استعداد صيني للاستثمار في قطاع السياحة لشيراز
فارس وتشجيانغ.. آفاق واسعة للسياحة والاستثمار
الوفاق/ بحث مسؤولو الثقافة والسياحة لمحافظة تشجيانغ التاريخية الصينية مع مديري قطاع السياحة في محافظة فارس ضرورة ضيافة السياحة الصينية في محافظة فارس وطلب الاستعانة بمتخصصي الترميم لهذه المحافظة في الصين واستعداد الصينيين للاستثمار في قطاع السياحة في شيراز.
وعقد وفد من مسؤولي الثقافة والسياحة في محافظة تشجيانغ التاريخية الصينية اجتماعا مع مسؤولي الإدارة العامة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في محافظة فارس لبحث تطوير التعاون بين البلدين.
يوجد في محافظة فارس 111 تراثاً تاريخياً منقولاً، و3097 تراثاً غير منقول، و55 اثراً طبيعياً، و109 آثار ثقافية غير مادية مسجلة في قائمة التراث الوطني.
كذلك يوجد في محافظة فارس 11 اثراً مسجلاً عالمياً وتنوع السياحة في مجالات التاريخ والثقافة والفن والصحة والدين وهي من المحافظات الإيرانية الاكثر استقبالا للسياح، ويعتبر الصينيون من بين السياح الذين يأتون إلى شيراز وفارس.
وعلى هذا الاساس فان السياحية الغنية وبالطبع القدرات المتخصصة للايرانيين في ترميم وصيانة المعالم التاريخية، عُقد اجتماع مشترك لمسؤولي ونشطاء السياحة في فارس مع وفد صيني مكون من 9 أعضاء من وزارة الثقافة والسياحة.
كان الغرض من عقد هذا الاجتماع الفكري في فندق زندية في شيراز هو التنسيق وتبادل وجهات النظر حول التفاعلات الثنائية بين محافظتي فارس وتشجيانغ في مجالات السياحة والاستثمار والحرف اليدوية.
وتحدث روح الله روانشاد، نائب مدير السياحة في إدارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في فارس، عن القدرة الواسعة لفارس على استقبال السياح الصينيين وقال: هناك حوالي 1500 مركز سياحي في شيراز، بما في ذلك الفنادق والشقق الفندقية ومساكن السياحة البيئية. وأكثر من ثلاثة آلاف من المرشدين السياحيين الذين يجيدون اللغات الأجنبية، ولديهم قدرة جيدة على استيعاب المجموعات الأجنبية.
واعتبر مكاتب فارس للسفر والسياحة إحدى القدرات السياحية القوية لهذه المحافظة، والتي تعمل في مجال الرحلات السياحية الواردة والصادرة والمحلية.
وتحدث روانشاد أيضاً عن فرع ناشئ للسياحة في فارس، والذي، بالنظر إلى التنوع الثقافي والعرقي لفارس، يمكنه جذب العديد من السياح إلى هذه المحافظة.
وبحسب نائب مدير السياحة في المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في فارس، فإنه يمكن الاستفادة من سعة الجولات العشائرية للتعريف بعادات وتقاليد وثقافة العشائر للسياح الأجانب.
وكان إنشاء المكتب الوطني للسياحة الأدبية في شيراز أحد مجالات السياحة الجديدة الأخرى التي ذكرها روانشاد وأوضح أن وجود شاعرين كبيرين ومعروفين، وهما سعدي وحافظ الشيرازي، هو مجال آخر لتطوير السياحة وسعة مناسبة لتواجد السياح الأجانب.
ضروريات الضيافة الفارسية للسياح الصينيين
وبعد التعريف بمقومات وإمكانات السياحة في فارس، تناول روانشاد بعض الضروريات والمتطلبات الأساسية لزيادة تواجد السياح الصينيين في هذه المنطقة.
وذكر أن تدريب المرشدين السياحيين الناطقين باللغة الصينية يعد من هذه الضروريات ويتطلب التخطيط، وأضاف: تعليم كيفية طهي الطعام الصيني في المطاعم هو أحد المتطلبات الأخرى لضمان المذاق الغذائي للسياح الصينيين عند سفرهم إلى فارس. وبطبيعة الحال، طلب نائب مدير السياحة في المديرية العامة للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في فارس التعاون الثنائي من الوفد الصيني لتلبية احتياجات السياحة في فارس.
الصداقة بين إيران والصين هي الأساس لتطوير التعاون السياحي بين المحافظتين
وقام المدير العام للتنسيق وشؤون الزيارة والسياحة لمحافظة فارس، والتي تضم 37 مدينة ونحو خمسة ملايين نسمة، ولها 11 اثراً مسجلاً في قائمة التراث العالمي لليونسكو ووجودها لاكثر من الف ضريح لاحفاد الائمة(ع)، ووجود ضريح شاهجراغ (ع) في شيراز هو فرصة لجذب السياح المهتمين بالسياحة الدينية.
واعتبر سيدمجتبى علوي علاقات الصداقة بين إيران والصين، والتي تشكلت منذ فترة طويلة وصاحبتها تبادلات ثقافية واجتماعية وتجارية وسياسية، بمثابة منصة مناسبة لتطوير التعاون وقال: "إن هذه العلاقة الودية ولم يتم تعطيلها في أي وقت من الأوقات." ووصف شيراز بأنها مركز السياحة العلاجية في البلاد وجنوب آسيا وقال: محافظة فارس تتميز في مجال زراعة الأعضاء وزراعة الكبد وغيرها من التخصصات الطبية وتعد من المحافظات الطبية الرائدة في البلاد ومضيفاً مناسباً للسياح الصحيين .
طلب الاستعانة بمتخصصي الترميم من محافظة فارس في الصين
وفي بداية اللقاء عبر بنغ تشو رئيس الوفد الصيني عن سعادته بتواجده في شيراز وقال: أنا سعيد بتواجدي في مدينة شيراز التاريخية والثقافية.
وكان نائب رئيس دائرة الثقافة والسياحة في محافظة تشجيانغ الصينية، مثل نظيره الإيراني، قد قدّم هذه المحافظة لأول مرة وقال: هناك أكثر من ثلاثة آلاف شركة سياحية و300 فندق عامل في محافظة تشجيانغ، 87 منها حديثة البناء.
وقال: إن كلاً من فارس وتشجيانغ غنية بالمعالم القديمة والتاريخية والثقافية.
وأضاف هذا المسؤول الصيني: ستستضيف هذه المحافظة دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة نظراً للسعة المناسبة ووجود 20 منطقة سياحية حكومية و27 منطقة سياحية خاصة.
وتابع بينغ تشو: كما أن محافظة فارس غنية بالموارد البشرية ذات الكفاءة والخبرة في مجال ترميم المعالم التاريخية والأبحاث الأثرية، ويمكننا الاستفادة من قدرات الموارد البشرية لخبراء فارس في مجال البحث وترميم المعالم التاريخية.
الصينيون مستعدون للاستثمار في سياحة شيراز
كما اعتبر نائب رئيس دائرة الثقافة والسياحة في محافظة تشجيانغ الصينية الاستثمار في مجال السياحة مهماً وضرورياً، وأعلن استعداده للمستثمرين الصينيين لبناء الفنادق وغيرها من مراكز الإقامة والضيافة في محافظة فارس.
وقال رئيس الوفد الصيني: من خلال استخدام قدرات الجامعات والمؤسسات في محافظة تشجيانغ، من الممكن إفادة نشطاء السياحة في فارس في مجال تعليم اللغة الصينية وغيرها من التدريبات الضرورية.
وانتهز الفرصة ودعا المجموعات السياحية في فارس للمشاركة في مهرجان تشجيانغ للفنون والثقافة السنوي الذي سيقام قريباً في هذه المحافظة.
واستمراراً لهذا اللقاء المتخصص أبدى كل من نشطاء الوفد الصيني ومسؤولي وناشطي سياحة فارس آراءهم في تطوير العلاقات السياحية بين المحافظتين.
وكانت ضرورة الاستثمار لزيادة الفنادق ومراكز الإيواء والنقل الجوي المناسب وتدريب المرشدين الناطقين باللغة الصينية في المحافظة من بين النقاط المهمة التي أكد عليها أعضاء الهيئة المذكورة.