الوجود الأميركي في سوريا لمنع التنسيق بين دول المحور
الوجود الأميركي في المنطقة مرصود من قبل ايران والمقاومة
رغم كل ما يحاول تنفيذه الأميركي عبر إدواته، إلاّ أن هناك رصد كامل بالتأكيد للتواجد الأميركي في سوريا، هكذا يقول طالب في سؤال ما إذا كان يتم رصد هذه التحركات الأمريكية من قبل الجيش السوري ومن قبل المقاومة وموقفها من هذه التحركات وكيف ستتعامل معها، ويضيف طالب "وإذا أردنا الذهاب ابعد من ذلك يمكن القول بأن لهذا الوجود الأميركي في المنطقة حالة رصد له واضحة من قبل الجمهورية الإسلامية، الطائرات المسيرة الإيرانية تصور القواعد العسكرية والبوارج الأميركية بشكل مباشر في الخليج الفارسي وتنشر الصور بشكل دائم ومستمر، وتخبر الأميركي أننا نرصدكم ونرصد تحركاتكم ، هذا على المستوى البعيد، في سوريا ايضاً هناك رصد للأميركي ،كما قلنا هناك حصار للوجود الأميركي، يعني بشكل عام لا يستطيع التحرك في الشمال الشرقي،كما لدينا رصد بعدد القوات والتحركات، ولدينا معلومات لدى الدولة السورية ومحور المقاومة والمعلومات حول الأعداد والمعدات الموجودة عند الأميركي في سوريا والأسلحة الأميركية وعدد الجنود وتواجدها وحتى أماكن منام الجنود، يعني كل شيء مرصود عند الجيش السوري وعند حلفاءه، سواء على المستوى الميداني أو على المستوى الطائرات المسيرة التي تتواجد في تلك المنطقة وترصد التحركات الأميركية، وإن كان الوجود الأميركي محاصر في سوريا لكن لديه طريق الجماعات الإنفصالية، واقليم كردستان هو الطريق الذي يتيح للأميركي تهريب النفط وسرقة النفط السوري والغاز السوري عبر طريق تواجد ميليشيا قسد وصولاً الى إقليم كردستان في العراق.
الإسرائيلي يعبث في المنطقة بإعتداءاته على سوريا وعاجز عن توجيه ضربة للمقاومة
وفي سؤال ختامي إلى أين تتجه الأوضاع في المنطقة برأيكم في ظل التحركات العسكرية الأمريكية والتوقعات بشأن الكيان الصهيوني عملية عسكرية ما في المنطقة، ختمنا لقاءنا مع المحلل السياسي السوري حسام الدين طالب مشيراً أننا "نستطيع ان نقول أن الهدف الأميركي الإستراتيجي الكبير بقطع الطريق بين سوريا والعراق إنتهى، اذن فأن التحرك الأميركي بات اليوم في إطار محدود هو سرقة النفط والغاز السوريين والثروة السورية وهذا الأمر يؤثر على الحالة الإقتصادية في سوريا لحصار سوريا، أما على الصعيد العسكري وعلى صعيد التحركات العسكرية مثل ضرب محور المقاومة في سوريا والعراق هذا الأمر أصبح خلف ظهرنا، لا يستطيع الأميركي اليوم تنفيذ أي عمل عسكري ضد محور المقاومة، ولاحظنا عندما كان هناك تحرك في سوريا من الإحتلال الأميركي، كان للحشد الشعبي في العراق تحركاً موازياً، وقلتها كما حاصرنا تنظيم داعش سنحاصر الإحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، محور المقاومة لديه غرفة عمليات متكاملة ترصد وتتحرك مع التحركات الأميركية وتضرب المشروع الأميركي الغير قابل للتنفيذ، المنطقة في حالة مراوحة في الشمال الشرقي، اليوم نستطيع القول لم يستطيع الأميركي الإستثمار بشكل كبير بالجيوش البديلة التي ذكرناها، ولم يستطيع الأميركي تنفيذ عمل عسكري بشكل مباشر، وحتى الكيان الصهيوني غير قادر على ضرب المقاومة داخل فلسطين المحتلة في الضفة الغربية، فكيف يوسع الى حرب كبيرة مع سوريا أو مع محور المقاومة... بشكل عام، الإسرائيلي يعبث في المنطقة من خلال الإعتداءات على سوريا، لكن هذه الإعتداءات لا تؤثر على البنية المتواجدة في الدولة السورية، بنية الدولة، يحاول الإسرائيلي تقديم الدعم للجماعات الإرهابية من خلال الإعتداءات على سوريا، لكن تبقى ضمن الدعم الإعلامي لا أكثر، ايضاً الإسرائيلي نفّذ ضربات ضد الميناء السوري والمطارات السورية وهذا يساهم في عدم تعافي سوريا وحصارها، لكن في النهاية الكيان الإسرائيلي غير قادر على التحرك بشكل بري أو عمل عسكري كبير أو حرب يقوم بها بين دول محور المقاومة، الكيان الإسرائيلي ومن خلفه أميركا أعجز من شن حرب على محور المقاومة في هذه الأيام وحتى منذ سنوات، لأن التحرك سيقلب الطاولة على الجميع، نحن لا نريد التصعيد، نتمنى خروج الأميركي بطريقة سلمية بدون حرب مباشرة، لكن في نهاية الأمر إذا فرضت علينا الحرب كمحور المقاومة وكسوريا نحن مستعدون لها، ودائماً في العلم العسكري لا يوجد أمان من الحرب، الحرب نتوقعها في كل لحظة وفي كل دقيقةـ لذلك الإستعدادات السورية من الشمال الشرقي الى الجنوب الى الشمال الغربي جاهزة، ولاحظنا عندما حرّك التركي جماعاته الإرهابية من جبال اللاذقية الى سهل الغرب في حماه جبهة أكثر من سبعين كيلو متر، استطاع الجيش السوري صدّ هذه الهجمات والجماعات، إذاّ هناك استعدادات كبيرة عسكرية نحن نحاول قدر الإمكان أن لا نوصل المنطقة الى حرب، الأميركي أعجز من أن يوصل المنطقة الى حرب لذلك نبقى الأن في مرحلة المراوحة، وتستمر الضغوط على الإحتلال الأميركي للإنسحاب من سوريا، ولاحظنا ايضاً كلام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عندما قال أن العراق ليس بحاجة الى قوات تحالف وهذا أيضاً نوع من إنواع الضغوطات على الأميركي للإنسحاب من سوريا والعراق.