واعتبارها ثروة علمية للعالم الاسلامي؛
توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة المصطفى (ص) في نسختها الخامسة
أقامت مؤسسة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا مساء يوم الاثنين، الموافق لـ 2 تشرين الأول/أكتوبر مراسم منح جائزة المصطفى (ص) بدورتها الخامسة في مدينة أصفهان وسط ايران، مثلما أفادت اللجنة الإعلامية للمؤسسة، بذلك.
واستُهلّ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، وألقى مدير عام جائزة المصطفى (ص) ، المهندس صفاري نيا كلمةً أكّد فيها أن مؤسسة المصطفى (ص) تسعى الى خلق جو من التعاون بين العلماء والباحثين حول العالم الاسلامي لايصال افكارهم الى مرحلة التنفيذ وتحقيق فائدة ومصلحة المجتمات الاسلامية، كما عبر عن أمله في ان تصبح مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا انموذجاً للتعاون العملي حول العالم.
واشار الى أن "مؤسسة المصطفى(ص) تسعى إلى تطوير العلم والتكنولوجيا والتواصل في العالم الإسلامي، وفي قسم التواصل تعد إقامة برامج STEP و EISA سنوياً برامج مؤثرة في التنسيق بين العلماء وكذلك تقوم المؤسسة ببناء إمكانيات علمية مستقبلية عن طريق حث طلاب المدارس وطلاب الجامعات لطلب العلم في إطار مسابقات، بالإضافة إلى ترسيخ الخطاب العلمي عبر متحف المصطفى(ص) للفنون، ومجتمع خادم المصطفى(ص) وسفير المصطفى(ص) لفتح أبواب التعاون مع مؤسسة المصطفى(ص) ".
بدوره شدد السكرتير العلمي لمؤسسة المصطفى (ص) علي اكبر صالحي، على اهمية العلم في تطوير الامم والنهوض بالشعوب، وقال خلال كلمة له في مراسم تكريم الفائزين بجائزة المصطفى(ص): اجتمعنا اليوم لتسليط الضوء على عدد من الانجازات وتكريم عدد من العلماء؛ العلم هو اللبنة الاولى للتطور، ومنذ القدم خصص العلماء حياتهم للتطوير.
بدوره عبر الفائز بجائزة المصطفى(ص) بدورتها الخامسة 2023 البروفيسور المصري احمد حسن، عن فخره كونه احد الفائزين بالجائزة، مؤكداً انه خلال العقدين الماضيين بدأنا جهوداً حثيثة لايجاد مجال جديد تحت عنوان "مستودعات البرمجيات واستخراجها" في الهندسة التقنية. وقال: يسعدني ان اشكر المجتمع العالمي لعلوم البرمجيات والحاسوب الذي تابع وبشكل جدي هذه الفكرة الجادة والعميقة، كما دعم هذه الفكرة من خلال التقنيات المتطورة والمؤثرة.
من جانبه، أكد أميد فرخ زاد الفائز بالدورة الخامسة لجائزة المصطفى (ص) وخلال كلمته في حفل تكريم الفائزين، أن جائزة المصطفى(ص) ثروة علمية للعالم الاسلامي، موضحا أنه، سيخصص المبلغ النقدي للجائزة لإنشاء مؤسسة تمنح جوائز للعلماء الشباب.
بدورها عبرت البرفيسورة اللبنانية سامية خوري الفائزة بجائزة المصطفى(ص) عن فخرها وامتنانها لترشيحها لنيل جائزة المصطفى، وخاصة باعتبارها المرأة الثانية التي تحصل على الجائزة، واول امرأة حازت عليها في مجال الحياة وعلوم الطب والتكنولوجيا. مؤكدة انه بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، استطاعت مع فريقها العلمي مواصلة ابحاثها العلمية. واضافت خوري: تمكنت من افتتاح مركز تخصي لعلاج مرض (MS)، مشيرة إلى ان هذا المركز تطور واتسع بكل كبير والان سجل اكثر من 24 الف مريض في المركز.
من جهته، عبر البروفيسور احمد فوزي اسماعيل، الفائز بالدورة الخامسة لجائزة المصطفى (ص) وخلال كلمته في حفل تكريم الفائزين، عن شكره وامتنانه لنيله جائزة مرموقة في المجال العلمي والمقالات والابحاث العلمية، مؤكدا ان هذا التكريم ليس تكريما شخصيا، وانما دعم لجهود فريق كامل من قبل عدد كبير من العلماء والاشخاص المميزين، مجددا شكره وامتنانه لمؤسسة المصطفى التي اتاحت له فرصة حصوله على الجائزة.
واخيرا، عبر البروفيسور التركي مورات ايسال الفائز بالدورة الخامسة لجائزة المصطفى (ص) وخلال كلمته في حفل تكريم الفائزين، عن فخره بنيله هذه الجائزة، مضيفا أن هذه الجائزة منصة فريدة للتعريف بعلماء البلدان الاسلامية، مشددا على أن نيل الجائزة لم يكن بالنسبة له امرا شخصيا بل نقطة تحول على المستوى العلمي، وكانت نقطة الهام ودافع لمواصلة تحقيقاته بالتزام اكبر.
ومن المقيمين في البلدان الإسلامية:
نالت البروفيسورة سامية خوري من لبنان مواليد عام 1958 وسام جائزة المصطفى (ص) في مجال العلوم والتكنولوجيا الحيوية لابتكارها أساليب جديدة في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد (MS) وتحديد العوامل المسببة للمرض وآليات تنظيمه وتحمله. كذلك حاز البروفيسور مورات أيسال من تركيا مواليد عام 1973 على وسام جائزة المصطفى (ص) في مجال علوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإنجازاته في تكنولوجيا الاتصالات الضوئية اللاسلكية.
وأيضاً حاز البروفيسور أحمد فوزي إسماعيل من ماليزيا مواليد عام 1966 على وسام جائزة المصطفى (ص) في مجال العلوم الأساسية والهندسية على عمله في تطوير تطبيقات تكنولوجيا الأغشية.