تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
استعدادات كبيرة في العام التاسع من العدوان على اليمن
عرض عسكري مهيب.. أنصار الله تفاجئ العالم
"نحن أقوياء ونستطيع فرض وجوده على الساحة "العالمية"، و"اليمن ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي فالاستقرار في البلاد يخدم المنطقة، وحصار اليمنيين ونهب ثرواتهم سيكون له تبعات على مستوى المنطقة والعالم، اليوم "صنعاء تصنع تاريخًا جديدا للشعب اليمني والمنطقة بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي" هكذا وصف وزير الدفاع محمد العاطفي اليمن وقواته المسلحة في كلمة له خلال العرض العسكري.
اليمن أصبح الآن شريكا في كل معادلات الإقليم
الكاتب اللبناني ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء والنائب السابق، رأى أن الجيش اليمني يصنع الصواريخ الكاسرة التي تُمكن اليمن ليكون حاضرا في معادلات القوة بين الكبار، وأن القوة المسلحة اليمنية أصبحت الآن شريكا في كل معادلات الإقليم، مضيفا "للمرة الأولى نحن أمام جيش يمني حقيقي قراره ينبع من اليمن".
وقال قنديل: إن القوات المسلحة اليمنية أصبحت الآن "شريكاً في أمن الطاقة، وشريكاً في أمن المعادلات الملاحية، وهي شريك في أمن استقرار الخليج بصفتها أحد المقتدرين العسكريين فيه"، داعيا تحالف العدوان الانخراط مع اليمن في تفاهمات والاعتراف بأنه تخطى الأزمة وانتصر على العدوان وكسر الحصار، معتبرا أن "أمن الآخرين الآن يُشترى من اليمن، لأنه فرض معادلات ردع".
وبشأن الأمن العربي والمواجهة مع العدو الصهيوني، شدد قنديل على أن اليمن شريك في الأمن القومي العربي في قضية فلسطين"، مضيفا أن من لا يدرك ذلك فليقرأ ما يقولوه "الإسرائيليون" عن الاقتدار اليمني، مؤكدا أن "الإسرائيلي يتابع المشهد اليمني، وعندما يعبر عن القلق فهو يقول الحقيقة، ولا شك أن الطرفان في محور المقاومة اللذين يثيران كيان العدو بالذعر هما حزب الله وأنصار الله".
معادلات عسكرية رادعة
بالعودة إلى العدوان والحصار المفروض على اليمن، كانت رسائل العرض "بحرا وبرا وجوا" موجهة بدرجة أولى إلى دول تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، فما فشلتم في تدميره على مدى تسع سنوات هو اليوم أنمى وأقوى، وما حلمتم باحتلاله في أسبوعين هو اليوم قادر على الوصول إليكم وانتزاع أمنه واستقراره وكسر حصاركم.
ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، خلال شرحه لمواصفات أسلحة اليمن الاستراتيجية التي تم الكشف عنها لأول مرة، أكد أن هذه القدرات الحربية ليست مخصصة للاستعراضات العسكرية، وأن صنعاء "لن تتردد في تسديد أقوى الضربات دفاعا عن اليمن الحر والمستقل"، وأن الجيش اليمني سيستكمل تحرير البلاد ويطرد القوات الأجنبية وينهي العدوان والحصار".
فيما وجه وزير الدفاع تحذيرات للمعتدين "بأنه لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية عن اليمن"، وأن على الغزاة والمحتلين إدراك أننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا وجزرنا وبحارنا وإلا فسيكونون على موعد مع براكين الغضب اليمني، متوعدا العدو بفرض "معادلات عسكرية رادعة" تجبره على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة للشعب اليمني.
ختاما، إن لم تقرأ دول تحالف العدوان رسائل العرض العسكري وتستجيب لمطالب صنعاء "للسلام العادل" فعليها أن تجرب مفاعيل أسلحة اليمن الضاربة، التي تضاعفت وتراكمت خلال فترة الهدنة وخفض التصعيد، وما ضربة خريص وبقيق وجدة ببعيد، لكن الجولة القادمة ستكون أقوى وأشد بمراحل وستتخطى مفاعيلها حدود الدول المعتدية لتشمل المنطقة والعالم.
ازاحة الستار عن ترسانة متطورة
وفي هذا العرض العسكري المهيب تم ازاحة الستار عن طائرات سلاح الجو المسير من نوع خاطف 2 وقاصف 2 وصاروخ "حاطم" الشبيه بصاروخ "خيبر شكن" (كاسر خيبر) الإيراني، وفي الوقت نفسه قامت القوة الجوية اليمنية والتي تم تدميرها عمليا في السنوات الأولى من الحرب، بأعادة تشكيل نفسها من خلال تحليق مقاتلات F5 ومروحيات MI-17 .
ايضاً زوارق حربية من نوع عاصف 1، وعاصف 2، وعاصف 3، وصاروخ صياد أرض-بحر الذي يعمل بالوقود الصلب، وهو نوع من صواريخ كروز لا يمكن اعتراضه؛ والغام "ثاقب" و"كرار" و"مجاهد" البحرية؛ وثلاثة أنواع من الرادارات، B16، وشفق، وأفق، التي بامكانها كشف الأهداف على مسافة 90 كيلومتراً وعلى ارتفاع 35 ألف قدم؛ وصواريخ أرض - جو برق 1 برق 2 وفاطر 1 ووعيد وصقر، قادرة على استهداف الطائرات الحربية والتصدي لها. وكان هذا المستوى من التطور العسكري لا يمكن تصوره من قبل تحالف العدوان، ومن هذا المنطلق زعمت وسائل إعلامهم دون تقديم أية وثائق بأن هذه الصواريخ إيرانية بحيث تم تغيير اسمائها؛ لكن من يصدق بأن هذه الكمية الهائلة من الأسلحة الثقيلة التي عرضت في ساحة "السبعين" بصنعاء، تدفقت من إيران إلى بلد محاصر بالكامل من قبل تحالف العدوان برا وجوا وبحرا.
والشعب اليمني، كما جاء على لسان وزير الدفاع اليمني، ينشد السلام، ولكن لا ينشد سلام مذل، بل سلام بمعنى الكلمة يوفر الأمن والهدوء لليمن والاخرين. اليمن لا يريد المساس بأمن جارته الشمالية أو الإضرار بمنشآته، لكن عندما تكون هناك إرادة لتدمير اليمن وضربه من الجانب السعودي، فإن هذا الشعب لا يمكن أن يعرب عن ارتياحه بالعبارات السلمية و ان يسمح بمواصلة هذا العدوان.
خسائر القطاع النفطي بسبب العدوان تتجاوز 123 مليار دولار
في سياق آخر كشف وزير النفط والمعادن أحمد دارس عن الخسائر المادية للقطاع النفطي بسبب العدوان وإجمالي ما تم نهبه من الثروات النفطية والمعدنية من قبل مرتزقة العدوان.
وقال الوزير دارس: إن "الخسائر المادية للقطاع النفطي بسبب العدوان تجاوزت 123 مليار دولار.
وأوضح أن إجمالي ما تم نهبه من الثروات النفطية والمعدنية من قبل العدوان ومرتزقته خلال الفترة من 2018 حتى فبراير 2023م، تزيد عن 10 مليارات دولار، حيث تم إيداع تلك المبالغ في بنوك أهلية في السعودية والإمارات رغم مجاعة الشعب اليمني ومعاناته".