إيران ستطلق أول كبسولة بيولوجية إلى الفضاء
الوفاق/وكالات- كشف رئيس وكالة الفضاء الإيرانية أن إيران ستطلق أول كبسولة بيولوجية إلى الفضاء في المستقبل القريب. وأوضح حسن سالاريه، في تصريح له: إن بيولوجيا الفضاء هي الموضوع التالي المدرج على جدول أعمالنا.. توقف مشروع إطلاق الكبسولات البيولوجية لأسباب عدة في الماضي؛ لكن بعد المتابعات الحثيثة من قبل حكومة آية الله ابراهيم رئيسي سنتمكن من إطلاق أول كبسولة بيولوجية في الأيام المقبلة.
ووفقاً لسالاريه، فان "الكبسولة البيولوجية الإيرانية" التي هي على أعتاب الإطلاق، ليست قادرة على حمل البشر، غير أنها تتمتع بقدرات أكثر تقدماً بكثير من الكبسولة السابقة. فالكبسولة المخصصة للبشر ينبغي أن تتمتع بميزات فريدة من حيث التحكم في الضغط ودرجة الحرارة ومستوى الأكسجين والظروف البيولوجية المناسبة من حيث الإطلاق والتسارع بالنسبة للبشر سواء في مرحلة الإطلاق أو في مرحلة العودة. وإلى جانب هذه الكبسولة البيولوجية، تم أيضاً إعداد كبسولة أخرى لإرسال البشر.
وتعد بيولوجيا الفضاء والكبسولات البيولوجية من الأولويات الفضائية لجميع دول العالم بما فيها إيران. والكبسولات البيولوجية هي أدوات تنقل الكائنات الحية إلى الفضاء، وعادة ما تبدأ تجارب الكبسولات البيولوجية أولاً بإرسال حيوانات وكائنات حية مختلفة لتوفير الظروف الملائمة لحياة البشر في الفضاء.
ويتيح إطلاق هذه الكبسولات، التي تعتبر أساس الوجود البشري في الفضاء، للخبراء، فرصة استكمال أبحاثهم في مجالات مختلفة، بما في ذلك بيولوجيا الفضاء وعلم وظائف الأعضاء والفضاء الجوي والهندسة الطبية.
ويعود تاريخ الكبسولات البيولوجية وإطلاق الكائنات الحية في إيران إلى عام 2009، عندما أطلقت وكالة الفضاء الإيرانية "المسبار 3" إلى الفضاء شبه المداري برفقة عدة حيوانات منها فأر وسلحفتين وبعض الديدان وبعض عينات الخلايا البشرية. وجاءت الخطوة بغرض دراسة حالة الكائنات الحية في الفضاء بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة الاتصالات.
وبعد نحو عام، أطلق "المسبار 4" كبسولة بيولوجية تحتوي على دمية. وبعد إطلاق هذه الكبسولات بواسطة المسبارين 3 و4، خطت إيران خطوة كبيرة في فبراير 2013 في مجال إطلاق الكبسولات البيولوجية ونجحت وكالة الفضاء الإيرانية في إطلاق "مسبار بيشغام" وعلى متنه كائن حي (قرد مخبري) لمدة 20 دقيقة إلى ارتفاع 120 كم ليعود مجدداً إلى الأرض مع الكائن الحي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها إيران من إطلاق واستعادة نوع من الكائنات "البدائية".
وفي ديسمبر من عام 2013، أعلنت إيران للمرة الثانية على التوالي إرسال قرد آخر يدعى "فرغام" إلى الفضاء وإعادته سالماً إلى الأرض، وبذلك أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على بعد خطوة واحدة من إرسال البشر في الفضاء.