الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسون - ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسون - ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

بالرغم من تدمير البنى التحتية والحيوية بالكامل

غزة صامدة

كثف جيش الاحتلال الصهيوني غاراته الهمجية على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفاً 1055 شهيدا و5184 جريحا، حيث انقطع التيار الكهربائي عن عموم قطاع غزة بعد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل جرّاء القصف الصهيوني، فيما أعلن حزب الله اللبناني قصف موقع الجرداح العسكري الإسرائيلي مقابل قرية الضهيرة اللبناني بصواريخ موجهة مخلفاً قتلى وجرحي من جنود العدو، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1200، في المقابل شنت المقاومة ضربات صاروخية على مناطق مختلفة من" إسرائيل" وخاصة عسقلان.
بالتزامن أعلنت كتائب القسام إنها قصفت مطار بن غوريون بالصواريخ ردا على استهداف المدنيين.
وذكرت وسائل إعلام إن انفجارات وقعت في تل أبيب، مشيرةً إلى إصابة مباشرة في أحد المباني بضاحية ريشون لتسيون.
وأكدت بيانات ملاحية تعذر هبوط طائرات بمطار بن غوريون بعد ضربات صاروخية من غزة.
من جهتها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية تعليق الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون بعد قصف استهدف المنطقة.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تم البدء في نقل مرضى من مستشفيات شمالي" إسرائيل" إلى أخرى بالوسط خشية تفجر الأوضاع هناك.
أسرّة المستشفيات والأدوية تستنفد في القطاع
في التفاصيل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السبت، إلى 1055 شهيداً و5184 جريحاً.
وأضافت الوزارة في بيانها أن "نحو 60% من الإصابات وقعت بين النساء و الأطفال، بالإضافة إلى استنفاد جميع أسرّة المستشفيات والأدوية في القطاع".
وأفادت وسائل إعلام في قطاع غزة أن الاحتلال يكثف غاراته على القطاع، وسط حصار شامل وتحذيرات من كارثة إنسانية، بفعل وقف كل الخدمات. وأكدت أن طائرات الاحتلال ومدفعيته تستهدف بشكل عنيف الأحياء السكنية في القطاع بقنابل فوسفورية محرمة دولياً.
ولفتت إلى قصف إسرائيلي عنيف تعرض له مرفأ الصيادين، بالقنابل الفوسفورية، مشيرةً إلى أن رائحة هذه المادة السامة تفوح في الأجواء.
كذلك تحدثت وسائل الإعلام عن قصف عنيف نفذته طائرات الاحتلال ومدفعيته للمناطق الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع، مؤكدةً انتشال جثامين 3 شهداء جدد من تحت أنقاض المباني المدمرة في شمالي القطاع، واستهداف منزل في خان يونس جنوبي القطاع.
حزب الله يستهدف موقع" الجرداح" العسكري
من جانبها أكّدت المقاومة الإسلامية - حزب الله في لبنان، الأربعاء، أنها ردّت بشكل حازم على الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ مجاهديها استهدفوا، صباح الأربعاء، موقع "الجرداح" الصهيوني في مقابل منطقة الضهيرة.
وأشار البيان إلى أنّ "الاستهداف تمّ بالصواريخ المُوجّهة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ‏المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال".
وجددت المقاومة تأكيدها أنها "ستكون حاسمة بردّها على الاعتداءات الإسرائيلية ضد بلدنا وشعبنا، وخصوصاً عند سقوط شهداء".
وأفاد مصدر مطلع بإطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان في اتجاه شمال فلسطين المحتلة الأربعاء، مشيراً إلى خشية لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عملية تسلل في منطقة رأس الناقورة.
وتحدث المصدر، وفق معلومات، عن استهداف موقع "جبانة الضهيرة" التابع للاحتلال بالصواريخ من جنوب لبنان، وأنّ القصف الاسرائيلي تجدد على محيط عدد من القرى عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بإصابة مباشرة لنقطة عسكرية للاحتلال في عرب العرامشة ووقوع إصابات، كما أشارت إلى قصف إسرائيلي طال بلدة أم التوت المقابلة للموقع الإسرائيلي المستهدف في فلسطين المحتلة.
وقالت المصادر إنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قصف بالقذائف الفوسفورية بلدتي الضهيرة ويارين وخراج مروحين في جنوب لبنان.
من جهته، رأى الإعلام الاسرائيلي أن بيان المقاومة في لبنان عن استهداف الموقع العسكري "ارتقاء تدريجي واضح للأحداث في الشمال".
وفي وقت سابق، أكد حزب الله في بيان استهداف ملالة إسرائيلية من نوع "زيلدا" عند موقع ‏الصدح غرب بلدة صلحا بصاروخين موجّهين، وأكّد أنّ الاستهداف أصاب الملالة ودمرها ‏بالكامل.
استهداف سيارة إسعاف واستشهاد 3 مسعفين
من جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني أن 3 مسعفين استشهدوا شمالي غزة بعد استهداف القوات الصهيونية سيارة إسعاف بشكل مباشر.
من جهتها، دعت حركة حماس الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بفتح المعابر لتزويد قطاع غزة باحتياجاته
كما قصفت طائرات إسرائيلية - الأربعاء- الجامعة الإسلامية في مدينة غزة مما أسفر عن تدمير عدد من مبانيها، وذلك في إطار قصف مستمر تسبب حتى الآن في تدمير العديد من المقار الحكومية والمصارف والمساجد.
وقال أحمد عرابي المسؤول في إدارة الجامعة إن الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة دمرت كليا مباني في المنشأة التعليمية.
وأضاف عرابي أنه "لا أحد يستطع دخولها بسبب النيران المشتعلة وتناثر الحجارة والركام في الطرق المحيطة بالجامعة".
وكانت الجامعة الإسلامية نشرت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بيانا قالت فيه إن أجزاء واسعة من مباني الجامعة تعرضت لأضرار كبيرة إثر القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له الاثنين العديد من الوزارات والمقار والمؤسسات الحكومية المجاورة للجامعة.
وأفاد البيان بأن مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات، ومبنى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، ومبنى كلية العلوم بالجامعة، تعرضت لأضرار كبيرة بكل ما فيها من تجهيزات ومختبرات وأثاث، بالإضافة لتكسير معظم زجاج وواجهات مباني الجامعة.
وناشدت إدارة الجامعة المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية التدخل السريع من أجل حماية المؤسسات التي تخدم أبناء الشعب الفلسطيني، وضمان حق الطلبة في التعليم الآمن.
وأظهرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دمارا كبيرا في عدد من من مناطق قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية التي بدأت إثر عملية "طوفان الأقصى" وأوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.
استهداف مبنى برنامج الفاخورة القطري للمنح الدراسية
في السياق أعربت مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية عن حزنها العميق من استهداف مبنى برنامج الفاخورة للمنح الدراسية التابع لها، صباح الأربعاء في غزة.
وذكرت مؤسسة التعليم فوق الجميع أن منزل الفاخورة دمر في الصباح الباكر خلال القصف الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إن برنامج الفاخورة كان منارة أمل منذ 2010، حيث قام بتمكين الشباب الفلسطيني من خلال التعليم ضد الشدائد، وأكدت وجوب حماية التعليم بأي ثمن.
وفي عام 2009، تعرضت مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في غزة للقصف خلال عملية "الرصاص المصبوب" بينما استخدمها النازحون المدنيون كملجأ. ثم أنشئ برنامج الفاخورة في عام 2010 كاستجابة مباشرة لتكريم ضحايا هذا الهجوم على التعليم.
وشددت مؤسسة التعليم فوق الجميع على أن العقاب الجماعي والأعمال الانتقامية والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية تعد انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وإذا كانت متعمدة، فإنها تعتبر جرائم حرب.
اقتحام موقع" عين هبشور" العسكري الإسرائيلي
إلى ذلك نشرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء مقطع فيديو لاقتحام مقاتليها موقع "عين هبشور" العسكري الإسرائيلي شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة ضمن عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها السبت الماضي.
ويظهر المقطع -الذي تم تصويره السبت الماضي مع انطلاق طوفان الأقصى وبثه الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام- المقاتلين وهم يقتحمون الموقع بعد استهدافه بالقذائف والاشتباك مع القوات التي كانت داخله.
كما يظهر المقطع جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في تبادل إطلاق النار داخل المواقع.
يذكر أن المقاومة الفلسطينية اقتحمت منذ بدء عملية طوفان الأقصى العديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، وقتلت عشرات الجنود الإسرائيليين، وأسرت أعدادا غير معروفة من جنود الاحتلال.
حي الكرامة.. قصف ودمار هائل
هذا وتعرض حي الكرامة في شمال قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف متواصل، مما تسبب في أضرار جسيمة، ودفع الناس للنزوح إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمن.
وطال القصف الذي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية باستخدام مئات الصواريخ شرق وغرب الحي.
وأظهرت صور بثته وسائل إعلام آثار الدمار الهائل الذي لحق بحي الكرامة، حيث المنازل المكونة من طوابق تحولت إلى أكوام يطوف حولها ناس يبحثون عن بقايا أغراضهم وممتلكاتهم.
وتحدثت وسائل إعلام عن ما وصفتها حملة تطهير وإبادة تقوم بها" إسرائيل" ضد أبناء الحي الذين قالت إنهم أطلقوا مناشدات واسعة لإخراجهم من هناك.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، يشهد حي الكرامة حملة نزوح كبيرة، حيث يلجأ بعض السكان إلى منازل وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم أنها لم تسلم هي الأخرى من القصف الإسرائيلي.
ويضطر بعض سكان حي الكرامة إلى النزوح إلى مناطق أخرى أقل تعرضا للقصف.
ويذكر أن قطاع غزة يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل ليلا ونهارا، أدى إلى استشهاد 1055 وإصابة أكثر 5 آلاف، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بقطاع غزة.
الاشتباكات مع الاحتلال تتصاعد في الضفة
من جهتها أعلنت سرايا القدس - كتيبة طوباس، الأربعاء، اكتشاف قوات إسرائيلية خاصّة تسلّلت إلى البلدة فجراً، مؤكدةً أنها تصدت لها وأفشلت مهمتها.
وأكدت الكتيبة أنها استهدفت قوات الاحتلال بـ"صليات كثيفة من الرصاص"، واشتبكت معها بشكل مباشر.
وأصدرت الكتيبة بياناً جاء فيه: "تمكن مجاهدونا من خوض اشتباكات عنيفة مع تعزيزات الاحتلال الذي اقتحم البلدة لسحب القوة الخاصة على محور الهلال الأحمر".
وشدّد البيان على أنّ مجاهدي الكتيبة كانوا قد أعدوا "كميناً لجيش الاحتلال قرب جامع التوحيد، واستهدفوه بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر، ودارت اشتباكات عنيفة في المكان".
واستهدف مجاهدو سرايا القدس جنود وآليات الاحتلال المنسحبة على محور "تياسير" بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة، محققين إصابات مباشرة في قوات الاحتلال.
وخاض المقاومون اشتباكاً مع قوات الاحتلال التي تمركزت في محيط جامع "التوحيد" في المنطقة التابعة لمحافظة طوباس واستهدفوها بصليات كثيفة من الرصاص.
وكانت كتيبة الخليل التابعة لسرايا القدس، استهدفت قوات الاحتلال في بيت أمر، وقالت الكتيبة، في بيانٍ، إنّ الاستهداف أوقع إصاباتٍ مباشرة في صفوف الاحتلال.
وفي نابلس، استهدفت سرايا القدس حاجزاً لقوات الاحتلال في حوارة. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب حاجز الجلمة في جنين.
ونفّذ الفلسطينيون عمليات فدائية على أكثر من حاجز إسرائيلي في الضفة الغربية، وفق ما أكّدت مصادر محليّة.
يأتي ذلك مع استمرار معركة "طوفان الأقصى" لليوم الخامس على التوالي.
إعلام إسرائيلي:" حدث صعب ولا يطاق"
بدوره تناول الإعلام الإسرائيلي التطورات الجارية في قطاع غزة، عقب انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، السبت الماضي، مشيراً إلى أنه في اليوم الخامس على التوالي، "لا تزال غزة صامدة".
وقال رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي، عمر تيشلر، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنّ  ما حصل السبت الماضي، " حدث صعب ولا يطاق"، قائلاً: " نحن كجيش مسؤولون عن ذلك، وفي نهاية الحرب، سيتم التحقيق في ما حصل".
وتابع: "كان ينبغي لنا كجيش أن نمنع حصول هذا الحادث، ولكننا لم نمنعه.. ".
وأضاف تيشلر أنهم ليسوا في جولة من الجولات المعتادة، إنما في حرب، حسب زعمه.
بدوره، قال المراسل العسكري في صحيفة "معاريف"  الإسرائيلية "نحن في حدث غير مسبوق. ولن نعود إلى الواقع الذي كان من قبل".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، بأنّ الأضرار التي لحقت بالمستوطنات المحيطة بـ"غلاف غزة" في أعقاب الحرب المستمرة ، هي الأكبر في تاريخ "إسرائيل"، واصفةً الحالة التي وصلت إليها المستوطنات بـ"الفظيعة"، وقائلةً: "شريط أرض دُمّر بالكامل".
فظائع رهيبة في مستوطنات" غلاف غزة"
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الفظائع الرهيبة في مستوطنات "غلاف غزة" بدأت تتكشف، مضيفةً أن "موظفي سلطة الضرائب قدروا أنه فقط في اليوم الأول من الحرب وقع ضرر مباشر للممتلكات بما لا يقل عن 3 مليارات شيكل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في وزارة المال الإسرائيلية أن 20 مستوطنة دُمّرت، والجزء الأكبر منها أُحرق كلياً.
وأشارت إلى أنه "في أي حدثٍ حربي لم تقع أضرار بهذا الحجم ولا حتى اقتربت من خُمس الأضرار التي وقعت"، موضحةً: "ولا حتى في حروب لبنان والعمليات التي طالت لأسابيع مثل الرصاص المسكوب وإطلاق صواريخ سكود من العراق على" إسرائيل"".
مصدر كبير آخر في المالية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أشار إلى أن "هناك مبانٍ سيضطرون لهدمها، ومئات البنى التحتية ومئات السيارات أُحرقت بالكامل".
وأضاف أن هناك حقول زراعية لن يكون بالإمكان استئناف الزراعة فيها لفترة طويلة، مؤكداً وجود خسائر غير مباشرة بسبب خسارة مداخيل الزراعة والسياحة لفترة طويلة.
ملحمة "طوفان الأقصى" مستمرة
بدورها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة يزيد عددهم عن 200.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أهالي الأسرى الإسرائيليين، تحذيرهم رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعُد أبناؤهم "فسنزلزل" إسرائيل"، إذا تطلّب الأمر، ولن نقبل تركهم في غزة".
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد الغضب والإحباط وسط عائلات "غلاف غزة"، وأهالي الأسرى الإسرائيليين، فيما وجّه المستوطنون، في مستوطنات "غلاف غزة"، انتقادات قاسية إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية للاحتلال.
ومساء الثلاثاء، قصفت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي والمدن المحتلة الأخرى، بصليات من الصواريخ، في توقيت تاسعة البهاء.
واستهدفت صواريخ المقاومة، برشقات كبيرة، "تل أبيب" وعسقلان و"سديروت". وأكّدت "السرايا" أنّ "العمق الصهيوني سيكون هدفاً مستمراً لمجاهدي القوة الصاروخية، في ظل استمرار العدوان واستهداف المدنيين الفلسطينيين الآمنين".
ووصلت صواريخ المقاومة، للمرة الأولى، إلى قرية باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، شمالي "تل أبيب"، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.
يُشار إلى أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في شنّ غارات جوية على مئات الأهداف المدنية على امتداد محافظات قطاع غزة، حيث تدمر منازل ومنشآت اقتصادية ومؤسسات خيرية وتعليمية، وسط حصار شامل تفرضه على القطاع.
ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الصهيوني
من جانب آخر اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بمزيدٍ من القتلى في صفوفه، مؤكداً وجود 14 قتيلاً جديداً من قواته، بينهم ضباط، ونشر أسماءهم.
أمّا موقع "واللاه" الإسرائيلي، فقد نشر أسماء 24 قتيلاً إضافياً، بينهم واحد برتبة رائد من وحدة "سييرت متكال"، وآخر برتبة نقيب من لواء "الكوماندوس".
وبذلك، يرتفع  عدد الجنود القتلى إلى 169 منذ بدء المقاومة الفلسطينية معركتها "طوفان الأقصى" صباح السبت الماضي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية عبر حسابها في موقع "إكس" أنّ العدد الإجمالي للقتلى الإسرائيليين ارتفع إلى نحو 1200 وأكثر من 2900 مصاب.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ عدد القتلى الإسرائيليين يتجاوز 1200، وأنّ الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة يزيد عددهم على 200.
وعند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، ضمن توقيت "تاسعة البهاء"، قصفت سرايا القدس بصليات من الصواريخ مستوطنات الاحتلال والمدن المحتلة الأخرى، بينها "تل أبيب" وعسقلان و"سديروت".
وأكّدت "السرايا" أنّ "العمق الصهيوني سيكون هدفاً مستمراً لمجاهدي القوة الصاروخية، في ظل استمرار العدوان واستهداف المدنيين الفلسطينيين الآمنين".
تحذيرات من نفاد الوقود ونزوح أكثر من 263 ألفاً
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء، أن أكثر من 2.3 مليون إنسان مهدد بفعل قرب توقف شركة توليد الكهرباء خلال ساعات من جراء نفاذ الوقود.
وبالتزامن مع ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 263900 شخص في قطاع غزة اضطروا إلى ترك منازلهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال المكتب في بيان إن النزوح الجماعي استمر خلال الساعات الـ24 الماضية في جميع أنحاء قطاع غزة، ويتجاوز إجمالي عدد الأشخاص المشردين حالياً 263934 شخصاً.
ويتوقع المكتب أن يستمر عدد الأشخاص النازحين في الزيادة في المستقبل.
يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الخامس على التوالي. وقد اعترف بشن أكثر من 200 غارة في أنحاء حي الفرقان شمالي القطاع.
وشهدت منطقة السياج الفاصل شرقي القطاع قصفاً مدفعياً إسرائيلياً متواصلاً، فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية مبنى البريد وسط مدينة رفح.
استشهاد شبان في سلوان وجنين
إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن شابين استشهدا برصاص شرطة الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، وهما عبد الرحمن فرج وعلي عبيسان العباسي.
وأطلقت شرطة الاحتلال الرصاص بصورة مباشرة على الشابين وأصابتهما وتركتهما ينزفان من دون السماح بإسعافهما، إلى أن ارتقيا شهداء.
بالتزامن، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين، فضلاً عن تسجيل عدد من الإصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
كما أصيب شاب بالرصاص الحي في بلدة الطور بالقدس المحتلة، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الاحتلال.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن شاب يبلغ من العمر 16 عاماً، أصيب برصاص الاحتلال في قرية رأس كركر غربي رام الله.
وفي بلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة، استشهد شابان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي رأس العامود، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة العيسوية شمالي القدس المحتلة، إذ استهدفت مجموعة من الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام، بالإضافة إلى نصب مجموعة من حواجز التفتيش.
وذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه الشبان في بلدة الطور في القدس المحتلة.
أميركا تضع إطلاق المحتجزين الأميركيين أولوية
من جهة اخرى قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية لشبكة سي إن إن إن إطلاق المحتجزين الأميركيين أولوية لواشنطن وعنوان زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمنطقة.
وأضاف المتحدث أنهم طلبوا ممن لهم علاقة بحركة حماس "إبلاغها رسالة واضحة بإطلاق سراح الرهائن".
وقال "لا نريد رؤية وفيات بين المدنيين ونتوقع أن تلتزم إسرائيل بقوانين الحرب".
بدورها نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن ضدها إثر إطلاقها عملية "طوفان الأقصى" ووصف فيها الحركة بأنها منظمة إرهابية وعمليتها بـ"الشر المطلق".
وقالت الحركة في بيان صحفي نشرته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن تصريحات بايدن "تزامنت مع استمرار وتصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وباقي أراضينا المحتلة".
ووصفت حماس ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي بالمغالطات، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وإنهاء الاحتلال.
واعتبرت الحركة هذه التصريحات محاولة للتغطية على إجرام وإرهاب الحكومة الإسرائيلية التي أوغلت في دماء الشعب الفلسطيني، وفق نص البيان.
كما قالت إن خطاب بايدن يمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاء لمواصلة مجازره بحق النساء والأطفال وفرض أبشع أشكال العقاب الجماعي على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وشددت حركة حماس -في البيان نفسه- على أنها حركة تحرر وطني، وقالت إن عملية طوفان الأقصى جاءت للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والأسرى ووقف العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال.
ودعت الحركة إدارة الرئيس الأميركي إلى مراجعة موقفها المنحاز إلى جانب" إسرائيل"، ووقف سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي.
وكان الرئيس الأميركي أعلن في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض استعداده لتلبية كل احتياجات" إسرائيل" العسكرية "للدفاع عن نفسها"، منها توفير الذخائر والصواريخ للقبة الحديدية، وقال إنه أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رد" إسرائيل" على العملية العسكرية التي باغتتها يجب أن يكون حاسما.
أول طائرة تحمل ذخيرة أميركية تصل" إسرائيل"
كما أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي وصول أول طائرة نقل عسكرية أميركية محملة بالسلاح والذخيرة مقدمة لتل أبيب لتمكين جيش الاحتلال من توجيه ضربات "مؤلمة" ضد الفلسطينيين في غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي صور وصول أول طائرة تحمل ذخيرة أميركية متقدمة، قائلا -في بيان- إنها ستسمح بتنفيذ ضربات كبيرة، كما أنها تأتي استعدادا لسيناريوهات أخرى.
في غضون ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي فيديوهات من جولة الّلواء يارون فينكلمان قائد المنطقة الجنوبية في مواقع فرقة غزة بالإضافة إلى توثيق نشاط الجيش هناك.
حزب الله: الولايات المتحدة شريك في العدوان الإسرائيلي
في المقابل أكد حزب الله في بيان له أننا :” لم نُفاجأ على الإطلاق بالمواقف السياسية والإجراءات الميدانية التي اتخذتها الإدارة الأميركية لا سيما تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة في الوقوف السافر وإعلان الدعم المفتوح لآلة القتل والعدوان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني، فهذا هو الجوهر الحقيقي للسياسة الأميركية الكاملة في دعمها المتواصل للعدوان والإرهاب منذ نشأة هذا الكيان الغاصب المحتل.
واضاف البيان :”إننا نعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملًا في العدوان الصهيوني ونحملها المسؤولية التامة عن القتل والإجرام والحصار وتدمير المنازل والبيوت والمجازر المروعة بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ”.
واكد البيان ان” إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة بهدف رفع معنويات العدو وجنوده المحبطين تكشف عن ضعف الآلة العسكرية الصهيونية رغم ما ترتكبه من جرائم ومجازر، وبالتالي حاجتها إلى الدعم الخارجي المتواصل لمد هذا الكيان الغاصب المؤقت بأسباب الحياة، ولذلك نؤكد أن هذه الخطوة لن تخيف شعوب أمتنا ولا فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل”.
إصابة 4 جنود إسرائيليين في أسدود بـ" نيران صديقة"
من جهة اخرى اشتبهت القوات الإسرائيلية في وجود عملية تسلل من مقاتلي المقاومة الفلسطينية بمدينة أسدود، ولكن سوء التشخيص أسفر عن إصابة 4 جنود إسرائيليين بما سمتها “نيرانا صديقة”.
كما حلقت طائرات استطلاع إسرائيلية فوق عدد من المناطق اللبنانية قرب الحدود مع" إسرائيل".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على أهداف لحزب الله في لبنان، كما ردت مدفعية الجيش على مصدر النيران بالقرب من بلدتي الضهيرة ويارين جنوب لبنان الأربعاء، وذلك ردا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه" إسرائيل".
المقاومة وكتائب القسام تتجنب المدنيين
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء أن المقاومة وكتائب القسام تتجنب المدنيين، وتستهدف فقط المنظومة العسكرية الصهيونية في معركة "طوفان الأقصى".
ونفت حماس في تصريح صحفي ما تداول بشأن استهدافها للأطفال، داعية وسائل الإعلام الغربية إلى تحري الدقة وعدم الانحياز للرواية الصهيونية، على حد قولها.
واعتبرت حماس أن نقل وسائل إعلام غربية لأخبار مفادها أن حركة المقاومة الإسلامية قتلت أطفالا رضعا، وقطعت رؤوسهم واستهدفت مدنيين "سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم".
وأوضحت أن المقاومة الإسلامية وكتائب القسام عملت على "استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية في معركة "طوفان الأقصى"، وهي أهداف مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك كثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصورة عبر وسائل الإعلام".
وانتشرت مزاعم عن قيام عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بـ"قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين" خلال الهجوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ونقلت هذه المزاعم وسائل إعلام غربية.
لكن مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صرح أنه ليس لديه أي معلومات تؤكد ما نشرته الصحف الإسرائيلية، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
دول غربية تعتزم إجلاء مواطنيها من" إسرائيل"
هذا وأعلنت كل من النمسا وسويسرا وألمانيا وفرنسا والنرويج والدانمارك وأستراليا، أنها تعتزم إجلاء مواطنيها من " إسرائيل" وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية وما عقبها من قصف إسرائيلي مكثّف على قطاع غزة.
وتعتزم النمسا إرسال طائرة عسكرية من طراز "سي 130-هيركليز" تبدأ العمل الأربعاء وستقوم بـ4 رحلات بين " إسرائيل" وقبرص، ومن هناك سيعود المواطنون الذين تم إجلاؤهم إلى النمسا على متن رحلات تجارية عادية.
وقالت وزارة الخارجية في فيينا إنه يوجد حاليا 150مواطنا نمساويا يرغبون في العودة من إسرائيل في أعقاب هجوم السبت الماضي.
من جانبها، تعتزم شركة الخطوط الجوية السويسرية تسيير رحلة خاصة ثانية من تل أبيب لإعادة مواطنين سويسريين من" إسرائيل".
وستقوم شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" بتنظيم عدد من "الرحلات الخاصة" الخميس والجمعة لإجلاء الرعايا الألمان الراغبين في مغادرة" إسرائيل"، وفق ما أفادت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الألمانية لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبها، أعلنت فرنسا أن شركة "إير فرانس" ستنظم رحلة الخميس لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة" إسرائيل".
كما قالت الخطوط الجوية النرويجية الأربعاء، إنها ستنظم رحلة إضافية من تل أبيب إلى أوسلو لإعادة نرويجيين ورعايا من دول أخرى في شمال أوروبا من" إسرائيل".
وأضافت الشركة أن الموعد التقريبي لمغادرة الرحلة التي رتبتها نيابة عن وزارة الخارجية هو مساء الأربعاء.
أما الحكومة الدانماركية فقد قالت الأربعاء إنها ستعرض إجلاء مواطنيها ومن يحملون إقامات دائمة فيها من" إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.
يأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الأربعاء إن أستراليا نظمت رحلتين جويتين لإعادة مواطنيها من" إسرائيل".

البحث
الأرشيف التاريخي