رئيس مجموعة السياحية الهندي لال بري:
هندسة قبة سلطانية الايرانية فريدة وسنعرّفها للعالم
الوفاق/ قال رئيس المجموعة السياحية الهندي لال باري: إن هندسة قبة سلطانية الايرانية فريد من نوعها من حيث فخامتها وأبعادها مقارنة بأقرانها، وسنقدم هذا المعلم السياحي بالتأكيد لأصدقائنا والعالم. بعد المرور عبر مدن إيرانية مختلفة، حلت جولة سيارة الهندي لال بري ضيفا على زنجان وسافروا إلى مدينة سلطانية في هذه المحافظة. وقام دامان دوال تاكور، قائد المجموعة، مع أعضائه الآخرين بزيارة قبة سلطانية العالمية.
وفي هذا الصدد قال: هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا المبنى الرائع، لكنها بالتأكيد لم تكن المرة الأخيرة، ولن ننسى أبداً عظمة هذا المعلم والتفاصيل المعمارية في هذا المبنى التاريخي.
وقال داود آبيان نائب مدير السياحة في محافظة زنجان في هذا الصدد: قامت هذه المجموعة بزيارة جميع طوابق وورش الترميم في القبة السلطانية واهدت المجموعة نسخة طبق الأصل من القبة السلطانية وصحن نحاسي من الأعمال اليدوية لمدينة سلطانية للعائلة الهندية كتذكار لهذه الأرض التاريخية.
وصلت جولة السيارات السياحية الهندية "لال بري" التي استضافها مركز السياحة والسيارات إلى زنجان بعد مرورها بمدن بندر عباس ولار وشيراز وآباده وأصفهان وكاشان وطهران وزنجان وتبريز.
وعند صولهم إلى كل مدينة، كان في استقبالهم مسؤولو المحافظات والمركز السياحي وسيارات المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية.
قبة السلطانية هي ضريح ثامن سلاطين السلالة الإِيلخانية محمد أولجايتو الذي شيِد مابين سنة 1302م و 1312م في مدينة سلطانية الأثرية الواقعة في محافظة زنجان شمال غرب إيران. التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في (تموز-يوليو) 2005 .
وتعتبر قبة سلطانية التاريخية اكبر قبة مصنوعة من الطوب في العالم، حيث تم بناؤها في زنجان بتكليف من السلطان محمد خدابنده، خلال القرن الثامن الهجري الشمسي.
وشيّد ضريح ألجيتو بين العامين 1302 و1312 ميلادي في مدينة السلطانية، في محافظة زنجان على بعد حوالي 240 كلم من طهران شمال غرب إيران. وتعتبر أحد ألمع الأمثلة لإنجازات الهندسية الفارسية وتمثل نصباً أساسياً في تطور الهندسة المعمارية الإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن الأسلوب الزخرفي داخل الضريح يبلغ مستوى رائعاً من الجمال وقد وصف أخصائيون من أمثال أ. بوب هذا النصب بـ"السابق للتاج محل".
يعد هذا الضريح، تحفة فنية للعمارة الإيرانية والإسلامية، على الطراز الأذري أول نصب تذكاري يمكننا من خلاله متابعة عملية تطور العمارة الفارسية الإسلامية من السلجوقية إلى الإِيلخانية . الطوب هو المادة الرئيسية المستخدمة في هذا المبنى.
بنِيت قبة السلطانِية على الطِراز المعماري الآذري وهو فن العمارة الشائع في ذلك الزمن، أشرف على بنائها المؤرِّخ رشيد الدين فضل الله الهمذاني، وهي أقدم قبّة مزدوجة في إيران، كانت تعتبر عند بناءِها أعلى قبّة في العالم حيث بلغ ارتفاعها 50 متراً وتُعتَبر حاليا ثالثَ أعلى قُبّةٍ في العالم بعد كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في فلورانسا الإيطالية، وكنيسة آيا صوفيا في اسطنبول التركية.
وقد شيِدت قبّة السلطانية فوق عمارة مثمَّنة الزوايا، تضم ثماني إيوانات وتعلوها ثمانُ مآذن رفيعة. يذكر المؤرخون أنّها استلهمت من أبواب الجنَّة الثمانية.وقد تم بناء وزخرفة المبنى على مرحلتين زمنيتين مختلفتين حيث كان الطابوق والقاشاني أبرز ما يميزها.