الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعون - ١١ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعون - ١١ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

مع وصولهم إلى 2445 شخصاً

أفغانستان..ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال و جهود غير كافية لإنقاذهم

تعرضت مدينة هرات في غرب أفغانستان في 7 أكتوبر 2023، إلى زلزلة قوية بلغت شدتها 6.3 درجة على مقياس ريختر، تبعها زلزال آخر بنفس الشدة بعد 31 دقيقة. الزلزلة ضربت منطقة كثيفة السكان قرب هرات، وشعر بها سكان المحافظات المجاورة لبادغيس وفراه. و بحسب تقارير إعلامية فإن شهود عيان أفادوا بإن الناس خرجوا من منازلهم في حالة هلع، وأن بعضهم ناموا في العراء خوفاً من الهزات الارتدادية. ذكرت تقارير من متحدث باسم طالبان أن عدد ضحايا الزلزال الشديد الذي ضرب مدينة هرات غرب أفغانستان يوم السبت الفائت قد ارتفع إلى 2445 قتيلاً، ومازال هذا الرقم في ازدياد. وفي الوقت نفسه، ذكرت شبكة بي بي سي أن مسؤولي طالبان عدّلوا أمس إحصائية الـ 2000 قتيل وأعلنوا أن مجموع القتلى والجرحى تجاوز الـ 2000.
من جهة أخرى، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم أمس أن عدد ضحايا الزلزال وصل إلى 1023 قتيلاً و 1663 جريحاً. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن عدد دقيق للضحايا حتى الآن، حيث ما زال السكان المحليون يحاولون انتشال أشخاص من تحت أنقاض المنازل التي انهارت بالكامل في أكثر من 10 قرى.
جهود غير كافية
كما شكلت حكومة طالبان لجنة طوارئ لتنسيق جهود الإغاثة بين الوكالات الحكومية وخصصت ميزانية قدرها 100 مليون أفغاني. وأعلن برنامج الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية أنه تمت الموافقة على حزمة طوارئ بقيمة 5 ملايين دولار من صندوق الطوارئ الإنسانية في أفغانستان لمساعدة ضحايا زلزال هرات، وسيتم توفير هذه المساعدات للمتضررين. من بين المساعدات التي وصلت إلى هرات، تضمنت فرق إسعاف وإغاثة من منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة. كما قامت هذه المنظمات بتوزيع مواد طبية وغذائية وإيوائية على المتضررين. ومع ذلك، لا تزال عمليات الإنقاذ والمساعدة تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص الوسائل والموارد، وانقطاع الاتصالات والكهرباء، وعدم الأمن والاستقرار في بعض المناطق. وقد طالبت بعض الجهات الدولية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. و في غضون ذلك، بدأت حملات لجمع التبرعات لضحايا الزلزال من قبل بعض المواطنين الأفغان داخل البلاد وخارجها. كما أصدرت بعثات عدد من الدول والمنظمات الدولية في كابل بيانات تعزية. وتجري عمليات الإغاثة ببطء بسبب حجم الأنقاض الهائل وعدد الجرحى الكبير، حيث أفادت معلومات من مستشفى هرات المركزي بنقص الأماكن للمصابين في المستشفى ونقص الأدوية للمرضى،و إن مستشفى هرات المركزي لا يستطيع استقبال المزيد من الجرحى حالياً.
عدة زلازل في يوم واحد
ووفقاً لتقرير صحيفة إنديبندنت، يعيش سكان هرات في حالة من الذعر، حيث غادر معظمهم منازلهم ويقضون الليل والنهار في الهواء الطلق. وشهدت أجزاء من هرات اهتزازات خفيفة في اليوم الثاني أيضاً، ما زاد من قلق المواطنين. ووفقاً للمسح الجيولوجي الأمريكي، وقعت عدة زلازل يوم السبت على بعد 35 كم شمال غرب مدينة هرات، وبلغت قوة أحدها 6.3 درجة على مقياس ريختر. و أضاف المسح بأن شدة الزلزال في المناطق الثلاث هرات وفراه وبادغيس كانت 6.3 درجات، و قالت الهيئة أن الزلزلة نجمت عن حركة الصدع الأفقي بين الصفائح التكتونية لأوراسيا والهند والعربية، التي تسببت في احتكاك وضغط على القشرة الأرضية. وحسب هيئة المسح الأمريكية، فإن مصدر الزلزلة كان على عمق سطحي نسبي، وأن حلول مستوى الخطأ تشير إلى انزلاق قائم يضرب من الشرق إلى الغرب مع انحدار شمالي أو جنوبي.
و تجدر الإشارة إلى أنه في يونيو/ حزيران من العام الماضي أسفر زلزال بقوة 5.9 درجة، والذي كان أكثر الزلازل موتاً في أفغانستان خلال ربع قرن تقريبا، عن مقتل أكثر من 1000 شخص وتشريد عشرات الآلاف. وتتعرض أفغانستان باستمرار لزلازل متفاوتة الشدة، لا سيما في سلسلة جبال هندوكوش الواقعة بالقرب من منطقة التقاء الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

البحث
الأرشيف التاريخي