الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وأربعون - ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وأربعون - ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

إثر هجوم مسيّر على كلية عسكرية في حمص

عشرات الشهداء.. والجيش السوري يتوعّد بالردّ

أعلنت وزارة الصحة السورية إحصائية جديدة لشهداء الهجوم بالمسيرات الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد.
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن وزارة الصحة ارتفاع عدد شهداء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص إلى 89 شهيداً منهم 31 من النساء و5 أطفال. وأشارت إلى أن عدد الإصابات بلغ 277 إصابة.
ووصفت الوزارة إحصائيتها الجديدة بغير النهائية مما يرجح ارتفاع عدد قتلى الهجوم الذين شيع بعضهم الجمعة.
وكانت مصادر حقوقية سورية أشارت إلى وقوع أكثر من 120 شهيداً جراء الهجوم، قبل أن تعلن وزارة الصحة إحصائيتها الجديدة بعدما أفادت في وقت سابق بوقوع 81 شهيداً  و240 جريحا.
واستهدفت طائرات مسيرة باحة الكلية الحربية في حمص أثناء حفل تخريج ضباط ضم عددا كبيرا من أهاليهم. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل حالة من الذعر والفوضى أثناء الاستهداف، وشهداء ومصابين سقطوا على الأرض.
حداد رسمي لمدة ثلاثة ايام
واتهم الجيش السوري التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة بالوقوف خلف الاستهداف "عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة". وأكد أنه "سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".
وأعلنت الحكومة في خطوة نادرة منذ اندلاع النزاع عام 2011 الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام بدءاً من الجمعة، حزناً على شهداء الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية. ودعت وزارة الأوقاف كافة المساجد في البلاد إلى إقامة صلاة الغائب على أرواحهم.
وفي مراسم تشييع رسمية وشعبية، ودعت سوريا، صباح الجمعة، شهداء الاعتداء التكفيري الارهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية.
هجمات" انتقامية"
ورداً على الهجوم، شنّ الجيش السوري قصفاً مدفعياً وصاروخياً، استهدف بشكل رئيسي مقار القوى الارهابية ومنها  لـ"الحزب الإسلامي التركستاني" وكتيبة المهاجرين في أريحا وجسر الشغور وإدلب وبنش وسرمين، فجر الجمعة.
واستهدف قصف جوي سوري - روسي أيضاً مواقع "الحزب الإسلامي التركستاني" الارهابي في سهل الغاب شمال غربي حماة وريف إدلب الغربي.
وتركزت الغارات على تلة قرب بلدة القرقور في سهل الغاب شمال غرب حماة، بالإضافة إلى مواقع في محيط مدينة جسر الشغور غرب إدلب.
ولفت مصدر محلي إلى أنّ الحزب التركستاني وكتيبة المهاجرين، وفق معلومات موثوقة، "هما الفصيلان اللذان يمتلكان تقنية الطائرات المسيرة".
وأشارت المعلومات إلى أنّ قطع طائرات مسيرة متطورة "نقلت إلى الفصيلين قبل 3 أشهر، وأن فرنسا هي التي زودتهما بهذه التقنية".
ودانت عدة جهات هذا الهجوم، مشيرةً إلى أنّ خطر الإرهاب ما زال ماثلاً في المنطقة "بفعل إراداتٍ دولية داعمة له".
وقتل وجرح العشرات من الارهابيين، كما تم تدمير 83 هدفاً، الجمعة، بضربات صاروخية ومدفعية نفذها الجيش السوري في إدلب وريفها.
وأفاد مصدر محلي في وقت سابق الجمعة، بأن راجمات الجيش السوري شنت قصفاً صاروخياً مكثفاً استهدف مواقع الجماعات التكفيرية على محاور ريف إدلب الجنوبي.
كما شن الجيش السوري كذلك قصفاً مكثفاً على مواقع جماعة "النصرة" الإرهابية غربي حلب ما أسفر عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوف التكفيريين.
بيان للرئاسة السورية
بدورها أكدت الرئاسة السورية أنّ "الإرهاب لن يستطيع أن يحيل قوتنا إلى ضعف وثباتنا إلى تراجع وإيماننا إلى شك"، وذلك في تصريح نشره موقع الرئاسة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية بحمص، الخميس.
وشدّدت الرئاسة على أنّ "كل قطرة دم سقطت ستزيدنا قوةً وتماسكاً وإصراراً على استكمال نصرنا"، مشيرةً إلى أنّ "الإرهاب يضرب أبناء الوطن فيُحيل لحظة الفرح والفخر حزناً وألماً".
وكانت أكّدت المعلومات، وفق مصدر مطلع، رصد إطلاق طائرة مسيّرة من مناطق سيطرة الحزب التركستاني، قبيل استهداف الكلية الحربية في حمص.
كما أشارت المعلومات إلى أنّ قطع طائرات مسيرة متطورة "نقلت إلى الفصيلين قبل 3 أشهر، وفرنسا هي التي زودتهما هذه التقنية".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي باستشهاد مدني جراء استهداف المسلحين بلدة جورين شمال غرب حماة بالقذائف.  
بوتين يُعزّي الأسد
في السياق أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، عن تعازيه لنظيره السوري، بشار الأسد، بشهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص الخميس.
ودان بوتين، في نص برقية التعزية التي نشرت على موقع الكرملين، ما وصفه بـ "الجريمة الوحشية"، التي من بين ضحاياها العديد من النساء والأطفال، آملاً في أن يتلقى منظموها العقاب المستحق.
وشدّد بوتين على عزم بلاده مواصلة العمل عن كثب مع الشركاء السوريين في مكافحة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب.
إدانات عربية ودولية
وفي إثر العملية الإرهابية، دانت عدّة جهات دولية وحزبية رسمية الهجوم.
وشدّدت المقاومة الإسلامية - حزب الله في لبنان، على أنّ الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص "يؤكد طبيعة المعركة المتواصلة مع الجماعات الإرهابية ومشغليها الإقليميين والدوليين".
وأعربت المقاومة الإسلامية في لبنان عن تضامنها مع دمشق، مؤكدةً "وقوفها التام إلى جانب القيادة والجيش والشعب في سوريا في هذه المعركة".
ودان وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، "إدانةً مطلقة" الهجوم الإرهابي آملاً "باستعادة السلام المطلق بسرعة في جميع أنحاء الأراضي السورية".
كما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء إدانتها "بأشد العبارات" للهجوم الإرهابي الذي استهدف حفل تخرج ضباط الكلية، مُجدّدةً تأكيد موقف الجمهورية اليمنية الثابت "المناهض للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره"، ومُشيرةً إلى أنّه يُعتبر تهديداً للأمن والسلم الدوليين، ومنافياً لقيم الدين الإسلامي الحنيف.
كذلك، نشرت وكالة أنباء الإمارات، أنّ دولة الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص.
بدورها، تقدمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مِن الشعب السوري، والحكومة والقيادة السورية، بالتعازي بشهداء ما وصفته بالعدوان الغادر والآثم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص.
ونشر مكتب الأمين العام لمنظمة بدر العراقية، هادي العامري، تعازيه لسوريا، مؤكّداً أنّ ما حصل في حمص يعبّر عن "أنّ خطر الإرهاب ما زال ماثلاً في المنطقة بفعل إراداتٍ دولية داعمة له".
من جهته قال وزير الدفاع السوري، الذي كان مشاركاً في الحفل ونجا من الهجوم قبل وقوعه بدقائق، للصحفيين خلال تشييع جثامين الشهداء: "نحن ندفع ثمن عزة بلدنا غالياً من جراء بيع أطراف داخليين أنفسهم للخارج ".
الجيش الأميركي يُسقط مسيّرة تركية في سوريا
في سياق آخر أسقط الجيش الأميركي المحتل، طائرة مسيرة، تركية بعد أن "اقتربت كثيراً من قواته في الحسكة، شمالي شرقي سوريا"، بحسب ما قال مسؤول أميركي.  وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته للوكالة، أنّ المسيّرة كانت تحلّق بطريقة "غير آمنة وغير متزامنة". وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي عقب غارات جوية مكثفة، شنتها تركيا على العراق وسوريا، ضد أهداف لمسلحين أكراد، بعد هجوم استهدف إحدى مديريات الأمن التركية في العاصمة أنقرة، يوم الأحد الماضي.
تركيا تصعّد هجماتها ضد "قسد" في الحسكة
هذا وبعد مرور أقل من 24 ساعةً على تهديد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأنّ "كل المنشآت والبنى التحتية والمواقع التابعة لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق ستكون هدفاً مشروعاً من الآن وصاعداً"، نفّذ الطيران المسيّر التركي عدة غارات مستهدفاً مواقع وآليات لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الحسكة شمال شرقي سوريا.

البحث
الأرشيف التاريخي