المتحدث الرسمي بإسم حركة الجهاد الاسلامي للوفاق:
المقاومة لا زال في جعبتها الكثير..والعدو يعيش حالة تخبط
الوفاق/ خاص
مختار حداد
حققت المقاومة الفلسطينية نصراً تاريخياً،حيث استطاعت في عملية طوفان الأقصى أن تلقن العدو الصهيوني درساً لن ينسى وفاجأت الصهاينة بعملية أمنية وعسكرية جوية وبحرية شاملة وأوقعت مئات القتلى والآف الجرحى والاسرى في صفوف جيش العدو الصهيوني والذي أدى إلى اعتراف الصهاينة بهذا الفشل الذريع والكبير.
لبحث آخر تطورات عملية طوفان الأقصى إلتقت صحيفة الوفاق المتحدث الرسمي بإسم حركة الجهاد الاسلامي محمد الحاج موسى حيث قال أن معركة طوفان الاقصى التي لا زالت مستمرة حتى اللحظة، حققت المقاومة فيها الانتصار الكبير منذ اللحظات الاولى، وذلك على عدة مستويات أساسية، عسكرًيا واستخبارتيًا، وأمنيًا، وسياسيًا.
استطاعت المقاومة إلحاق الخسائر الهائلة بالكيان الصهيونى
وأضاف:استطاعت المقاومة إلحاق الخسائر العسكرية الهائلة لدى الكيان الصهيونى (دبابات، آليات، تشكيلات..) وتفكيك ألوية بأكملها، واختراق منظومة حماية غلاف غزة، وقتل جرح المئات إضافة إلى أسر عدد كبير جدًا من الجنود.
وقال محمد الحاج موسى أن لهذا إضافة إلى فشل المنظومة المخابراتية الصهيونية، مقابل نجاح كامل للمقاومة واستخباراتها، هذا بالإضافة إلى عدة عوامل أدت إلى انهيار كامل للجبهة الداخلية للعدو الصهيوني.
مضيفاً بأن في المحصلة، المقاومة كشفت أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وأكدت ميدانيًا كما شاهد العالم ان الشعوب الحرة قادرة على تغيير المعادلات طالما التفت حول المقاومة.
التخبط الأمني والعسكري الذي يعيشه الاحتلال
وبشأن اسباب هذا الإنجاز الكبير للمقاومة قال المتحدث الرسمي بإسم حركة الجهاد الاسلامي:المقاومة الفلسطينية استطاعت من خلال المواجهة المستمرة مع الاحتلال، ونتيجة المشاغلة الدائمة، ودعم محور المقاومة لها، ان تطور من وسائلها وأساليب مواجهتها للاحتلال، وقد كان للانتفاضة في الضفة الغربية الدور الاساس في حالة التخبط الأمني والعسكري التي يعيشها الاحتلال، كما استطاعت حركة الجهاد الأسلامي في فلسطين كسر إرادة المحتل في معارك وحدة الساحات، وثأر الاحرار، وبأس جنين، ومن خلال تطور عمل كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية.
وأضاف:كل ذلك، اضافة لعدة عوامل، منها ما هو متعلق بعنجهية الاحتلال، وجرائمه بحق شعبنا والاسرى واقتحاماته للاقصى، ومنها ما هو متعلق بالجبهة الداخلية وما تعانيه من اشكاليات جذرية..
زحف بشري مقدس
وحول مستقبل هذه العملية المظفرة قال محمد الحاج موسى أن ما حصل كبير، وكبير جدًا، وسيكون له ما بعده،الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية الباسلة، سطروا اروع ملاحم البطولة والفداء، وقدموا نموذجًا عظيمًا عما يمكن ان تفعله الشعوب المتمسكة بحقها ومقدساتها والرافضة للاحتلال.
وأضاف:زحف بشري مقدس، آلالاف من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال، اقتحموا الحدود وكسروا القيود وواجهوا البزة العسكرية والآليات المدرعة بصدورهم، والحقوا الهزيمة الكبيرة بالاحتلال منذ الساعات الاولى، قتلوا وجرحوا وأسروا المئات،طالما ان الاشتباك لا زال مستمرًا، فالكلمة للميدان، ونحن مستعدون لكافة السيناريوهات المحتملة، والمقاومة لا زال في جعبتها الكثير.
العملية لا زالت مستمرة عبر الآلاف من المقاتلين
وفي رده على سؤال حول تخبط نتنياهو و قادة كيانه الهش وتقييمه لوضع العدو الذي يعاني من أزمة كبيرة قال المتحدث رسمي بإسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين:نعم العدو يعيش حالة تخبط غير مسبوقة، الضربة الاولى كانت للمنظومة الاستخباراتية والامنية التي لم تتوقع رغم كل امكانياتها اي مما حدث اضافة إلى حجم الخسائر على كافة المستويات، كما ان العملية لا زالت مستمرة عبر الآلاف من المقاتلين الذين لا زالوا يواجهون قوات الاحتلال في المستوطنات والأزقة، وخطاب نتنياهو الأخير يؤكد مدى تخبطه وعدم قدرته ومن معه على اتخاذ اي قرار او تغيير الواقع.
وأضاف أن طوفان الأقصى، ستزيد من ازمة الكيان ليس فقط على المستوى التكتيكي والداخلي، ولكن على المستوى الاستراتيجي،وبالنسبة لعملية حزب الله في جنوب لبنان، هذا ما تعودنا عليه من حزب الله وقيادته الحكيمة الشجاعة، دعمه الدائم وإسناده لفلسطين ومقاومتها على كافة المستويات.
من واجب كل أبناء الأمة الالتفاف حول الشعب الفلسطيني
وفي رسالة إلى الأمة الاسلامية و محور المقاومة قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وهي قضية الحق المطلق في وجه الباطل، من واجب كل أبناء الأمة الإسلامية والعربية واحرار العالم الالتفاف حول الشعب الفلسطيني الحر المقاتل، والدفاع عن مسرى الرسول (ص).
مضيفاً:ان إسرائيل الغدة السرطانية المدعومة من محور الشر والتي لم تدخر جهدًا في إلحاق الظلم بشعوب منطقتنا وشعوب العالم المستضعفة، والتي تنتهك المقدسات وتقوم بالمجازر وتقتل وتجرح وتأسر الفلسطينيين، لا بد من مواجهتها بالاتحاد حول محور مقاوم يرفض الخضوع والخنوع والتنازل، ويواجه العدو بكل اقتدار وقوة وعزيمة.
وختم بالقول:نقول لشعوب أمتنا، اننا في فلسطين، اخترنا انه نواجه الاحتلال بصدورنا العارية وما نملك من أسلحة ومقدرات، دفاعًا عن حقنا وتاريخنا ومستقبل الأجيال القادمة، دفاعًا عن الأقصى والأمة في جدارها الأخير، وأننا كنا ولا زلنا وسنبقى نؤمن بكم، بثباتكم ودعمكم وانتمائكم لقضايا الامة وعلى رأسها قضية فلسطين، ورفضكم للتطبيع ومواجهته بكل السبل الممكنة.
وقال:رسالتنا للشعب الإيراني الشقيق والعزيز، لقد كنتم طوال السنوات الطويلة، تقفون بكل ثبات وعنفوان مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وقدمتم الغالي والنفيس في سبيل دعمه وإسناده، ويحق لكم ان تفتخروا والأمة بهذا الإنجاز العظيم الذي حققته المقاومة، وسنبقى معًا وسوياً ان شاء نواجه الاحتلال والظلم حتى تحرير اقدس مقدساتنا الأقصى الشريف وكل فلسطين.