الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وأربعون - ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وأربعون - ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

بمناسبة احياء يوم القرى والعشائر بالبلاد

معرض «روستا آباد».. تعريف بمنتجات ومحاصیل القرويين والعشائر

تم افتتاح معرض «روستا آباد»، بحضور النائب الأول لرئیس الجمهوریة "محمد مخبر"، في مصلى الإمام الخميني (قدس) بالعاصمة طهران وذلك من أجل التعريف بالمنتجات والمحاصیل الزراعية للقرويين في أنحاء مختلفة من البلاد، وقد رحب الناس على نطاق واسع بهذا الاجراء ووصفوه بالحدث الأكبر لبيع المنتجات القروية ويعتبر تحولا كبيرا في الاقتصاد القروي.
وهدف المعرض هو دعم القرى والعشائر بعرض منتجاتهم ومحصولاتهم واشتمل المعرض الذي جاء تحت شعار «روستا آباد» على العديد من المشغولات اليدوية والمطرزات والأثواب ولوحات فنية، بأيدي سيدات ايرانية، إلى جانب الفنون الحرفية والخشبيات بأشكالها التراثية والحديثة التي تتناغم مع متطلبات وتطورات العصر.
ووفقا لشعار العام «السيطرة على التضخم ونمو الإنتاج»، وعشية 7 أكتوبر (يوم القرى والعشائر)، اقيم معرض «روستا آباد» كأكبر حدث قروي في البلاد بمشاركة أكثر من 1200 من كبار المنتجين القرويين، ويعد هذا المعرض حدثا وطنيا كبيرا للتعريف بسوق القرويين والعشائر في البلاد لعامة الناس وتعزيز الإنتاج وعرض القدرة الاقتصادية للقرويين والعشائر، وفي شهر مارس عام 2024، ستقام مرحلته الثانية بمشاركة أكثر من 12.000 منتج في مراكز محافظات البلاد. الغرض من هذا الحدث هو التعريف بالقدرات الاقتصادية للقرويين واالعشائر للتجار وأنظمة البيع الإلكترونية وعامة الناس في البلاد.
أعطت الحكومة الثالثة عشرة بالتزامن مع بداية عملها، الأولوية لتنمية القرى باعتبارها أحد المراكز الرئيسية للإنتاج وتكوين الثروة في البلاد، مع التركيز بشكل خاص على القدرات المحلية، ووفقاً لإعلان نائب وزير التنمية الريفية والمناطق المحرومة في البلاد، فإن ما يقرب من 25% من سكان البلاد هم من سكان القرى، ويتم توفير 70% من إنتاجنا وأمننا الغذائي من خلال هذا المجتمع القروي.
وأضاف سيد أمير حسين مدني مساعد التنمية القروية والمناطق المحرومة: مما لا شك فيه أن نمو هذه الإنتاجات ممكن من خلال طرق مختلفة، بما في ذلك خلق فرص العمل في قلب القرى، وهو الأمر الذي سعت إليه الحكومة الثالثة عشرة بجدية، والموارد التي تم استغلالها في هذا المجال في البلاد. في العامين الماضيين، تم استثمار أكثر من 80 ألف مليار تومان في قلب القرى، وهو ما تم تحقيقه في شكل تسهيلات لخلق فرص العمل.
وتابع مدني: تم خلق 670 ألف فرصة عمل في القرى الواقعة على طول هذا الطريق، وهذه الوظائف مرتبطة بالقرى والمستوطنات التي كان ينبغي الاهتمام بها، واليوم يمكن مراقبتها من خلال نظام المراقبة التابع لوزارة الرفاه. ومن المؤكد أن أحد معالم ازدهار الإنتاج الريفي هو السوق، الذي يلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال. وعليه، ستتم متابعة هذا الموضوع في شكل خطة بعنوان إطلاق 500 سوق قروي سيتم بناؤها على الطرق السياحية في البلاد؛ لكن هذا الأمر يتطلب بداية وطنية على المستوى الوطني. ليتزامن مع يوم القرى والعشائر في ايران يوم 7 أكتوبر، تقرر أن تصل منتجات القرويين إلى الناس بسعر جيد عن طريق إزالة الوسطاء. في هذا المعرض، بدأ عمل ألف جناح من 30 محافظة في البلاد.              
تدابير خاصة لحدث «روستا‌آباد»
وفي معرض «روستا آباد» لهذا العام، تم وضع تدابير خاصة على جدول الأعمال، بما في ذلك إنشاء أكثر من 1200 جناح لبيع المنتجات القروية والعشائرية بحضور أكثر من 4000 من كبار المنتجين القرويين والعشائر، وهو حضور لافت ولا يمكن تصوره في معرض مماثل لمعرض الكتاب والقرآن في الأيام الأولى، إقامة 60 جناحا للمجموعات الشعبية والجهادية الناشطة في مجال العمالة القروية والعشائرية وأداء الطقوس والاحتفالات المحلية، وممارسة الألعاب المحلية وبرامج رياضية محلية خاصة، التعريف بالمجموعات العرقية بحضور أكثر من 200 فنان قروي، ومن الإجراءات الأخرى المتخذة في هذا الحدث الوطني، الاستقبال التقليدي والقروي للزوار في 40 خيمة عشائرية، وبيوت قروية، وغيرها في منطقة المعرض، وإقامة معرض للصور الفوتوغرافية وعرض فيلم متعلق بيوم القرية في موقع المعرض؛ وإقامة لقاءات علمية وبحثية بهدف زيادة القدرة العلمية للناشطين الاقتصاديين للقرية بحضور العارضين والزوار وافتتاح المشاريع الريفية (بمناسبة اليوم الوطني للقرى والعشائر) وحضور خبراء القرى والعشائر لمدة أسبوع واحد في لوحات تعليمية مصممة.
وقد تم في المعرض هذا العام عرض مجموعة واسعة من المنتجات القروية والعشائرية، وفي هذا الصدد، تعتبر الملابس بما في ذلك النسيج والتطريز والملابس المحلية والملابس الرجالية والحقائب والأحذية التقليدية أحد خطوط الإنتاج كما تم عرض المنتجات الجلدية والفواكه الجافة بما في ذلك المكسرات والمخللات والمعلبات والمربيات في هذا المعرض، وفي الصناعات الإبداعية، بما في ذلك صناعة الدمى والمنتجات الثقافية والآلات الموسيقية (القنطور) ولعب الأطفال والدراجات وغيرها، نرى أيضاً منتجات متنوعةـ والحرف اليدوية صناعة المينا، والفخار، والحلي، والسجاد، والكشمير، ونسج الحصير، وما إلى ذلك و... وهي من بين المنتجات الأخرى المعروضة في هذا المعرض، وغيرها من المنتجات التي عرضها القرويون والعشائر.
آراء المشاركين في المعرض للوفاق: المعرض يهدف الى الحفاظ على التراث والهوية الايرانية
وفي هذا الصدد التقت صحيفة الوفاق مع احدى المشاركات في المعرض وسئلتها عن الهدف من اقامة مثل هذه المعارض واجابت المشاركة ان هدف إقامة مثل هذه المعارض، هو الحفاظ على التراث والهوية الايرانية والتعرف على محصولات ومنتجات القرى الايرانية بكل الوسائل والأساليب، كما تتمثل أهداف المعرض بتوعية الجيل الجديد بتراثهم الايراني الاصيل لكي يبقى عالقاً في ذاكرتهم مهما طال الزمن.
وأضافت أن «المعرض شكل حالة حيوية ونشاطا لجميع الزوار، وهناك إقبال واسع على شراء المحصولات المحلية والتعرف عليها مشيرة إلى أن المواطنين ينتظرون مثل هذه المعارض كل عام كي يشتروا كل ما هو جديد، خاصة وأن معظم المشاركين في هذا المعرض، هم يعكسون لنا عاداتهم ومنتجاتهم وهي فرصة للتعريف على بعض منتجات المحافظات والقرى».
وقالت ان أهمية الفنون التراثية والعشائرية في احتوائها جزءاً كبيراً من ثقافة المجتمع المحلي بالاضافة الى امكانية نقل تلك الثقافة بطريقة ممتعة للمشاهد، هذا بالاضافة الى ان الموروث الشعبي، عامل هام في تربية الاجيال الذين يولودون صفحة بيضاء وينالون الثقافة من المجتمع الذي حولهم، فيفترض توظيف ذلك بطريقة تضمن المحافظة على العادات والتقاليد ونحن نرى تلك العادات والتقاليد محليا، ونحافظ على هويتنا. كما تضمن المعرض ركناً لأحدث طبق يدوي ويتضمن أشهر الأطباق والمنتجات التابعة لكل محافظة، إضافة إلى المنتجات الفخارية.
وتسعى كل محافظة للحفاظ على تراثها حيث ان تلك الفنون اصبح محط اهتمام كبير من المواطنين.
وقالت احدى الزائرات في المعرض "إنني من المتقنين للحرف اليدوية منذ زمن طويل، وفيما اعجبني من المعرض بانه يوجد هنا كل ما نحتاجه من الحرف اليدوية والمأكولات والمنسوجات والملابس والسيراميك المصنوع يدوياً بتصاميم جميلة وغنية بالألوان، وهنا كل محافظة تعكس تراثها، وتقاليدها ومحصولاتها.
وتابعت مواطنة اخرى أن المعرض هذه السنة يعد مميزاً وحظي بتواجد عدة محافظات مع محصولاتهم المميزة ووصفـــــت، المعرض بالمتطور والجميل لما فيه من ورش عمل، وأضافت: «المعرض إيجابي من جميع النواحي والسلبية الوحيدة هي الازدحام فقط». وشددت على أن الإيجابيات كثيرة في هذا المعرض، وأهمها تواجد جميع المحافظات والعشائر تحت سقفٍ واحد.
وقالت زائرة اخرى: ان ما اعجبني بالمعرض هو تزيين الجميل والرائع كل جناح بمنتجات المحافظة ، وتوزيع كتب إرشادية سياحية متنوعة، وملصقات لمختلف المنتجات الحرفية، وخرائط إرشادية، وبث مقطع فيديو من التلفزيون الموجود في الجناح مع شروحات خبير تكنولوجيا المعلومات التابع للأمانة العامة.
وأوضحت: بالإضافة إلى جناح المحافظة، يتواجد في المعرض أيضاً فنانو الحرف اليدوية وموردو المنتجات الزراعية ومنتجو الأدوية العشبية وغيرها من مجالات الخدمات والمنتجات الريفية، الذين عرضوا أعمالهم.
يعمل جنبا إلى جنب مع مواطنين آخرين، الأمر الذي كان موضع ترحيب بشكل عام من خلال جودة تقديم الخدمات، وهي إحدى النقاط الأخرى الجديرة بالذكر.

 

البحث
الأرشيف التاريخي