ويشددان على ضرورة دراسة مشاكل الشركات التقنية والهندسية

إيران والعراق يناقشان منع حدوث خلافات بين التجار

إنعقدت اللجنة التجارية الإيرانية - العراقية المشتركة، أمس الثلاثاء، في ثاني إجتماع من نوعه بعد مرور 5 سنوات. وترأس أعمال اللجنة التجارية المشتركة كل من مساعد وزير الصناعة والمعادن والتجارة رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي، ومساعد وزير التجارة العراقي ستار الجابري، بمبنى منظمة تنمية التجارة في طهران.
 تطوير العراق صناعياً
وفي كلمة ألقاها أمام اللجنة التجارية الإيرانية-العراقية المشتركة، أعلن رئيس منظمة تنمية التجارة أن الحكومة الإيرانية مستعدة للتعاون مع العراق والمساهمة في تطويره صناعياً حتى عام 2035.
وقال علي رضا ضيغمي: إن إيران التي عانت من الحظر طوال العقود الأربعة الماضية، استطاعت تسجيل إنجازات تكنولوجية وصناعية جيدة وأنها مستعدة لمساعدة العراق عبر تزويده بالتكنولوجيا وتطوير المشاريع الصناعية. وأضاف: بإسم وزارة الصناعة والتعدين والتجارة وبإسم الحكومة الإيرانية، نعلن دعمنا الشامل للتطوير الصناعي للعراق حتى عام 2035.
ونوه رئيس منظمة تنمية التجارة إلى أن بلوغ هذه الأهداف يتطلب معالجة تحديات كالقضايا اللوجستية والتحويلات المالية لكي يتسنى لنا تحقيق الأهداف التي رسمها رئيسا جمهورية البلدين.
وأشار ضيغمي إلى أن حجم العلاقات التجارية بين إيران والعراق آخذ في الإزدياد ويمكنه أن يصل إلى 30 أو 40 مليار دولار سنوياً، وأن اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين تدرس وضع الخطط وتطوير البنى التحتية وسبل التنمية التجارية بين البلدين، وكذلك ايجاد التوازن التجاري. مضيفاً بأن اللجنة درست أيضاً إلغاء القيود التجارية والمواصفاتية بين البلدين، وكذلك القضايا اللوجستية والتجارية لرفع حجم التجارة الحالية إلى 20 مليار دولار سنوياً.
كما شرح ضيغمي أن اللجنة ناقشت أيضاً موضوع منع حدوث خلافات ومشاكل بين تجار البلدين، ونأمل التوصل إلى آلية مشتركة بهذا الشأن قريباً. ونوه إلى ضرورة دراسة مشاكل الشركات التقنية والهندسية في هذه اللجنة، وكذلك القضايا المتعلقة بالأسواق الحدودية، معرباً عن اعتقاده بأن عقد اجتماعات منتظمة، منها اللجنة التجارية المشتركة للبلدين، يوفر إمكانية بلوغ الأهداف التجارية المرسومة وحل المشاكل والقضايا.
 مناقشة محورين أساسيين
من جانبه، أكد مدير مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية أن الإجتماع ناقش محورين أساسيين، هما تسهيل وتطوير التجارة البينية، وتعزيز البنى التحتية التجارية.
وأشار فرزاد بيلتن إلى أن الجانبين بحثا أيضاً تسهيل تبادل العملات الأجنبية وتعزيز نقل وشحن البضائع وترسيخ التعاون بين هيئات المقاييس والجمارك والمدن الصناعية والمناطق التجارية الحرة.
وبيّن أن التنمية التجارية تستدعي إنشاء البنى التحتية المناسبة، وبخصوص العراق توجد مشاكل في البنى التحتية الفنية بالمحطات والأسواق الحدودية بجانب تباين ساعة عمل هذه المحطات وجمارك البلدين، الأمر الذي يؤدي بعض الأحيان إلى إيجاد طابور طويل من الشاحنات في هذه المحطات الحدودية.
 إختلال الميزان التجاري
من جهته، أشار نائب وزير التجارة العراقي إلى إرتفاع حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق وفي الوقت نفسه إختلال الميزان التجاري بين البلدين.
وأكد ستار الجابري على ضرورة إقامة علاقات تجارية مستقرة بين البلدين، داعياً إلى بذل الجهود من أجل إقامة توازن تجاري بين إيران والعراق.
يذكر أن الإجتماع الثاني للجنة التجارية الإيرانية - العراقية المشتركة بدأ أمس الثلاثاء ويستمر حتى اليوم الأربعاء في مبنى منظمة تنمية التجارة الإيرانية.

البحث
الأرشيف التاريخي