فيما يستمر تبادل النيران في الجبهة الشمالية
الكنيست في مرمى صواريخ المقاومة.. والغارات على غزة متواصلة
ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في اليوم الـ11 من حربه على غزة، حيث استشهد منذ فجر الثلاثاء 80 فلسطينيا وأصيب المئات -بينهم نساء وأطفال- نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت بالخصوص مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع وأدت إلى تدمير منازل على رؤوس ساكنيها.
فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها وجهت ضربات صاروخية جديدة الثلاثاء، لمدن إسرائيلية بينها: تل أبيب وعسقلان.
وقال كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قصفت تل أبيب بدفعة صاروخية ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة، وبثت كتائب القسام صورا تظهر إطلاق الصواريخ.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرحلات الجوية من تل أبيب توقفت مؤقتا بعد إطلاق صواريخ على وسط" إسرائيل".
كما قالت كتائب القسام إنها قصفت حشودا لقوات العدو قرب "ياد مردخاي" في غلاف غزة بالهاون والصواريخ،
وقصف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية.
من جانبها، ذكرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنها وجهت ضربة صاروخية تجاه مدينة بئر سبع، ردًا على مجازر العدو في حق المدنيين.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ذكرت أن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنة "ناحال عوز" بغلاف غزة.
وهدّدت السرايا من خلال فيديو عبر حسابها في "تيليغرام" بأنّها "ستردّ الصاع بصاعين والتصعيد بالتصعيد"، مرفقةً الفيديو بمشاهد لتجهيزاتها العسكرية والميدانية.
وفي السياق، نقل مصدر محلي أنّ "المقاومة تقصف كل التحشيدات العسكرية الإسرائيلية على تخوم غزة".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "مدينة عسقلان تحولت إلى مدينة أشباح"، مشيراً إلى "الاشتباه بعملية تسلل في نتيفوت".
كتائب القسام تزف أحد قادتها
من جهة اخرى أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استشهاد القائد بالكتائب أيمن نوفل في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت القسام -في بيان- "تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام القائد القسامي المجاهد أيمن نوفل (أبو أحمد) عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء الوسطى في كتائب القسام، الذي ارتقى إثر قصف صهيوني همجي استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب القسام- عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية ما تسمى بـ" السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
صواريخ المقاومة تطال الكنيست الإسرائيلي
وكانت كتائب القسّام قصفت بالرشقات الصاروخية القدس المحتلّة و"تل أبيب"، رداً على استهداف المدنيين، مجبرةً "كنيست" الاحتلال على الإخلاء بعد سماع انفجارات فوق المبنى ودويّ صفارات الإنذار في القدس المحتلّة، الأمر الذي أدّى إلى توقف جلسته، وإجلاء من فيه ونقلهم إلى الأماكن المحصّنة. وتسبّب القصف الصاروخي بعرقلة جلسة "الكنيست" مرتين.
وكانت سرايا القدس أعلنت أنّها قصفت بالرشقات الصاروخية مبنى الاستخبارات الإسرائيلي في "كرم أبو سالم"، وحشوداً لقوات الاحتلال هناك، وقصفت قاعدة "حتسريم" الجوية.
استمرار القصف لليوم الـ 11
في التفاصيل، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق عدة في قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط انقطاع الماء والكهرباء والغذاء وانهيار يشهده القطاع الطبي.
وأفادت وسائل إعلام بأنّ الاحتلال ارتكب مجازر جديدة في رفح وخان يونس جنوبي القطاع من جرّاء قصفه مبانٍ سكنية، ما أدّى إلى وقوع أكثر من 80 شهيداً ومئات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأضافت أنّ الاحتلال قصف منزلاً في الحي الأوروبي جنوب شرق خان يونس وحي الشيخ رضوان قرب السوق الشعبي في غزة، وأيضاً استهدف مربعاً سكنياً في رفح، لافتةً إلى أنّ طواقم الدفاع المدني تننتشل عدداً كبيراً من الشهداء والإصابات من جراء القصف.
وأشارت إلى أنّ "هناك الكثير من العالقين تحت أنقاض المباني التي دمرها الاحتلال وسط نقص فادح في معدات الإسعاف المدني".
وأكّدت وصول عدد كبير من الشهداء إلى المشافي، فيما المقابر لم تعد قادرة على استقبال الجثامين في حرب الإبادة هذه التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.
كما شدّدت على أنّ القطاع "ما زال بلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا إنترنت، وسط نقص فادح في الأدوية وعجز في سيارات الإسعاف".
وتابعت أنّ "القطاع أمام كارثة محققة"، مؤكّدةً أنّ "ما تردد عن ضغط أميركي لإعادة الماء والغذاء هو مجرد تضليل".
العدو يقصف منزل هنية بغزة
وفي خبر جديد قالت وزارة الداخلية بغزة إن قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بحي الشيخ رضوان في غزة أدى لسقوط 14 شهيدا وعدد من الجرحى.
إحصائية جديدة للشهداء والجرحي
بدورها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى ٣ آلاف شهيد وأكثر من ١٢٥٠٠ جريح، منذ السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأشارت إلى أنّ المنظومة الصحية في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظلّ المجازر الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما أعلن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إنّه اعتباراً من الثلاثاء، فإنّ "زملاءه العاملين في الوكالة في غزة لم يعودوا قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية".
وأكد لازاريني في مؤتمر صحفي عاجل أنّ "غزة تختنق بسبب نفاد المياه والكهرباء"، مضيفاً أنّ "العالم فقد إنسانيته الآن".
كما لفت إلى أنّه "لم يتم السماح بدخول قطرة ماء واحدة ولا حبة قمح واحدة ولا لتر وقود، إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية".
وأضاف لازاريني أنّ "عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارس الأونروا وغيرها من مرافقها في الجنوب هائل للغاية"، متابعاً: "لم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم".
من جانبها، أكّدت رئيسة لجنة التحقيق الأممية المعنية بالانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافانيثيم بيلاي، في تقرير للجنة، أنّ "الأضرار والهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة هي جريمة حرب".
وارتكب الاحتلال منذ بداية العدوان، 371 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، التي "قصف منازلها فوق رؤوس قاطنيها من دون سابق إنذار أو تحذير"، أفضت إلى مسح عشرات العائلات من السجلات المدنية.
ارتفاع عدد شهداء الضفة
إلى ذلك أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، بارتقاء شهيدين في نابلس والخليل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، لترتفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 61 شهيداً منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. واستشهد الفتى محمد نضال ملحم (17 عاماً) متأثراً بإصابته برصاصة في البطن أطلقها عليه "جيش" الاحتلال، فجر الثلاثاء، في حلحول شمال الخليل، إضافةً إلى إصابة 8 آخرين بجراح خطيرة جميعها في الشرايين الرئيسية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد اعتقل الاحتلال 30 فلسطينياً، فجر الثلاثاء، خلال اقتحامه المدرسة الصناعية في بلدة حلحول، التي يقيم فيها عدد من عمال قطاع غزة الذين أجبرهم الاحتلال على مغادرة أماكن عملهم داخل أراضي الـ48، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في منطقتي "الذروة" و"الراموز".
كما استشهد المسن سمير محمود عبد القادر صبرة، (72 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس فجر يوم الجمعة الماضي. وبالتزامن، يشنّ الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة تطال قيادات من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
يأتي ذلك في وقتٍ يتصاعد "العنف الدامي" الذي يمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما وصفه مراقبو الأمم المتحدة بأنّه الأسبوع "الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 2005 على الأقل"، وذلك بالتزامن مع معركة "طوفان الأقصى".
وكان موقع "تامز أوف إسرائيل" الإسرائيلي لفت إلى أنّه في الوقت الذي يركّز العالم على معركة "طوفان الأقصى" في قطاع غزّة، تصاعد "العنف الدامي" الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ومنذ معركة "طوفان الأقصى"، التي قتل فيها أكثر من 1400 إسرائيلي، إلى جانب أسر ما بين 150 و200، فرضت قوات الاحتلال "قبضة مشدّدة" على الضفة الغربية، وأغلقت المعابر المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية ونصبت الحواجز بين المدن، وهي إجراءات لـ "منع الهجمات"، وفق الموقع.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سجّلت الضفة الغربية المحتلة، ارتفاع وتيرة المقاومة الشعبية بالنسبة للأيام السابقة، وتمّ إحصاء ما يزيد عن 740 عملية ضمن مجموع أعمال المقاومة في الضفة الغربية، من ضمنها 194 عملية إطلاق نار، و22 عملية نوعية.
الجبهة الشمالية
وأما في ما يخص الجبهة الشمالية من الأراضي المحتلة قال حزب الله اللبناني إنه استهدف صباح الثلاثاء آلية للجيش الإسرائيلي في موقع المطلة بصاروخ موجه من نوع كورنيت، وحقق فيها إصابات مباشرة.
كما أكدت وسائل إعلام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية محيط بلدتي راميا ومروحين في القطاع الغربي لجنوبي لبنان.
كما قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ظهر الثلاثاء في ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٣ باستهداف دبابة صهيونية في ثكنة راميم واوقعوا فيها إصابات مباشرة.
وكانت قناة "المنار" أفادت عن استهداف مستعمرة "المطلة" مقابل بلدة كفركلا بصاروخ مضاد للدورع، في حين اندلعت النيران بأحد الأهداف.
المقاومة الاسلامية في لبنان تزف 5 من شهدائها
من جهة اخرى زفت المقاومة الاسلامية 5 شهداء ارتقوا اثناء قيامهم بواجبهم الجهادي. وجاء في بيان للحزب، بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهداء المجاهدين محمود أحمد بيز “كاظم” من بلدة مشغرة في البقاع الغربي، وحسين عباس فصاعي “ساجد كربلا” من بلدة كونين جنوب لبنان، و
حسين هاني الطويل “ربيع” من بلدة خربة سلم جنوب لبنان، ومهدي محمد عطوي “أمير كربلا” من بلدة كونين جنوب لبنان، وإبراهيم حبيب الدبق “جون” من بلدة كونين جنوب لبنان، والذين ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله اعلنت في عدد من البيانات انها استهدفت الثلاثاء دبابة صهيونية في ثكنة راميم وأوقعت فيها إصابات مباشرة، واستهدفت آلية للجيش الإسرائيلي في موقع المطلة وحققت فيها إصابات مباشرة، كما استهدفت بالاسلحة المباشرة مواقع زرعيت، الصدح، جل الدير، المالكية، وبركة ريشا. واستهدف المجاهدون عصر الثلاثاء مجموعة من الجنود الصهاينة كانت متمركزة في موقع بياض بليدا بالصواريخ الموجهة وحققوا فيها إصابات مؤكدة. كما تم استهداف تجمع لجنود الاحتلال في ثكنة برانيت عصر الثلاثاء بالصواريخ الموجهة ووقوع عدد من الاصابات بين قتيل وجريح.
وقد أعلنت وسائل إعلام العدو عن إصابتين جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه مستوطنة المطلة.
وإذ دعا رئيس مجلس المطلة المستوطنين للخروج من المطلة، قصف الاحتلال مركزًا للجيش اللبناني بين سهل الخيام والوزاني، بينما سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في محيط بلدة كفركلا.
كما استهدف القصف المدفعي الصهيوني العنيف تلة الحمامص وسهل الخيام ومرج كفركلا مقابل المستعمرة.
كما قصفت مدفعية العدو منطقة "العزية" شمال بلدة كفركلا وجنوب بلدة دير ميماس.
وقد أفاد مراسل قناة "المنار" عن دوي انفجارات ترافقت مع رشقات نارية في بلدة علما الشعب عند الحدود مع فلسطين المحتلة، في وقت أعلن فيه إعلام العدو عن إطلاق صاروخ ثانٍ مضاد للدروع عند تلال "راميم" في الجليل الأعلى، وبعدها أعلن عن إطلاق صاروخ ثالث مضاد للدروع عند الحدود مع لبنان.
وقد استهدف العدو أطراف بلدة راميا بثلاث قذائف مدفعية.
من جهة اخرى كذبت الشرطة الإسرائيلية خبر القناة ١٣ بشأن إعلان سديروت في غلاف غزة منطقة عسكرية مغلقة.
مجلس الوزراء السعودي يطالب برفع الحصار عن غزة
من جانبه طالب مجلس الوزراء السعودي الثلاثاء بالوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة والدفع بعملية السلام.
وجدد المجلس المطالبة بدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت ارتفاع عدد القتلى الفرنسيين إلى 21.
بدوره قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن بلاده لا تريد أن يتصاعد الصراع أو يتسع نطاقه، زاعماً أن لدى واشنطن مصالح أمنية مهمة في المنطقة تعتزم الدفاع عنها وحمايتها.
وأضاف كيربي، أن الولايات المتحدة لن تملي على" إسرائيل" كيفية شن عملياتها (في غزة)، مشيرا إلى أنها تحدثت معها بشأن أهمية احترام حياة المدنيين.
وتابع المسؤول الأميركي أن الرئيس جو بايدن سيؤكد خلال زيارته للمنطقة الأربعاء، ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، أبلغ وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائه، أنه يتوقع حربًا طويلة مع حركات المقاومة في قطاع غزة، والثمن سيكون باهظًا، زاعمًا أن "إسرائيل" ستنتصر في هذه الحرب.
الأردن يستضيف قمة رباعية
إلى ذلك أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني سيستضيف الأربعاء قمة رباعية في عمّان تضم رؤساء الولايات المتحدة ومصر وفلسطين، ويفترض أن تركز القمة على الأوضاع الراهنة في غزة.
ويأتي الإعلان عن القمة الرباعية في عمّان بعد تأكيد واشنطن أن الرئيس جو بايدن سيزور الأربعاء" إسرائيل" والأردن.
من جهته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة تواصل جهودها على مسارين، هما: منع توسع الاشتباكات، وضرورة إيصال المساعدات إلى غزة بسرعة. وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب أنهم يعملون لعدم تمدد الحرب إلى لبنان والبلدان الأخرى، موضحا أن أنقرة تقترح تأسيس آلية وساطة بين" إسرائيل" وفلسطين من دول ضامنة -بينها تركيا- لإيجاد مخرج للأزمة. وتابع أنه من غير المقبول أن تقصف" إسرائيل" غزة بطريقة غير مسبوقة، وتتسبب باستشهاد أعداد كبيرة من المدنيين، وتحكم على القطاع بالفقر والجوع من خلال قطع الكهرباء والمياه والوقود. وقال إن الوقت قد حان الوقت كي يتخذ المجتمع الدولي خطوة لتأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 1967، مشيرا إلى أن بلاده أعلنت بشكل واضح تضامنها التام مع الموقف المصري بشأن ما يجري في غزة.
وأعلن وزير الخارجية التركي أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سيجتمعون الأربعاء في جدة لبحث الوضع في غزة.
"حماس": نحمل الدول الرافضة لمشروع القرار الروسي مسؤولية استمرار المجازر الإسرائيلية
بدورها حمّلت حركة "حماس" الدول التي رفضت مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن لوقف القتال وفتح ممرات إنسانية، مسؤولية استمرار نزيف دماء المدنيين في قطاع غزة.
وجاء في بيان الحركة: "نعرب في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن بالغ استهجاننا واستنكارنا لمواقف الدول التي صوّتت ضد مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن والذي يدعو إلى وقف "إطلاق نار إنساني" لفتح ممرات إنسانية لمساعدة وإنقاذ المدنيين في قطاع غزة".
وأكد البيان أن "تلك المواقف تمنح الاحتلال الصهيوني الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من جرائمه وتصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، في مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".
وكانت روسيا قد وزعت، يوم الجمعة الماضي، مشروع القرار في مجلس الأمن والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما دانت الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية.
وبحسب المشروع الروسي، يدعو المجلس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين، ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عائق.