في تظاهرات عارمة عمّت أرجاء البلاد..
الشعب الإيراني يعلن إستعداده لإستئصال الغدّة السرطانية
الوفاق- خرج أبناء الشعب الايراني المسلم في مسيرات عارمة انطلقت نحو أماكن إقامة صلاة الجمعة، في كافة أنحاء البلاد تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني القاتل للاطفال، وتأكيدا على دعم فلسطين وإبداء الشكر لله تعالى للانتصار الذي حققه المجاهدون الفلسطينيون، وذلك بالتزامن مع مسيرات مماثلة عمّت البلدان الاسلامية، أمس الجمعة. وإنطلقت المظاهرات في العاصمة الايرانية طهران عند الساعة العاشرة والنصف نحو جامعة طهران التي أقيمت فيها صلاة الجمعة، كما انطلقت ايضا في مراكز ومدن مختلف المحافظات الايرانية وحتى القرى والمناطق الريفية، ورفع المتظاهرون لافتات دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين العُزّل في قطاع غزة.
الشعب يعلن استعداده لنصرة فلسطين
وفي اليوم الأول من النجاح الباهر الذي حقّقته عملية "طوفان الأقصى" خرج الشعب في العديد من المحافظات احتفالاً بانتصارات المقاومة الفلسطينية، وبهذه المسيرة الثانية في ايران عقد الشعب الايراني المسلم العزم على ضمّ صوته لكافة المسلمين والاحرار في العالم لإدانة الجرائم الصهيونية التي تحظى بدعم الشيطان الاكبر اميركا المجرمة، تعويضا عن ماء وجهه المهدور. وأعلن أهالي طهران بكل فخر استعدادهم للقتال مع الأحرار الفلسطينيين لإستئصال الغدّة السرطانية الصهيونية في المنطقة.
وفي بقيّة المحافظات الايرانية شارك صباح أمس ملايين المواطنين في المسيرات المليونية في أنحاء ايران نصرةً لشعب فلسطين المظلوم، مُشيدين بانتصار بأبطال المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، وردّد المتظاهرون شعارات "الموت لإسرائيل" و"الموت للكيان القاتل للأطفال" و"الموت للغطرسة العالمية" و"الموت لأمريكا" و"الموت لبريطانيا" وعبروا عن حقدهم واشمئزازهم من الظالمين.
اللوحة الجدارية في ولي العصر (ع)
كما جرى، يوم أمس، الكشف عن التصميم الجديد للجدارية في ميدان ولي العصر بالعاصمة والتي تحمل عنوان "الألم الفلسطيني" تعاطفا مع الشعب الفلسطيني المظلوم بعد هجمات النظام الصهيوني على غزة. هذه الجدارية هي من أعمال بيت مصممي الثورة الإسلامية، وقد تم كشف النقاب عنها وتركيبها بفضل جهود منظمة أوج ميديا آرت.
كما تفاعلت مجموعة من مصممي الجرافيك والرسامين مع حملة التعاطف هذه عبر جدارية ميدان ولي عصر (ع) في طهران، من خلال إنشاء أعمالهم بعد بدء عملية "طوفان الأقصى" ونشروا أعمالهم في الفضاء الافتراضي.
أكبر هزيمة للكيان الزائف منذ نشأته
الى ذلك، أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، امس الجمعة، في كلمة ألقاها امام جموع المصلين في مراسم صلاة الجمعة في طهران عقب المسيرة الحاشدة، ان اكبر هزيمة منذ تاريخ نشاة الكيان الصهيوني الزائف منذ عام 1948 وحتى الان، يتلقاها هذا الكيان وكذلك أكبر انتصار للثورة الفلسطينية، سجلت خلال عملية طوفان الاقصى.
واضاف اللواء سلامي: ان (عملية طوفان الأقصى) الحدث الجاري منذ اسبوع من الان هو صدمة عظيمة للعالم برمته وقد أغرق العالم في الدهشة والحيرة، وهو حدث غير مسبوق، فاق تصورات كافة اصحاب الرأي والمفكرين وصناع الاستراتيجيات والساسة في العالم، وقد رأينا في صباح السبت الماضي وهجا استثنائيا في الكرة الارضية، وكأنّ آيات المصحف الشريف قد فُسّرت على الأرض للفلسطينيين.
رد فعل حسن روحاني
الى ذلك، دعا الرئيس الإيراني الأسبق حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني، زعماء الدول الإسلامية للمساعدة بشكل عاجل في إنهاء القصف الهمجي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وأكد حسن روحاني في بيان له: من المؤمل أن يساعد قادة الدول الإسلامية على الفور في إنهاء القصف الهمجي ضد الشعب الفلسطيني، وبدء جهد شامل لرفع الحصار عن قطاع غزة. وطالب حسن روحاني، رئيس البلاد في الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة، في بيان أدان فيه جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة، باتخاذ إجراءات فورية من قبل الدول الإسلامية. لمنع الإبادة الجماعية للفلسطينيين وإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما.
لا ينبغي السماح للصهاينة بالإدعاء بالمظلومية
الى ذلك، صرح حفيد الامام الراحل (رض) السيد حسن الخميني، في لقاء مع السفيرة الفلسطينية في طهران سلام الزواوي، انه لا ينبغي السماح للصهاينة بالإدعاء بالمظلومية، فجوهر وجود الكيان كذب، واضطهادهم كذب أكبر. وخلال اللقاء الذي جرى أمس الأول الخميس، اشار السيد حسن الخميني إلى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة في الأيام الأخيرة، واعتبر السبب في هذه الاحداث يعود لعدم عقلانية هذا الكيان واساس وجوده، وقال: في هذه السنوات، أظهر الفلسطينيون بكل الطرق أنهم يريدون حياة سلمية. حتى أنهم تنازلوا عن الخطوط الحمراء في بعض القضايا لإظهار سلميتهم، لكن الأمر بلغ حدا بحيث اصبح من الواضح أن الصهاينة لا يفهمون أي لغة أخرى. وأضاف: الإمبراطورية الإعلامية الصهيونية تحاول إظهار القضية بشكل مختلف، لكن الإعلام الإسلامي والعربي أصبح قويا اليوم وأصبحت جرائم هذه الأيام واضحة للجميع. وقال السيد حسن الخميني: إن هذه الأيام هي أيام مريرة، مذكرا بأن 400 طفل فلسطيني استشهدوا خلال 96 ساعة، وعلى دبلوماسية الحكومة الفلسطينية القائمة أن تكثف ضغوطها على الدول العربية للدفاع عن الفلسطينيين.
رسالة ابنة الإمام الخميني (رض)
من جهتها دعت السيدة زهراء مصطفوي ابنة الإمام الخميني (رض)، في رسالة وجّهتها الى رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، الى "تعزيز المعارف الفلسطينية" كأولوية وضرورة، مؤكدةً ضرورة العمل على "زيادة البصيرة"، وجاء في تكملة هذه الرسالة: لا شك أن الإذاعة والتلفزيون تلعب دوراً أساسياً في هذا الأمر.
مراجع الدين تحثّ على دعم الشعب الفلسطيني
من جانبه، اعلن مكتب "آية الله حسين نوري همداني"، ان سماحته أجاز لمقلديه بتخصيض ثلث المبالغ الشرعية (سهم الامام (ع) التي في ذمتهم، لمساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم. وجاء في بيان صادر عن مكتب المرجع الديني "نوري همداني"، انه نظرا لتوسع الهجمات الاجرامية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، وتجاهل وتقاعس الدول الاسلامية والصمت المقيت من جانب المنظمات التي تنادي بالحرية وحقوق الانسان مسايرة لسياسات بعض الدول الغربية قبال هذه المجازر، فإنه يتعين على جميع الشعوب ان تعرب عن استنكارها لتلك الهجمات وجرائم القتل الوحشية، وتبادر الى تقديم جميع انواع الدعم للشعب الفلسطيني المظلوم وباستخدام كافة الطرق المتاحة.
الى ذلك، أصدر آية الله عبد الله جوادي آمُلي، احد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة بيانا أشار فيه إلى الاوضاع المأساوية في غزة، وطلب من مسلمي العالم نصرة شعب فلسطين المظلوم. وجاء في البيان الصادر، أمس الأول: من الضروري على جميع المسلمين ألا يتقاعسوا عن نصرة هؤلاء الأحرار الذين هبوا من أجل تحرير القدس العزيزة.