الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثون - ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثون - ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

في ظل توسیع آفق التعاون بینهما

لماذا تسعى أوزبكستان لتعزيز علاقتها بأذربيجان؟

الوفاق/ تواصل طشقند وباكو توسيع وتعميق التعاون الثنائي بينهما،و بدا ذلك واضحاً في زيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزييف في 22-23 أغسطس/آب الفائت إلى أذربيجان،حيث تمت الموافقة على حزمة من الاتفاقيات الثنائية.
شعوب شقيقة
أذربيجان وأوزبكستان متقاربتان ثقافياً ولغوياً وتاريخياً. مرّ طريق الحرير الكبير في أراضي البلدين، و على مر القرون، كانت أراضي أذربيجان وأوزبكستان جزءًا من دولة واحدة (الإمبراطورية الفارسية، دولة الإسكندر المقدوني، الخلافة الإسلامية، الدولة السلجوقية، الإمبراطورية المغولية، الإمبراطورية الروسية، اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية). بعد الاستقلال بدأتا مرحلة جديدة من العلاقات،حيث تمت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2 أكتوبر 1995، وبدأت السفارة الأذربيجانية في طشقند نشاطها منذ أغسطس 1996، والسفارة الأوزبكية في باكو منذ يوليو 1998.
هدف 1 مليار للتبادل التجاري
وفقًا لتقرير غرفة التجارة والصناعة الأوزبكية، حتى يوليو 2022، هناك 243 شركة بمشاركة رأسمال أذربيجاني في أوزبكستان، منها 86 مشروعًا مشتركًا و157 شركة مملوكة بالكامل لرأس المال الأجنبي. ومعظمها نشطة في مجالات الميكانيك والمعادن، والطاقة، والصناعات الخفيفة والغذائية، وإنتاج وإصلاح المجوهرات، والعقارات، والخدمات، والتجارة والتمويل والتأمين. في نهاية عام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 181 مليون دولار. وفي أول قمة إقليمية أوزبكية أذربيجانية عُقدت في طشقند في فبراير/شباط الماضي، حدد هدف تجاري سنوي بقيمة مليار دولار. وفي القمة نفسها، تم إنشاء صندوق استثمار مشترك برأس مال أساسي قدره 500 مليون دولار لتمويل المشاريع المشتركة. و بحسب روان نظاروف، الباحث في أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان،في تصرحه لـ "سبوتنيك" إنه من أجل تحقيق هذا الهدف يعتزمون زيادة إنتاج السلع المطلوبة من كلا الجانبين وإنشاء منصات للتجارة المباشرة. وذكّر الخبير أن أوزبكستان تصدر إلى أذربيجان معدات النقل (حافلات وسيارات)، والمواد الخام (كلوريد الهيدروجين، الحرير)، والمنتجات الغذائية (الحبوب والزبيب والفستق)، والأقمشة ومنتجات النسيج. وفي المقابل تستورد من أذربيجان السكر، والمواد الخام الصناعية (البولي إيثيلين، النحاس) والأصباغ.
ممرات ترانزيت جديدة
و أشار نظاروف أيضًا إلى أهمية تطوير ممرات النقل الترانزيتية. وقال إن الممرات البرية والسكك الحديدية الرئيسية التي تربط أوزبكستان بدول أخرى ظلت لفترة طويلة تمر شمالاً، عبر كازاخستان وروسيا. وأضاف أن هناك حاجة متزايدة لإيجاد ممرات بديلة وإضافية. ومن المهم إيجاد ممرات في الشرق (قيرغيزستان والصين)، والجنوب (أفغانستان وباكستان والهند) والغرب (تركمانستان وأذربيجان وتركيا والبحر الأبيض المتوسط). ورأى أن هذا سيتيح توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع عدد من الدول بما في ذلك تركمانستان وأذربيجان وإيران وتركيا والشرق الأوسط، و في السياق أكد بختيار إرغاشيف، مدير المركز البحثي، على أن أذربيجان تتمتع بموقع جغرافي مواتٍ وممرات هامة. وتقع هذه الدولة عند مفترق الطرق بين ممرات شمال-جنوب وشرق-غرب. وتكتسب ممرات أذربيجان أهمية بالنسبة لأوزبكستان. حاليًا يمر خط سكة حديد القوقاز الجنوبي (باكو - تبليسي - قارص) في أذربيجان. ويمكن لأوزبكستان استخدام ممرات أذربيجان بأي طريقة ممكنة. وقد أبدت أوزبكستان اهتمامًا بإنشاء محور في إقليم ميناء آلات.
الإنتاج المشترك للسيارات
 تتعاون أوزبكستان وأذربيجان بشكل وثيق في مجال إنتاج السيارات. قال روان نظاروف إنه في نهاية عام 2022، وافقت أوزبكستان وأذربيجان وكازاخستان على إنشاء مجمع لصناعة السيارات تحت اسم "صناعة السيارات التركية" يوحد أسواق الدول الثلاث. ويتعاون في هذا المشروع شركتا UzAvto-Motors الأوزبكية، وAzermash الأذربيجانية، وSaryarka-Avtoprom الكازاخستانية. وبمساعدة UzAvto-Motors، سيتم تعزيز التعاون في تجميع طرازات جديدة من Chevrolet في أذربيجان وكازاخستان. كما تشمل الخطط توسيع الطاقات الحالية وزيادة إمدادات قطع الغيار من أوزبكستان إلى أذربيجان وكازاخستان
آفاق جديدة للتعاون
 يعتقد بختيار إرغاشيف أن التعاون الثنائي بين أذربيجان وأوزبكستان سوف يتوسع ويتعمق ليشمل مجالات جديدة،فيقول العلاقات الاقتصادية بين أوزبكستان وأذربيجان واعدة للغاية. وهناك تخلف كبير وفرص للتوسع. ووفقًا لإرغاشيف، هناك عدة مشاريع كبرى في مجالات الأدوية ومعالجة المواد الخام الزراعية وتوريدها بشكل مشترك إلى أسواق البلدان الثالثة. وذكّر الخبير أن البلدين يتعاونان الآن بنشاط في المجال العسكري والتقني. وفي أبريل/آذار 2023، وافق البلدان على اتفاقيتين للتعاون العسكري والتقني العسكري. وبموجب "خطة التعاون الثنائي بين وزارتي دفاع أذربيجان وأوزبكستان لعام 2023" أجرت أوزبكستان وأذربيجان مناورات عسكرية مشتركة للقيادة والأركان UzAz-2023 في أواخر يوليو/تموز وأوائل أغسطس/آب من العام الجاري، ما سمح بتبادل الخبرات وتطوير مهارات ومعارف الموظفين العسكريين في كلا البلدين. والمجال الآخر الذي يمتلك فيه البلدان القدرة على التعاون فيه هو إنتاج الطاقة ، و قال رئيس مركز أبحاث النفط الأذربيجاني (CNIA)، إلهام شعبان، إن التعاون سيصل إلى مرحلة جديدة. ووفقاً للخبير، في السنوات الماضية كانت العلاقات ذات طابع تعارفي. ولكن الآن البلدان يدرسان مشاريع مشتركة للتنفيذ. شارك وفد أوزبكي في المؤتمر الدولي للنفط والغاز ببحر قزوين في باكو، كما شارك بنشاط وفد أذربيجاني في حدث مماثل في طشقند. وعلى مستوى شركات النفط والغاز الحكومية Socar وUzbekneftegaz، تم توقيع اتفاقيات في مرحلتين، ما يشير إلى أن البلدين لديهما الآن مشاريع محددة للتنفيذ. وأشار أيضًا إلى أن أوزبكستان تمتلك حقول غاز غنية تتيح للبلدين التعاون في صناعة الكيماويات القائمة على الغاز. وقال إلهام شعبان إن أذربيجان لديها خبرة في بناء محطات توليد الطاقة الحرارية التي يمكن لأوزبكستان الاستفادة منها. بالإضافة إلى ذلك، أكد الخبراء على استمرار التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين،حيث تم إنشاء نصب تذكاري لعلي شير نوائي في باكو ونصب تذكاري لحيدر علييف في طشقند. ونظم المركز الثقافي الأذربيجاني في سفارة أذربيجان في طشقند إلى جانب المنظمات البحثية والتعليمية الأوزبكية من أبريل،آذار إلى مايو/آيار 2023 سلسلة من الفعاليات احتفالاً بالذكرى المئوية لحيدر علييف، زعيم أذربيجان الوطني.

 

البحث
الأرشيف التاريخي