مؤتمر «المجاهدون في الغربة» لتكريم أبطال الجهاد والمقاومة
السيد عيسى الطباطبائي.. مقاوم مخلص وحلّال المشاكل
الوفاق/ ابطال يضحون بأنفسهم وتسیل دماؤهم على أرض الغربة، هنا مدينة دامغان وهؤلاء هم المجاهدون في الغربة، وهذا المؤتمر الدولي الثامن لمجاهدي الغربة الذي بدأ أعماله في العاصمة طهران ويواصل أعماله في دامغان لتبيين خطاب المقاومة ومواجهة نظام الغطرسة العالمي.
مؤتمر يعقد في كل عام لتكريم أبطال الجهاد والمقاومة الذين يدافعون عن قضايا العالم الإسلامي ضد نظام الهيمنة.
هذه النسخة من مؤتمر مجاهدي الغربة الدولي شهدت حضوراً لضيوف وشخصيات تحمل اسم المقاومة من إيران وخارجها لبحث مواضيع مختلفة حول المقاومة والجهاد.
هذه النسخة من المؤتمر شهدت تكريماً لشخصية بارزة وعلماً من أعلام المقاومة وهو السيد عيسى طباطبائي الذي أدى دوراً ريادياً في مقاومة كيان الإحتلال الصهيوني.
وبحسب المؤتمرين فإن محور المقاومة يحقق الإنجازات تلو الأخرى في فلسطين ولبنان واليمن وصولاً إلى سوريا والعراق ودول أخرى. ويراد لهذا الخطاب وهو خطاب المقاومة ان يصل لكل الأمة الإسلامية و يلحق الهزائم بالعدو لاسيما الكيان الصهيوني.
مؤتمر "المجاهدون في الغربة" خطوة للتعريف بوجوه المقاومة المجهولة
إن مؤتمر"المجاهدون في الغربة" يُعد خطوة قيّمة في تقدير كل من يساعد جبهة المقاومة دون الكشف عن هويته، واستضافت مدينة دامغان في محافظة سمنان هذا المؤتمر.
الشهيد الحاج حسن الشاطري أحد شهداء محافظة سمنان مثال للمجاهدين في الغربة وهذا المؤتمر الدولي ينعقد منذ ثماني سنوات متتالية بحضور سفراء الدول الإسلامية والعسكريين ومسؤولي الدولة وقادة القوات المسلحة ومسؤولي القوات، وعوائل الشهداء والمجاهدين المقاومين، ومنهم عائلة الشهيد سليماني، والشهيد مغنية، والشهيد حججي، وعائلة الشيخ إبراهيم يعقوب زكزاكي.
وأقيم هذا المؤتمر لتكريم حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى الطباطبائي بحضور شخصيات بارزة من فصائل المقاومة وممثلي ورؤساء برلمانات دول محور المقاومة وعلماء ونبلاء وعدد كبير من كبار قادة حزبالله وذوي النفوذ في مجال المقاومة يوم الجمعة الماضي الموافق 15 أيلول/سبتمبر الجاري في دامغان، وسيقام في يومي 23 و24 سبتمبر في مشهد المقدسة.
انعقد المؤتمر الدولي الثامن لمجاهدي الغربة بحضور ممثلي جبهة المقاومة من 6 دول بهدف تكريم المناضلين والمجاهدين في الغربة الذين حملوا شعلة الهدى والقيادة لأحرار العالم في أجواء الظلام وشياطين المعمورة.
تكريم حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى الطباطبائي ممثل الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة الإسلامية في لبنان، كان من أحد برامج هذا المؤتمر الذي حضره وزير الخارجية أمير عبداللهيان وممثل آية الله الشيخ عيسى قاسم زعيم الشيعة البحرينيين في إيران وممثل حزب الله في لبنان وسفير اليمن في طهران وقائد القوات البرية للجيش ومحافظ سمنان.
حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى الطباطبائي
ولد حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى الطباطبائي في النجف الأشرف وجاء إلى إيران وهو في سن المراهقة، وواصل دراسته في الحوزة العلمية بمدينتي دامغان وقم المقدسة، ثم انتقل إلى لبنان في ظل الفترة القمعية لنظام بهلوي المقبور.
وبعد انتصار الثورة الإسلامية، تم تعيينه ممثلاً للإمام الخميني (رض) في لبنان، وبعد ذلك تم تعيينه في هذا المنصب من قبل قائد الثورة الإسلامية.
أشرف على عشرات المشاريع والمؤسسات الخيرية في لبنان، وكذلك تأسيس لجنة إمداد الإمام الخميني(رض) أي لجنة الإغاثة، حيث يتحدث عن ذكرياته من تأسيس اللجنة في لبنان والتي نشرتها "الوفاق" سابقاً في ملحق خاص بمناسبة الذكرى الـ 40 لتأسيس المقاومة الإسلامية ويقول: بدأ عمل لجنة الإغاثة، وهو عمل واسع النطاق، بمعنى أنّه كانت هناك عوائل الشهداء والمعوقين والفقراء والمهجرين، وبمرور الوقت فصلنا هذه المؤسسات عن بعضها البعض.
رأينا أنّ لجنة الإغاثة تعمل بشكل جيّد للغاية في إيران، فذهبت وتحدثت مع لجنة الإمداد في إيران، وهيّئنا الأرضية، وعندما جاء السيد عسكر أولادي والسيد نيّري والسيد حيدري إلى لبنان، وكان الوضع في لبنان غير آمن وأمضى هؤلاء السادة بضع ليال في وضع صعب للغاية في بيروت ثم سمحوا لنا بتشكيل لجنة الإمداد في لبنان، بمعنى آخر بدأت لجنة الإمداد العمل كلجنة رسمية مثل ما تعمل في إيران.
كانت القاعدة المالية بشكل عام هي بنك بيت المال، وتم إنشاء صناديق إستهلاكية خاصة من بيت المال.
تم إيداع أموال مؤسسة الشهيد ولجنة الإمداد وأموال مؤسسة المعوقين وأي أموال جلبناها من الخارج مثل ايران والكويت في بيت المال.
كان بيت المال أحد البنوك التي ساعدت هذه المؤسسات، وشيئاً فشيئاً تم تأسيس الفرع الثاني والثالث والرابع، ويمتلك صندوق بيت المال (قرض الحسنة) الآن حوالي سبعة وعشرين فرعاً. كانت لجنة الإغاثة باباً من أباب الرحمة التي أسّسها الإمام الخميني(رض) في لبنان وهي رحمة للناس.
أمير عبداللهيان: السيد عيسى الطباطبائي شخصية عالمية
من جهته قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان خلال المؤتمر: إن طهران توصي دول الجوار بالمقاومة باعتبارها أحد أركان الثبات والأمن المستدام في المنطقة.
وأضاف عبداللهيان: ايران لن ترتبط بالغرب أو الشرق وستحافظ على شعارها الدائم لا شرقية ولا غربية، إن طهران تتعامل مع أي جهة تضمن لها حقوقها، وذلك في إطار العزة والكرامة للشعب الإيراني. إن موضوع النفط مقابل الغذاء لن يحصل أبداً وإن الأموال التي كانت محتجزة في كوريا الجنوبية سيتم تحويلها لنا في إطار التوافق على أن تصرف هذه الأموال في رفع احتياجات البلاد بحسب ما ترتئيه.
إن هذا اللقاء فرصة لتكريم المجاهدين مثل حجة الإسلام الحاج عيسى الطباطبائي، لكن لا يمكن عقد اجتماع تحت اسم المقاومة وعدم الحديث عن شخصيات المقاومة مثل السيد حسن نصر الله والفريق الشهيد سليماني.
وفي معرض تعبيره عن إخلاصه لشهداء منطقة دامغان، قال أمير عبد اللهيان عن شخصية الشيخ الطباطبائي: يجب أن يطلق عليه لقب مجاهد من سمنان ودامغان إلى لبنان، الذي لعب دوراً قيماً في الداخل وفي محور المقاومة في لبنان وفلسطين و هو معروف كصديق قديم للإمام موسى الصدر، وليس لديه سوى التقوى والإخلاص وحل مشاكل الناس في لبنان ومحور المقاومة.
الشيخ عبدالله الدقاق: تهديدات العدو يجب أن تتحول إلى فرص
من جهته قال ممثل آية الله الشيخ عيسى قاسم زعيم الشيعة البحرينيين في إيران الشيخ عبدالله الدقاق: أن قادة إيران الإسلامية الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي، قدوة للدول الإسلامية لكي تتعلم كيفية تحويل تهديد العدو إلى فرصة للدول الإسلامية، وجعل محور المقاومة في قوته واقتداره، وإنه اتسع عموديا وأفقيا من لبنان، فلسطين، سوريا إلى اليمن والعراق وإلى المزيد من الدول هذا أفقيا، اما عموديا أيضا في الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والهجمات السيبرانية، إذاً محور المقاومة في اقتداره يشكل قوة رادعة.
واعتبر الفريق الشهيد سليماني شخصية إيرانية مؤثرة أخرى في العالم الإسلامي وأضاف: كان الشهيد سليماني يعتقد أنه لا ينبغي للمرء أن يخاف من تهديدات العدو ويجب أن يخلق الفرص منها.
وأضاف الشيخ الدقاق: في التحقيقات التفصيلية التي يجب على المسلمين القيام بها، يتم الحصول على فرص خاصة من تهديدات العدو، وقد حقق الشهيد سليماني نجاحات كثيرة بإيمانه بهذا المبدأ.
وأكد الدقاق على تأثير العلامة السيد عيسى الطباطبائي في العالم الإسلامي وقال: أبناء جبهة المقاومة لديهم شجاعة كبيرة والعلامة السيد عيسى الطباطبائي النجفي الدامغاني ممثل قائد الثورة الإسلامية في لبنان كان وجوده في مختلف البلدان درساً لجمهور المقاومة.
الشيخ نزار سعيد: حجة الإسلام الطباطبائي سلّط الضوء على الإسلام في لبنان
وقال مدير مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان الشيخ نزار سعيد: الإنجازات الكبيرة التي حققها سماحة السيد عيسى في إنشاء بنية تحتية لمجتمع يستطيع من خلال هذه المؤسسة التربوية الثقافية الصحية الإجتماعية الرعائية أن يصمد في وجه العدو وأن يحقق القوة وأن تكون له بنية تحتية يستطيع أن يصمد لتحقيق الإنجازات والإنتصارات في المنطقة.
إن حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى الطباطبائي نقل فكرة الإسلام المحمدي الخالص في لبنان، والروح الجهادية البارزة للإمام الراحل، إلى العديد من شباب هذا البلد، وهو شخصية بارزة قامت بأعمال مؤثرة جدا في لبنان والخارج في محور المقاومة، وهو من أهم الشخصيات التي استطاعت خلق الوضع الإسلامي في لبنان، وهو أساس وممهّد أرضية المقاومة في لبنان، هذا الرجل المثقف كان الممثل الأول للإمام الخميني(رض) ليس فقط في لبنان، ولكن أيضاً في المنطقة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقد لعب الإسلام المحمدي النقي دوراً مهماً جداً في المنطقة.
وأشار حجة الإسلام نزار سعيد إلى الأعمال الجهادية لحجة الإسلام والمسلمين الطباطبائي في لبنان وقال: بجهود هذا الرجل الديّن البارز أصبح لدينا الآن 6 مستشفيات كبيرة وعشرات العيادات والخدمات المتنقلة للشيعة في لبنان؛ كما تم حفر الآبار في أكثر من 60 قرية بلا مياه، ومن أهم أعماله إنشاء 26 مركزاً ثقافياً نشطاً للإمام الخميني(رض) في لبنان فيما يتعلق بنقل روح وفكر الإمام الخميني(رض) وقال سماحة قائد الثورة: هذه المراكز ليست أساسية، وقد تم تفعيلها ليس في لبنان فقط، بل
في الخارج أيضاً.
السفير اليمني: قمة دامغان خطوة قيّمة في التعريف بالمجاهدين
واعتبر السفير اليمني في طهران هذا المؤتمر خطوة قيمة في تعريف المجاهدين على طريق الحق والحقيقة، وقال إبراهيم الديلمي: شهداء فلسطين والشهيد الحاج قاسم سليماني من الشخصيات البارزة في المجاهدين في سبيل الحق والحقيقة.
وتابع: سنعمل جميعا من أجل نصرة الإسلام وعزته ولن ندخر جهداً، إن الاجتماع الدولي الثامن لمجاهدي الغربة في دامغان يعد خطوة قيمة لتجمع ممثلي المقاومة الإسلامية، وهناك علاقات نسبية وتاريخية بين اليمن وإيران، وجهاد وكفاح جبهة المقاومة مرتبط بطريق هجرة الرسول الكريم (ص).
محافظ سمنان: مؤتمر "المجاهدون في الغربة" عالمي
وفي نفس السياق قال السيد محمد رضا هاشمي محافظ سمنان: اليوم نحن فخورون بوجود المقاومة ونكرّم ذكرى الفريق الشهيد قاسم سليماني الذي كان أحد الأسماء البارزة في هذه المنطقة وإن شاءالله يحفظ الله تعالى السيد حسن نصرالله للعالم الإسلامي.
وأضاف: جبهة المقاومة تعرضت لهجمات عدة من العدو وعلى مراحل، لكنهم مستمرون في العمل بكل فخر في جبهة الإسلام".
إزاحة الستار عن كتاب "سيرة السيد عيسى الطباطبائي"
وكان من ضمن البرامج الأخرى في هذا المؤتمر إزاحة الستار عن الكتاب المتعلق بسيرة حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى الطباطبائي ممثل الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة الإسلامية في لبنان، وكذلك إزاحة الستار عن الطابع التذكاري الخاص بجبهة المقاومة.