فيما أكدت على وجوب تكاتف الجميع لوقف جرائم الإحتلال..
جولة عبداللهيان الإقليمية.. شحذ لسيوف المقاومة وتحذير للصهاينة
زيارة مثمرة أجراها وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الى العراق ولبنان وسورية، والتي جاءت بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى المباركة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني ردّا على انتهاكاته المتصاعدة في الآونة الأخيرة، وأجرى رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني مباحثات حاسمة مع كبار المسؤولين في الدول التي زارها، أكد خلالها على تكاتف دول محور المقاومة وتأهّبها لجميع السيناريوهات.
وخلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق أمس الأول، وصف وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة بانه جريمة حرب، مؤكدا قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود امام العدوان فترة طويلة. ووصف امير عبداللهيان المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والحصار وقطع المياه والكهرباء والوقود عن هذه المنطقة، وقصف المنازل والمرافق العامة والخدمية والطبية في القطاع، بانها جريمة حرب وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
السبب وراء عملية طوفان الأقصى
وقال: بعض الجهات الدولية والغربية التي تجري اتصالات ومحادثات معنا تعتبر سياسات نتنياهو المتطرفة وتصرفاته الاستفزازية هي السبب وراء عملية طوفان الأقصى، في حين يدعوا الغربيون كافة الأطراف باستثناء الكيان الصهيوني إلى ضبط النفس. وهم يقولون: إن هذه العملية، وخلافا للتصور، أظهرت أن فلسطين لا تزال حية.
وأوضح رئيس السلك الدبلوماسي الايراني أن دعم إيران وسوريا لمقاومة الشعب الفلسطيني ليس خافيا على أحد، واضاف: لكن العملية الفلسطينية الأخيرة كانت قراراً وتصميماً وتنفيذا فلسطينياً بالكامل. وأشار إلى أن الغرب يسعى إلى تزييف الحقائق في غزة لتبرير وشرعنة جرائم الصهاينة، وقال: إن المقاومة لديها القدرة على الاستمرار في مقاومة الكيان الصهيوني فترة طويلة.
أمريكا تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح
وقال أمير عبداللهيان: إن أمريكا لا يمكنها أن تطالب الآخرين بضبط النفس، وهي في الوقت نفسه تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح الذي يستخدمه ضد المواطنين الفلسطينيين.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى الأوضاع المعقدة والمؤلمة التي يعيشها قطاع غزة بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة بحق سكانها، وقال: إن جهود كافة الأطراف يجب أن تركز على منع استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة. وفي هذا الصدد، اقترحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية فكرة عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الإسلامية، وأعلنت استعدادها لاستضافته.
كما أجرى أمير عبداللهيان مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق، بحث خلالها مآلات العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، مشيراً خلالها الى تكاتف محور المقاومة في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
المقاومة بوضع ممتاز
في ختام زیارته التي استغرقت يومين إلى العراق ولبنان وسوريا مؤتمرا صحفيا مع الصحفيين المحليين والأجانب في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان: ان المقاومة هي في وضع ممتاز وهي مستعدة للردّ على الأعمال الإجرامية الصهيونية،قائلا: في حال توسيع نطاق الحرب فإن المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله. وقال أميرعبد اللهيان: ان المقاومة هي في وضع ممتاز وهي مستعدة للرد على الأعمال الإجرامية الصهيونية، مؤكدا انه في حال توسيع نطاق الحرب فإن المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله وستحدد الشروط التي تريدها في حال وقف الحرب العدوانية الحالية.
زلزال كبير للكيان الصهيوني
واعتبر ان الخطوات التي ستتخذها المقاومة ستحدث زلزالاً كبيراً بالنسبة للكيان الصهيوني، قائلا: الكيان الصهيوني لم يستطع خلال أسبوع كامل تحقيق إنجاز سوى قتل المدنيين الفلسطينيين، فليس بإمكانه الخروج من هذه الحرب منتصرا. وتابع: اقترحنا عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي لبحث جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، لافتا الى انه يجب جمع الوثائق والمستندات لجرائم الاحتلال لإرسالها إلى منظمة التعاون من أجل إرسالها إلى المنظمات المعنية. وقال أمير عبد اللهيان: تم على مدى 7 عقود تقديم الشكاوى الدولية ضد جرائم الاحتلال لكن تمت إعاقتها من قبل أطراف دولية، مشيرا الى انه نبه امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى ضرورة القيام بمتابعة قانونية دولية لجرائم الاحتلال.
الى ذلك، قال وزير الخارجية "حسين أمير عبد اللهيان"،خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط "تور وينيسلاند" في بيروت: اليوم هناك فرصة للحل السياسي وغدا سيكون قد فات الأوان.