الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وأربعون - ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وأربعون - ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

مئات القتلى والأسرى في صفوف الصهاينة

طوفان الأقصى..نهاية الكيان المحتضر

أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بدء عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.
وقال الضيف في كلمة مسجلة "نعلن بدء عملية "طوفان الأقصى" ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت ٥ آلاف صاروخ وقذيفة".
وأضاف "العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد(ص)، واعتدوا على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل".
وتابع الضيف أن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدونا الأبرار، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه".
وأكد "بدءًا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها".
وشدّد الضيف على أن "قيادة "القسام" قررت وضع حدّ لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب".
وقال "ابدؤوا بالزحف الآن نحو فلسطين، ولا تجعلوا حدودًا ولا أنظمة ولا قيودا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى".
ووجّه رسالته للمقدسيين وأهالي الداخل المحتل، وقال: "أهلنا في القدس اطردوا المحتلين واهدموا، الجدران ويا أهلنا في الداخل والنقب والجليل والمثلث أشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام المحتلين".
 الطوفان بدأ من غزة وسيمتدّ للضفة والخارج
بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن المقاومة الفلسطينية تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمة بطولية عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا، إذ إن سببها المركزي والأساس العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك، وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية، حيث قام الآلاف من المستوطنين المجرمين الفاشيين بتدنيس مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، وأداء صلواتهم فيه تمهيدًا لفرض السيادة الصهيونية عليه، وهي الخطوة التي كان لدينا المعلومات بأنه ذاهب نحوها بفرض السيادة على المسجد الأقصى ولو سكت العالم ما كنا لنسكت على هذا التدنيس وعلى هذه النية للعدوان.
وفي بيان صادر عنه، أضاف هنية "إننا على ثقة بأن أمّتنا جميعًا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وفي كل مكان ستكون جزءًا من معركة الدفاع عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن نهيب بكل مسلم في كل مكان وأحرار العالم جميعًا للوقوف في هذه المعركة العادلة في الدفاع عن الأقصى ومسرى الرسول، كل بما يستطيع، فهذا ليس وقت الانتظار والمشاهدة، وليس وقت النصرة بالقلب فقط وإنما النصرة بالفعل".
وأكد أن "العدو الذي يحاصر غزة خطط لمباغتتها وتصعيد العدوان على شعبنا في القطاع، فضلًا عن الاستيطان والعدوان المستمر كل لحظة في الضفة، الذي يسعى لاقتلاع شعبنا وطرده من أرضه وجرائم الاحتلال ضد شعبنا في الـ48 حيث يقف وراء كل عمليات القتل والاغتيال هناك، واستمرار الاحتلال في احتجاز أسرانا عشرات السنين، ونكثه للاتفاقات عندما أعاد اعتقال المحررين من صفقة وفاء الأحرار".
وختم "نخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى تحت العنوان الذي أعلنه الأخ القائد العام أبو خالد الضيف طوفان الأقصى، هذا الطوفان بدأ من غزة وسوف يمتد للضفة والخارج، وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا، هذا يومكم ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، وكتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز".
 فلسطين تشهد يوما تاريخيا غير مسبوق وهذه هي البداية
من جانبه قال الدكتور محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن فلسطين تشهد اليوم يوما تاريخيا ومشهدا غير مسبوق، حيث أن المقاومة تبادر والصواريخ تطلق على الكيان، والمقاتلون بالعشرات يقتحمون الحدود الزائلة لمسافة عشرات الكيلومترات، ويقتلون ويأسرون الجنود الصهاينة ويغتنمون غنائم كثيرة بما فيها آليات عسكرية.
وأكد د. الهندي في تصريح صحفي ،أن العدو في حالة صدمة كبيرة، وأن المنطقة كلها في حالة ارتباك، بعد ضربة معنوية ساحقة تم توجيهها للعدو الذي فقد السيطرة في العمل مع غزة.
وتساءل د. الهندي: أين قبككم الحديدية ومقلاع داود والجيش الذي لا يقهر والمنظومة الأمنية والجبهة الداخلية المحصنة وصفوة سلاح المشاة وفرقة غزة والطائرات المسيرة التي تراقب حدود غزة؟.
وأوضح أن العنوان اليوم (لا مقام لكم في أرضنا وقدسنا وأقصانا) مشددا على أن المعركة ستلقن إسرائيل درسا لن تنساه على مدى طويل من الزمن.
وأضاف د. الهندي: هذه هي البداية وانتظروا رحيلكم من أرضنا ان شاء الله.. يوم تاريخي ومعادلات تتغير.. كلمة تاريخية كالرصاص من أبو خالد الضيف".
معركة طوفان الأقصى تأتي ردًا على جرائم الاحتلال المستمرة
بدوره أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري أنّ "معركة طوفان الأقصى هي معركة تدبير العدو الصهيوني والردّ على جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني".
وقال العاروري في تصريح لقناة "الأقصى" إنّ "مجاهدي قطاع غزة بدؤوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى".
وأشار إلى أنّ الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة وتستطيع أن تفتح اشتباكًا مع كل مستوطنات الضفة وأضاف "علينا أن نخوض جميعًا هذه المعركة وأخص المقاومين بالضفة"، مُردفًا "نهيب بأبناء شعبنا بأن يشاركوا في معركة طوفان الأقصى".
وطالب العاروري "أمّتنا العربية والإسلامية أن تشارك في معركة طوفان الأقصى".
فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن النفير العام
بدوره أكد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أبو حمزة أنّ "السرايا جزء من معركة طوفان الأقصى"، وشدّد على أنّ مقاومي السرايا "هم إلى جانب إخوانهم في حركة حماس، كتفًا إلى كتف حتى النصر".
وأعلن الناطق  باسم "سرايا القدس"، أبو حمزة، أنّ لدى السرايا عدداً من الجنود الصهاينة الأسرى، مشيراً إلى أنها تواصل القتال مع فصائل المقاومة الفلسطينية ضمن عملية "طوفان الأقصى".
وأكد الناطق  باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أنّ السرايا، وباقي فصائل المقاومة، حتى اللحظة برفقة كتائب القسّام في غلاف غزة، مستمرة في العملية البطولية.
"من جهتها، أعلنت مجموعات "عرين الأسود" النفير العام ضمن معركة "طوفان الأقصى"، فيما أفادت سرايا القدس وكتائب القسام بأنّهما نفذتا عملية مشتركة على حاجز "سالم" قرب جنين.
ودعت "عرين الأسود" في بلاغ عسكري إلى الهجوم على مستوطنات ومواقع الاحتلال في الضفة، قائلةً: "على ذئابنا المنفردة التحرك الفوري والعاجل الآن وقبل أي شيء، وعلى جميع المقاتلين رص الصّفوف والخروج للاحتلال بكمائن من الرصاص والعبوات المباركة".
وأضافت في رسالة إلى الجماهير: "على جميع الأحرار والشرفاء الخروج بمسيرات ضخمة وعارمة وإعلاء صوت الله أكبر في كل الميادين".
كما دعت جميع أصحاب المحال التجارية والبيوت المنتشرة قريباً من حواجز الاحتلال والمستوطنات إلى "سحب أجهزة التسجيل وإطفاء الكاميرات فوراً".
أما كتائب شهداء الأقصى فأعلنت "حالة الحرب المفتوحة" لمقاتليها كافة وخلاياها العسكرية في كل أنحاء الضفة والداخل المحتل للالتحام في المعركة.
بدورها، أكدت كتائب المجاهدين أنّ مقاوميها "في الميدان يقاتلون جنباً إلى جنب مع إخوانهم في كتائب القسام و فصائل المقاومة".
وأضافت أنّ "المجاهدين جاسوا خلال الديار، وأوقعوا العديد من القتلى في الجنود والمغتصبين الصهاينة".
وكان القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف قد أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك "ردًا على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته".
وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، مشدّداً على أنّ "غضب الأقصى وأمتنا يتفجّر اليوم".
وتوجه الضيف إلى فلسطينيي الضفة الغربية، داعيًا إياهم إلى "تنظيم عملياتهم على المستوطنات وكنس المحتل".
بدوره قال المتحدث باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة يؤكد أنّ عملية "طوفان الأقصى" تجري كما هو مخطط لها، ويدعو الشعب الفلسطيني إلى التحرك في اتجاه المستوطنات والحواجز للمشاركة فيها.
قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إنّ "العمليات تجري كما هو مخطط لها"، مؤكداً أنّ "إسرائيل ستصاب بالذهول عندما تستفيق من صدمتها وتدرك حجم خسارتها".
وأضاف أنّه "على أهلنا في الضفة والقدس التحرك في اتجاه المستوطنات والحواجز للمشاركة في عملية طوفان الأقصى".
وتابع: "ها هو العدو يتهاوى أمامكم كنمر من ورق... يا أهلنا في الضفة دفّعوه ثمن تدنيسه للأقصى.. وها قد وصلكم الجواب على اعتداءاتكم في الأقصى وعلى نداءات مستوطنيكم هناك: أين العرب؟".
كما أكد أبو عبيدة أنّ "المقاومة تفتح اليوم كشف حساب مع العدو الذي دنس الأقصى وسمح لمستوطنيه أن يعيثوا فساداً فيه".
وشدد على أنّ "قضية الأسرى كانت ولا تزال حاضرة في هذه المعركة وسيسمع أهلنا وأسرانا ما يثلج صدورهم".
وأصدرت حركة "حماس" بياناً أعلنت فيه أن "العملية العسكرية المباركة التي أعلنت عنها كتائب الشهيد عز الدين القسام المظفّرة، "طوفان الأقصى"، بدأت صباح السبت رداً على العدوان الصهيوني على شعبنا وأسرانا وأرضنا ومقدساتنا، والذي لم يتوقف رغم التحذيرات التي أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة".
ودعت  وسائل الإعلام كافة إلى مواكبة عملية "طوفان الأقصى" المباركة انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والتحرير والعودة إلى أرضه التي هجّر منها قسراً، وتبنّي الرواية الفلسطينية بأخذ ما يصدر عن الحركة وكتائب الشهيد عز الدين القسام من مواقف ومعلومات في معركة "طوفان الأقصى" دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
مفاجأة تعيد الاحتلال بالذاكرة للحظات الأولى من حرب تشرين
في السياق ذاته وفي الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية، استفاق كيان الاحتلال على مفاجأة “السابع من تشرين الأول/اكتوبر  2023 “، التي دفعته لاعلان حالة التأهب للحرب للمرّة الأولى منذ نصف قرن، ليُظهر كيان الاحتلال في حالة عجز أمني جديد، أمام ارادة المقاومين التي استطاعت اختراق المنظومة الأمنية لكيان الاحتلال، والسيطرة على عدد من المستوطنات، بعد اسقاطهم خطّ الدفاع الأمامي عنها، موقعين عشرات القتلى والأسرى في صفوفه جنود العدو ومستوطنيه.
سيناريو اقتحام الجليل المحتل، الذي بات هاجساً تتوقعه سلطات العدو من الجانب اللبناني، تفاجأ به العدو من الحدود الجنوبية مع قطاع غزّة، مع اقتحام عشرات المقاومين الفلسطينيين، المستوطنات المحاذية لقطاع غزّة، متخطين كل الحواجز والتدابير العسكرية، التي تحاصر القطاع.
فشل ثلاثي الأبعاد يصيب المستويين الاستخباراتي والعسكري الى جانب المستوى السياسي، حيث تظهر الأحداث أنّ المستويات الثلاثة، التي شهدت خلال السنوات الماضية خلافات كبيرة بشأن كيفية التعامل مع المقاومة المتصاعدة على امتداد الأراضي المحتلة، تحتاج لساعات عدّة، لتستوعب حجم الضربة التي يتلقّاها الكيان من فصائل المقاومة الفلسطينية.
العملية التي أطلقت عليها المقاومة شعار “طوفان الأقصى” بدلالاتها المختلفة، طغى عليها الطابع الأمني المحكم، الذي اخترق كل دفاعات العدو وتحصيناته على حدود القطاع، ليضعه في مأزق أمام مستوطنيه، أمام عزم المقاومين الفلسطينيين، حيث أصبحث ثلاث مستوطنات على الأقل، مسرحاً لعمليات المقاومة، بعدما أحكمت سيطرتها عليها، باعتراف قادة عسكريين، ووسائل اعلام العدو، التي أكّدت أنّ المعارك تدور في 14 مستوطنة في غلاف قطاع غزّة.
عملية التضليل الصاروخية المكثفة التي رافقت الاقتحامات، كانت كفيلة بسقوط خطّ الدفاع الأمامي عن المستوطنات، وفق ما يؤكد المراسلون العسكريون للقنوات العبرية، مشيرين الى أنّ الهجوم بدأ ضدّ المواقع العسكرية، حيث سقط العديد منها بأيدي المقاتلين الفلسطينيين، في فشل خطير لكل معايير الحماية حول قطاع غزّة.
وفيما كان المتحدث باسم جيش الاحتلال يفيد عن معارك تدور عند معبر ايرز وقاعدة زيكيم البحرية، كانت التقارير الاعلامية والمشاهد المصورة، تؤكد سيطرة المقاومين على مواقع  وحواجز عسكرية، ومن ضمنها موقع “ناحل عوز”، وقتل العديد من الجنود والضبّاط الصهاينة، وأسر آخرين، والذين تمّ سحبهم الى داخل قطاع غزّة.
مشاهد انسحاب المقاومين، على متن آليات عسكرية اسرائيلية، ومعهم العديد من أسرى الاحتلال، أظهر بدوره حجم الضربة القوية التي تلقّهاها العدو، والفشل في مواجهة هذا الهجوم المباغت على كل المستويات، لاسيّما أنّه نفّذ من البرّ والبحر والجو، مخترقاً كل اجراءات الاحتلال، واستعداداته على مدى السنوات الماضية.
وبشكل يُظهر التنسيق الكبير بين وحدات المقاومة الفلسطينية، فإنّ اقتحام المستوطنات جرى على عدّة دفعات، ما يفقد قوّة الردع الصهيونية فعاليتها، في ظلّ وجود المستوطنين داخل المستوطنات، حيث أكّد المراسل العسكري “ألون بن ديفيد” أن الجيش يجد صعوبة في استعادة السيطرة على المستوطنات، التي دخل اليها مقاتلو حركة حماس، والتي وصلت الى عمق ثمانية كيلومترات داخل الأراضي المحتلة.
جيش الاحتلال الذي وصف الوضع بالصعب، أشار المتحدث باسمه أنّ التقديرات تشير بأنه لا يزال مقاتلين فلسطينيين في كل غلاف غزّة، فيما اعتبرت القناة 13 العبرية  أنّ العملية خطط لها باتقان وعلى مدى أشهر طويلة، لاسيّما أنّ المقاتلين الفلسطينيين تمتعتوا  بجرأة كبيرة، وصلت بهم الى حدّ ارسال تعزيزات اضافية الى المستوطنات، التي سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى، ومن ضمنهم اصابة قائد شرطة الاحتلال في المنطقة الجنوبية.
وفي حين كان المقاومون الفلسطينيون يتحصنون في المستوطنات محتجزين العديد من  المستوطنين، ولم تلقّ نداءات المستوطنين لحمايتهم من هجمات المقاومين الفلسطينيين أذاناً صاغية من قبل قوات الاحتلال والشرطة، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو أنّ الكيان دخل في حالة حرب، قائلاً “إنّ حماس شنت هجوما قاتلا مفاجئا على دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وقال نتنياهو إنه أمر “بتطهير المستوطنات من الإرهابيين”، على حد زعمه، وأنّه أصدر أوامره باطلاق عملية واسعة النطاق لتعبئة جنود الاحتياط في الجيش الصهيوني، مشيراً الى أنّ كيانه “سيعزز أمن الحدود لردع الآخرين من ارتكاب خطأ الانضمام إلى هذه الحرب”، بينما أشارت وسائل اعلامية بأنّ نتنياهو أمر وزراءه بعدم الإدلاء بأي تصريحات عن الحرب مع غزة.
حرب لم يُكتف بوصفها بأنّها تشكل فشلا أمنياً ذريعاً للعدو، إنّما أعادت الى الأذهان اللحظات الأولى لحرب تشرين التحريرية، حيث وجد الكيان نفسه إسرائيل “بلا معلومات استخبارية تماماً، بما يشبه الفترة التي سبقت اندلاع حرب عام 1973″، ذلك وفق ما جاء في تحليل بعنوان “مفاجأة أكتوبر” نُشر على موقع صحيفة “يسرائيل هيوم”، للجنرال إليعزر مروم، القائد السابق لسلاح البحرية في الجيش الصهيوني.
ولكي يدلل على حجم الفشل، عدّ مروم ما شهده الكيان اليوم بأنه يمثل “ناقوس إنذار” لما يمكن أن يحدث في حال تفجرت مواجهة على الجبهة الشمالية أو اندلعت مواجهات مع فلسطينيي الداخل، وقال مروم إنّ الجيش “مطالب أولاً بإعادة الأمن في المنطقة الجنوبية وفي الوقت ذاته التحسب لإمكانية تفجر ساحات أخرى”، لافتاً إلى أن “هجوم اليوم كان مخططاً له بشكل مسبق”.
المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل، جزم بأن “الاستخبارات الصهيونية فوجئت بالهجوم”، ولم تكن هناك تقديرات استخبارية مسبقة تشير إلى إمكانية شن هجوم من هذا النوع،  مؤكداً أنّ قادة الأجهزة السياسية والعسكرية، تعرضوا لصدمة كبيرة بعد الهجوم المفاجئ من “حماس”.
معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة “هارتس” يوسي ملمان، وافق الآراء السابقة بشأن مدى تشابه المفاجأة التي واجهها كيان الاحتلال، في هذا الهجوم مع تلك التي واجهها في بداية حرب عام 1973، واصفاً تصرف “حماس” بأنه مشابه لتصرف مصر في ذلك الزمن. وقال “كما حدث في يوم الغفران، فوجئت إسرائيل، وحماس تصرفت بشكل مماثل لمصر حينها، فأجرت مناورة وعبر مقاتلوها الحدود تحت غطاء تلك المناورة”، لافتاً إلى أن رسائل الجيش بعد مرور ساعات على بدء الهجوم كانت “غامضة”.
القسام تستخدم الضفادع البشرية والزوارق البحرية
من جانبه نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يوثق لحظة دخول الضفادع البشرية والزوارق البحرية ‫المستوطنات الصهيونية من جهة البحر.
كما عرضت كتائب القسام مشاهد لسرب صقر احدى الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية طوفان الاقصى داخل فلسطين المحتلة .
احصائيات معركة طوفان الأقصى
ومنذ ساعات الفجر الأولى، شنّت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى تخللها إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الصهيونية وصلت حتى "تل أبيب"، واقتحام برّي وجوّي.
وأسرت كتائب "القسام" عدداً من الجنود الصهيونيين والمستوطنين، فيما قتلت عدداً كبيراً منهم، فضلاً عن أنها سيطرت على مستوطنات في محيط غزة.
وأكدت "القسام" أنّ العملية تجري كما هو مخطط لها، كما أكدت حركة حماس أنّ "طوفان الأقصى" تأتي رداً على العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه.
وأشار الإعلام الصهيوني، أيضاً، إلى أنّ حركة حماس سيطرت على 14 مستوطنات، وانتشرت مشاهد لمستوطنين هاربين بعد عملية "طوفان الأقصى".
وأقرّت سلطات الاحتلال الصهيوني بمقتل 145 مستوطناً صهيونياً، وجرح أكثر من 1120 آخرين حتى اللحظة، وأفادت نجمة داوود بأنّ نحو 158 إسرائيلياً في حالةٍ حرجة وخطيرة، جرّاء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام بأنّ مستوطني غلاف غزة يتوسلون المساعدة، ويقولون إنّ "جيش" الاحتلال تخلّى عنهم، فيما أظهرت المشاهد هروباً جماعياً للمستوطنين بعد عملية "طوفان الأقصى".
عشرات القتلى ومئات الإصابات والمفقودين
ولفتت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أنّ المقاومة الفلسطينية تواصل الأسر ونقل الأسرى إلى قطاع غزّة، "مكبّلين مثل أسرى داعش"، موضحةً أنّ عددهم بالعشرات، بين مستوطنين وجنود.
وعلّق الإعلام الصهيوني بالقول، إنّ "حرباً قاسية فرضت على إسرائيل وليس فقط الجنوب"، زاعماً أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، "لن يشن  هجوماً كهذا من دون تغطية من إيران ونصر الله".
وأكد أنّ "إسرائيل تنتظر  أياماً معقدةً وصعبةً أكثر مما شهدت هذا الصباح".
وبشأن أعداد الأسرى الصهاينة، أكّدت معلومات لقناة الميادين، أنّ كتائب القسام أسرت 35 جندياً من المواقع والمستوطنات في محيط قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أشار الإعلام الصهيوني إلى أنّ عدد القتلى الصهاينة في العملية الفلسطينية كبير ولا يُمكن حصره، مع الإقرار بوجود رهائن وقتلى إسرائيليين كثر من جرّاء "طوفان الأقصى".
ونقلت وسائل إعلام بأنّ مستوطني غلاف غزة يتوسلون المساعدة، ويقولون إنّ "جيش" الاحتلال تخلّى عنهم، فيما أظهرت المشاهد هروباً جماعياً للمستوطنين بعد عملية "طوفان الأقصى".
 صاعقة على رؤوس كيان الاحتلال
في سياق متصل،جاءت عملية المقاومة الفلسطينية كالصاعقة على رؤوس كيان الاحتلال بقيادتيه السياسية والعسكرية، حيث أمطرت المقاومة كيان العدو بأكثر من 5000 صاروخ وقذيفة وباغتته بعمليات تسلّل برية الى مستوطناته في غلاف غزة.
وقال إعلام العدو: "ما حصل مفاجأة هائلة.. لقد نجحوا في مفاجأتنا.. من البر والبحر والجو، "حماس" فاجأت الجيش الصهيوني مفاجأة كبيرة".
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنّ "ضربة حركة "حماس" هي إعلان حرب على "إسرائيل"، وعشرات المسلحين تسلّلوا إلى بلدات في غلاف قطاع غزة".
أما موقع "والاه" العبري، فقال إنّ "المفاجأة الكبرى هي عدم وجود معلومات استخبارية عن عملية مُعقّدة كهذه نُفّذت رغم أنف الصهاينة".
وأضاف الموقع أنّ "سقوط صواريخ بهذا العدد في مناطق مبنية تدل على أي حدّ تفاجأ الجيش الصهيوني بالهجمات عند ساعات الفجر الأولى من السبت".
إعلام العدو أكد كذلك أنّ "إسرائيل فوجئت اليوم مرتين: في توقيت العملية، وفي حجمها ومستواها"، لافتًا إلى أنّ من "المثير للانتباه أن سلاح الجو لم يرد بعد على قطاع غزة".
من جهته، قال الصحافي الصهيوني بن كسبيت: "بعد 50 عاماً ويوم واحد من حرب يوم الغفران، تفاجأت "إسرائيل" وجيشها  لكن هذه المرة، ليس من الدول العربية، ولكن من حماس.. هذه هي الحرب".
أما  الكاتب في "هآرتس" يوسي ميلمان فقال: "كما حدث في يوم الغفران، فوجئت "إسرائيل". ثم أجرت حماس، مثل مصر، مناورة وعبر مقاتلوها الحدود تحت رعاية المناورة. رد فعل "إسرائيل" وتنظيمها بطيء. الجيش الصهيوني ليس لديه معلومات كافية ورسائله حتى بعد مرور أكثر من 3 ساعات على بدء الحرب غامضة. تخيّلوا كيف تمكّنت "حماس" من المفاجأة ماذا سيحدث لو اخترق  حزب الله المستوطنات وأطلق الصواريخ".
بدوره، عنوَن موقع "حدشوت حموت" الصهيوني ما يحصل بالآتي "ذعر في تل أبيب بعد مخاوف من وصول مسلحين هناك والشرطة تنفي الأمر".
من جهتها، "القناة "12 الصهيونية قالت: "مسؤولون أمنيون كبار: مجزرة تحدث في غلاف غزة ‐ حجم الخسائر كبير".
موقع "مفزاك راعم" الصهيوني قال من ناحيته: ""حماس" تقتلنا.. وجثث الصهاينة مُتناثرة في الشوارع".
واعترفت وسائل إعلام العدو بأن "لا سيطرة لنا على ما يحصل حتى الآن في غلاف غزة".
 "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات
بارك حزب الله للشعب الفلسطيني ومجاهدي الفصائل الفلسطينية وبالأخص كتائب القسام وحركة "حماس"  "العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر ‏النهائي الشامل".
وقال حزب الله في بيان أصدره، بعد ساعات من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، إنّ "هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات، وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والاحتلال".
وأضاف أنّ العملية الفلسطينية تعد "رسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو، بأن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير".‏
ودعا حزب الله "شعوب الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل".‏
كما أكد أنّ "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات".
ودعا ‏حكومة الاحتلال إلى "قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال".
وأكد "جيش" الاحتلال سيطرة "حماس" فعلياً على بلدات في غلاف غزة. ونشرت كتائب "القسام" فيديو يوثق سيطرتها على كيبوتس وموقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق رفح.
نحو 200 شهيد و 1610 إصابة
بدورها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة حصيلة الشهداء والجرحى في اليوم الأول للعدوان الصهيوني على القطاع.
وأفادت وزارة الصحة، أن اجمالي الشهداء والجرحى، 200 شهيداً و 1610 جريحاً أصيبوا بجراح مختلفة.
مسيرات حاشدة في اليمن دعماً لـ"طوفان الأقصى"
من ناحيته شهد اليمن مسيرات حاشدة تأييداً لعملية "طوفان الأقصى"، والمجلس السياسي الأعلى في البلاد يبارك العملية البطولية ويشدّد على موقفه الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية.
وتم انطلاق مسيرة ضخمة تأييداً ودعماً لعملية "طوفان الأقصى" في باب اليمن في العاصمة صنعاء.
وبارك المجلس السياسي الأعلى في اليمن معركة طوفان الأقصى والانتصارات التي تحققت، مؤكداً "حق الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في مقارعة العدو المحتل بكل الوسائل المشروعة والممكنة".
وأشاد المجلس "بوحدة الموقف الفلسطيني الشعبي وحركات المقاومة الفلسطينية في الرد على العدو الصهيوني وردعه"، مشدداً على "موقفنا المبدئي والديني والأخلاقي والإنساني في مناصرتنا للشعب الفلسطيني حتى النصر الكامل".
كذلك، دعا "الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة، ودعمها وبالمال والسلاح ومقاطعة البضائع الأميركية".
بالتوازي، شهدت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، مسيرة جماهيرية حاشدة أيضاً لتأييد ودعم عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الصهيوني.
احتفالات في الضفة الغربية تأييدا لـ"طوفان الأقصى"
من جانبه ومع بدء معركة "طوفان الأقصى" شهدت الضفة الغربية مسيرات تأييد للعملية، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المدمع، كما شنت المقاومة هجمات عدة بالضفة.
ومع الإعلان عن بدء معركة "طوفان الأقصى" بدأت مآذن المساجد في الضفة الغربية بالصدح بالتكبيرات نصرة للمقاومة وتأييدا لها، وخرجت العديد من مدن الضفة الغربية تضامنا مع المقاومة الفلسطينية دعما وتأييدا للمعركة.
وقد انطلقت مسيرات عارمة في مناطق عدة بالضفة حيث شهد دوار الشهداء وسط نابلس تجمعا حاشد، كما انطلقت مسيرات حاشدة في جنين وطوباس ورام الله ودوار ابن رشد في الخليل وبيت لحم، وشهدت القدس أيضا مسيرة احتفالية بمعركة "طوفان الأقصى".
ورددت المسيرات عددا من الشعارات التي تتوعد الاحتلال بالمزيد من العمليات وأن المستقبل لتحرير الأرض الفلسطينية، وحيّت تلك المسيرات اسم القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، حيث هتف المشاركون "حط السيف جنب السيف احنا رجال محمد ضيف".
شهيد ومواجهات في الضفة
وقد استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال قرب قرية اللبن الغربي غرب رام الله في الضفة الغربية، فيما أصيب 14 خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في مواقع متفرقة من الضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن طواقمها تعاملت مع 14 إصابة بالرصاص الحي -بينها إصابة خطيرة- في محافظات الخليل ورام الله وقلقيلية.
وأشارت الوزارة إلى أن من بين الإصابات إصابة خطيرة في الرقبة لمواطن من مدينة الخليل.
وقال مسعفون ميدانيون إنهم تعاملوا مع عشرات الإصابات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المدمع.
وكانت مواجهات اندلعت في مواقع متفرقة من الضفة الغربية تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى".
وذكرت مواقع تابعة لحماس أن عمليات عدة وقعت في الضفة الغربية منذ صباح يوم السبت تزامنا مع معركة "طوفان الأقصى"، فقد تم استهداف حاجز مخيم قلنديا وحواجز عسكرية عدة في محيط نابلس، كما تم استهداف مستوطنة بيت حيفر القريبة من شويكة في طولكرم، وسيارة للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق مدينة جنين، ومستوطنة كريات أربع بالخليل.
 البهجة تعمّ أقسام الأسرى في سجون الاحتلال
بدوره أعلن مكتب إعلام الأسرى، أنّ الفرحة العارمة تعمّ أقسام الأسرى كافة في سجون الاحتلال، فرحاً واستبشاراً بقرب النصر والتحرير.
وأضاف المكتب أنّ "التكبيرات تعلو السجون، والأسرى يبتهلون بالدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين ويدعون الأمة العربية والإسلامية للدعاء لهم".
الفشل الاستخباري الصهيوني الكبير
من جانب آخر قالت وسائل إعلام صهيونية: يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية من أجل التحقيق في الفشل الاستخباري الكبير في أمان والشاباك.
وصدرت العديد من المطالبات من أوساط "إسرائيلية"، بإقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال "هرتسي هاليفي".
وذكرت وسائل إعلام عبرية نقلاً عن العديد من المحللين الصهاينة قولهم: على رئيس الأركان أن يقدم استقالته فوراً. ومن ناحيتها قالت صحيفة معاريف: الهجوم على "إسرائيل" فشل استخباراتي هائل صدم العالم.
واعترفت وسائل إعلام عبرية، أن المقاومة بغزة انتصرت في هذه الجولة من القتال.
انتصرت المقاومة بغزة بالفعل
وقال موقع واللا العبري: لقد انتصرت المقاومة بغزة بالفعل بهذه الجولة وإن حقيقة تمكنها من مفاجأة أفضل المخابرات وأكثرها خبرة في العالم والاستهزاء بأقوى نظام أمني في الشرق الأوسط.
وبحسب هذا الموقع: تمكنها من السيطرة على الحدث لساعات طويلة، لن تمحى من أذهان اللاعبين في المنطقة.
وأضاف الموقع  خشية كبيرة لدى جيش الاحتلال من تقدم أعداد من المقاومين المسلحين إلى مناطق أخرى بالداخل المحتلة. وأوضح أنه، لا زالت هناك ٢٢ نقطة اشتباك لم يسيطر عليها حتى الآن.
وأشارت التقديرات الأمنية بأنه لازالت ان القيادة "الصهيونية" في حالة بلبلة تامة في ظل الهجوم المباغت من غزة.
دعوات لمساندة المقاومة
بدورها باركت جهات سياسية عربية عملية "طوفان الأقصى"، وتدعو إلى دعم المقاومة والشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه.
قال الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي إنّ "عملية طوفان الأقصى أثلجت صدورنا.. ودعاؤنا للشعب الفلسطيني ومقاومته بالنصر والتسديد".
بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً الاستعداد لدعمه لاستعادة حقوقهِ المستباحة.
كما دعا الشعوب الإسلامية والعربية  لتحمّل مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية في الوقوف التام مع الشعب الفلسطيني، ودعمهِ على الصعد كافة ليواصل جهاده وبلوغ أهدافه في استعادة أرضه وتحرير مقدساته.
ومن العراق أيضاً، قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي إنّ "ملحمة طوفان الأقصى أذهلت الاحتلال بجرأتها في التحدي"، مشدداً على أنّ "الكل مدعو لدعم المقاومة".
من جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية "متابعتها عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني"، داعيةً إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين".
وحذّرت الرياض من مخاطر انفجار الأوضاع "نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته".
مصر حذّرت أيضاً من أن"التصعيد الجاري في أعقاب سلسلة من الاعتداءات على المدن الفلسطينية، يمكن أن يؤثّر سلباً على مستقبل جهود التهدئة"، داعيةً إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنّب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".
ودعت مصر "الأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل الفوري من أجل وقف التصعيد، وحثّ إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني".
أما قطر فدعت إلى التهدئة في غزة، محمّلةً الاحتلال مسؤولية التصعيد.
من جهته، رأى المؤتمر القومي العربي أنّ "السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 هو امتداد واستكمال لانتصار السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973".
ودعا المؤتمرُ "القوى والأحزاب والنقابات والأفراد إلى التحرك إزاء هذه المعركة التي يخوضها شباب المقاومة في فلسطين المحتلة".
وفي الأردن، نفّذ مئات الأردنيين وقفةً قرب السفارة الصهيونية في العاصمة عمّان، وسط دعوات إلى الحشد باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة.
وحمل المشاركون في الوقفة، التي جرت بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة"، شعارات مؤيدةً للعملية العسكرية، كُتب عليها "المجد للسواعد المقاتلة" و"الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة البندقية"، وهاتفين دعماً لكتائب القسام: "حط السيف قبال السيف، إحنا رجال محمد ضيف"، وهو شعار أُطلق خلال معركة "سيف القدس"، عام 2021.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إنّ العراق يؤكد موقفه الثابت، شعباً وحكومة، تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وأنّ الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاماً مستداماً.
وتابع أنّ العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني، التي لم تلتزم يوماً بالقرارات الدولية والأممية.
ودعا المجتمع الدوليّ أنْ يتحرك لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي مازال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصريّ والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الانسانية.
وحذّر العوادي من استمرار التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية، لأنه سينعكس على استقرار المنطقة، كما دعا جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.
كذلك، أعربت الإمارات عن قلقها "من تصاعد العنف في غزة"، داعيةً إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار".
ومن اليمن، بارك المكتب السياسي لأنصار الله "العملية الجهادية البطولية عملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني"، التي "كشفت ضعف وهشاشة وعجز الكيان الصهيوني المؤقت وأظهرت للعالم مدى قوة وفاعلية المقاومة في فلسطين وقدرتها على ضرب العمق الصهيوني واقتحام المستوطنات وقتل الصهاينة وأسر جنودهم".
ودعت أنصار الله "شعوب وأحرار الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حركات الجهاد والمقاومة بكل أشكال الدعم والمساندة في هذه المعركة التاريخية"، مؤكدة وقوف الشعب اليمني إلى جانب فلسطين وحركات الجهاد والمقاومة، وأنّها حاضرة للمشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة ضد الكيان الصهيوني الغاصب".
من جهته، بارك الحزب السوري القومي الاجتماعي للشعب الفلسطيني "عملية المقاومة النوعية طوفان الأقصى، والتي أتت في المكان والزمان المناسبين بشكل كبير، حيث أصابت الدولة اليهودية الزائلة بصدمة، وأسقطت كل أجهزتها الأمنية وألويتها العسكرية أمام عظمة إرادة المقاومين وقوتهم وشجاعتهم التي تخطت غلاف غزة المحاصرة".
وشدد الحزب في بيان على أنّ معادلة "وحدة الساحات" أصبحت "قائمة لا تزيلها غطرسة العدو، وتوحيد الجبهات من غزة إلى الضفة وجنوب لبنان والجولان أصبح واقعاً".
أيضاً من الجزائر، دعت حركة "حمس" أحرار العالم إلى دعم المقاومة الفلسطينية ونصرتها  في معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدةً أنّها تتابع بانشغال كبير  تطورات الوضع على أرض فلسـطين المحتلة.  
كما أبدى المرصد المغربي لمناهضة التطبيع دعمه لـ"طوفان الأقصى"، ودعا إلى وقفة دعم للمقاومة الفلسطينية أمام البرلمان المغربي.

البحث
الأرشيف التاريخي