مؤكدة أهمية إجراء الكثير من الأبحاث؛
باحثة إيرانية تحدد العوامل الجزيئية لنمو الخلايا السرطانية
الوفاق/ تلعب الخلايا الجذعية السرطانية دورًا مهمًا في بدء الورم وتكراره وانتشاره ومقاومة العلاج، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول هذه الخلايا. وسرطان القولون هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين النساء والسبب الرئيسي الثالث للوفاة بين الرجال. ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في جميع أنحاء العالم ويمثل 10٪ من جميع حالات السرطان. كما يعد فحص الخلايا السرطانية والتعرف على أسباب حدوثها وعوامل تكرارها من أهم المواضيع التي يبحثها المهتمون.
إن التحقيق في التأثيرات النظامية للعوامل التنظيمية على مستويات التعبير عن الجينات والبروتينات المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الذين يعانون من CRC والخلايا الجذعية السرطانية (CSC) هو عنوان الأطروحة التي قامت بها الباحثة الإيرانية "فهيمة فتاحي" في شكل بحث. كما دعم أطروحة الدكتوراه محمد نجفي والمؤسسة الوطنية للعلوم في إيران.وأوضحت فتاحي، الحاصلة على درجة الدكتوراه المتخصصة في الطب الجزيئي من جامعة إيران للعلوم الطبية، عن هذا المشروع: يُعرف سرطان القولون والمستقيم بأنه السبب الرئيسي الثالث للوفاة بسبب السرطان في العالم. على الرغم من التقدم في تشخيص وعلاج هذا السرطان، فإن تكرار الورم والانبثاث هما عاملان يؤثران على بقاء المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم. وأضافت: تلعب الخلايا الجذعية السرطانية دوراً مهماً في ظهور الورم وتكراره وانتشاره ومقاومة العلاج، وقد أصبحت الحاجة إلى إجراء أبحاث على هذه الخلايا أكثر وضوحاً من ذي قبل.
وأكدت قائلة: الحل العلاجي الرئيسي لمرضى سرطان القولون (CRC) هو الجراحة، والتي بالطبع لها نتائج مختلفة، ويتم إجراء العلاج الكيميائي للمرضى الذين لديهم خطر كبير لتكرار المرض. وأشارت فتاحي: يمكن القول أن 50% من المرضى تعرضوا للانتكاسات بعد الجراحة والعلاج الكيميائي. وذكرت: نظراً لأهمية التشخيص الجزيئي والجيني لدى المصابين بالسرطان، وتحديد العوامل التي تحرك تقدم المرض والمرحلة التي يمر بها الشخص المصاب بالسرطان؛ وهي ذات أهمية خاصة وهي من الأمور المهمة التي يهتم بها الباحثون والأطباء اليوم. ولهذا السبب، كان الهدف النهائي لهذا المشروع هو تحسين تشخيص الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم من خلال تحديد هذه العوامل الجزيئية بحيث يمكن استخدامها في القسم السريري. وقالت أيضًا: إن الخلل في التعبير عن الجزيئات يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في نمو وتطور السرطان. ونظرًا لأن المعلوماتية علم جديد وجد تطبيقات في الطب، لذلك لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث العلمية بشأنه ولم نتمكن من العثور إلا على عدد قليل من المقالات حول هذا الموضوع. تجد، في حين أن هذه الخطة وهذا العلم يمكن أن يكونا مفيدين للغاية في المستقبل.