تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إصابة طائرة للاحتلال بصاروخ أطلقته القسام
واشنطن قلقة.. والعدو مرتعب من دخول غزة
وعلى الصعيد الدولي، دعا مشروع قرار روسي أمام مجلس الأمن الدولي، إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، وإيصال المساعدات للمحتاجين، بينما يُنتظر انتهاء المهلة التي منحها جيش الاحتلال لإجلاء سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون)، إلى جنوبي القطاع.
بدورها وكالة "بلومبرغ" الأميركية نقلت عن أشخاصٍ مُطّلعين داخل الأميركية، أنّها قلقة مِن "عدم استعداد" إسرائيل" لتحمّل عواقب هجومها البري الذي تهدّد بأن تشنه على قطاع غزة"، مُشيرةً إلى ما يمكن أن يؤدي له مِن تصعيد إقليمي.
وذكّرت الوكالة في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ" إسرائيل"، في الوقت الذي تستعد فيه لحربٍ برية في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك، فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم وليست لها خطة لما سيأتي بعد الهجوم البري على غزة.
إنّ الرغبة في دعم "إسرائيل" مقابل الخوف مما قد يأتي بعد ذلك، تؤكّد حسب "بلومبرغ" على التوازن الدقيق الذي يواجهه بايدن، أنّ الحملة العقابية في غزة وعدم وجود نقطة نهاية واضحة تهدّد بتأجيج أسوأ أزمة تواجهها "إسرائيل" منذ 50 عاماً، كما وستؤدي إلى ما أسمته الوكالة "حريقاً إقليمياً ستكافح الولايات المتحدة وحلفاؤها لاحتوائه".
استهداف "تل أبيب" برشقاتٍ صاروخية
بدورها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، استهداف "تل أبيب" برشقاتٍ صاروخية، إضافة إلى استهداف مستوطنة "سديروت"، ومدينتي عسقلان وبئر السبع.
كذلك، أعلنت القسام أنّها قصفت تحشيدات العدو الإسرائيلي قرب مستوطنة "كيبوتس نيريم" في محيط قطاع غزّة، بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدّى إلى وقوع 5 إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين بينها إصابات خطرة.
وبثّت كتائب القسام مشاهد من استهداف تحشيدات العدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقالت القسّام إنّ الرشقات الصاروخية واستهداف التحشيدات الإسرائيلية، جاءت رداً على تهجير أهالي قطاع غزة واستهداف المدنيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
مقتل 9 أسرى بينهم 4 أجانب
ولفتت القسام إلى مقتل 9 أسرى آخرين من أسرى المعركة، بينهم 4 أجانب خلال 24 ساعة الماضية، مضيفةً أنّ الأسرى قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي على أماكن حضورهم.
وأكّدت مصادر إخبارية، أنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال تُطلق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والمدن الفلسطينية المحتلة عام 48، على الرغم من ضراوة العدوان الذي قد لا تحتمله دول كبرى.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ الفصائل الفلسطينية أسقطت في اليوم الأول من معركة "طوفان الأقصى" مروحية.
صاروخ مضاد للدبابات يصيب طائرة للعدو
هذا وكشف الجيش الإسرائيلي، السبت، عن إصابة طائرة تابعة لسلاح الجو السبت الماضي بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاتلو كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بسقوط مروحية عسكرية إسرائيلية من طراز "يسعور" في اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضافت القناة الإسرائيلية التي نشرت صور المروحية التي احترقت، أنها كانت تقل عددا من جنود وحدة المظليين للمشاركة في القتال بمستوطنة باري في غلاف غزة عندما استهدفها عناصر القسام بقذيفة "آر.بي.جي".
من جهة أخرى، قالت كتائب القسام السبت إن "مجاهدينا عبروا السياج الفاصل شرق خان يونس وهاجموا العدو ودمروا 3 آليات عسكرية والاشتباك مستمر"، ويأتي ذلك ضمن عملية طوفان الأقصى التي تدخل يومها الثامن، في ظل غارات متواصلة يشنها طيران الاحتلال على قطاع غزة منذ السبت الماضي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار واسع في المباني السكنية والمرافق الحيوية.
حماس تعبر عن تقديرها للموقف الروسي
من جهته شبّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، داعياً إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.
ويُعد حصار لينينغراد أحد أحلك فصول الحرب العالمية الثانية، إذ حاصرت القوات الألمانية والفنلندية التابعة للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مدينة لينينغراد في الاتحاد السوفياتي لما يقارب من 3 سنوات، ما أدى إلى خسائر في الأرواح قُدّرت بـ 1.2 مليون شخص (منهم 140 ألف طفل)، وعلى الرغم من ذلك قاوم السكان هناك بشجاعة وتمكّنوا من كسر الحصار.
وأشار بوتين إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إنّ "قتل وإصابة المدنيين أمر غير مقبول"، مؤكّداً أنّ "الشعب الفلسطيني له الحق في إنشاء دولته، وقد وعدوه بذلك".
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته لجمهورية قرغيزستان لحضور قمة رابطة الدول المستقلة، إنّ "" إسرائيل" تردّ على نطاق واسع وبأساليب قاسية أيضاً"، قائلاً ما ذنب النساء والأطفال في ذلك.
في السياق ذاته، أصدرت حركة "حماس" بياناً، ثمّنت فيه موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرافض للعدوان والحصار على غزة، ورحّبت بالجهود الروسية الرامية لوقف العدوان.
يُشار إلى أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كشفت، استخدام "إسرائيل" لعددٍ مهول من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على قطاع غزة، يعادل ما أسقطته الولايات المتحدة على أفغانستان خلال عام.
ضغوط داخلية على الحكومة الإسرائيلية
من جهة اخرى أخطر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، 265 عائلة بمقتل أبنائها، و120 عائلة ينتسب إليها أسرى، بحسب ما أعلن المتحدث باسم "الجيش".
وقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عدد قتلى الاحتلال منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" وصل إلى 1500 في حصيلة غير نهائية، كما فاق عدد الجرحى الـ 3000 حتى الساعة.
ويتعرض وزراء حكومة الاحتلال، لضغوط من جانب المستوطنين الذين يعيشون حالة من الذعر والقلق بسبب عملية "طوفان الأقصى".
وفي وقت سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم ""فسيزلزلون إسرائيل"، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة".
انقسامات وتبادل للإتهمات
يأتي ذلك فيما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية "طوفان الأقصى".
في هذا السياق، قال رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك إنّه "لا يوجد مثل هذا الفشل منذ قيام" إسرائيل"".
بدوره، أكّد القائد السابق للفيلق الشمالي اللواء في احتياط الاحتلال، نوعام تيبون، أنّ "نتنياهو وحكومته كاملة يتحملون مسؤولية الإخفاق".
وتابع تيبون أنّ "نتنياهو يفقد القيادة، والمسؤولية ملقاة عليه وعلى بتسلئل سموتريتش وبن غفير ودرعي وغولدكنوف، وعلى كامل هذه الحكومة".
والخميس، صادق "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي على حكومة الطوارئ، من دون انضمام المعارضة في الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية.
الإحباط الإسرائيلي يتواصل
في السياق أجرى عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقرّ وزارة "أمن" الاحتلال الإسرائيلي في "تل أبيب".
وأعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن احتجاجها على أداء حكومة نتنياهو، متسائلةً: "أين الجيش؟ أين ابن رئيس الحكومة نتنياهو هل هو في ميامي؟".
وهدّدت العائلات نتنياهو أنّ التحرّك القائم ما هو إلا البداية.
وكثُر الحديث لدى الإعلام الإسرائيلي عن تزايد الغضب والإحباط وسط عائلات "غلاف غزة"، وأهالي الأسرى الإسرائيليين.
وفي السياق، ذكر الصحفي الإسرائيلي، أمير تيفون، أنّ "سكان سديروت وعسقلان تُركوا لمصيرهم، كما تحبّ هذه الحكومة".
وقبل أيام، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنّ وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي، تعرّضوا لهجمات من قبل مستوطنين ووجّهوا لهم شتائم واتهامات بأنهم "دمّروا "إسرائيل""، وذلك خلال زيارتهم للجرحى في المستشفيات الإسرائيلية.
ووقّع آلاف المستوطنين على عريضة تطالب حكومة الاحتلال بالعمل على إبرام صفقة تبادل أسرى تفضي إلى إعادة المستوطنين من غزة وتحرير أسرى فلسطينيين في المقابل.
" إسرائيل" والولايات المتحدة تحولان غزة إلى حقل تجارب لأسلحتهما؟
هذا ويعمل الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة على توسيع دائرة الإبادة، واستهداف المدنيين الفلسطينيين في القطاع أينما كانوا، من دون ترك مساحات آمنة لهم.
وضمن هذه الخطة، عمل الاحتلال على استخدام عدة إمكانيات عسكرية، في سلاح الجو، المسيرات، الصواريخ والقذائف، وتحدثت وسائل إعلام غربية عن "جنون إسرائيلي" في الأسلحة التي تستخدم في قصف مدنيّي غزة.
وأفادت تقارير أنّ الاحتلال الإسرائيلي اعتمد في قصفه على الطيران التكتيكي من طراز "أف 16 باراك"، كما استخدم "جيش" الاحتلال عدداً من الطائرات المُسيرة مثل "هيرمس 450" التي تعمل على حمل صواريخ يبلغ حجمها 150 كجم، إضافة إلى مسيرة "إيتان" التي تحمل صواريخ متفجّرة بحجم 1000 كجم، والمسيّرة "نيتسوس" الصغيرة.
كما استخدمت القوات الإسرائيلية في حربها ضد أهالي قطاع غزة عدداً كبيراً من القذائف الصاروخية، تُقدّر بأكثر من 10 آلاف صاروخ خلال أسبوع فقط.
وأفاد مسؤول أميركي بأن "إسرائيل" أطلقت قنابل متطوّرة أميركية الصنع من طراز "GBU-39"، وتخطّط للحصول على مئات أخرى منها، كما طلبت من الولايات المتحدة أسلحة صغيرة وذخائر ومدافع مورتر وقذائف دبابات عيار 122 ملم.
وتزويد "إسرائيل" بما يكفي من صواريخ "تامير" الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" هو "الأمر الأكثر إثارة للقلق"، إضافة إلى استخدام الاحتلال للصواريخ الارتجاجية وقنابل الفوسفور في عدوانه المستمر على القطاع.
الوضع في غزة بالغ الخطورة
وفي وقت سابق، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأحداث الدائرة في غزة.
وأضاف أن معظم السكان لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب النظيفة، بعد توقف تشغيل محطات تنقية وتحلية المياه.
وأوضح أن كثيرين يستخدمون مياه الآبار الزراعية، مما يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض التي تنتقل عبر المياه.
من جانبه، قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إن نزوح أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان ومحاصرة إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن، أمر بالغ الخطورة وغير ممكن.
إدانات دولية للعدوان
ومن بكين، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن دعوة" إسرائيل" إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر "مستحيل تماما تنفيذه".
ومن جانبه، قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور إن بلاده تدين الحصار على قطاع غزة والإجراءات التي تستهدف المدنيين في القطاع. وحذر من تطور الأمر في غزة إلى كارثة إنسانية، "وهو ما يحدث الآن".
وأضاف أنه يقوم حاليا بزيادة الدعم المالي للمساعدات الإنسانية داخل غزة.
وقالت وزيرة خارجية النرويج أنيكين هويتفيلد إن الوضع في غزة مأساوي بالفعل "وهناك صور مروعة وروايات مأساوية تخرج من غزة.. وفقا للأمم المتحدة، قُتل ما يقرب من 500 طفل. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق".
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقال السبت إن "تهجير الفلسطينيين من وطنهم سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد وتوسع الصراع"
كما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه "يجب وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية".
وأضاف " نحتاج إلى جهد جماعي لوقف دوامة العنف وضمان دخول المساعدات إلى غزة".
وفي الداخل الفلسطيني خرج أهالي مخيم جباليا شمالي غزة، السبت، في مسيرة دعما للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
السعودية تجمّد مفاوضات التطبيع مع العدو
هذا وجمّدت السعودية الخطط المدعومة من الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع العدو "الإسرائيلي".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدريْن مطّلعيْن أن هذه الخطوة تشير إلى مسارعة الرياض لإعادة التفكير في أولويات سياستها الخارجية، في ظل تصاعد الحرب بقطاع غزة.
وقال المصدر الأول المطلع على طريقة التفكير السعودي، كما جاء على "رويترز"، إن واشنطن ضغطت على الرياض هذا الأسبوع لإدانة هجوم حركة "حماس"، لكن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان رفض ذلك، وقد أكد ذلك مصدر أميركي مطلع أيضًا.
كذلك أكّد مصدر مقرّب من الحكومة السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ "المملكة قرّرت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل مع كيان العدو وأبلغت ذلك للمسؤولين الأميركيين".
إغلاق السفارة الأميركية في البحرين
من جانبها أعلنت السفارة الأميركية في البحرين - السبت- إغلاق أبوابها لكل الموظفين لساعتين، ونصحت مواطنيها بتجنب المنطقة بعد الإعلان عن تنظيم تظاهرة داعمة لفلسطين.
قطر: نرفض بشكل قاطع محاولات التهجير القسري
بدورها قالت الخارجية القطرية إن الدوحة "ترفض بشكل قاطع محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة".
ودعت الوزارة إلى رفع الحصار عن غزة وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي.
كما قالت إن إجبار المدنيين على النزوح انتهاك للقوانين الدولية ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني.
وحثت المجتمع الدولي على التحرك لفتح ممرات إنسانية تسمح بإدخال المساعدات لغزة وإجلاء المصابين.