اللواء الحاج عبد الأمير العفراوي للوفاق:
هرعنا لندافع .. وحدث عكس ما أراد صدام
كوثر عبياوي
كانت البلاد وكان الشعب الايراني تحت تأثير الثورة الاسلامية العظيمة قبل سنتين، حين بدأ النظام الصدامي الحرب على ايران في 31/6/1359 هـ.ش. (22 أيلول 1980م)، وخلال ازمات متعددة كانت تعصف بالبلاد... الدخول في حرب شاملة مع بلد ذي قدرة عسكرية قوية ويتمتع بمساندة وحماية القوى العالمية العظمى، كان يمهد الطريق لازمات مابعد الثورة لان تصل الى ذروتها وبالامكان ان تتحول الى خطر جدي يهدد الثورة. ان النظام البعثي العراقي والدول المساندة له، بالنظر لتقييمهم للاوضاع والظروف الحاكمة في ايران أنذاك، كانوا على ثقة تامة بأن الانتصار في الحرب أتٍ لامحالة! واِنْ كان الشك يراودهم في الانتصار، قيد انملة، لما دخلوا الحرب!. ولتبيين وتوضيح هذا الامر اجرينا حوارا مع اللواء الحاج عبد الأمير العفراوي واليكم نصه:
حدثنا عن ذكرياتك حول بطولات أهالي محافظة خوزستان خلال سنوات الحرب المفروضة وخاصة في اللحظات الأولى للغزو الصدامي؟
بداية قال اللواء الحاج عبد الأمير العفراوي: بالنسبة لأوائل الحرب كانت لدینا ذكریات مریرة وحلوة، وأقول مريرة لأنه لم يكن لدينا أي علم بالحرب من قبل، ولم نكن نملك شيء من السلاح ولم نعرف حتی كیف نقاتل وندافع؛ لأن الحرب حدثت في وقت كنا غافلین عن كل شيء وتفاجأنا في تلك اللحظة.
ومن ناحية أخرى، لم يكن هناك تنسیق من قبل الجيش مع الشعب والتعبئة والحرس الثوري بشكل مسبق، لذلك هرعنا لندافع عن أنفسنا وعن شعبنا، وأنا أتذكر أول دفاعنا كان في مدينة بُستان، وعبرنا من الجسر لنُشاهد ماذا حدث وكيف دخل العدو أرضنا؛ لأن أهالينا أبلغونا أن العدو دخل أرضنا من طريق جذابة، الذي كان مُجهز بكل ما يملك، ومستعد للقتال بكل قواته وطاقاته. وكما نعلم بأن الجيش العراقي كان في آنذاك من أهم الجيوش في العالم، وفي المنطقة والشرق الأوسط كان الجيش الأول من حيث القدرة، وبالإقليم ربما كان الثاني من بعد دولة مصر وربما في آسيا كان الثالث، بحيث أن دولة اليابان وألمانيا لم يكن لهما جيش آنذاك؛ لذا أكثر الجيوش كانت عند العرب، فنحن واجهنا الجيش الأول في الشرق الأوسط. نحن الذين لم نكن نملك شيء من السلاح ولا التعبئة ولا حتى نعرف كيفية مواجهة هذا الغَزو المفاجىء.
وهناك نقطة جديرة بالذكر وهي أن الحرب كانت مفروضة علينا وبمجرد أنها مفروضة فهي بمنزلة الدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا وأموالنا. وهنا لابد أن نذكر اسم الشهيد علي الهاشمي لأنه أول قائد تعرف عليه أهالي بستان وهويزة الذي دافع عن الوطن وعن هذه الحدود.
من أين أتت الفكرة للشهيد الحاج علي هاشمي رحمة الله عليه أنه يجب علينا الدفاع عن ارضنا وتعبئة الاهالي لصد هجوم الاعداء؟
الدفاع صار بأمر من الإمام الخميني(قدس) وهو بحد ذاته طلب من الشعب أن يهرعوا بالدفاع عن الوطن وعن الإسلام وأدرك الإمام أن هذه حربٌ عالميةٌ ضد إيران. فان محسن رضائي الذي كان قائد الحرس الثوري أبلغ علي هاشمي مباشرة أنه "خُذ جماعة الحرس الثورة المستقرين في الحميدية وكن أنت قائدهم في الحميدية وسوسنغرد وبستان ولكل المنطقة". فهرع علي هاشمي ونحن خلفه.
علماً بأن علي هاشمي بالبداية لم يكن قائد حرس الثورة في الحميدية، بل هو كان قائد عام ولكن في وقت لاحق تم تعيينه كقائد لحرس الثورة، وكان في عنفوان شبابه، فهيم ولبق وشجاع ، وكانت له ميزة والتي يعرفه بها محسن رضائي وهي الجرأة في فعل شيءٍ ما، بما أن هناك الكثير من الأشخاص يحملون صفة الشجاعة ولكنهم لايملكون ميزة الجرأة في فعل شيء، فعلي هاشمي لو إستيقن بشيء يقوم بفعله دون ترديد.
فهذه كانت ميزة جداً مهمة عند قادتنا الفطنین، مثلا كانت لدى الحاج قاسم سلیماني؛ وتوفق وإزدهر؛ وليس بالتدين أو بالتشرع، بل بهذه الجرأة في فعل شيء ما؛ فميزة التدين لدى كل شبابنا ولكن جرأة وشجاعة الفِعل لا يملكها كل أحد، ولذا في كل مسائلنا حتى المدنية، نرى رئيس البلدية لم تكن له شجاعة أن يقوم بفعل شيء أيجابي حتى ينجي الشعب من بعض المشاكل التي تحدث.
على العموم علي هاشمي كانت له هذه الميزة، فهرع وهرعنا معه ودافع ولكن لم نكن ننتصر على ذلك الجيش فتراجعنا إلى الخلف حتى وصلنا إلى الحميدية. وطلبنا من أهالي الحميدية والتعبئة أن يهرعوا لمساعدتنا.
الانتقال من الحميدية إلى آبادان وذكريات اللواء الحاج عبدالأمير في ذلك الوقت
علينا أن نقسّم مآسي الحرب التي واجهناها بمرور الزمان إلى ثلاثة أقسام، وفي القسم الثاني دخلنا بفصل جديد من الحرب وأصبحنا نحن المنتصرون، في المرحلة الأولى بصراحة كنا بأسوأ الحالات والجيش العراقي يطاردنا ولكن الخط الفاصل للانتصارات هي عمليات ثامن الأئمة وفك الحصار عن آبادان؛ لذا يُعد هذا مفصلا جديدا للحرب المفروضة؛ لأنه في بداية الحرب لم نكن نعرف فن القتال ولم يكن في أيدينا أي سلاح وكنا مترددين جدا.
ماذا تغيّر في مدينة آبادان؟
في بداية الحرب كان للجيش البعثي أهداف مهلكة جدا تُجاه نظام الجمهورية الإسلامية، وكانت هذه الأهداف هي:
الهدف الأول: بعد ما إحتلّ خرمشهر كان يريد مَسند خلفي لحفظ هذه المدينة فلابد من أنه يأخذ آبادان ويطبق الحصار عليها، وليس فقط الحصار، بل الإستيلاء على آبادان بأكملها.
الهدف الثاني: هو السيطرة على طريق ماهشهر- آبادان لأن ميناء ماهشر بعد ما تم الحصار على آبادان، صار أهم ميناء لنا إقتصاديا وعسكريا؛ لذا في ذلك الوقت تحولت ماهشهر إلى منطقة حرب.
الهدف الثالث: الإشراف والسيطرة على مدينة شادكان؛ لأنها كانت ملجأ لنا وكل هذا من أجل أن لاتكون شادكان نقطة إتكاء للعمليات وأن يعيق عملياتنا ودورنا وما كنا نفكر به للدفاع عن آبادان وخرمشهر؛ لذا أصبح عنده إشراف عسكري وسيطرة عسكرية على مدينة شادكان وطبعا لم يدخلها ولكن كانت تحت مرماه.
الهدف الرابع: فصل آبادان عن المصفات العالمية الكبيرة ؛ لأن لحد ذلك الوقت كانت شادكان أكبر مصفاة عالمية، لذا كان ينوي فصل آبادان ومصفاتها النفطية عن الجمهورية الإسلامية وعن اقتصادها...
الهدف الخامس: إبعاد مقاتلي الجمهورية الإسلامية من البصرة حتى يبتعدون عنا؛ حیث أن البصرة كانت تحت إشرافنا، والفاو كذلك.
الهدف السادس: إخراج سَكَنة آبادان والإستيلاء على المدينة لنهب ممتلكات الناس كما نهب ممتلكات خرمشهر.
الهدف السابع: السيطرة على نهر أروند الذي هو فاصل بيننا وبين البصرة، حتى الخليج الفارسي الذي يمتد من خرمشهر إلى الفاو ومدخل الخليج الفارسي.
الهدف الثامن: السيطرة على نهر بهمنشير والقرى الممتدة من خرمشهر إلى آخر بهمنشير إلى منطقة الجوِبدَة.
تهدئة الأجواء والسيطرة على مُدن شادكان وماهشهر للوصول إلى أهواز؛ فمن كل الجهات أهواز كانت محاصرة.
فالهدف الأخير كان الوصول لمدينة أهواز والسيطرة على محافظة خوزستان بكاملها وفصلها عن إيران.
فك الحصار عن مدينة آبادان أصبح محالا لولا حكمة الامام الخميني(قدس)
حدث الغزو والحصار على آبادان في اليوم الثامن من شهر آبان سنة ١٣٥٩ الشمسي (الثامن من اكتبر عام ۱۹۸۰)، ودخل من طریق منطقة إسمها ذوالفقاري، وما سبب دخوله من هذه المنطقة؟ لأنها مكثفة بالنخيل والأشجار وأتى في الليل ولم يرهُ أحد.
ولا ننسى أن في ذلك الوقت كنا في أضعف الحالات بالنسبة لإمتلاكنا للسلاح والعُدة والعدد فهو إختار هذا الوقت لأنه كان يعرف كل شيء عنا وعن التنسيق والخلاف الذي كان بيننا وبين الجيش، وأبو الحسن بني صدر هو سبب الخلاف كله حیث أنه لم يرغب في دخول الجیش الحرب. بني صدر لم يكن مع الثورة بل كان مع الجيش، وفي ذلك الوقت الجيش لم ينسب نفسه إلى الثورة، ولبني صدر برنامج ضد الثورة وكانت فكرته من نوع حدوث إنقلابات عسكرية وحدث ذلك بالفعل، ولكن الله سبحانه وتعالى يحافظ على هذه الثورة الإسلامية والإمام الحجة لأن لابد أن تصل هذه الثورة رايتها إلى المهدي(عج) ولو لم يكن هذا الفضل الهي ولم تكن رعاية صاحب الزمان على هذه الثورة والأنفاس الطيبة للإمام الخميني (قدس) وأرواح الشهداء لإنتهت الثورة بالإنقلاب الأول.
مدينة آبادان، وبني صدر وتجزئة الجيش عن الحرس
في ذلك الوقت دخول الجيش الصدامي في آبادان هو من اثر الخلاف الذي كان بين الجيش وبين الحرس الثوري بسبب اللئيم بني صدر.فدخل آبادان في حين لم يكن أي تنسيق بين الجيش والحرس الثوري، ولكن الإمام الخميني(قدس)، أول من فهم اللعبة لتحقيق هذه الأهداف، فدعا قادة الحرس والجيش ليحضروا عنده، وفي هذا الوقت بني صدر كُشف الستار عن نواياه الخبيثة ، والإمام إنتزع منه قيادة القوات المسلحة، وأصبح الإمام الخميني(قدس) هو القائد الكبير لقواتنا المسلحة سواء في الجيش أو الحرس الثوري. فكان هذا أول تنسيق بين الجيش والحرس الثوري حتى يقوموا بعملية كبيرة لرد الفتنة العظيمة الذي كان الجيش العراقي مسددا بها عالميا.
لذا فهم الإمام الخميني(قدس) اللعبة إبتداءً وطلب بإحضار القيادات وشرح لهم مخططات الاعداء ولا شك أنه كان قائدا عسكريا بأكمل مايكون وهو طبعاً قائد سياسي بأعظم ما يمكن ان يكون وقائد إجتماعي بأحسن مايكون وفهيمٌ وعليمٌ بمعنى الكلمة.
من يعرف الإمام (قدس) ومارس الأمور معه، بالتأكيد يعرف بأن الإمام لم ينتزع بسهولة هذه الدولة، من اعظم طاغوت بالمنطقة، وهو الشاه اللعين، لذا الإمام (قدس) عرف بهذه الخطة.
ماذا فعل الامام الخميني (قدس) لدحر الفتنة؟
- التنسيق والمشاركة بين الجيش والحرس الثوري الإيراني بأمر من الإمام (قدس) وهو اتخاذ الإجراءات اللازمة لیكونوا معا متكاتفین وإلى جانبهم التعبئة.
- تحضير الأسلحة والعتاد والمستلزمات العملية والقوة البشرية مهما تكون التكلُفة.
- الاستطلاع الكافي والكامل عن إستعداد العدو من السلاح والعتاد والقوة البشرية.
- الالتزام بالسرية اللازمة وإتخاذ الحذر من افشاء الخطة ومخطط العملية.
- القيام بعملية أخرى لغَش العدو وتضليل فكره ولفت نظره إلى تلك العملية بعملية فرعية أخرى في مكان آخر.
بدأت العملية في اليوم الخامس من شهر مهر في سنة ١٣٦٠، في البداية أمر الإمام قبل ثلاثة أيام بإجراء العمليات حتى تُنفذ العملية بعد ثلاثة أيام، فالإمام له إشراف حتى بالساعة التي ستكون فيها العملية وحدثت بالساعة الواحدة بعد منتصف الليل في ذلك التأريخ.
كان اسم العملية ثامن الأئمة (سلام الله عليه) وأما رمز العملية؛ نصر من الله وفَتحٌ قريب، وكانت هذه هي العملية الأولى التي يتم فيها اختيار هكذا اسم لها.
ولم يطلب الإمام مرة واحدة أن يكون هو نفسه قائد هذه العملية أو أن يكون هو الذي يعطي الأوامر الأولية، لا بل كان قائد لعملیة الفتح المبين وهو إختار هذا الإسم والرمز أن يكون يا زهراء(س). وبالفعل حصل الانتصار وكذلك في هذه العملية التي استمرت لمدة يومين ولكن في هذه المدة الزمنية لم يكن فيها هُدنة أبدا، ومهما حاول العدو أن ينقذ نفسه أو يهزمنا فإنه لم يستطع لأن قِسمٌ من جنوده ذهبوا تجاه عمليات التضليل وعندما وصلوا إلى منطقتنا وجدوا العملية قد إنتهت بإنتصارنا. فخلال هذين اليومين حصل انتصار إلهي وتحررت مدينة آبادان وضواحيها بفضل الله وبدراية وحنكة الإمام
الخميني(قدس) ودعائه.
أذكر لنا أسماء قادة الجيش والحرس الثوري الذين كانوا هناك في ذلك الوقت؟
طُلب من علي هاشمي الحضور إلى آبادان مع بعض جنوده الذين تدربوا على سلاح صواريخ تاو.
وكان لدينا شخصان اسمهما الشهيد "غلامرضا سليمي" والشهيد "محمّد رضا فروزانفر"، وكانا يُطلق عليهما صيادو العربات.
وكذلك بعض الإخوة الذين كانوا في جهاز المخابرات وهُم خبراء في الاستخبارات ومنهم القائد علي ناصري والقائد بهنام شهبازي، والحمد لله أنهما على قيد الحياة، وبقية الشباب الذين كانوا هم فنيون في علوم الهندسة للحرب.
وبشكل عام فإن طاقم الشهيد علي الهاشمي كان متخصصاً في الحرب.
والجدير بالذكر أن من ضمن القادة كان الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني وطبعا لم یكن لواءً في ذلك الوقت بل من ضمن القادة الذين أقلُ سطحاً من القائد محسن رضائي.
وأيضا كان اللواء غلام بور حفظه الله وهو الآن قائد في جامعة إمام حسين العسكرية في طهران.
وكذلك من ضمن القادة الذين شاركوا في هذه العملية هو اللواء محمّد باقر قاليباف الذي هو الآن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وكذلك اللواء أحمد وحيدي وزير الداخلية.
ما هي التغييرات التي طرأت بعد فك الحصار عن مدينة آبادان؟
في البداية، من مميزات هذه العملية أنه تبعثرت كل هذه الأهداف تماماً، ومن الأهداف التي لم أذكرها أن صدام أراد أن یظهر فخره أمام العالم وللعرب وأنه أنا إبن طلّاع الثنايا، أنا صدام، أنا قائدكم، انظروا ماذا فعلت من شيء عظیم، ولكن حدث عكس ما أراد، و نحن الذين قمنا بدَحر العدو من أرضنا بكل ما أوتينا من قوة وإنتصرنا، وقد تعلمنا نحن (الحرس الثوري الإيراني والجيش) كيفية تنفيذ العمليات بالتنسيق والتعاون مع بعضنا البعض، وتم كل التدريب والتعليم بالتنسيق منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.
قال الامام الخميني(قدس) الحرب نعمة فإن من بركاتها أنها كشفت لنا العدو الداخلي فما هو رأيك تجاه هذه القضية؟
في المرحلة الثانية اتت انتصاراتنا الواحد تلو الآخر، وفي المرحلة الثالثة بدأ العدو يُبان وتنكشف نِقاطَ ضعفه، وهو عندما أخذنا منه مدينة خرمشهر بلطف من الله سبحانه وتعالى.
خرمشهر عندما حُررت بلطفٍ إلهي، ومنذ تحريرها في ذلك الوقت، كان هناك ضغط كبير من العرب ضد صدام وأنهم سئموا من إنفاق كل مساعداتهم وأموالهم عليه حتى يتمكن من التقدم. والمقصود في الواقع هو فصل خوزستان كمحافظة عربية، عن إيران وتسميتها دولة عربستان الثانية.
نعود إلى الحرب المفروضة وفكرة العدو لعزل محافظة خوزستان عن إيران؛ فما هو تعليقك حول هذا الموضوع؟
لقد أرادوا أن تكون اهواز ومحافظة خوزستان بأكملها دولة مثل دُول الخليج الفارسي أي دُوَيلة معزولة.
وهكذا أرادوا أن يكون صدام البطل وهو المنتصر والقائد العظيم وكادَ أن يكون، لو انه حقق أهدافه في عمليات حصار آبادان لوصل إلى هذه المرحلة، ولكن الإمام الخمیني (قدس) كان أكثر ذكاءاً ونجاحاً منهُ في خططه لأنه متصل ومتوكل على الله سبحانه وتعالى ومتمسكا بأهل البيت عليهم السلام ولذا لم يفلح صدام أبداً.
وفي ختام هذا الحوار، السؤال الذي يطرح نفسه هل انتهت الحرب؟
طبعاً الحرب المفروضة إنتهت، والآن الحمدلله، لم تجرؤ أي دولة في العالم علی بدء حرب ضد الجمهورية الإسلامية، مهما يكون إسمها؛ على الخصوص الأمیركان وأوروبا بكاملها، لكن الحرب اليوم تحولت إلى حرب إعلامية، وهُم یقاتلوننا من خلال شعبنا وعلی شعبنا أن يَعيَ ذلك، إن الثورة التي نصرها الله على كل الأعداء الخارجيين لا ينبغي لنا أن نهزمها، لأن العدو يخطط لتدمير هذه الثورة على يد أبناء هذه الأرض.