بمناسبة اليوم العالمي للسياحة
دعم الإستثمار السياحي لمستقبل أكثر استدامة
الوفاق/ يحتفل كل العالم بيوم السياحة في 27 سبتمبر من كل عام، ويهدف الاحتفال بالسياحة الى زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، كما يهدف الى التصدي للتحديات العالمية الواردة للأهداف الانمائية للألفية، وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن ان تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الاهداف، وتدعو منظمة السياحة العالمية جميع الأطراف المهتمة الى المشاركة في الاحتفالات والفاعليات الخاصة المعقودة في اليوم العالمي للسياحة في دولهم أو اثناء قضاء العطلات.
وتهتم منظمة السياحة العالمية بتعظيم امكانيات السياحة في خلق وظائف أكثر وافضل، لا سيما للنساء والشباب، وتحقيق التوافق الحالي بين المهارات السياحية التي يتم تدريسها وتلك التي يحتاجها اصحاب العمل السياحي، وهذا يتطلب اتباع نهج كلي لمستقبل العمل في مجال السياحة، مع زيادة التعاون بين جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك القطاعان العام والخاص لهذا السبب وتماشيا مع التركيز الشامل لمنظمة السياحة العالمية يتم الاحتفال سنويا بيوم السياحة العالمي.
وتشتهر الجمهورية الاسلامية الايرانية بنماذج عديدة ومختلفة من السياحة سواء البيئية او الطبيعية او العلاجية او المحميات التي تنتشر على كافة الاراضي الايرانية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وسنتعرف في هذا المقال على الإجراءات الايرانية في تسهيل حركة السياح، خاصة القادمين من الدول المجاورة وتطوير التعاون مع الدول:
ملايين السياح الأجانب يتوجهون الى إيران
قال نائب وزير السياحة بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للسياحة: في النصف الأول من عام 2023 سافر أكثر من 3 ملايين و354 ألف سائح أجنبي إلى إيران، وهو ما يظهر نمواً بنسبة 38 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وقال علي أصغر شالبافيان: مع إلغاء التأشيرات مع العراق العام الماضي، شهدنا زيادة كبيرة في عدد السيّاح من هذا البلد
الى إيران.
إلغاء التأشيرات لـ 68 دولة
وأشار إلى شعار هذا العام ليوم السياحة العالمي وهو السياحة الخضراء والاستثمار وقال: هذا العام سيتم إقامة أكثر من 130 برنامجا سياحيا في أكثر من 60 مدينة على مستوى الدولة. تحت شعار «السياحة الخضراء».
وأضاف شالبافيان: من بين برامج هذا الأسبوع أيضاً برامج نهج السياحة الخضراء في أكثر من 50 جولة بيئية و47 برنامجاً بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات تعليمية، إلى جانب ثلاث موائد مستديرة متخصصة وإقامة معرض سياحي في اصفهان.
وقال: في ضوء سياسة الحكومة الـ13 في تطوير التعاون مع الدول وخاصة دول الجوار، قدمنا للحكومة خطة إلغاء التأشيرات لـ 68 دولة، كما تم إجراء مفاوضات حول تسهيل امر سفر السيّاح بالسيارة الخاصة لهم بالتعاون مع ثماني جهات وسيتم البت في الموضوع خلال الأسبوع السياحي، وتزيد هذه الإجراءات من تسهيل حركة السياح، خاصة القادمين من الدول المجاورة.
ازدياد عدد السياح الروس الى ايران
وفيما يتعلق بإلغاء التأشيرات، قال شالبافيان: تم تنفيذ إلغاء تأشيرات المجموعات الروسية، واليوم في 27 سبتمبر ستأتي المجموعة الأولى من السياح الروس إلى إيران، ولقد وضعنا أيضاً إلغاء التأشيرات مع الصين على جدول الأعمال، ووافقت الحكومة الصينية على إدراج إيران في قائمة الوجهات السياحية المرغوبة، ولهذا السبب شهدنا نمواً جيداً في عدد السياح الصينيين الذين زاروا إيران في هذا العام.
دبلوماسية الجوار للحكومة الثالثة عشرة
لقد شكلت دبلوماسية الجوار للحكومة الثالثة عشرة أساساً للتواصل بين صناعة السياحة في مازندران وروسيا، خاصة مع مدن شمال القوقاز، ووفقاً للخبراء فإن تشكيل جمعية السياحة للأطراف فعال للغاية وسيكون اقتطاف الثمار لهذه الدبلوماسية من خلال "إزالة التأشيرات بين السياح من مازندران وروسيا".
إن مدن مازندران ذات المعالم الطبيعية والتاريخية الفريدة، وفقاً لخبراء السياحة، هي الوجه الكاملة للسياحة في إيران، ويحتاج كل مسافر وسائح محلي وأجنبي إلى زيارة هذه المحافظة مرة واحدة لكي ينبهر بجمالها.
إن وجود الشلالات والمياه المعدنية الساخنة والباردة وحدائق الغابات والكهوف والينابيع والبحيرات والمعالم التاريخية ومئات مراكز الإقامة والترفيه وخاصة قربها من الجبال والبحر والغابات يجعل من هذه المنطقة مركزاً سياحياً مهماً في البلاد وحتى العالم.
ويعتقد الخبراء أن مساهمة السياح الروس في اقتصاد قطاع السياحة الإيراني ضئيلة للغاية، لأن معظم السياح الروس لم يكونوا على دراية بالقدرات السياحية الفريدة لإيران والمنطقة الشمالية ومازندران ولا يعرفون عنها الا الشيء القليل.
إطلاق نظام السياحة الصحية في محافظات البلاد
وفي هذا الصدد قال مدير عام مكتب مراقبة وتقييم الخدمات السياحية بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية، عن إطلاق نظام السياحة الصحية في محافظات البلاد. ويجب علينا دعم الإستثمار السياحي لمستقبل أكثر استدامة.
وقال يحيى نقي زاده محبوب في اجتماع مع أعضاء مكاتب خدمات السفر والسياحة في محافظة أردبيل: سيبدأ العمل بهذا النظام كتجربة في محافظات أردبيل وخراسان الرضوية ويزد، وفي ذلك سيتم إصدار تأشيرة السياحة الصحية من خلال المكاتب.
وتابع: تصميم نظام السياحة الصحية يهدف الى خلق آلية ذكية لتسهيل شؤون السياح العلاجيين الأجانب والمستفيدين، بما في ذلك مكاتب خدمات السفر والمراكز الطبية المرخصة لقبول المرضى الأجانب (IPD) والطواقم الطبية.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي استخدام هذا النظام المتطور إلى إزالة العديد من التحديات في مجال السياحة العلاجية وتحسين مستوى الخدمات وبالتالي تحقيق رضا السائحين الأجانب. كما أشار إلى الموافقة على تخصيص التسهيلات لمكاتب خدمات السفر وأضاف: سيبدأ دفع هذه التسهيلات قريبا.
وأضاف تقي زاده محبوب: تتم متابعة مشاكل مكاتب خدمات السفر والسياحة على المستوى الكلي، ومسألة الضرائب هي إحدى هذه الحالات، والتي سيتم إعفاؤها من دفع الضرائب في الخطة السابعة لتطوير الأنشطة الداخلية. من المكاتب."
كما قال مدير عام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية لمحافظة أردبيل: إن بعض مشاكل وقضايا المكاتب ليست ضمن اختصاص المحافظة ونحن نتابع هذه القضايا على المستوى الكلي ومن خلال الوزارة.
وتابع حسن محمدي أديب: لدينا برامج متنوعة في مجال التعريف بالقدرات السياحية للمحافظة والتي تشمل المشاركة في المعارض السياحية للدول المجاورة وإعداد مقاطع تعريفية عن المعالم السياحية، وهذه الأعمال ستساعد المكاتب على العمل بشكل أفضل.
ايران تشارك في معرض شنغهاي السياحي
وشاركت إيران في معرض شنغهاي السياحي، بينما زار وفد سياحي من إيران الصين مؤخراً وتشاور وتوصل إلى اتفاقيات في اجتماع مع وكالات في ثلاث مدن صينية لزيادة عدد السياح الصينيين الذين يزورون إيران.
وقال مصطفى شفيعي شكيب، رئيس مجلس إدارة جمعية منظمي الرحلات السياحية الإيرانية، عن آخر المشاورات السياحية الإيرانية في الصين: أقيم معرض ITB في شنغهاي، وحضرته ثلاث وكالات سياحية من إيران. يعد معرض ITB شنغهاي أحد أكبر المعارض السياحية في الصين، والذي أقيم لمدة ثلاثة أيام كـ B2B وحضره أشخاص من جميع أنحاء العالم.
إيران على قائمة الوجهات المفضلة للسيّاح الصينيين
وتعد الصين إحدى الأسواق ذات الأولوية بالنسبة لإيران فيما يتعلق بالسياحة، والتي لا تزال تتفاعل مع إيران بسبب ركود السياح الغربيين. ولا تتوفر إحصائيات دقيقة لعدد السياح الصينيين الذين استأنفوا السفر إلى إيران، لكن بحسب تصريحات وكالات السياحة الإيرانية فإن عدد هؤلاء السياح المسافرين إلى إيران آخذ في الازدياد. وتظهر بيانات بعض منصات السفر أيضاً أن إيران كانت على قائمة الوجهات المفضلة للسياح الصينيين في الصيف الماضي.
ويعتقد شفيعي شكيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الإرشاد السياحي الإيرانية، أنه إذا تم حل المشاكل الأساسية والبنية التحتية للسياحة في البلاد، فإن الصين ستكون سوقاً كبيرة ومربحة للغاية في
مجال السياحة.