الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وثلاثون - ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وثلاثون - ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

كلمة مختصرة في الدقيقة 90

الوفاق/ خاص
محمد علي صنوبری
زار رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي،  نيويورك للمرة الثانية حيث شارك في القمة الـ78 للجمعية العامة وإلقى كلمة في الاجتماع .
خبراء العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة يعلمون جيدًا أن زيارة رؤساء الجمهورية الإسلامية للولايات المتحدة دائمًا ما ،تتأثر بالعلاقات المتوترة بين البلدين. وحاول في كل عام الرؤساء في البيت الأبيض، اللالتقاء والتواصل مع نظرائهم الإيرانيين في كل عام في ذلك الوقت. وفي الوقت نفسه، تحاول بعض الحركات الناشرة والمثيرة للبغضاء مثل زمرة خلق الارهابية وجماعات الضغط واللوبي الصهيوني تصعید التوتر بين البلدين من خلال خلق بيئة معادیة للرئيس الإيراني خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في العام الماضي، ومع أول حضور للرئيس إبراهيم رئيسي في نيويورك، رغم جدار عدم الثقة الكبير بين البلدين ، جرت عملية استضافته في الأمم المتحدة بطريقة مناسبة جعلته يغادر نيويورك وهو يعتزم الحضور في القمة مرة أخرى
في عام 2023.
على الرغم من أن الشعب الإيراني وقيادته ورئيس الجمهورية الإسلامية يستنکرون تصرفات الحكومات الأمريكية تجاه الشعب الإيراني قبل الثورة وبعدها وما زالوا منزعجين وساخطين بشدة من العمل الإرهابي الذي قامت به إدارة ترامب باغتيال الجنرال الشهيد قاسم سليماني ، لكن خلال العام الماضي، جرت حوارات بين البلدين بطرق لأسباب مختلفة، أهمها المرونة الإنسانية التي أبدتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الموافقة على إطلاق سراح خمسة متهمين معتقلين من مزودجي الجنسية الإيرانيين الأميركيين.
وبطبيعة الحال، فإن هذا السلوك يستند إلى جهود الجمهورية الإسلامية وبموافقة وتدبیر الرئيس وكذلك يوضح أنه من الممكن اتخاذ إجراءات بناءة من أجل حماية وتأمين مصالح البلدين حتى في أجواء انسداد توتر العلاقات.
وتزامنا مع وجود الوفد الإيراني في نيويورك، حاولت جماعات لوبيات الضغط منع الحكومة الأمريكية من اتخاذ إجراءات تخفف التوتر تجاه إيران من خلال الدعاية السلبية والعمليات النفسية. ومن أمثلة ذلك الإعلان عن إضافة عقوبات ضد بعض المؤسسات والأفراد في الجمهورية الإسلامية والعمل الدعائي السخيف وغير البناء تجاه ممثلية الجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة ووفدها
الرفيع المستوى.
إذا كانت إدارة السيد بايدن تتطلع إلى تقليص حجم مشاكلها مع إيران في الشوط الأخير من تواجدها في البيت الأبيض وخلق نقطة تحول عطف تاريخية إيجابية في العلاقات العدائية بين البلدين لتكون لها كلمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد التيار الجمهوري المنافس، من الأفضل استغلال فرصة وجود السيد رئيسي بشكل جيد وتقوم بإدارة وحفظ هذه المباراة المربحة للجانبين في الدقيقة 90.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي