تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
والعمل جار للوصول إلى موارد النقد الأجنبي في الدول الأخرى
5/5 مليار يورو في حساب 6 بنوك إيرانية
وفي إشارة إلى الإفراج عن الأموال المجمدة، ذكر محمد رضا فرزين، أمس الإثنين في برنامج تلفزيوني، أنه في 10 آب/ أغسطس من هذا العام تم تحويل جميع الأموال الإيرانية التي يتعذر الوصول إليها والتي تم الإحتفاظ بها في البنوك الكورية الجنوبية وفرع بنك ملت في سيئول إلى حساب البنك المركزي السويسري لتحويلها إلى اليورو.
وذكر فرزين أنه خلال هذه الفترة، قامت بنوك إیرانية مثل "كشاورزي" و"سامان" و"باساركاد" و"کردشکري" و"شهر" و"کارآفرین" بفتح حسابات في مصرفین قطريين هما "الأهلي" و"الدخان". مضیفاً: إنه وفقاً للإتفاقيات، تم سداد جميع الدفعات عن طريق وسطاء البنوك القطرية. وتابع بأن السلطات القطرية بالأمس أرسلت خطاباً رسمياً يفيد بتفعيل حسابات 6 بنوك، واليوم تم إيداع 5 مليارات و573 مليوناً و492 يورو في الحسابات المصرفية. وأكد على أن جميع الموارد التي تم الحصول عليها هي إحتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي ودعم الريال وتستخدم وفق المصلحة الوطنية ومن أجل تعزيز الريال.
كما أشار محافظ البنك المركزي الى أن شكوى إيران ضد كوريا الجنوبية بسبب عدم القدرة على الوصول الى الأموال المذكورة وانخفاض قيمة العملة من أجل الحصول على تعويضات لا تزال قيد المتابعة. وصرح بأنه يجري العمل حالياً على الوصول الى موارد النقد الأجنبي في عدة دول، وسيتم إعلان النتائج في حال تأكيدها.
عودة الأموال المحتجزة
من جهته، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن مسار تنفيذ إتفاق تبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية يتقدم بشكل جيد وخطوة بخطوة.
وأضاف ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الإثنين، إن إيران والولايات المتحدة الأميركية ستتبادلان اليوم (الإثنين) سجناء، حيث سيتم الإفراج عن 5 إيرانيين من السجون الأميركية. وأوضح كنعاني أن إثنين من المعتقلين الإيرانيين في السجون الأميركية سيعودان إلى البلاد، فيما سيبقى إثنان آخران بالولايات المتحدة، وسينقل ثالث إلى دولة ثالثة.
وقال كنعاني: إن الحكومة الثالثة عشرة (الحالية)، ومن خلال الوعود التي قطعتها للشعب ومناهج سياستها الخارجية، سعت بجدية إلى تحقيق حقوق الشعب في مختلف المجالات، بما في ذلك الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في بعض البلدان، وقد أدى هذا النهج إلى نتائج جيدة للغاية حتى الآن. وأضاف: شهدنا عودة الأموال الإيرانية المحتجزة من بريطانيا، ومع سياسة الحكومة تم إستلام هذه الأصول بالكامل. وتابع: وفي قضية الإجراءات الظالمة التي تمارسها الحكومة الأميركية والضغوط التي تمارسها على بعض شركاء إيران التجاريين، رأينا إحتجاز بعض الأصول الإيرانية في بعض البلدان، بما في ذلك كوريا الجنوبية. وفي إطار السياسة الخارجية المعتمدة من قبل ايران، تم إطلاق الجزء المجمد من الأصول المالية الإيرانية في كوريا الجنوبية، واليوم سيكون هذا المبلغ من الأصول الإيرانية تحت تصرف الحكومة والشعب الايراني بشكل كامل وستنفقه الحكومة وفقاً لاحتياجات البلاد.
وقال كنعاني: يستمر هذا النهج فيما يتعلق ببعض أصول البلاد الأخرى في دول أخرى. وفي بعض الحالات، تم رفع الحظر عن جزء من الأصول، وفي حالات مالية أخرى، سيستمر هذا النهج بشكل جدي.
الأصول المجمدة في بلدان أخرى
وعن الأصول الإيرانية المجمدة في بلدان أخرى، أضاف كنعاني: ليس لدينا الكثير من المبالغ المجمدة والمقيدة في بلدان أخرى. ففي اليابان كانت لدينا أموال تم تقديمها للجانب الإيراني، واستخدمنا تلك الأموال في إطار إحتياجات البلاد، والمبلغ المتبقي ليس بالكثير. وتابع: لدينا في تركيا أموال وبإمكاننا الوصول إليها نسبياً في هذا المجال؛ وبالنظر إلى العلاقات الجيدة مع تركيا، فاننا لا نواجه أي قيود جدية وهناك تواصل وتعاون وحوار بين الجهات المعنية. وفي حالة العراق، وبسبب الضغوط التي فرضتها أميركا، واجهنا قيوداً، وتمت إزالة الحظر عن جزء من الأصول وتحويلها إلى حساباتنا، ونتوقع أن نتمكن من الحصول على المبالغ المتبقية في إطار العلاقات البناءة مع العراق.
تأكيد قطري
وأفادت مصادر مطلعة، أمس الإثنين، بأن قطر أكدت لطهران وواشنطن تحويل أموال إيرانية مفرج عنها بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، في حين قالت طهران إن مسار تنفيذ الإتفاق لتبادل السجناء والإفراج عن أموالها "يتقدم بشكل جيد".
وقال مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية: "أبلغت قطر المسؤولين الإيرانيين والأميركيين بأن مبلغ الستة مليارات دولار قد تم تحويله من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر".من جهته، ذكر مصدر مطلع لرويترز، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين مطلعين، أن 5 سجناء أميركيين نقلوا إلى أحد المطارات في طهران للتوجه إلى قطر، مشيرين إلى أنهم في صحة جيدة. كما قال المصدر لرويترز: إن "الطائرة القطرية الموجودة في إيران نقلت الأميركيين الخمسة إلى الدوحة مع إثنين من أفراد أسرهم".
وساطة قطرية
والشهر الماضي، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة التوصل إلى إتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لطهران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل هذه الأموال إلى حسابات في قطر.
وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي أن بلاده لعبت دوراً ميسراً حيوياً وحاسماً ووسيطاً دولياً موثوقاً للتوصل إلى الإتفاق بين طهران وواشنطن، مشدداً على أن (هذا) يمثل دليلاً على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وأخطرت الحكومة الأمريكية الكونغرس، الإثنين الماضي، بأنها أصدرت ترخيصاً لبنوك دولية يسمح بتحويل 6 مليارات دولار إلى قطر دون التعرض لعقوبات أمريكية.