رئيس الوزراء السوري في تصريح خاص للوفاق:
سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق
تعدّ زيارات كبار المسؤولين الايرانيين الى سوريا ولبنان ذات أهمية خاصة نظراً لما تربط ايران وهذه الدول الشقيقة من علاقات طيبة وجيدة، وخاصة أن العلاقات بين ايران وسوريا هي علاقات استراتيجية في جميع المستويات، حيث اليوم نشهد تعزيزها من خلال الاتفاقيات الذي تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دمشق، واستمرار التواصل واللقاءات بين مسؤولي البلدين.
أي لقاء هو خير لصالح الشعبين الايراني والسوري
وخلال هذه الزيارة بحث وزير الخارجية الايراني مع المسؤولين في سوريا ولبنان ملفات تعزيز العلاقات والتطورات الاقليمية والدولية. في هذا الإطار قال رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس في تصريح خاص للوفاق بشأن تاثير الاتفاقيات الاقتصادية على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين ايران وسوريا:أكيد اي حضور وأي لقاء لقيادات البلدين يدفع بالعلاقات الاقتصادية، قبل عدة أسابيع كان وزير الاقتصاد في ايران وهناك مجموعة من المشاريع طرحت على شركائنا في ايران وخلال اللقاء الأخير مع السيد وزير الخارجية الايرانية اتفقنا على العديد من المشاريع ودائماً أي لقاء هو خيرلصالح الشعبين الايراني والسوري. وختم عرنوس بالقول: بإذن الله تعالى سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
هناك إتصال دائم بين المسؤولين الايرانيين واللبنانيين
أما بالنسبة للعلاقات بين ايران ولبنان وتعزيزها قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في تصريح خاص للوفاق: إن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية جيدة جداً وهناك اتصال دائم بين البلدين وهناك لدينا سفراء يعملون بنشاط في البلدين ونتمنى أن تتعزز هذه العلاقات لصالح البلدين.
مؤكداً أن عودة العلاقات بين ايران والسعودية تركت أثرها على لبنان بشكل ايجابي جداً،فنحن نرى أن هذه العلاقات بين ايران والسعودية ساعدت على الاستقرار في لبنان.
سنجد عالماً موحداً ضد السياسات الأمريكية التي تهدد الأمن
أما وخلال مؤتمره الصحفي في دمشق وفي ردّه على سؤال خاص للوفاق أجاب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على سؤال بشأن تزامن تحركات الاحتلال الامريكي في سوريا مع ارتفاع النشاطات الارهابية والتحركات الامريكية على الحدود، قائلاً: انا اعتقد انه لو لم تقم الولايات المتحدة بمثل هذه المحاولات سيكون ذلك مستغرباً، نحن لم نسمح بهذا التدخل الفجّ في شؤوننا الداخلية أو في شؤون البلدان المستقلة وذات سيادة مثل العراق، نحن دفعنا خلال الـ12عاماً الماضية الآلاف من شهداء الجيش العربي السوري والشهداء من اصدقاؤنا في محور المقاومة وتصدينا بكل نجاح وبطولة لأعدائنا، لم تنجح محاولات الولايات المتحدة الامريكية الجديدة كما أنها فشلت في السابق، فلتحاول امريكا ولكننا سنجد عالماً موحداً هذه المرة ضد هذه السياسات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وكما يحدث الآن على سبيل المثال في اوكرانيا هناك تدخل امريكي وغربي واضح يعتمد بشكل اساسي على الحرب حتى آخر اوكراني.
مضيفاً: ما يجري الآن في النيجر يدل على أن الدول قرفت من الوجود الاستعماري الفرنسي والاوروبي والامريكي فيها وأنهم اذا فهموا ما تريده الجماهير وكانوا فعلاً ديموقراطيين وهم ليسوا ديموقراطيين ولايحترمون حقوق الشعوب ولاحقوق الانسان، لفهموا ذلك وكانوا انسحبوا من ذاتهم وبنوا علاقات جيدة بين كل دول العالم، كما تحاول بريكس ان تقوم بهذه المهمة.
بدوره أجاب وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان في رده على سؤال خاص للوفاق حول هدف امريكا لقطع الطرق الترانزيتية والتأثير على التعاون الاقتصادي بين ايران والعراق وسوريا ولبنان، قائلاً: نهتم كثيراً بتطوير التعاون الاقتصادي مع دول المنطقة، والاستفادة من طرق الترانزيت الرابطة بين دولها،وتقوم العلاقة بيننا وبين سوريا والعراق على اساس تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية،إنّ "الولايات المتحدة وبغية تشديد الحصار، تحاول قطع الطرق بين دولنا ومسارات الترانزيت بيننا، وقد فعلت ذلك سابقًا"، وأضاف: "ليس بمقدور أحد أن يقفل الطرق القديمة بين دول المنطقة"، وأكد اهتمام طهران "بتطوير التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والاستفادة من طرق الترانزيت".