البلدان يتفقان على تشكيل لجنة لتنفيذ المشاريع المشتركة

بعد عقد من الزمن.. أول خطوة إقتصادية بين إيران ومصر

إلتقى وزير الشؤون الإقتصادية والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، أمس الإثنين، على هامش اجتماع البنك الآسيوي للإستثمار بالبنية التحتية المنعقد بالقاهرة، مع وزير المالية المصري محمد معيط، حيث استعرض الجانبان تطورات العلاقات الثنائية والتجارية.
وأكد وزير الإقتصاد الإيراني أن طهران مستعدة لتطوير التعاون الثنائي بمجال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية الإقتصادية، والبنك الإيراني - المصري المشترك، والشركة المصرية - الإيرانية للنسيج، وشركة الملاحة البحرية المشتركة، ومنح أولوية نقل تكنولوجيا الصيدلة والمعدات الطبية.
واقترح خاندوزي تشكيل لجنة مشتركة تضم الوكلاء المساعدين لوزيري مالية إيران ومصر بهدف متابعة التواصل والإتصالات المتعلقة بالمشاريع المطروحة للنقاش، فيما اتفق الجانبان على التعاون بمجال الجمارك والتعريفات ودعم البنوك والتجار والمستثمرين.
تطوير العلاقات أمر مهم
بدوره، أكد وزير المالية المصري استعداد بلاده لتنفيذ المقترحات التي قدمها نظيره الإيراني، وقال: إن مصر تعتبر تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمراً مهماً، ونأمل أن نشهد تحسناً في العلاقات بين البلدين قريباً.
وأوضح محمد معيط: يمكن أن يتعاون البلدان في مجال السياحة وتشجيع الإستثمار من خلال الإتفاقيات والمذكرات الجمركية وتخفيض التعريفات والضرائب والتعاون في الإنتاج المشترك.
 لقاء ونقاش بنّاء
وكتب وزير الشؤون الإقتصادية والمالية الإيراني، على صفحته الشخصية في الفضاء الإفتراضي، بعد هذا اللقاء: "كان لي لقاء ونقاش بنّاء مع نظيري المصري واتفقنا على تشكيل لجنة للمشروعات المشتركة". وأضاف: "ستتم قريباً زيادة رأس مال بنك إيران ومصر. آمل أن هذا الاجتماع الذي عقد بعد سنوات عديدة وبترحيب حار من وزير المالية المصري، يساعد على إحياء سياسة التعاون والدبلوماسية الاقتصادية للحكومة".
وكان هذا اللقاء الذي عقد في أجواء ودية وحميمية للغاية وبترحيب حار من وزير المالية المصري، هو في الواقع أول لقاء في مجال القضايا الاقتصادية بين البلدين بعد عقد من الزمن، والذي عقد بعد الاجتماع الأخير لوزيري خارجية البلدين في نيويورك.
 أهداف الزيارة
ووصل وزير الشؤون الإقتصادية والمالية الإيراني إلى مصر، مساء الأحد، للمشاركة في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار.
ومن أهداف هذه الزيارة المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء اقتصاد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والاجتماعات الثنائية مع مسؤولين من مختلف الدول، خاصة مصر.
يذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (Asian Infrastructure Investment Bank) هو مؤسسة مالية دولية تم تأسيسها بناء على إقتراح من حكومة جمهورية الصين الشعبية، والغرض من هذه المؤسسة هو التنمية المتعددة الأطراف وتمويل مشاريع البنية التحتية في منطقة آسيا.
وتعد إيران أحد المساهمين وأعضاء المجلس المؤسس لهذا البنك الذي انضم إلى هذا البنك في أکتوبر 2015.
وتتناول جلسات الاجتماعات السنوية العديد من القضايا، أبرزها: ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود، وبناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية، وتعبئة الموارد لتمويل المناخ، وتعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا، وشراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية، والتمويل المستدام في البنية التحتية من خلال سندات التنمية المستدامة، وتعزيز الإتصال في عالم مليء بالتحديات، وتعبئة الموارد والتمويل المبتكر لتقليل فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وندوات عن مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية المشتركة بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومصر: البنية التحتية العابرة للحدود.. مستقبل الاتجاهات وتعبئة التمويل، والممارسات الدولية الجيدة في تنفيذ ومراقبة المشروعات، والشمول الاقتصادي في البنية التحتية.. التحديات والفرص، فضلاً على جلسات أخرى وندوات مختلفة تمثل منصة دولية اقتصادية كبرى.

البحث
الأرشيف التاريخي