الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعون - ١١ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعون - ١١ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

مهرجان الأطفال والناشئين في اصفهان يواصل نشاطاته

أنيميشن الأطفال الإيراني يجتاز الحدود ويخطف الأبصار

الوفاق/ ايران وتاريخها العريق بمختلف فنونها تحظى بمكانة رفيعة بين دول العالم، ومن ضمن الفنون التي أصبح لها صدى واسع على المستوى العالمي هو الفن السابع أي السينما ومن ضمنها الأنيميشن الإيراني خاصة في مجال الأطفال نشهد منه أعمالا رائعة وجيدة جداً تجتاز العالم وتواجه إقبالاً كبيراً، مثل أنيميشن "الملك فيل"،  "لوبتو"، "الطفل الذكي"، "مسافر من كانورا"، "رحلة إلى الظلام" وغيرها.
من أهم العناصر التعليمية للأطفال اليوم هو الأنيميشن ويؤثر على منهج الطفل اللاواعي، ويستخدم الأنيميشن اليوم كأهم أدوات التوجيه للأطفال نحو قيمهم ومعتقداتهم الدينية وغير الدينية.
وربما كانت نتيجة هذه الإنتاجات هي التي جعلت أمثلة الثقافة الغربية مألوفة للجيل الجديد أكثر من ذي قبل، وأصبح عيد الميلاد وأمثلة أخرى من الاحتفالات الغربية أكثر شعبية بين أطفال اليوم من أي وقت مضى.
من جهة أخرى يُقام حالياً مهرجان الأطفال والناشئين السينمائي الدولي في إصفهان بنسخته الخامسة والثلاثين تحت عنوان "الأطفال نحو القمة"، وبحضور حشد من الأطفال الإيرانيين والفنانين، حيث يواجه إقبالاً كبيراً من خلال الأفلام التي يتم عرضها للأطفال ومنها الأنيميشن، ويشمل برنامج المهرجان عزف موسيقى مناطقية وموسيقى خاصة بالأطفال.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بمدينة إصفهان الجميلة والسياحية، فبهذه المناسبة نتطرق إلى بعض الأنيميشنات التي يتم عرضها للأطفال وكان لها صدى واسع.
«الطفل الذكي» والبطولة بالمفاهيم الإسلامية الإيرانية
فيلم "الطفل الذكي" من إنتاج مركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين، استطاع ان يسجل رقما قياسا في شبّاك تذاكر افلام الانيميشن الايرانية ويصبح الأول في قائمة افتتاحيات افلام الانيميشن حيث باع مليار ونصف تومان في غضون 3 ايام فقط. وعرض انيميشن "الطفل الذكي" لاول مرة في مهرجان فجر السينمائي الـ41 وفاز بجائزة العنقاء البلورية عن افضل فيلم انيميشن.
"الطفل الذكي" هو بطولة الطفل الإيراني في عالم قصص الرسوم المتحركة، هو بطل إيراني، البطل الذي يصادف أنه طفل من نفس جيل جمهور الأنيميشن وعليه أن يخوض معركة مع سوبرمان وباتمان و... للفوز في عالم قصص الرسوم المتحركة.
ويعد هذا الأنيميشن ثالث عمل لفريق "هنر بويا" بعد إنتاج "الفيل الملك" و"أميرة الروم" اللذان حازا على استقبال كبير من قبل الجمهور.
وقد جاء في ملخص الفيلم: محسن فتى يحب الأبطال الخارقين ويحاول دائماً مساعدة الجميع وكل شيء بمعدات البطل الخارق. لكن في حدث نادر، يصادف محسن حيواناً منقرضاً في إيران. ويقرر محسن مساعدة ذلك الحيوان وإعادته إلى مسقط رأسه، لكن السفر إلى قلب الغابة والقتال مع الصيادين ومواجهة الحيوانات المنقرضة الأخرى هي بداية قصة معقدة لمحسن وباقي القصة.
يعتبر هذا الصبي بطلاً خارقاً مزوداً بالمعدات (لا يُعرف من أين حصل عليها). يصادف نمراً في الغابة ويخطط لعملية لإنقاذه من الحيوانات المفترسة.
تصبح القصة أكثر تعقيداً ويتضح أن هناك قوة سرية في الغابة يمكنها علاج الموت وتحقيقها سيجلب الخلود.
هذا النمر الذي نكتشف فيما بعد أنه نمر مازندران الشهير هو أحد شخصيات القصة والذي يعتبر بطل الغابة، قام محسن بإيواء النمر خلف صندوق سيارة والده، ومن ثم يحاول إعادة النمر إلى الغابة، ويبذل قصارى جهده لمساعدة النمر، لكن جهوده تؤدي إلى مشاكل ومغامرة جديدة في كل مرة.
الشخصية الرئيسية في قصة هذا الانيميشن، محسن، يتناغم بشكل مثالي مع الجيل الجديد من الأطفال، ويتمتع بالكثير من الشجاعة، ويهتم دائماً بالتجارب الجديدة، وبالطبع مرح التسعينات المستمر دائماً مع محسن كل شيء للعب، وحتى صوت رصاصة صياده يدخل لعبة جديدة.
كل هذا يجعل الطفل ينضم إلى القصة، بل ويدعو الجمهور إلى مشاركة مغامرتهم مع والديهم، كما تنجح سَريّة محسن.
قصة "الطفل الذكي" لها بطل، بالمناسبة، البطل هو أيضاً طفل من الجمهور الذي يشاهد هذا الانيميشن، وهذا هو سر اهتمامهم بابطال خارقين.
والآن يعيد نمر مازندران ومحسن، باعتبارهما بطلي هذا العمل، الهوية الإيرانية إلى الأبطال العاقلين للجيل الجديد. نقطة أخرى مهمة هي الثقافة بما يتماشى مع أهمية البيئة لهذا الجيل.
في بداية الانيميشن، يشير والد محسن أيضاً وينتقد معداته الخارقة، والتي تتشابه مع الأبطال الغربيين، للفت انتباهنا إلى هذا الغزو الثقافي.
هناك اهتمامان مهمان في هذا العمل، الأول هو أنه يجلب الاهتمامات البيئية إلى القصة ويتفاعل مع رعايتها، والثاني هو الإشارة إلى القصص الدينية، هذا الأنيميشن يحاكي قصة "الغزال والإمام الرضا(ع)" وهي تدخل في القصة بدقة دون القفز على المجريات.
«مسافر من كانورا» فتى معاق أصبح بطل أنيميشن
أنيميشن"مسافر من كانورا" من إنتاج منظمة "سورة" السينمائية وتم إنتاجه باستخدام القدرات الإقليمية وفي مدينة مشهد، و"سيد محمد حسين علمدار" هو المنتج و"سيد أحمد علمدار" هو مخرج هذا الأنيميشن.
تدور قصة "مسافر من كانورا" حول كائن فضائي يأتي إلى الأرض وبمساعدة صبي معاق يذهب للبحث عن حاكم كوكبه المفقود على الأرض من أجل استعادة السلام إلى أرضه.
هذا هو عمل خيالي علمي يمكن القول أنه يشمل الجمهور من عمر سبع سنوات فما فوق. تدور قصة هذا الفيلم حول صبي معاق يعاني من مشاكل مع والدته.
يدخل كائن فضائي القصة، والذي جاء إلى الأرض نتيجة لسلسلة من الأحداث، ومن المفترض أن يساعد هذا الصبي المعاق مع أصدقائه هذا الكائن الفضائي في العثور على ملكة كوكبهم.
هناك أيضاً مجموعة لا تريد أن يحدث هذا، ولهذا السبب تحدث صراعات وصراعات في القصة. من حيث الموضوع يمكن القول أن هذا الفيلم عمل مناهض للحرب وفي نفس الوقت يتماشى مع تكريم العائلة.
في "مسافر من كانورا" ترتبط القصة إلى الدفاع المقدس، وتدور القصة العامة لهذا العمل حول صبي أصيب بإعاقة أثناء الحرب التي فرضها الصدام على إيران، وبسبب حادثة بينه وبين والدته، يصادف شخصية أتت إلى الأرض من كوكب آخر، وتستمر القصة.
وعلمدار يعتبره عملاً مناهضاً للحرب وموجهاً نحو الأسرة، وقال: هذا الفيلم له موضوع عائلي وجزء منه أكشن، وهو يتجنب أحداث الحرب والأضرار التي لحقت بالعائلات.
ويقول علمدار عن ردود الفعل التي تلقوها من جمهور الأطفال: الحقيقة هي أن ردود أفعال الأطفال على هذا الأنيميشن مختلفة، ولكن ما أردنا أن ننقله لجمهور الأطفال هو الأمل. وبما أن الشخصية الرئيسية في قصتنا هي شخص معاق ويحاول التغلب على عيوبه، فإن القصة تركز على الأمل، الذي نحتاجه بشدة في مجتمعنا اليوم. الرسالة الرئيسية لهذا الفيلم هي العثور على الأمل.
على الرغم من أن الشخصية الرئيسية تجد القدرة على المشي في مرحلة ما من القصة، إلا أنه يدرك أن هناك أشياءً في حياته كانت أكثر أهمية بالنسبة له من القدرة على المشي. تصل هذه الشخصية إلى النقطة التي يقوم فيها حتى بتغيير الملصقات في غرفته.
ويتابع علمدار: أحد أصدقاء شخصيتنا الرئيسية هو مهاجر أفغاني لا نتحدث عنه عادة في الأفلام. وبحجة وجود هذه الشخصية ناقشنا وانتقدنا مسألة وجهات النظر العرقية لدى بعض الأشخاص. هناك صراعات بين شخصيات الفيلم من وجهة النظر هذه، لكن الرسالة الأساسية هي أننا يجب أن ننظر إلى الناس ونحكم عليهم بالتساوي.
وقال علمدار عن تقنية إنتاج فيلم "مسافر من كانورا": هذا الأنيميشن تم إنتاجها بتقنية ثلاثية الأبعاد. عادةً ما يهتم الجمهور الإيراني بالأنيميشن ثلاثي الأبعاد ويرتبط بهذه الأعمال بشكل أفضل من الأنيميشن ثنائي الأبعاد. تنتج شركتنا دائماً أعمالاً ثلاثية الأبعاد.
«رحلة إلى الظلام» في عمق التاريخ
فيلم أنيميشن"رحلة إلى الظلام" من إنتاج محمد مهدي نخعي راد وإخراج علي بصيري نيك، يدور حول صبي يسافر إلى طفولة جده ويشهد حادثة جوهرشاد في مشهد.
أول ما يسعد الأسرة في الأنيميشن هو صوت فرحة الأطفال في صالة السينما، الذين يسعدهم رؤية الرسوم المتحركة، لكن ينبغي على المرء الإنتباه إلى مدى إحضار الأطفال معهم.
تدور أحداث الفيلم حول طفل عالق في صراع بين والده وجده، ولديه تجربة سابقة تمتزج بمنظوره الحاضر.
تبدأ الرحلة إلى أعماق الظلام بقصة السفر عبر الزمن؛ رحلة تمت تغطيتها عدة مرات في سينما الأطفال في إيران والعالم، لكنها لا تزال مثيرة للأطفال. في اللقاء الأول كان جمهور الطفل متحمساً لهذه القضية؛ لكن اللحظات الأخيرة من الفيلم كانت صعبة.
قد لا يلاحظ الطفل فن الديكوباج والمؤثرات البصرية والصوتية والفنية للرسوم المتحركة والفيلم، لكن درجة انخراطه في الفيلم ستوضح ما إذا كان الفيلم قد نجح في التعبير عما يريده أم لا.
على أية حال، الأطفال يحبون الأنيميشن أكثر من الأفلام ونأمل أن يتم بذل المزيد من الجهود في مجالات الأنيميشن الجديدة والمواضيع البكر.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي