تأييداً لحق الفلسطينيين في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي
صرخة الشعوب دعماً لطوفان الأقصى
انتظمت مظاهرات ووقفات في عدة مدن عربية وإسلامية وعالمية الجمعة تأييدا لفلسطين وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ السبت الماضي، مخّلفا آلاف الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار واسع في المباني السكنية والمرافق الحيوية في القطاع. وتأتي هذه الوقفات التضامنية بعد أن دعت المقاومة الفلسطينية إلى "جمعة نفير" تأييدا لحق الفلسطينيين في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وتنديداً بالإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفضاً للتهجير، تظاهر مئات الآلاف في عدد من الدول العربية والإسلامية، نصرة للأقصى.
من الشعب اليمني لأهل غزة: نحن لكم إسناد
في التفاصيل، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لمجازر إسرائيلية مروّعة وإسنادًا للمقاومة الفلسطينية، خرج الشعب اليمني، صباح الجمعة، في مسيرة جماهيرية حاشدة في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
وكانت اللجنة المنظمة في صنعاء حددت شارع الستين الشمالي تقاطع جولة الجمنة مكانا للخروج الجماهيري تعزيزا لصمود غزة وإسنادا للمقاومة الفلسطينية عصر اليوم الجمعة.
وفي صعدة حمل المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، مردّدين هتافات الغضب باتجاه العدوان الصهيوني على غزة وارتكابه للمجازر بحق الفلسطينيين، مؤكدين مساندتهم وتأييدهم للمقاومة في الغزة، والاستعداد للجهاد في فلسطين.
وجاء في البيان الختامي لمسيرة صعدة أكد تأييد اليمنيين للعملية الجهادية البطولية عملية طوفان الأقصى، وقال "نعلن أننا نقف موقف الجهاد إلى جانب الشعب الفلسطيني، والمقاومة بالسلاح والرجال والمقاتلين والإمكانيات في مواجهة العدو الصهيوني".
وكانت قد شهدت مدينة تعز وحضرموت وأيضاً مديريات عتمة، جهران، الحداء، وضوران آنس، في محافظة ذمار، مسيرات جماهيرية حاشدة تأييدًا لعملية "طوفان الأقصى".
طوفان شعبي في البحرين
كما خرج البحرينيون، بعد صلاة الجمعة في منطقة الدراز، في تظاهرات حاشدة تأكيدًا على حقّ الشعب الفلسطيني في المقاومة، ورفضًا لجرائم الحرب الصهيونية ضد أهالي قطاع غزّة.
ورُفعت خلال التظاهرات أعلام فلسطين والشعارات الداعمة لعملية "طوفان الأقصى". والمشاركون كرروا تأييدهم للمقاومة الفلسطينية ودعوا إلى وقف التطبيع.
وشهدت العديد من المدن الأردنية تظاهرات في جمعة "طوفان الأقصى"، كذلك تحركت حشود واسعة إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، للتظاهر تنديداً بالإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع، ومحاولة التهجير مجدداً لمن بقي منهم، بالتزامن مع تعزيز قوات الأمن الأردنية من إجراءاتها، ومحاولتها قمع المتظاهرين.
وتم تداول مقاطع فيديو تظهر نزول جموع المتظاهرين من السيارات بسبب الازدحام، ومتابعتها طريقها مشياً على الأقدام، مالبثت أن واجهت وابلاً من القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها عليها قوات الأمن، في محاولة تفريقها.
وأكدت مصادر محلية في عمّان كثرة الهتافات للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، خلال مظاهرات الأردن.
العراقيون يتظاهرون في ساحة التحرير
واحتشد مئات الآلاف من المواطنين العراقيين في ساحة التحرير، تلبية لنداء المقاومة للتظاهر في جمعة "طوفان الأقصى" وبدعوة من السيد مقتدى الصدر وتنديداً بجرائم الاحتلال في قطاع غزة، وأكد المشاركون في تظاهرات "جمعة النفير العام" في بغداد دعمهم التام للمقاومة الفلسطينية.
كذلك تظاهر الآلاف في العاصمة المصرية القاهرة، في محيط الجامع الأزهر، تضامناً مع فلسطين والفلسطينيين، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ووجه المتظاهرون التحية لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل الصهيونية، مطالبين بتقديم كافة أشكال الدعم والإغاثة للقطاع المحاصر.
وأفاد مصدر محلي في باكستان بتظاهر الآلاف من الباكستانيين في العاصمة إسلام أباد، نصرة للشعب الفلسطيني وتأييداً للمقاومة.
الشيخ قاسم: متى يحين وقت أي عمل سنقوم به
بدوره أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الجمعة، أنّ المقاومة في لبنان على أتمّ الجهوزية، وتدعم وتتابع لحظةً بلحظة معركة "طوفان الأقصى"، معقباً بقوله "متى يحين وقتُ أيّ عمل ستقوم المقاومة بتنفيذه".
وقال قاسم خلال فعاليةٍ تضامنية مع فلسطين وملحمة "طوفان الأقصى" إننا في حزب الله نُساهم في المواجهة ضمن خطتنا ورؤيتنا، ونتابع تحرّكات العدو"، مشيراً إلى أنّ المقاومة في لبنان معنية بمعركة المقاومة والتحرير، وعلى الأمّة أن تُشارك بما لديها لمواجهة "إسرائيل".
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، نظّم العديد من الفعاليات والمظاهرات والوقفات الداعمة لغزة في مواجهة العدوان في مدن بيروت وبعلبك وصيدا والجنوب. وردد المشاركون هتافاتٍ داعمة للمقاومة، ومستنكرةً للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي.
مسيرات حاشدة في بعض دول الخليج الفارسي
إلى ذلك خرجت حشود غفيرة من مواطني دول الخليج الفارسي في وقفات ومسيرات بعد صلاة الجمعة، لنصرة الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم السابع على التوالي.
وهتف المئات أمام مسجد محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.
وعبرت شعارات سكان قطر عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة المحاصر، وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين". وفي سلطنة عُمان أظهرت مقاطع فيديو خروج العديد من العمانيين في مسيرة بعد صلاة الجمعة، وذلك نصرة للفلسطينيين. وشهدت سلطنة عمان عدداً من المظاهرات الحاشدة التي نظمتها منظمات أهلية عمانية، تلبية لنداء فلسطين ورفضاً لتهجير أهلها مرة جديدة، وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة في فلسطين والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. وهتف العمانيون بصوت واحد "بالروح بالدم نفديك يا حماس"، و"خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد بدأ يعود"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى/يا فلسطين". كذلك، جاءت وقفة تضامنية كبرى في "ساحة الإرادة" بالكويت؛ استجابة للنفير العام الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية. وهتف المتظاهرون أمام مبنى البرلمان الكويتي دعما لفلسطين وغزة.
مظاهرات داعمة في أمريكا اللاتينية وأوروبا
كذلك نضم عدد من الناشطين المكسيكيين وقفات داعمة لفلسطين، في العاصمة المكسيكية نيو ميكسيكو، نصرة الفلسطينيين وحقّهم في أرضهم.
ونظمت حشود غفيرة من الفرنسيين تظاهرات تدعم قطاع غزة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية، إلا أنها واجهت قمعاً غير مسبوق من قبل السلطات الفرنسية التي لم تكتف بتفريقها بالقوة، بل حظرت المظاهرات المؤيدة لفلسطين من أساسها، في تناقض صارخ مع "الحريات والقيم" التي تنادي بها فرنسا.
ورغم الحظر المعلن، تظاهر المئات في ساحة الجمهورية بباريس للتنديد بالقصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
وردد المحتجون هتافات بينها "" إسرائيل" قاتلة" و"ماكرون متواطئ".
وفي السياق ذاته، نشرت قناة روسيا اليوم مقطع فيديو يظهر فيه مواطنون روس متضامنين مع فلسطين، يغرقون بوابة السفارة الفلسطينية في موسكو بالزهور وألعاب الأطفال.
كما نظمت مسيرات جماهيرية مؤيدة للفلسطينيين بالقرب من السفارة الإسرائيلية وسط طوكيو، وفي كانبرا بأستراليا
وأسكتلندا وجامعة كولومبيا في نيويورك وفي كوالالمبور بماليزيا وفي نيجريا وفي بنغلادش.
استهداف المستوطنات الإسرائيلية
وعلى المستوى الميداني أعلنت كتائب القسام، الجمعة، استهداف مطار "بن غوريون" رداً على التهجير واستهداف المدنيين العزّل.
وأعلنت كتائب القسام أيضاً استهداف تجمعٍ لجنود الاحتلال في "كفار سعد" بطائرتين انتحاريتين من طراز الزواري، فيما استهدفت مستوطنة "سديروت" بـ 50 صاروخٍ.
كذلك أطلقت الكتائب 3 صواريخ "متبّر" تجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة في سماء خان يونس.
هذا ووجّهت الكتائب ضربة صاروخية كبيرة بـ 150 صاروخاً لعسقلان المحتلة.
كما استهدفت "سرايا القدس" مدينة بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية.
بدورها، ذكرت "القناة 12 أنه "منذ بدء الحرب، تم إطلاق أكثر من 1000 صاروخ على عسقلان".
في غضون ذلك، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ 3 حوادث حصلت في موازاة بعضها، وهي اشتباه بتسلل من شاطئ "زيكيم"، واشتباه بتسلل مسيّرة، وإطلاق نار في عسقلان.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد تم الطلب ممن بقي من المستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" حتى 4 كلم البقاء في الأماكن المحصنة.
مقاتلو القسام يسيطرون على موقع "عين هبشور" العسكري
هذا ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لعملية اقتحام موقع عين هبشور العسكري شرقي المنطقة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال.
وتم الاقتحام بحسب المقطع من محوري الوسطى وخان يونس، وقد ظهر مقاتلو القسام وهم يتجمعون بالقرب من برج داخل الموقع قبل أن يتم استهدافه بقذيفة أصابته مباشرة.
بعد ذلك ظهر مقاتلون يستقلون مركبة في طريق صحراوية ثم هجموا على الموقع بأسلحتهم الخفيفة ويستهدفون مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي ويسيطرون عليها.
وعرض المقطع جثتي جنديين إسرائيليين وآلية عسكرية سيطر عليها مقاتلو القسام بعد نجاح الاقتحام.
مقتل 13 أسيراً بينهم أجانب
كما أعلنت كتائب القسام، الجمعة، مقتل 13 أسيراً من أسرى معركة "طوفان الأقصى" بينهم أجانب، وذلك في القصف الإسرائيلي المكثف على محافظتي الشمال وغزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الكتائب أنه قُتل 6 منهم في محافظة الشمال في مكانين منفصلين، و7 في محافظة غزة في 3 أماكن مختلفة طالها قصف العدو الهمجي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت في وقتٍ سابق بأنّ الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة يزيد عددهم على 200.
بدوره، أعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال قبل يومين وجود 60 جندياً إسرائيلياً أسيراً في قطاع غزة.
خطة العدو لتهجير السكان الفلسطينيين
من جانبها أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، نداءً عاجلا لقادة العالم والمجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لمنع كارثة إنسانية من الحدوث الآن.
وقالت الجمعية في ندائها العاجل للإنسانية: "أمر قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من مليون ومئتي ألف فلسطيني في قطاع غزة للنزوح وإخلاء محافظاتهم، أمر مروع وتخطى كل الحدود".
وتابعت: "كجمعية، ليس لدينا القدرة على إخلاء المرضى والجرحى من مستشفياتنا، ولا كبار السن وذوي الإعاقة، لا يوجد أي مكان آمن في كل قطاع غزة".
ووجّه أبو الغيط، مساء الجمعة، رسالة عاجلة إلى أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، طالبه خلالها بضرورة أن "يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط" إسرائيل" لارتكابها في غزة".
وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 338 ألف شخص تم إجبارهم على مغادرة منازلهم في قطاع غزة، حيث يستمر القصف الإسرائيلي الكثيف في ضرب القطاع.
مناشير باللغة العربية
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألقى الجمعة، مناشير باللغة العربية في سماء غزة تطالب السكان بإخلاء منازلهم في المدينة فورًا، فيما واصلت طائراته قصف مناطق متفرقة من القطاع مع استمرار الحصار الذي يحرم سكانه من المياه والطعام والكهرباء والوقود.
وجاء في المناشير: "بيان عاجل الى سكان مدينة غزة. المنظمات الإرهابية( حسب المناشير) بدأت الحرب ضد" إسرائيل" ومدينة غزة أصبحت ساحة معركة، عليكم إخلاء بيوتكم فورًا والتوجه الى جنوب غزة، من أجل أمنكم وسلامتكم". وأرفق جيش الاحتلال المنشور برسم لخريطة غزة عليها أسهم تشير الى منطقة جنوب القطاع.
ويأتي إلقاء المنشورات بعد ساعات من مطالبة" إسرائيل" لسكان مدينة غزة بإخلائها والتوجه جنوبًا. في حين أشارت الأمم المتحدة الى أن الجيش أبلغها بضرورة حصول ذلك في غضون 24 ساعة.
نكبة ثانية
بالمقابل، تحدّث الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، عن مجريات معركة "طوفان الأقصى"، مؤكداً أنّه لا يزال في جعبة المقاومة الكثير في الساعات والأيام القادمة. وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، إنّ "العدو المرتعد الجبان هو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا"، مضيفاً "أقول للاحتلال إن الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة". ودعا أبو عبيدة الشعب الفلسطيني للثبات وعدم الانصياع للتهديد الصهيوني. وأشار إلى أنّه منذ صباح الجمعة، وجهت كتائب القسّام 150 صاروخاً على عسقلان، و50 صاروخاً على سديروت، وأضاف أنّه تمّ استهداف "مطار بن غوريون" ولا يزال في جعبة المقاومة الكثير. كما أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمّان الجمعة أنه "يرفض التهجير القسري" للفلسطينيين في غزة بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
عدم الانصياع للتهديد الصهيوني
كذلك، حذّر الاحتلال من سحق جيشه في حال حاول دخول غزة براً، مؤكّداً أنّ "كتائب القسام تسيطر على مجريات المعركة على الأرض، ونؤكد جاهزيتنا في المجال الدفاعي، كما أنّ بنيتنا القتالية وتسليحنا يمكناننا من الدفاع الفعال".
الاحتلال يرتكب جرائم إبادة في القطاع
بدورها أكدت وزارة الداخلية في غزة، الجمعة، أنّ كل شيء مستهدف في القطاع والاحتلال ارتكب جرائم إبادة بحق العائلات الفلسطينية.
ودعت الوزارة "أبناء الشعب الفلسطيني وكل العرب والمسلمين في كل مكان إلى التحرك لنصرة أهلنا في غزة"، مشددةً على أنه "حتى لو نُسفت البيوت فوق رؤوسنا فلن نترك بيوتنا".
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة،أشرف القدرة، أنّ الطواقم الصحية تعمل منذ 7 أيام ولم تغادر مواقعها على الرغم من استهدافها ووقوع ضحايا في صفوفها.
وأضاف المتحدث أنّ المستشفيات بدأت تفقد قدراتها السريرية والدوائية والوقود، محذراً من أنّ "القادم أسوأ".
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن قلقها إزاء الوضع في قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ففي انتهاك واضح وصريح لكل القيم الإنسانية، لم تتوقف قوات الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية لا سيّما الأطفال منهم، ممن لم يتجاوزوا سن السادسة من أعمارهم.
ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة 1537 مواطناً بينهم 500 طفل، وأصيب 6612 مواطناً منهم 1644 طفلاً.
صاروخ" عياش 250" يدك مقرّ قيادة المنطقة الشمالية
كما أعلنت كتائب القسام، الجمعة، استهداف مقرّ قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في صفد المحتلة بصاروخ (عياش 250).
وأكدت وسائل إعلام العدو دوي صافرات الإنذار بعدة مواقع في الجليل الأعلى وصفد شمالي فلسطين المحتلة.
واعترفت وسائل إعلام العدو بوصول صاروخ (عياش 250) إلى قيادة المنطقة الشمالية، وهي أبعد مسافة من قطاع غزة.
وأشار صحيفة "يديعوت" الصهيونية إلى أن صاروخ (عياش 250) أبعد صاروخ يطلق من غزة على الإطلاق بما في ذلك الحروب السابقة.
استشهاد 7 فلسطينيين يرفع عدد شهداء الضفة إلى 36
إلى ذلك استشهد 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، مما يرفع عدد الشهداء إلى 36 شهيدا و650 مصابا منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" السبت الماضي.
وفي القدس المحتلة، استشهد الشاب الفلسطيني خالد محتسب بعد أن أطلق النار على مركز للشرطة في باب الساهرة بمحيط البلدة القديمة، مما أسفر عن إصابة شرطيين إسرائيليين.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية من حي بيت حنينا بالقدس الشرقية ويبلغ من العمر 21 عاما.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد توثق إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل حي واد الجوز بالقدس المحتلة عقب تنفيذ إطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد خالد محتسب في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة واعتقلت والده وشقيقه.
كما أفادت مصادر فلسطينية بتجدد الاشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في ضواحي القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة الغربية.
ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين
بالتوازي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي إلى 1500 قتيل، بالإضافة إلى تسجيل 3400 إصابة، في ظل استمرار عملية "طوفان الأقصى".
بدوره، أعلن الناطق باسم "الجيش" الاسرائيلي أنّه تم إبلاغ 120 عائلة إسرائيلية عن خطف أبنائهم.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استدعاء سلطات الاحتلال آلاف عناصر الاحتياط للتجند، مع عدم وجود ما يكفي من العتاد والتجهيزات في مخازن "الجيش".
وأوردت "القناة 13" أنّ هناك الكثير من العتاد الذي ينقص الجنود الذين تم تجنيدهم أخيراً، كالخوذ والسترات الواقية.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أكد الإعلام الإسرائيلي أنه "على الرغم من كل الضربات، ما نراه حتى اليوم لم نحقق نتيجة مهمة من الناحية العسكرية"، مشيراً إلى أنّ "ما نراه ليس مسّاً مهماً بالقدرات العسكرية لحماس".
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أكد الخميس، أنّ كتائب القسام "حققت، في هذه المعركة، أكثر مما كنّا نعتقد ونخطط"، مشيراً إلى أنّ "وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة".
الجدير بالذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أكدت، الجمعة، ارتفاع عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي إلى 258 حتى الآن، في ظل استمرار ملحمة "طوفان الأقصى".
كذلك، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أنّ آلاف الإسرائيليين هربوا من أماكن وجودهم في المنطقة المحاذية لقطاع غزة.
" إسرائيل" باتت في أخطر أزمة وجودية
من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنّ "إسرائيل" باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية، خُرقت فيها "الخطوط الحمر" السياسية والعسكرية والأمنية، متابعةً أنّ ما حصل إلى الآن هو مجرّد "تنبيه" في معركة جُرّت إليها "إسرائيل" بشكلٍ مُفاجئ.
وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ الخطر الملموس يكمن في فتح جبهة إضافية مع حزب الله في الشمال، إلى جانب هجمات مُتعددة في الضفة الغربية والقدس.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ما يجري عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بات يُعَدّ حرب استنزاف حقيقية ضد الاحتلال وجيشه، مع استمرار العملية العسكرية ضدنا (طوفان الأقصى).
وتخشى "تل أبيب"، وفق الإعلام الإسرائيلي، دخول حزب الله وسوريا معركة "طوفان الأقصى" من الجهة الشمالية للكيان، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على "جيش" الاحتلال، الذي يُعاني ضعفاً وتشتتاً داخلياً.
الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل عقيد ثالث
إلى ذلك اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد ضباطه من ذوي الرتب العالية خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية منذ السبت الماضي، وهو ثالث عقيد تفقده" إسرائيل" في المعركة.
ووفقا للقوائم المحدثة لقتلى الجيش الإسرائيلي، فقد قتل العقيد (احتياط) ليؤون بار (53 عاما) أحد الضباط الكبار بفرقة الضفة الغربية خلال عمليات قتالية في غلاف غزة.
ويأتي الاعتراف بعد أيام من مقتله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اليوم الثاني من طوفان الأقصى.
ويعد بار ثالث ضابط برتبة عقيد يفقده الجيش الإسرائيلي في هذه المعركة التي شهدت مقتل عشرات الضباط والأفراد من الجيش والشرطة.
فقد قتل العقيد يوناتان شتاينبرغ (42 عاما) قائد لواء ناحل (أحد ألوية المشاة الخمسة بالجيش الإسرائيلي) في بداية المعركة خلال الاشتباكات مع مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرب موقع كرم أبو سالم الإسرائيلي جنوب شرق قطاع غزة.
وقتل أيضا العقيد روي يوسف ليفي (44 عاما) قائد الوحدة المتعددة الأبعاد (وحدة الشبح) في اشتباكات مع مقاتلي القسام في مستوطنة رعيم.
خيبة أمل إسرائيلية لعدم إدانة الصين حركة حماس
هذا وأعرب الاحتلال الإسرائيلي عن خيبة أمله إزاء الموقف الصيني من الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية السبت الماضي على مستوطنات غلاف غزة.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- في بيان إنها أعربت في اتصال هاتفي مع المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط تشاي جون عن خيبة أملها العميقة لعدم إدانة بكين الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي سياق متصل، أعلنت خارجية الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- أن موظفا في سفارتها في بكين تعرض لاعتداء، وأوضحت أن حالته مستقرة ويخضع للعلاج في المستشفى.
وأوضحت أن الهجوم الذي تعرض له موظفها لم يقع داخل السفارة، وأن هناك تحقيقا جاريا للوقوف على ملابساته.
وقالت صحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ "موظفاً إسرائيلياً في السفارة في بكين، تعرض الجمعة خارج منطقة السفارة لعملية طعن".
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ السلطات تحذّر "الإسرائيليين في أنحاء العالم بضرورة توخي الحيطة والحذر" إزاء التظاهرات المنددة بـ "إسرائيل".
مصر ترسل قوات لإغلاق حدودها عن الغزيين
من جانب آخر نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمني مصري رفيع المستوى، الجمعة، أن بلاده عمدت إلى تعزيز قواتها على الحدود مع قطاع غزة.
وقال المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحفيين- إن مصر تتخذ "إجراءات غير مسبوقة" لتدعيم حدودها مع قطاع غزة ومنع أي اختراق.
يأتي هذا وسط دعوات أطراف عدة لفتح ممر إنساني لسكان قطاع غزة عبر الحدود مع مصر، إما لنقل المساعدات وإما للسماح للفلسطينيين بالنزوح نحو الأراضي المصرية.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - الخميس- إن ما يجري حاليا في قطاع غزة يمثل خطرا كبيرا، لأنه يستهدف "تصفية القضية"، مشددا على أهمية أن يبقى سكان القطاع "صامدين، متواجدين على أرضهم".
في السياق نفسه، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان الجمعة من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم، مشددا على "عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين".
دول عدة تدعو إلى فتح ممر إنساني
من جهتها دعت دول عدة إلى فتح ممر إنساني لإنقاذ سكان قطاع غزة، مستنكرة فرض الحصار الكامل على القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف أدى لمحو أحياء سكنية كاملة، وخلّف آلاف الشهداء والجرحى.
وقالت وزيرة خارجية النرويج أنيكن هويتفلت الجمعة إن حجم الدمار في غزة "هائل"، معربة عن خشيتها أن "يواجه السكان المدنيون مصاعب أكبر في الأيام المقبلة".
من جهته، قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إن" إسرائيل" تمارس عقابا جماعيا في غزة، وليس لها الحق في انتهاك القانون الدولي.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن رئيس الوزراء الأيرلندي دعا أيضا إلى فتح ممر إنساني للسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
من جانب آخر، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وناشده فتح ممر إنساني للسماح للفلسطينيين إما بالنزوح إلى مصر وإما تلقي المساعدات الإنسانية.
اجتماع لمجلس الأمن
وقد دعت البرازيل -التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي- إلى عقد اجتماع للمجلس لبحث تطورات الصراع.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى وقف إطلاق النار، معربا عن إدانته "الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان" في قطاع غزة.
وكذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قطع المياه والكهرباء عن القطاع يخالف القوانين الدولية، وقال إن الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مستوى المجازر الجماعية وتتعارض مع قوانين الحروب، كما انتقد الموقف الأميركي.
وقالت المقررة الأممية إن جزءا كبيرا من سكان قطاع غزة المحاصر يتعرضون للإبادة.
وينص القانون الإنساني الدولي على حظر العقاب الجماعي لمجموعة من الأشخاص بسبب جريمة ارتكبها فرد.
مسؤولون غربيون يتدفقون على" إسرائيل" "للتعاطف"!
هذا وفي إطار إظهار الدعم لـ" إسرائيل" المهزوزة والتي لم تفق من صدمة معركة طوفان الأقصى، يتدفق مسؤولون أوروبيون وأميركيون عليها لتأكيد وقوفهم إلى جانبها وإظهار أن "وجودها غير مهدد" حسبما يقول عسكريون أميركيون.
وفي هذا السياق، وصل إلى تل أبيب، الجمعة، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي أكد خلال الزيارة "الالتزام الثابت بأمن" إسرائيل"" من قبل واشنطن. وذلك بعد ساعات من زيارة قام بها زميله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي قال إنه يزور" إسرائيل" بوصفه يهوديا وليس وزيرا للخارجية، مؤكدا دعم بلاده المطلق لـ" إسرائيل".
كما تشمل قائمة زيارات التعاطف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ووزراء خارجية كل من ألمانيا أنالينا بيربوك وكندا ميلاني جولي وإيطاليا أنطونيو تاجاني.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا تعتزم زيارة تل أبيب الأحد القادم.
دول تجلي رعاياها من" إسرائيل" وأخرى تستعد
إلى ذلك أجلت دول أوروبية رعاياها من" إسرائيل"، في حين تعتزم دول أخرى، بينها الولايات المتحدة، بدء الإجلاء، في أعقاب المواجهات المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنظم رحلات جوية لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة" إسرائيل" إلى أوروبا، موضحا أن 27 أميركيا قُتلوا منذ بدء المواجهات الجارية، حسب زعمه.
ويأتي إجلاء الرعايا أو الاستعداد لذلك في ظل الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل غاراته بشكل مكثف على قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
" إسرائيل" تستخدم قنابل فسفورية بغزة وجنوب لبنان
بدورها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها تحققت من استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل فسفورية خلال غاراته على قطاع غزة وعلى مواقع على الحدود اللبنانية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المنظمة أعلنت -اعتمادا على مشاهد مصورة قالت إنها تحققت من صحتها- أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل فسفورية في هجمات على قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وتعتبر القنابل الفسفورية أسلحة حارقة تخضع لقيود البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر بعض الأسلحة التقليدية، وكان الجيش الإسرائيلي قد التزم في عام 2013، بعدم استخدام هذه القنابل في المناطق المأهولة بالسكان.
والقنبلة الفسفورية تؤدي إلى انفجار الفوسفور عند ملامسته للأكسجين، ويستمر في الاحتراق حتى يتم استهلاكه، طالما أن المادة تتلامس مع الأكسجين، وهي تسبب حروقًا عند ملامستها للجلد.
مستوطن يطلق النار على فلسطيني تحت حماية جنود الاحتلال
إلى ذلك أظهر مقطع فيديو إصابة شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي أطلق النار عليه من مسافة صفر تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل. واستهدف المستوطنون عددا من المصلين الفلسطينيين لدى خروجهم من مسجد في البلدة الجمعة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طفلا أصيب في رأسه خلال مواجهات في بيت فوريك قرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
من جانب آخر قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، في حين قالت سلطات القطاع إن هذا الإعلان يأتي ضمن الحرب النفسية لإحداث بلبلة بين المواطنين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، فجر الجمعة، إن مسؤولي المنظمة في غزة "أُبلغوا من قبل ضباط الاتصال في الجيش الإسرائيلي بأن جميع سكان القطاع شمالي وادي غزة يجب أن ينتقلوا إلى الجنوب خلال الساعات الـ24 القادمة".
وقال الجيش الصهيوني - في بيان صباح الجمعة- إن السكان لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عند صدور إعلان آخر يسمح بذلك.
في المقابل، قال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة -تحت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن التحذير محاولة من جانب" إسرائيل" "لبث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك جبهتنا الداخلية".
وأشار معروف، في بيان، إلى أن من بين هذه المحاولات ما يتداول بشأن الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية في قطاع غزة التوجه إلى جنوبي القطاع.
وأضاف "نؤكد على مواطنينا عدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية، علما أن طواقم هذه المؤسسات ما زالت في أماكنها".
بريطانيا ترسل سفينتين حربيتين لدعم العدو الصهيوني
من جانب آخر أفادت وكالات أنباء بأن بريطانيا سترسل سفينتين حربيتين إلى الشرق الأوسط لدعم لكيان العدو الصهيوني.
وبحسب مصادر للوكالات، فإن بريطانيا سترسل سفينتين حربيتين إلى شرق المتوسط وستبدأ طلعات جوية ضمن دعمها العسكري لـ"إسرائيل".
أمير قطر يستقبل بلينكن في الدوحة
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية بذل الجهود لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية وفتح ممرات آمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية.
كما أكد الشيخ تميم على أهمية عدم اتساع العنف إقليميا، وشدد على موقف الدوحة بإدانة استهداف المدنيين.
بدوره، قال بلينكن إنه أعرب خلال لقائه مع أمير قطر عن "تقديره لجهود الدوحة في تأمين عودة الرهائن".
وكان بلينكن وصل إلى الدوحة في وقت سابق الجمعة ضمن جولة إقليمية في المنطقة بالتزامن مع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة
بدورها أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلي إصابة عدد من الإسرائيليين إثر سقوط صاروخ في رحوفوت جنوب تل أبيب.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية - الجمعة- إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة وبلدات ومدن إسرائيلية عدة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أن المدفعية الإسرائيلية تقصف مواقع داخل الحدود اللبنانية. وقالت مصادر إخبارية إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بأكثر من 18 قذيفة محيط بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوبي لبنان.
كما استشهد صحفي وأصيب 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي على سيارتهم ببلدة علما الشعب جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية مع" إسرائيل" تصعيدا حيث تعرضت بلدتا الضهيرة وعلما الشعب جنوبي لبنان الجمعة لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي ردا على "رصده لإطلاق نار" من الطرف الآخر من الحدود وفق ما أعلن.
أمير قطر يستقبل بلينكن في الدوحة
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية بذل الجهود لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية وفتح ممرات آمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية. كما أكد الشيخ تميم على أهمية عدم اتساع العنف إقليميا، وشدد على موقف الدوحة بإدانة استهداف المدنيين. بدوره، قال بلينكن إنه أعرب خلال لقائه مع أمير قطر عن "تقديره لجهود الدوحة في تأمين عودة الرهائن". وكان بلينكن وصل إلى الدوحة في وقت سابق الجمعة ضمن جولة إقليمية في المنطقة بالتزامن مع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة
بدورها أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلي إصابة عدد من الإسرائيليين إثر سقوط صاروخ في رحوفوت جنوب تل أبيب. وأعلنت المقاومة الفلسطينية - الجمعة- إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة وبلدات ومدن إسرائيلية عدة. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أن المدفعية الإسرائيلية تقصف مواقع داخل الحدود اللبنانية. وقالت مصادر إخبارية إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بأكثر من 18 قذيفة محيط بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوبي لبنان.
كما استشهد صحفي وأصيب 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي على سيارتهم ببلدة علما الشعب جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية مع" إسرائيل" تصعيدا حيث تعرضت بلدتا الضهيرة وعلما الشعب جنوبي لبنان الجمعة لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي ردا على "رصده لإطلاق نار" من الطرف الآخر من الحدود وفق ما أعلن.