قصة شركة معرفة من مدينة أرومية، هي المنتج الوحيد للمكثفات الدقيقة ثلاثية وأحادية الطور في إيران

ولادة اختراع يلبي احتياجات الصناعة في البلاد

الوفاق-خاص
اجرى الحوار: مرتضى أسد زاده
بدأت شركة إيروم نيرو توان، الشركة المصنعة الأولى والوحيدة للمكثفات الدقيقة ثلاثية الطور وأحادية الطور في إيران، نشاطها في عام 2011م، كأحدى مراكز إنتاج الموجهة نحو التكنولوجيا، بالاعتماد على خبرة أعضائها والاستفادة من الاختراعات البديعة في مجال الكهرباء الصناعية. قام هذا المركز بتصميم وإنتاج جيل جديد من المكثفات الدقيقة مع إمكانية إنتاج وتصدير معدات جديدة في هذا المجال.  تتبع شركة اروم نیرو توان الآن استراتيجية عولمة المكثفات الدقيقة والتطوير الدولي لسلع وخدمات الشركة في جدول أعمالها من خلال الحصول على المعايير الدولية. ولأن أكبر كمية من الطاقة الكهربائية في البلاد يتم استهلاكها في الصناعة وأن غالبية هذا الاستهلاك ناتج عن تآكل الصناعات واستخدام التقنيات القديمة التي عفا عليها الزمن، لذلك تركز شركة اروم نیرو توان استراتيجيتها الرئيسية على تقليل الاستهلاك في قطاع الصناعة من خلال تركيب أنظمة تحسين استهلاك الكهرباء. ونظرًا للارتفاع الشديد في أسعار الكهرباء في الدول المجاورة، يتم التركيز على تصدير التكنولوجيا والمعرفة والمنتجات في هذا الاتجاه. ولسرد صعود وهبوط ونجاحات هذه المجموعة كان لنا مقابلة مع المهندس أكبر فتحي جلالي الرئيس التنفيذي للشركة والتي ندعوكم لقراءتها.
من المفوضية السامية إلى الكهرباء
لقد كنت قويًا جدًا في الرياضيات في المدرسة الثانوية. أذكر أنه في السنة الثالثة من الثانوية، ورغم تعرض قريتنا التي كنا نعيش فيها الى القصف الجوي، فقد حصلت على المرتبة الأولى بالرياضيات في الامتحان النهائي لمحافظة اذربايجان الغربية. وعلى عكس رغبتي في الدراسة بمجال الطب، وبسبب إصرار عائلتي تم توجيهي نحو فرع الرياضيات. كنا ثلاثة رفاق اختارنا مجال المفوضية السامية للقيادة البحرية. كان والدي عسكرياً فلم يوافق على اختياري هذا المجال. فأجبرت على اختيار الفروع التقنية. كان علي أن أختار بين الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية. ولأنني تعرضت لصعقة كهربائية مرتين في الطفولة، كنت أكره الكهرباء. لكن مرة أخرى، زاد ضغط الناس من حولي، وبحجة أن مجال الهندسة المدنية مشبع، اضطررت إلى اختيار فرع الكهرباء. فحصلت على منحة من وزارة الطاقة، وفي الجامعة قالوا إن الحاصلين على درجة عالية يجب أن يختاروا اتجاه القوة، أصحاب الدرجات المنخفضة يجب أن يختاروا اتجاه التوزيع.
ساعة حائط هدية الوزير
ولأنني حصلت على منحة من وزارة الطاقة، تم تعييني في وزارة الطاقة بعد تخرجي من الجامعة عام 1377. بعد مرور بعض الوقت، بالإضافة إلى العمل في وزارة الطاقة، بدأت أيضًا العمل الحر في أرومية في مجال الكهرباء. ولأن محطات أذربايجان الغربية كانت مشبعة ولم تكن بحاجة، اضطررت إلى العمل في المنطقة الغربية، أي أراك وهمدان ولرستان. وفي أقل من ستة أشهر أصبحت مشرفًا، وبعد عامين أصبحت مشرفًا على مناطق نهاوند وملاير وجوكار. مكثت في نهاوند لمدة عامين ونصف. مرض والدي وتوفي في النهاية. ولهذا السبب تم نقلي إلى أرومية. خلال تلك الأيام تزوجت، وعند وصولي إلى أرومية، عملت لمدة ثلاثة أشهر على إرشادات السلامة التي دونت قبل خمسين عامًا وقمت بمراجعة اربعة مشاكل أساسية. أرسل لي وزير الطاقة حينها، رسالة تقدير مع ساعة حائط هديةً لجهودي التي بذلتها على مدار الثلاثة أشهر.
يتبع.....

البحث
الأرشيف التاريخي