ويمدد إغلاق معابر غزة مع استمرار المظاهرات
الاحتلال يقصف القطاع.. ويستعد لتصعيد محتمل
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مرصداً تابعاً للمقاومة الفلسطينية شرقي مدينة غزة.
واستهدفت "طائرات الاحتلال نقطة حماة الثغور شرقي حى الزيتون شرقي مدينة غزة بصاروخين على الأقل، من دون أن يبلغ بشأن وقوع إصابات في المكان".
من جهته، قال مراسل للشؤون العسكرية في قناة عبرية، إنّ "المؤسستين الأمنية والعسكرية تدركان أننا نسير نحو التصعيد في قطاع غزة. ولهذا السبب تم، عشية ما يسمى( يوم الغفران)، تعزيز فرقة غزة بكتيبة أخرى".
وأضاف المراسل الإسرائيلي أنّ قوات الاحتلال تستعد لجميع احتمالات التصعيد، بما فيها إطلاق الصواريخ.
وكان مصدر محلي في غزة قد أفاد بأن "جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار وقنابل الغاز نحو المتظاهرين عند الحدود الشرقية للقطاع".
جاء ذلك بالتزامن مع توافد المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن فعاليات شعبية نصرة للمسجد الأقصى.
وأسفر اعتداء العدو عن إصابة شاب بالرصاص، وتعرض العشرات لحالات اختناق، كما أشعل الشبان الغاضبون الإطارات المطاطية قرب السياج الأمني، بينما انتشرت آليات الاحتلال والقناصة بالقرب منه.
وفي وقت سابق، قال مصدر محلي إنّ الطائرات الاسرائيلية استهدفت، للمرة الثالثة، نقطة رصد للمقاومة شرقي البريج وسط قطاع غزة.
زيادة التصعيد الأمني وتعزيز التنسيق
ويوم السبت، اتفقت الفصائل الفلسطينية ممثلة بحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" على زيادة التصعيد الأمني وتعزيز التنسيق فيما بينها، خلال اجتماع عقد في بيروت.
وأشار المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، إلى أنّ التجمعات بالقرب من السياج لن تتوقف، وأنّ شبان "الشباب الثائر" في غزة والضفة الغربية "سيواصلون تحركاتهم لحماية المسجد الأقصى، ونصرة للأسرى".
وقبل أيام، أكدت قناة عبرية، أنّ "استنفاراً يعمّ كل أنحاء" إسرائيل"، بالتزامن مع وصول كثير من الإنذارات من حدوث عمليات".
كما قالت إنّ "" إسرائيل" تعزز أمن السياج الفاصل مع قطاع غزة، بعد أن تعهدت الفصائل الفلسطينية التصعيد".
وقبل أسبوع، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، تقديراً للوضع قبيل الأعياد، و"حذّرا في نهايته من ارتفاع الإنذارات بشأن هجمات في الأيام المقبلة".
ويواصل الفلسطينيون التظاهر بالقرب من "السياج الفاصل" في غزة، بحيث يعملون على إحراق الإطارات وإرسال البالونات الحارقة إلى "مستوطنات غلاف غزة"، ردّاً على الحصار الذي تفرضه "إسرائيل"، ونصرةً للأقصى والأسرى.
منع دخول العمال الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة
في السياق مددت سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة أمام دخول العمال الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة والضفة الغربية - الثلاثاء- لليوم العاشر على التوالي، وسط استمرار الاحتجاجات عند السياج الأمني.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن القرار جاء بعد تقييم أمني عقب استمرار المظاهرات التي شهدها عدد من نقاط التماس الحدودية شرق قطاع غزة، وبعد تعزيز الاحتلال قواته على الحدود مع غزة الأحد الماضي.
وتظاهر عشرات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل في قطاع غزة، تنديدا بالاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى.
وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، مما أدى لوقوع عدد كبير من حالات الاختناق.
وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال عن مقتل 6 فلسطينيين وجرح نحو 90 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت معبر بيت حانون في منتصف سبتمبر/أيلول الجاري لمدة 3 أيام بسبب الأعياد اليهودية، ومددت الإغلاق بعد مواجهات بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل، في خطوة وصفت بأنها "عقاب جماعي غير قانوني".
وتفرض" إسرائيل" حصارا مشددا على القطاع البالغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون نسمة، منذ عام 2007، مما يجعل الوضع الاقتصادي صعبا.
استهداف فرسان الحقيقة
من جهته قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما يحدث من جرائم وترويع ضد الصحفيين "فرسان الحقيقة"، هو استهداف ممنهج يمارسه الاحتلال ضد الإعلاميين ومؤسساتهم في فلسطين، عبر القتل بدم بارد، والاستهداف المتعمد بالرصاص الحي والاعتقال، جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني.
تأتي هذه المناسبة هذا العام وسط استمرار وتصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين والعاملين في الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار البيان الى الموت وعمليات البطش التي يزاولها جيش الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، مستذكرا جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت علي الهواء مباشرة.
وتوجه المجلس الوطني الفلسطيني، بهذه المناسبة، بالتحية للصحفيين الفلسطينيين على تضحياتهم وتحملهم المسؤولية، ومواصلة العمل الصحفي معرضين ارواحهم للخطر الشديد والموت، مجددا تضامنه ودعمه لهم، ومؤكدا على الدور الوطني والأخلاقي في فضح وكشف الأكاذيب لحكومة الفاشيين العنصرية الإسرائيلية.
وبعث المجلس الوطني الفلسطيني رسالة شكر وامتنان لكل للمؤسسات الاعلامية الوطنية، الرسمية والخاصة، وللعاملين فيها داخل فلسطين وخارجها، مثمنا تضحياتهم وشجاعتهم في أداء رسالتهم في قلب معركة الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته ضد الاحتلال.
استنكار لاقتحام مُتطرفين يهود مقبرة "باب الرحمة"
بدوره استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اقتحام مجموعة من المتطرفين اليهود لمقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مُقابل مصلى باب الرحمة من الخارج وتدنيسها، والدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور أموات المسلمين بحماية معززة من شرطة الاحتلال، في مشهد يعكس روحا عدائية ضد مقبرة تمثل التاريخ والحضارة الإسلامية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي عموم المدينة المقدسة.
عباس يتسلم أوراق اعتماد نايف السديري
إلى ذلك تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر الثلاثاء، أوراق اعتماد سفير السعودية نايف السديري، سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في القدس.
جاء ذلك خلال استقبال عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أول وفد سعودي يزور الأراضي الفلسطينية منذ 3 عقود.