الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعون - ١١ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعون - ١١ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

اربعة أيام على الطوفان

العدو يوسع رقعة عدوانه.. والمقاومة ترد الصاع صاعين

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي بعد بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث قصفت المقاومة الإسلامية" حماس" برشقات من الصواريخ بكرّات بعد أن كانت حذرت المستوطنين على تخلية منازلهم واللجوء إلى الأماكن الآمنة، فيما أقرت القناة 14 الإسرائيلية إن ضحايا سقطوا في مدينة عسقلان بعد أن استهدفتها المقاومة بمئات الصواريخ، كما اندلعت نيران في المدينة بعد تعرضها للقصف.
كما أعلنت وكالات أنباء إن صواريخ أُطلقت من سهل القليلة جنوبي لبنان باتجاه الجليل الغربي.
في المقابل، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يرد بالمدفعية على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وقال مصدر محلي إن قصفا إسرائيليا استهدف محيط بلدة الضهيرة الحدودية اللبنانية، وإن القبة الحديدية اعترضت دفعة صاروخية من لبنان في منطقة الجليل الغربي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في شلومي وعدد من المستوطنات شمالي" إسرائيل".
هذا ويتعرض قطاع غزة لغارات جوية عنيفة من الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل همجي غير مسبوق، دُمرت جراءها أبراج سكنية ومنازل مدنية إلى جانب المقرات الحكومية والمؤسساتية التعليمية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 788 والجرحى إلى 4100 بينهم 143 طفلا و 105 سيدات جراء الضربات الإسرائيلية منذ بدء معركة طوفان الأقصى وأعداد الضحايا من الشهداء والمصابين مرشحة للزيادة بسبب القصف المتواصل.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه تم قصف نحو 200 هدف في ضاحية الرمال بغزة وفي خان يونس ليلة الإثنين.
وكانت قد شنّت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مساء الاثنين، سلسلة غارات على جنوب القطاع، استهدفت منزلين وسط خان يونس لعائلتي الأسطل والمجايدة، وبركسًا في حي السلطان برفح ومنزلًا لعائلة “أبو لبدة”، فيما قصف الطيران منزل عائلة القيادي في حركة “حماس” الشهيد إسماعيل أبو شنب بالقرب من مقبرة الشيخ رضوان، بغزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال عدة مناطق في وسط مدينة غزة، تزامنًا مع قصف الطيران الحربي “بشكل مكثف” لمناطق عدة في خان يونس لا سيما منطقة بلدية خان يونس القديمة، وشرق مدينة رفح وفي المحافظة الوسطى من القطاع.
قصف همجي غير مسبوق
وتجدد القصف الإسرائيلي مساء الإثنين على مناطق مختلفة في القطاع غزة تحديدًا في حي الرمال وسط المدينة، سُمع على إثرها أصوات انفجارات ضخمة، وغطت سحب الدخان السماء؛ عدا عن الأضرار الهائلة التي تُخلّفها الغارات في الأماكن المقصوفة.
وقالت مصادر محلية، أنّ حيّ الرمال وسط مدينة غزة، تعرض مع وقت الغروب لغارات شديدة، فيما تواصل القصف في شمال وجنوب ووسط وغرب قطاع غزة بواسطة الطيران، والمدافع والزوارق.
وشنت طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية، مساء الاثنين، مئات الغارات على مؤسسات ومبان ومقار مختلفة في أرجاء مختلفة من قطاع غزة، مخلفة دمارا كبيرًا، لمحاولة التغطية على الفشل والهزيمة التي مني بها جيش الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال شنت مئات الغارات المتتالية من الطيران الحربي استهدفت مؤسسات ومقار ومباني بينها مقر شركة الاتصالات الفلسطينية بحي الرمال غرب مدينة غزة، وسوتها بالأرض، ما تسبب بانقطاع الإنترنت عن أجزاء واسعة من القطاع، كما ألحقت دمارا كبيرا بمنازل المواطنين المجاورة.
تدمير مباني وعمارات سكنية بالكامل
وذكرت المصادر أن الطائرات الحربية دمرت مباني وعمارات سكنية كاملة وسوتها بالأرض بفعل غاراتها العنيفة. كما تسبب القصف في تضرر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف العدو لمحيط المجمع.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الاثنين، مجزرة كبيرة في مخيمي الشاطئ وجباليا، بعد قصف مسجد السوسي بمخيم الشاطئ، بالإضافة إلى قصف منطقة الترنس المكتظة بالمواطنين في جباليا شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان إنه تم انتشال عدد كبير من الشهداء والمصابين نتيجة القصف الإسرائيلي في منطقة الترنس.
وأشارت وزارة الصحة، في وقت لاحق، إلى أن جيش الاحتلال استهدف 9 سيارات إسعاف منذ بدء العدوان، محذرة من استمرار قوات الاحتلال في الاستهداف المباشر والممنهج لسيارات الإسعاف.
هذا وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عدة أهداف قي قطاع غزة بينها برج سكني ومسجدين ومنزلين ومقبرة.
وأفادت مصادر صحفية بأن طائرات الاحتلال قصفت برج البدرساوي بالقرب من مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد قصفه بصاروحخ تحذير من طائرة استطلاع، كما قصفت الطائرات منزلين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى تدميرهم بشكل كامل.
وفي إطار استهدافها للمساجد، قصفت طائرات الاحتلال مسجد أحمد ياسين بمخيم المغازي وسط القطاع، كما استهدفت مسجد أبو جنب شرق خان يونس.
وأوضح الشهود أن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات في محيط المقبرة الشرقية شرق مدينة غزة.
"جيش" الاحتلال يقر بالمزيد من القتلى
في المقابل اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بمزيدٍ من القتلى في صفوفه، ونشر صباح الثلاثاء قائمة جديدة بأسماء قتلاه ضمت 38 جندياً وضابطاً قتلوا منذ بدء المواجهات مع المقاومة الفلسطينية.
ويواصل "جيش" الاحتلال تحديث قوائم القتلى في صفوفه تباعاً، إذ بلغ العدد الإجمالي، بعد الإعلان عن القائمة الجديدة الثلاثاء، 124 قتيلاً، مع وجود توقعات بأن يزداد هذا الرقم مجدداً.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع 1000 قتيل إسرائيلي من جراء معركة "طوفان الأقصى"، مشيرةً إلى أنّ عدد القتلى "يواصل الارتفاع، والعدّ لا ينتهي".
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"إخلاء كل المستوطنات المحاذية لغلاف غزة حتى مسافة 4 كلم".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "مجموعات من الفلسطينيين في عدة آليات توجّهت نحو غلاف غزة"، مشيرة إلى وقوع اشتباكات كثيفة عند تقاطع "سعد".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، عليم سعد، وذلك خلال اشتباك على الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
القسام تقصف مطار بن غوريون بالصواريخ
كما أعلنت كتائب عز الدين القسام قصفها مطار بن غوريون بالصواريخ، وأكد مصدر محلي أن صفارات الإنذار دوت في محيط المطار ومناطق واسعة في تل أبيب وعموم" إسرائيل".
وقالت الكتائب إن استهداف بن غوريون يأتي ردا على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في قطاع غزة.
كما أكد شاهد عيان سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة في نيس تسيونا جنوب تل أبيب.
وقال مصدر محلي إن هناك إصابات في قصف صاروخي للمقاومة على مستوطنة تلمي إلياهو في غلاف غزة الجنوبي.
كما أفادت وسائل إعلام بأن دفعة صواريخ أطلقت تجاه سديروت شمال شرق قطاع غزة.
استشهاد 7 صحفيين في الغارات الإسرائيلية
بدوره قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 7 صحفيين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع السبت الماضي، وإن أكثر من 10 آخرين أصيبوا بجروح مختلفة، إلى جانب تضرر مقرات عشرات المؤسسات الإعلامية بشكل كلي وجزئي.
وشهدت ليلة الإثنين وحدها استشهاد 3 صحفيين فلسطينيين في أثناء تغطيتهم عمليات القصف، التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على حي الرمال غرب مدينة غزة.
وأظهرت صور آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف برجا سكنيا غربي مدينة غزة، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الصحفيين.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان باستشهاد كل من سعيد الطويل وهو رئيس موقع إخباري، والمصور الصحفي محمد صبح، وهشام النواجحة خلال تغطيتهما قصف المقاتلات الإسرائيلية لبناية سكنية غربي مدينة غزة.
وأصيب في القصف عدة صحفيين، ووصفت الإصابات بالبالغة، وقالت المصادر إن بعض الوجوه تشوهت وتعذر التعرف عليها، مما جعل بعض الصحفيين ينشرون -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- صورا للدروع الواقية التي كان يرتديها الضحايا من أجل التعرف على الجثث.
وأظهرت الصور بزة صحفيين وهي ملطخة بالدماء، وصحفيين يبكون ويترحمون على زملائهم الذين سقطوا جراء الغارة الإسرائيلية.
واشنطن تخشى توسّع الحرب
من جانب آخر نقلت وكالات أنباء عن مسؤول في وزراة الدفاع الأميركية قوله إنّ الولايات المتحدة "قادرة على مواصلة دعمها لأوكرانيا و" إسرائيل""، لكنها في  الوقت نفسه تخشى توسع رقعة الحرب.
وأضاف المسؤول أنّ البنتاغون يسرّع عملية إرسال إمدادات من الدفاعات الجوية والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية إلى "إسرائيل".
في مقابل ذلك، ذكرت وسائل إعلام لبنانية، نقلاً عن مصادر معنية، أنّ لجوء العدو العلني إلى استجداء التدخل الأميركي "فيه إشارة ضعف إلى عدم ثقته بقدرته منفرداً على مواجهة أي توسع للحرب، وأن الجميع ينتظر توضيحات من الجانب الأميركي، وخصوصاً أن واشنطن كانت قد أبلغت عواصم معنية بأن إرسال الحاملة ليس عملاً حربياً، بل هو عمل ردعي، وأن الحكومة الأميركية لم تطلب ولم تحصل على تفويض للمشاركة في عمليات عسكرية.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد نفى، في وقت سابق، أن يكون لدى الولايات المتحدة دليل محدد أو معلومات استخباراتية تدل على تورط إيران في معركة "طوفان الأقصى".
ولا تزال صفارات الإنذار تدوي في عدّة مستوطنات في غلاف قطاع غزّة، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "اشتباكاً يدور في المنطقة بعد تسلل مسلحين إلى منطقة قريبة من مستوطنة كفار سعد".
وأكّد الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، بشأن تلميحات "جيش" الاحتلال باجتياحٍ برّي للقطاع أنّه "أمرٌ مثيرٌ للسخرية"، مشدداً على أنّ المقاومة مستعدّة لكلّ الاحتمالات للدفاع عن شعبها.
ملف أسرى الاحتلال
بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الثلاثاء، أن ملف أسرى الاحتلال الإسرائيلي "لن يُفتح قبل نهاية المعركة ولن يكون إلا بثمن تقبله المقاومة".
وأكد هنية في بيان له، أنّ الحركة أبلغت كل الجهات التي تواصلت معها بشأن قضية الأسرى، بهذا الموقف، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "يثبت من جديد أنه على مستوى معركة طوفان الأقصى".
كما لفت إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة، يُفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي "في الفصل بين الشعب ومقاومته الباسلة".
وأشار هنية إلى أنّ معركة طوفان الأقصى، "هي معركة فلسطينية القرار والتنفيذ"، مضيفاً أن "هذا الأمر لا يقلل من قناعتنا بوجوب المشاركة والدخول في هذه المعركة من كل أبناء أمتنا وفي مقدمتها قوى المقاومة".
يأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، وعدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 150.
وأضافت أنّ من بين القتلى الإسرائيليين، 73 جندياً، من بينهم 5 من لواء النخبة جولاني. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن أنّ من بين قتلى "الجيش" قائد الوحدة متعددة الأبعاد في الجيش العقيد روعي ليفي، وقائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان.
كذلك، اعترفت "إسرائيل" أيضاً بمقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود ضباط كبار من بين الأسرى الإسرائيلين لدى المقاومة الفلسطينية، الذين يبلغ عددهم 150 أسيراً على الأقل.
خطاب للسيد عبدالملك الحوثي
من جانبه أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على جهوزية اليمن للمشاركة بالقصف الصاروخي وبالمسيرات وأي خيارات عسكرية أخرى، إذا تدخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان على فلسطين.
وفي مستهل كلمته الثلاثاء، بشأن آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، توجه السيد عبدالملك بالتهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني العزيز ومجاهديه فيما منَّ الله به عليهم، وعلى أمتنا الإسلامية، من نصرٍ عظيم، نصرٍ تاريخيٍ كبير، في العملية الكبرى المباركة طوفان الأقصى.
وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى حقق الله بها على أيدي المجاهدين الأبطال نصراً تاريخياً عظيماً، لا سابقة له في المسيرة الجهادية للمجاهدين الأبطال من شعب فلسطين، الشعب العزيز المظلوم.
وقال السيد عبدالملك: إن عملية طوفان الأقصى عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل.
وأوضح أنه "لا لوم على الشعب الفلسطيني لأنه يمتلك الشرعية الإلهية في مواجهة العدو"، معتبراً أن الحجة واللوم يوجه ضد الكيان الغاصب والمحتل وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم وفي المقدمة الأمريكي.
وشدد السيد عبدالملك على أن الواجب الديني والوطني والأخلاقي للأمة الإسلامية والعرب مساندة الشعب الفلسطيني بكل أشكال الدعم سياسيا وإعلاميا وماديا وعسكريا.
ولفت إلى أن "هناك خطوط حمر في الوضع المتعلق بغزة، ونحن على تنسيق مع إخوتنا في محور الجهاد وحاضرون للتدخل بكل ما نستطيع".
نحو الاشتباك في كل مكان
إلى ذلك أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، النفير العام يوم الجمعة المقبل في "جمعة طوفان الأقصى" في العالم العربي والإسلامي، نصرة للقدس والأقصى وغزة.
وقالت "حماس" في بيان: "نشد على أيادي شبابنا الثائرين في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة للانتفاض والخروج في حشود هادرة، والاشتباك مع جنود الاحتلال في كل مكان"،  تأكيداً على "وحدة المصير والمسار نحو القدس والأقصى وتحريرهما من دنس الاحتلال الفاشي".
ووجهت الحركة دعوة إلى الأهالي في الداخل المحتل عام 48، قائلةً: "هذا اليوم يومكم لتنفروا وتحتشدوا وترابطوا في المسجد الأقصى المبارك، ولتتوحدوا مع أبناء شعبكم في غزة والضفة".
ودعت أحرار العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، قائلةً  إن يوم الجمعة هو يوم لحشد التأييد والدعم والمشاركة.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"إخلاء كل المستوطنات المحاذية لغلاف غزة حتى مسافة 4 كلم".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "مجموعات من الفلسطينيين في عدة آليات توجّهت نحو غلاف غزة"، مشيرة إلى وقوع اشتباكات كثيفة عند تقاطع "سعد".
مستوطنو" تل أبيب" يهرعون إلى المتاجر
هذا وأظهرت مقاطع فيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مستوطني "تل أبيب" يهرعون إلى المتاجر، بعدما طلبت منهم السلطات الاستعداد للبقاء في الملاجئ لمدة 72 ساعة وتخزين ما يكفي من مياه وطعام.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لـ"الجيش" الإسرائيلي تعليمات غير عادية للمواطنين، وقالت في بيان: "في ضوء تطور القتال في مختلف القطاعات، يجب إعداد التجهيزات التي تسمح لك ولعائلتك بالبقاء في المنطقة المحمية لمدة تصل إلى 72 ساعة".
وأوضحت أنّ هذه التجهيزات تشمل "إمداد 3 لترات من الماء للشخص الواحد يومياً، ومخزوناً من الأغذية الجافة والمعلبة، وإنارة أو كشافات تعمل بالبطاريات، وراديو يعمل بالبطاريات، وبطاريات محمولة للهواتف المحمولة".
إلغاء قرار تعليق مساعدات التنمية للفلسطينيين
من جانبه تراجع الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء الإثنين عن إعلان سابق لمفوض الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان مقتضب للمفوضية الأوروبية: "لن يكون هناك تعليق للمدفوعات في الوقت الحالي"، وذلك بعد 5 ساعات من تصريح مفوض الاتحاد الأوروبي، أوليفر فارهيلي، بأن "جميع المدفوعات من برنامج التنمية للفلسطينيين، والتي تقدّر بنحو 691 مليون يورو (728.66 مليون دولار)، سيتم تعليقها على الفور، وأن جميع المشروعات قيد المراجعة، وكل مقترحات الموازنة الجديدة.. مؤجلة حتى إشعار آخر".
إقامة حكومة طوارئ قومية إسرائيلية
كما أعلن حزب الليكود الحاكم في" إسرائيل" أن قادة الائتلاف وافقوا على إقامة حكومة طوارئ قومية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرأس واحدة من أكثر الحكومات التي يطغى عليها اليمين في تاريخ" إسرائيل"، قد دعا زعماء المعارضة إلى الانضمام إلى حكومة وحدة فورا، ساعيا إلى حشد دعم أكبر لأي قرار بالرد على معركة طوفان الأقصى.
وقال نتنياهو إنه يدعو لتشكيل حكومة وحدة على غرار تلك التي تم تشكيلها مع مناحيم بيغن خلال حرب الأيام الستة.
يذكر أن رئيس حزب الليكود المعارض وقتها مناحيم بيغن انضم إلى حكومة رئيس الوزراء ليفي أشكول دون شروط.
الإسلام دين المحبة
في سياق آخر روت مستوطنة إسرائيلية كيف رفض مقاتلو المقاومة الفلسطينية إيذاءها رفقة أولادها خلال عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة، وسط احتفاء بأخلاق رجال المقاومة عبر المنصات الاجتماعية.
وتحدثت روتم -وهي أم لطفلين- للقناة الـ12 الإسرائيلية لحظة اقتحام مقاتلي كتائب القسام بيتها خلال العملية الأخيرة.
روتم -وهي من سكان مستوطنة كِفار عزة- تتحدث عن اللحظة قائلة "بعد أن دخلوا قلت لهم باللغة الإنجليزية لدي ولدان، معي أطفال، وردوا علي بالقول: "نحن مسلمون لن نؤذيكم" وتضيف "هذا فاجأني وطمأنني أيضا".
وتداول نشطاء مقطع الفيديو وأشادوا بطريقة تعامل رجال المقاومة مثمنين أخلاقهم.
وعلق الشاعر تميم البرغوثي قائلا: "اتهام المقاومة باستهداف الأمهات والأطفال باطل…اسمعوا ما تقول هذه المرأة…. هذا و" إسرائيل" تقتل 100 طفل في يوم واحد".
وقال المدون العمراني في منشور عبر منصة إكس "هذه أخلاق رجال الله في غزة".
من جهته قال الكاتب صالح العبري: "نحن مسلمون لن نؤذيكم" أخلاقهم حتى في الحرب ظاهرة، وهي أوامر قائدهم لا تقتلوا طفلا ولا تقتلوا امرأة".
مقتل ضابطين بجيش الاحتلال على حدود لبنان
إلى ذلك أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن مجموعة من مقاتليها قتلت ضابطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصابت 5 جنود خلال اقتحامها أحد المواقع العسكرية على حدود لبنان.
وقالت الحركة -في بيان- إن مجموعة من مقاتليها في سرايا القدس (الجناح العسكري للحركة) تمكنت من "اقتحام أحد مواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلة، ونفذت اشتباكا مسلحا من نقطة صفر، مما أسفر عن مقتل ضابطين أحدهما نائب قائد اللواء 300 في جيش الاحتلال، وإصابة 5 من الجنود بجروح مختلفة".
وأوضحت أن العملية تأتي ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة، كما أسفرت العملية عن استشهاد اثنين من عناصرها من سكان مخيمات لبنان.
رئيس فنزويلا يتهم" إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية
بدوره قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة وذلك بعد إعلان الاحتلال فرض حصار كامل على القطاع يشمل حرمان سكانه من الماء والكهرباء ويمنع دخول الطعام إليه.
وأوضح مادورو في تصريح بثّه التلفزيون الفنزويلي، أن" إسرائيل" ارتكبت مذابح ومجازر وحشية بحقّ الشعب الفلسطيني في السابق أيضا وأن الفلسطينيين يعيشون تحت نظام فصل عنصري جديد.
وطالب الرئيس الفنزويلي" إسرائيل" بوقف إطلاق النار واحترام قرارات الأمم المتحدة واحترام حقوق الفلسطينيين، كما دعا لإطلاق مفاوضات سلام عاجلة تمكّن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ومن ضمنها حقه في الاستقلال والأرض والسلام.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه الشديد بعد إعلان" إسرائيل" فرض حصار مطبق على قطاع غزة وقطعها الماء والكهرباء ومنعها دخول الطعام إليه.
وصرح غوتيريش بأن الوضع الإنساني في غزة سيتدهور بشدة، مؤكدا أن التصعيد العسكري الأخير نشأ من صراع طويل الأمد مع احتلال دام 56 عاما ولا حل سياسيا في الأفق، على حد تعبيره.
ارتفاع حصيلة شهداء الضفة إلى 18 كما قالت مصادر رسمية وإغاثية إن فلسطينيا استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية، في حين أصيب 83 في مناطق متفرقة بالضفة أيضا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "استشهاد الشاب محمد ماجد إبراهيم حماد (20 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر بمخيم العروب (شمالي الخليل)".
وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق وصول "إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الصدر إلى المستشفى الأهلي في الخليل من مخيم العروب".
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين أعدمتهم" إسرائيل" في الضفة الغربية منذ السبت الماضي إلى 18، بينهم 3 أطفال، موزعين على محافظات رام الله والقدس وأريحا وقلقيلية والخليل ونابلس، وفق بيانات وزارة الصحة.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان آخر إن طواقمه تعاملت، مع 83 إصابة في الضفة الغربية.
وأضاف أن 23 من هذه الإصابات بالرصاص الحي واثنتين بالرصاص المطاطي، والباقي بالشظايا والضرب وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأوضح أن إجمالي عدد الإصابات التي تعاملت معها طواقم الهلال الأحمر منذ السبت بلغ 436 إصابة.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، 8 مواطنين من بلدة سعير شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة وجنوبي" إسرائيل".
نظرة الغرب "العوراء" لما يحدث في فلسطين
هذا وكشفت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية مؤخرا ضد" إسرائيل"، "عور" الغرب في التعامل مع مواقف يعتبرها دفاعا عن النفس عندما يقوم بها المحتل، ويصفها بالإرهاب عندما يدافع بها صاحب الأرض عن نفسه، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالأسيرات.
فعلى مدى سنوات من الاحتلال الوحشي، كان الغرب يتعامل مع إعدام الفلسطينيين على أنه حق مشروع للإسرائيليين، في حين يرى رد أصحاب الأرض صنفا من صنوف الإرهاب.
في المعركة الأخيرة التي باغتت فيها المقاومة جيش الاحتلال وتمكنت من أسر عشرات الجنود والضباط والمدنيين بينهم نساء، علت أصوات الولايات المتحدة ومن يليها من الدول الغربية تنديدا بما يحدث للإسرائيليات.
وفي موقفه هذا، تجاوز الغرب حقيقة أن من حق الفلسطينيين مواجهة الاحتلال، وهو أمر يكفله لهم القانون الدولي، وينفق من يتباكون على" إسرائيل" اليوم مليارات الدولارات لتمكين الأوكرانيين من فعل الأمر نفسه أمام الروس، في اختلال فاضح للمعايير الأخلاقية التي تنصب حسب الطلب.
مقاتلو القسام يقتحمون موقع "أميتي" العسكري شرق رفح
إلى ذلك أظهر مقطع فيديو نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،  مشاهد من اقتحام مقاتليها موقع "أميتي" العسكري شرق محافظة رفح في قطاع غزة.
وبثت كتائب القسام مقطع الفيديو عبر حسابها على تليغرام، وذلك ضمن عمليات توثيق معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضد" إسرائيل".
واشنطن تؤكد عدم وجود نية لنشر قوات برية
من جهة اخرى أصدر زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بيانا مشتركا مساء الاثنين أعربوا فيه عن "دعمهم الثابت والموحد" لكيان الاحتلال، ونددوا فيه بالهجمات التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبما وصفوها بـ"أعمال الإرهاب الشنيعة" التي ارتكبتها، في حين قال البيت الأبيض إنه ليس لدى واشنطن أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض.
وجاء في البيان، الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ونشره قصر الإليزيه، أنه "خلال الأيام المقبلة، سنبقى متحدين وسنواصل التنسيق معا كحلفاء وأصدقاء مشتركين لـ" إسرائيل" لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها ولتهيئة الظروف في نهاية المطاف لشرق أوسط ينعم بالسلام والاندماج"، حسب البيان.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه ليس لدى واشنطن أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض، لكنها ستحمي المصالح الأميركية في المنطقة.
وأكد كيربي للصحفيين أنه إذا احتجنا تمويلا دفاعيا إضافيا لـ" إسرائيل" فسنطلب من الكونغرس، مشيرا إلى أن واشنطن يمكنها تقديم الدعم لـ" إسرائيل" وأوكرانيا في الوقت نفسه، وشدد على أن البيت الأبيض يتوقع طلبات أمنية إضافية من" إسرائيل"، وسيحاول تلبيتها في أسرع وقت ممكن.
هيومن رايتس: تصريحات غالانت دعوة لارتكاب جرائم حرب
من جهتها انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت حول فرض الحصار على غزة، ووصفتها بأنها مقززة ودعوة لارتكاب جرائم حرب.
وكتب مدير شؤون" إسرائيل" وفلسطين في المنظمة عمر شاكر، في منشور على منصة إكس، "تصريحات غالانت مقززة، وحرمان السكان في أراض محتلة من الغذاء والكهرباء يشكل عقابا جماعيا"، مضيفا أن "هذا النوع من الإجراءات يشكل جريمة حرب مثله مثل استخدام التجويع سلاحا، وعلى المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب".
عدم نجاح قوات العدو في العودة إلى السياج
من جهته أقرّ متحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في حديث إلى شبكة "سي أن أن" الأميركية، بأنّ "إسرائيل" لا تسيطر على المناطق المحاذية لقطاع غزة.
وفي حين يستمر القتال في الجنوب، بعد أن أقرّ "الكابينت" السياسي - الأمني، حالة الحرب، تحاول "إسرائيل" الانتعاش من "الهجوم المباغت الفتّاك"، الذي شنّته عليها المقاومة الفلسطينية، صباح السبت الماضي، كما أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ومع سيطرة عدد كبير جداً من المقاومين على مستوطنات غلاف غزة، ضمن ملحمة "طوفان الأقصى"، أقرّ الإعلام الإسرائيلي بعدّة إنجازات لكتائب القسّام، حيث تسلّل مقاومون فلسطينيون، تحت غطاء القصف الصاروخي، إلى "20 مستوطنة و11 معسكراً"، وقاعدة لـ"الجيش" الإسرائيلي.
كذلك، تمكّن المقاومون في قطاع غزة من اختراق السياج الفاصل، في 80 نقطةً، وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ما بين 800 إلى 1000 مقاتل فلسطيني اخترق السياج.
وإزاء تدهور وضع "جيش" الاحتلال في المناطق المحاذية للقطاع، أكد المتحدث السابق باسم "الجيش" الإسرائيلي، رونين منليس، إنّ "ما يشغل الجيش هو عدم النجاح في العودة إلى السياج"، مع وجود ما يزيد على 30 ثغرةً من البحر حتى السياج، ما يمنع "الجيش" من العبور و"معالجة الأحداث" داخل الأراضي.
كذلك، لفت موقع "والاه" الإسرائيلي إلى "ضياع" يعيشه "جيش" الاحتلال، فيما تناولت صحيفة "هآرتس" عدداً من الإخفاقات التي عاناها "الجيش" في مقابل المقاومة الفلسطينية، بينها عدم امتلاك العدد الكافي من الجنود في القطاع، وصعوبة نقل القوات إلى مناطق العمليات، ما اضطرهم إلى الاستعانة بعائلاتهم من أجل التحرك.
وإذ عانى "جيش" الاحتلال نقصاً في عديده، تم استدعاء 300.000 جندي احتياط، في وقت تسبّبت فيه أزمة الاحتياط بـ"زلزال" داخل المؤسسة العسكرية.
ثقة المستوطنين بـ"الجيش" تفتّتت
هذا ووسط الفشل العسكري الذريع الذي أظهره "جيش" الاحتلال منذ بدء ملحمة "طوفان الأقصى"، حيث كان غائباً، مرةً أخرى كما قبل 50 عاماً، على حدّ تعبير "والاه"، ستتفرّغ "إسرائيل" خلال الفترة اللاحقة للتعامل مع كارثة انهيار الثقة بالمؤسستين الأمنية والعسكرية.
وأكد الموقع أنّ "الجيش" ببساطة غير قادر على الهجوم، في الوقت الذي "تفتّتت" فيه ثقة المستوطنين به، إلى حد سيجدون عنده صعوبةً في التعامل مع "شعور التخلي"، بعد انتهاء المعركة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي