الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وثلاثون - ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وثلاثون - ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

عروض مسرحية دولية وتعازٍ عربية

المهرجان الدولي للعروض الدينية والتقليدية ملتقى الفن والتراث

الوفاق/ الفن له فروع كثيرة وهو عالم خاص ووسيع وبحر عميق يمكن الغوص فيه في مختلف المجالات، فالفن منذ القِدم حتى يومنا هذا تطور واجتذب الجميع، وإحدى فروع الفن التي هي تضم فروع مختلفة، هو فن المسرح، فالعروض المسرحية بمختلف أشكالها، لها جمهورها الخاص، أما الإيرانيون لهم علاقة خاصة بالمسرح، بما لديه من حيوية وعلاقة مباشرة مع المشاهدين، وخاصة أن الإيرانيين منذ القدم كانوا يقومون بعرض المسرحيات التقليدية والدينية في إطار العروض المسرحية والتعازي وغيرها، كما هو في دول الشرق الأوسط.
تُقام في إيران عدة مهرجانات دولية حول المسرح، منها مهرجان فجر الدولي للمسرح، ومهرجان المسرح الدولي في أيام الزيارة الأربعينية، وغيرها، أما الحدث الثقافي الدولي الذي يُقام في هذه الأيام هو المهرجان الدولي للعروض الدينية والتقليدية الذي بدأ أعماله منذ يوم الإثنين 25 أيلول/سبتمبر ويواصل عروضه ونشاطاته حتى يوم الجمعة 29 سبتمبر تحت إشراف أحمد جولايي، وأيضاً يتم استضافة معرض "المهن والحرف المتعلقة بالعروض الطقسية التقليدية" في المهرجان.
التقاليد الراسخة والطقوس التاريخية الإيرانية
أصدر محمود سالاري مساعد وزير الثقافة في الشؤون الفنية رسالة بمناسبة المهرجان جاء فيها: إن التقاليد الراسخة والطقوس الإيرانية الطويلة الأمد في المناخ الثقافي الواسع لهذه الأرض هي مرآة كاملة لرؤية مجموعة كاملة وجذابة من الروح والتفكير والذوق والعقلية الجمالية والنظرة السلمية والمسار المفعم بالأمل لدى الشعب الإيراني.
ايران هي أرض التحولات على مدى آلاف السنين تظهر جغرافيتها المتنوعة بألوان وأنواع مختلفة ويتردد صوت واحد في كل ركن من أركان هذه الأرض الواسعة وبين كل أمة ولهجة ولباس؛ صوت هوية شعب عظيم ونبيل ذو خلفية واضحة وثابتة!
الطقوس والتقاليد رأس مال وطني
من جهته قال أحمد جولايي أمين سر المهرجان الدولي الحادي والعشرين للعروض الدينية والتقليدية: بدأ المهرجان مع بداية إمامة الإمام ولي العصر (عج) وينتهي تزامناً مع مولد الرسول(ص).
شعار الدورة الحادية والعشرين للمهرجان هو "الطقوس والتقاليد رأس مال وطني"، عاداتنا وطقوسنا المكتوبة وغير المكتوبة تكمن في هذا المهرجان.
والمهرجان يقام كل سنتين، ففي هذا العام تقدمت 810 أعمال فنية للمشاركة في المهرجان، ويبلغ عدد الفنانين الحاضرين في هذه الفترة من المهرجان 871 فنانا.
التعزية العربية
ثم ذكّر أمين المهرجان جولايي باختلافات هذه الفترة مقارنة بالفترات السابقة لمهرجان العروض الدينية والتقليدية: في هذه الفترة من المهرجان نستضيف التعزية العربية.
في هذه الفترة، ولأول مرة، تظهر النساء كممثلات للتعزية في "تكية تفرش"، كما يتم عرض "خاتون" النسائي في برج آزادي، الفنانون الأجانب في هذه الفترة من المهرجان موجودون أيضاً في مختلف المحافظات التي يقام المهرجان فيها، بما أن الجزء الرئيسي من هذا المهرجان يقام في محافظة جولستان وتشارك أيضاً خمس مدن أخرى في الأقسام الجانبية، وفي طهران، يتم إجراء الندوات البحثية والعروض الخاصة بهذا المهرجان في مسرح المدينة وبرج آزادي.
عروض دولية
ومن جهتها تقول أمينة قسم الندوات في المهرجان نرجس يزدي: كانت نيتنا الدخول في حوار عالمي، لذلك ذهبنا إلى المنظرين المشهورين عالمياً واستفدنا من وجود شخصيات بارزة مثل ريتشارد شيكنر ومارفن كارلسن في إطار إقامة الندوات عبر الإنترنت.
كما أوضحت مزكان وكيلي أمينة القسم الدولي للمهرجان: بعد إقامة الدورتين الأخيرتين للمهرجان على المستوى الوطني، ستقام هذه النسخة على المستوى الدولي، يوجد في هذا المهرجان 3 عروض من أرمينيا والصين وطاجيكستان حول موضوع الدين والتقاليد.
وقال علي بهرامي أمين قسم المسرح الإذاعي في المهرجان عن هذا القسم: إنها المرة الأولى التي يتم فيها إدراج قسم المسرح الإذاعي في المهرجان، كما سيظهر العرض المختار لهذا القسم في قسم المسرح الإذاعي بمهرجان فجر المسرحي.
خاتون
يعد عرض "خاتون" للمخرجة "أكرم قزويني خاتوني" أحد العروض التي يتم تقديمها في برج آزادي بطهران، لقد عملت المخرجة في البرنامج لمدة 15 عاماً.
فالمسرحية تتعلق بطقوس المطر وهي حول سيدة من إيران اسمها "خاتون"، تعاني من قلة الماء في البلد، وتعلم أن عليها أن تطلب من الله أن يحل لها هذه المشكلة، فتذهب إلى مدن مختلفة وتتعرف على نساء أخريات من المدن الأخرى وتطلب من الله المطر بطقوسهن الخاصة، على سبيل المثال طقوس محافظة مازندران ومرة أخرى في جيلان ومرة أخرى مع عادات الطائفة البختيارية.
وهي تتعرف على امرأة أو اثنتين في كل مدينة وتجمعهم في أحد سهول إيران، حيث تبدأ كل واحدة منهن بإقامة طقوس مدينتها بملابسها وطقوسها الخاصة وتطلب من الله المطر.
وتقول مخرجة العرض: لقد كنت متمركزة في طهران، ولكن قبل 15 عاماً أتيت للعيش في إحدى القرى في مدن شمال ايران وهنا تعرفت على الطقوس الدينية التقليدية في محافظة مازندران لأول مرة.
ولهذا السبب بدأت بالبحث عن طقوس المدن المختلفة. في "خاتون" عرضت طقوس 15 مدينة إيرانية. الممثلون هم من 15 مدينة مختلفة في إيران، وهي آمل، ساري، سبزوار، أصفهان، طهران، كرج، مراغة، مرند، تبريز، أردبيل، أستارا، رشت وأنزلي. نأتي بطقوس هذه المدن الخمس عشرة إلى المسرح.
لقد كنا نمارس الحركات بشكل مستمر لمدة خمس سنوات. خلال هذا الوقت، علمني المدربون الحركات كما أردت واستعدينا للأداء.
ملتقى الفن والتراث
وأخيراً يمكننا القول أن العروض والندوات والورش والمعرض الذي يُقام ضمن نشاطات المهرجان، في الحقيقة هو ملتقى دولي لإجتماع الفن والتراث، ولتقديم الطقوس الدينية والتعازي والعروض المسرحية التقليدية في مهرجان فني يجمع محبي التراث والفن، وبإمكانكم قطف الزهور من هذا البستان الفني التقليدي.

 

البحث
الأرشيف التاريخي