ارتفاع عدد السياح الأجانب بنسبة 150% مقارنة بالعام الماضي
ازدهار السياحة في محافظة أذربايجان الشرقية
الوفاق/ قال مساعد محافظ اذربايجان الشرقية للشؤون السياسية والأمنية: إن هذه المحافظة لديها القدرة على استقبال ما لا يقل عن مليون سائح أجنبي.
وقال"تراب محمدي" خلال الاحتفال بأسبوع السياحة في تبريز، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء فترة كورونا، ازدهرت صناعة السياحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إيران، وإجراءات الحكومة الثالثة عشرة في هذا المجال واسعة جدا ومهمة للغاية وأضاف: يجب استغلال هذه الفرصة على أكمل وجه لتطوير صناعة السياحة في البلاد ومحافظة اذربايجان الشرقية على وجه الخصوص.
ووصف استقبال السياح الأجانب في الأماكن والمراكز التاريخية لتبريز ومحافظة اذربايجان الشرقية في العامين الماضيين بأنه مثير للإعجاب مقارنة بالسنوات السابقة وقال: خلال هذين العامين زار أكثر من 170 ألف سائح أجنبي من مختلف البلدان والقارات.
وشدد محمدي على أنه يجب على الإدارة العامة للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة ونشطاء القطاع الخاص اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير السياحة في المحافظة، مذكراً: وعليه يجب التخطيط خلال السنوات القادمة لاستقبال ما لا يقل عن مليون سائح أجنبي في المحافظة.
ووصف الأنشطة الدبلوماسية السياحية للحكومة الـ13 بالمهمة والناجحة للغاية، وأضاف: إلغاء التأشيرات مع 60 دولة على الأقل في العالم يعد من ضمن خطط الحكومة ذات الأولوية لتطوير صناعة السياحة والتي تم الانتهاء منها لـ 12 دولة، والباقي يجري تحقيقه تدريجياً.
واعتبر محمدي إلغاء التأشيرات مع الدول المختلفة أساساً مناسباً جداً لدخول السياح الأجانب إلى محافظة اذربايجان الشرقية، الأمر الذي يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية كبيرة ويخلق فرص العمل.
واعتبر أن أحد المتطلبات الأساسية لتطوير السياحة يرتبط بإنشاء البنية التحتية ومراكز الإقامة الحديثة وتابع: منذ عدة سنوات، بدأت تدابير وبرامج متنوعة للغاية واستثمارات كبيرة جداً في المحافظة، والآن في مرحلة الاستغلال، ويجب الإسراع في هذه الخطط وزيادة عددها.
ووصف محمدي بناء الفنادق ومساكن السياحة البيئية والسياحة الطبيعية وتدريب الناشطين في مجال السياحة والاهتمام بالسياحة الصحية والعلاجية بأنها مجالات مهمة ومركزية للغاية لتطوير سياحة محافظة اذربايجان الشرقية.
وذكر المدير العام للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في المحافظة الإعلان والتسويق كأحد التحديات الرئيسية للسياحة في المحافظة وقال: لحل هذه المشاكل، يجب التعاون والتفاعل مع وسائل الإعلام والتنمية. هناك حاجة ماسة إليها، وتتمثل أنشطة القطاع الخاص في شكل مراكز وجمعيات تجارية.
وأشار "أحمد حمزة زاده" إلى التاريخ الحضاري الطويل لاذربايجان الشرقية وتبريز وذكر: أن تبريز هي المدينة الوحيدة في إيران التي يعود تاريخها إلى 500 عام كعاصمة، وأضاف: "للأسف، حتى الآن ما هو موجود في التاريخ والحضارة والمعالم التاريخية لهذه المدينة القديمة لم يتم تعريفها بشكل جيد وشامل ليس فقط للسياح الأجانب، ولكن أيضاً للسياح
المحليين.
واعتبر حمزة زاده القدرة التراثية والسياحية لأذربايجان الشرقية عالية جدا وقال: في هذا الصدد، هناك مكان لإعداد وتطوير حزم الحوافز للمستثمرين في مجال السياحة من أجل رؤية الحجم المتزايد للاستثمارات في المدن والمدن تكون في أجزاء مختلفة من المحافظة.
وأشار إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية مع مختلف الدول وخاصة دول الجوار والمنطقة في مجال السياحة، وقال: اتخذت أذربايجان الشرقية إجراءات في هذا الاتجاه منذ فترة طويلة وأعدت صياغة خطط شاملة للدول المستهدفة .
وأعلن حمزة زاده أن تركيا وجمهورية أذربيجان وروسيا وجمهورية تتارستان والعراق وجمهورية أرمينيا والصين واليابان وطاجيكستان هي الدول المستهدفة لجذب السياح الى المحافظة وأضاف: وعليه فإن الإدارة العامة للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة لاذربايجان الشرقية بإنتاج محتويات مفيدة وفعالة للتعريف بالمباني والأماكن والإمكانات والإحداثيات السياحية وأرسلها إلى سفارات وقنصليات الدول المذكورة.
ووفقا له، تم إعداد المحتويات السياحية المذكورة بسبع لغات العالم، بما في ذلك الإنجليزية والعربية والتركية اسطنبول والتركية الأذربيجانية والأرمنية والصينية والروسية، ورفعها على الموقع الإلكتروني للإدارة العامة لأذربايجان الشرقية.
واعتبر أن إحدى نتائج إجراءات الحكومة الـ13 في مجال السياحة هي زيادة إحصائيات وجود السياح الأجانب في مختلف المحافظات بما فيها هذه المحافظة، وأضاف: استناداً إلى آخر الإحصاءات الرسمية التي سجلتها الحكومة الثالثة عشرة، ارتفع عدد السياح الأجانب في أذربايجان الشرقية بنسبة 150% مقارنة بالعام الماضي.
واعتبر حمزة زاده تنوع السياح الأجانب في أذربايجان الشرقية أحد السمات المهمة لهذه المنطقة في المحافظة، مشيراً إلى أن القرب من الدول الأوروبية والقوقاز وآسيا الوسطى، فضلاً عن امتلاك المعالم التاريخية والحضارية الثمينة، يجعل من السفر إلى هذه المنطقة أمر لا بد منه للسياح، لقد كان ممتعا.