابق لحزب العمال جيرمي كوربن، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى المعمداني، والتي خلفت أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين، ستشكل نقطة تحول كبرى في المشهد الجاري.
و طالبت سويسرا بإجراء "تحقيق شامل" في الهجوم "الدامي" على المستشفى المعمداني في غزة. وكتبت وزارة الخارجية السويسرية، على حسابها عبر منصة "إكس": "بينما يتم الإبلاغ عن مئات الوفيات بعد قصف أحد المستشفيات في غزة، تشير سويسرا إلى أنه يجب حماية المستشفيات والمدنيين في جميع الأوقات بموجب القانون الإنساني الدولي".
روسيا
و وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، بأنه يشكل جريمة حرب، والمسؤولية النهائية عنها تقع على عاتق الولايات المتحدة. وقال مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتّحدة دميتري بوليانسكي عبر تلغرام إنّ "روسيا والإمارات العربية المتحدة طلبتا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن قبل ظهر 18 تشرين الأول/أكتوبر بسبب الضربة على مستشفى في غزة". و قال ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا في فيينا: أولئك الذين منعوا دون مبرر وبلا ذريعة إقرار مشروع قرار روسيا يتحملون المسؤولية الأكبر عن التطورات الخطيرة للغاية الأخيرة في قطاع غزة. كما أصدر المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا بياناً ندد فيه باشد العبارات هجوم جيش العدو الإسرائيلي على مستشفى الأهلي في غزة واصفا ما حدث بأنه يمكن وضعه على قدم المساواة مع أمثالها من الجرائم الفظيعة التي ارتكبت ضد الإنسانية، كالمجازر التي حصلت في صبرا وشاتيلا وسربرينيتسا. وهو جريمة إبادة جماعية حقيقية ضد الفلسطينيين.
منظمات أممية
 أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تدين بشدة الهجوم على مستشفى (المعمداني)، ودعت لضرورة توفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية. وذكرت الصحة العالمية، في بيان لها، أن المستشفى كان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبًا، وكان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به. أضافت أن "تنفيذ تلك الأوامر مستحيل في ظل انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين". كما شددت على ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما يستوجب حماية المرافق الصحية بشكل نشط وعدم استهدافها على الإطلاق. و بدورها استنكرت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، ليلى بكر، أعمال القصف على المستشفى المعمداني في غزة. وطالبت العالم أن "يتحرك فورًا لإنهاء دائرة العنف وحماية الأبرياء" مؤكدًا على أن استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية والعاملين في المجال الصحي "جريمة لا يجب التساهل معها".
افريقيا
و بدوره اتّهم رئيس مفوّضية الاتّحاد الافريقي موسى فكي محمد، إسرائيل بارتكاب جريمة حرب، بعد قصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة. وقال فكي "لا توجد كلمات تعبّر بشكل كاف عن إدانتنا للقصف الإسرائيلي لمستشفى في غزة، ممّا أسفر عن مقتل مئات الأشخاص". وأكد أنّ "استهداف مستشفى يعتبر ملاذاً آمناً بموجب القانون الإنساني الدولي هو جريمة حرب".
غضب شعبي
أما على الصعيد الشعبي فشهدت العديد من الدول تظاهرات منددة بالمجزرة الصهيونية، تظاهر مئات الأتراك أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أنقرة وقنصليتها بإسطنبول تنديدا بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل ومتضامنة مع الفلسطينيين وقطاع غزة من قبيل "إسرائيل القاتلة اخرجي من فلسطين"، حاملين أعلام تركيا وفلسطين. وأعرب المشاركون عن سخطهم من قصف المستشفى، فيما تخلل المظاهرة في بعض الأحيان إطلاق المحتجين التكبيرات. وفي إسطنبول، قام بعض المحتجين بإلقاء البيض على مبنى القنصلية، فيما أحرق آخرون علم إسرائيل. كما حاول بعض المتظاهرين تجاوز الحواجز التي وضعتها قوات الأمن في محيط القنصلية، ما أدى إلى حدوث مناوشات بين الجانبين واضطرار الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع.
كما شهدت عدة مدن هولندية مثل روتردام وإندهوفن ولاهاي مظاهرات تنديدًا بالقصف الإسرائيلي الذي طال مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية. وجاء في بيان لوكالة الأنباء الهولندية "أي دي"، "نشبت مظاهرات عفوية في عدة مدن هولندية مثل لاهاي والعاصمة أمستردام ولاهاي وإندهوفن مساء اليوم تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة." وأضاف البيان، "وقام بعض المتظاهرين بوضع علم إسرائيل على الأرض وساروا عليه، احتجاجًا على الهجوم الجوي على مستشفى المعمداني في غزة.
و في العاصمة الكندية أوتاوا تجمع متظاهرون أمام مكتب رئيس الوزراء للاحتجاج على المجزرة الإسرائيلية. وشهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة احتجاجية تنديدا بالمجزرة. وقد أحاطت جموع من قوات الأمن الألمانية بالمتظاهرين وحاولت تفريقهم بالقوة. كذلك شهدت مدينتا مالمو وأوبسالا السويديتان مظاهرات تندد بالمجزرة الإسرائيلية. وخرجت مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد نددت بالعدوان الإسرائيلي وفي عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو، احتج متظاهرون على المجزرة الإسرائيلية في وسط المدينة التاريخية القديمة، حاملين أعلام فلسطين والبوسنة والهرسك. وردد المتظاهرون شعارات تقول “فلسطين ستتحرر” و”سراييفو إلى جانب فلسطين”. كما تظاهر المئات في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن تنديدا بمجزرة مستشفى المعمداني، وطالب المتظاهرون بوقف الجرائم الإسرائيلية التي تقترف في قطاع غزة. ويواجه المتضامنون مع فلسطين في عدد من الدول الأوروبية قيودا وحظرا وتدخلا من قبل قوى الأمن والسلطات لمنع التظاهرات والمسيرات، وصل إلى حد حصول حالات اعتقال وتوقيف.

البحث
الأرشيف التاريخي