الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وعشرون - ١١ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وعشرون - ١١ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

نوع جديد تتوافر مقوماته في ايران

السياحة الزراعية.. عودة للطبيعة وبساطة الحياة

الوفاق/ أصبحت اغلب الدول تهتم بالسياحة وتسعى الى تنويع الانشطة السياحية وتحقيق تنمية سياحية، بعد ان أدركت ما للسياحة من أهمية كبيرة، في حياة الأفراد والشعوب، فهي تشكل لكثير من الدول مصدرا اقتصاديا مهما، يدر مبالغ كبيرة، تستفيد منها في إحداث النهضة الفكرية والتنموية، والعناية بالإنسان تعليما وثقافة وصحة، وراحة نفسية وجسدية .
والمعروف بأن السياحة الان اصبحت لا تقتصر على السياحة الدينية والثقافية والعلاجية، بل هناك أنواع متعددة للسياحة يمكن التوجه إليها وتنميتها، ولاسيما تلك التي تتوافر مقوماتها في ايران ومنها السياحة الزراعية باعتبارها نوعا من انواع السياحة الحديثة التي تشهد نموا كبيرا وسريعا وذلك نتيجة لحب الناس للعودة للطبيعة وبساطة الحياة وتجربة نشاط جديد في عالم السياحة التجريبية، فضلاً عن ذلك ان السياحة الزراعية بدأت تأخذ موقعها في النشاط السياحي في الكثير من البلدان.
أدت التغيرات الاجتماعية والحاجة إلى التنوع في التجارب السياحية في العقود الأخيرة إلى ظهور مناهج جديدة في صناعة السياحة. وأحد هذه الأساليب هو السياحة الزراعية، التي تدمج عناصر صناعتين، السياحة والزراعة. ويخلق هذا النهج فرصة ليس فقط لتنمية السياحة ولكن أيضاً لتنمية المناطق الريفية والمساعدة في زيادة دخل المزارعين.
تهدف السياحة الزراعية  الى استقطاب السيّاح عن طريق تقديم خدمات بسيطة كمشاركة هولاء السياح في الزراعة ورعاية الاغنام لتكون ضمن سبل مهمة للانعاش الاقتصادي في البلاد، ويساعد هذا النهج الجديد على تطوير المناطق الريفية وزيادة دخل المزارعين والقرويين ويقدم للسياح تجارب فريدة في المزرعة والمناطق الريفية.
فوائد السياحة الزراعية
إنها نشاط واستثمار واعد ومميز لتثقيف الجميع من افراد المجتمع حول أهمية المناطق الريفية واستثمارها بالزراعة والسياحة وتفعيل دورها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني حيث توفر فرص العمل للشباب خاصة بالمناطق الريفية وتخلق فرصاً للمزارعين لزيادة ايراداتهم واستدامة اعمالهم الزراعية وتعزز من الطلب على المنتجات الريفية التقليدية، وخلق فرص ذات قيمة مضافة للاسر العاملة والمنتجة بالمناطق الريفية فضلاً عن تنشيط جميع الانشطة التجارية والزراعية بالمواقع حول المزارع السياحية.
يعد استغلال الطبيعة والمناظر الطبيعية الخلابة للقرى كمكمل لتجربة السائح أحد السمات المميزة للسياحة الزراعية. تتمتع مناطق مثل محافظة كهكيلويه وبوير أحمد في إيران بمناظر طبيعية لا يمكن إنكارها ويمكن أن توفر للسياح تجربة الاسترخاء والتواصل مع الطبيعة من الجبال والغابات الخضراء إلى الأنهار والسهول الخلابة، وتتميز هذه المناطق بجمال طبيعي لا نهاية له.
كما يعتبر تنوع الزراعة في هذه المناطق عاملا مهما في تنمية السياحة الزراعية. إن إنتاج المنتجات المحلية، بما في ذلك الجوز والحمضيات والتفاح والعنب والتوت وغيرها، يتيح للسياح فرص المشاركة في الأنشطة الزراعية. ويمكن للسياح المشاركة في المزارع وقطف المحاصيل والحصول على تجارب فريدة بين المزارع والحدائق.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح السياحة الزراعية للسياح تجربة الحياة الريفية والثقافة المحلية. وتشمل هذه التجارب التعرف على العادات المحلية، والمشاركة في الاحتفالات والمناسبات المحلية، وتطوير فهم أعمق مع السكان المحليين. تتيح هذه التفاعلات للسائح التعرف على الثقافة والقيم المحلية بشكل أفضل وإقامة علاقة وثيقة مع المجتمع المحلي.
السياحة الزراعية طعم الحياة الريفية
لا تساهم السياحة الزراعية في التنمية الاقتصادية للمناطق الريفية فحسب، بل تساعد أيضاً في الحفاظ على الموارد الطبيعية ورعايتها وتنميتها المستدامة وتمكن للمزارعين المحليين تقديم فرص زراعة وتربية أكثر استدامة واستخدام أساليب جديدة للحفاظ على موارد الأراضي والمياه.
وبشكل عام فإن السياحة الزراعية باعتبارها فرصة لتنمية المناطق الريفية وزيادة دخل المزارعين، تخلق أسواقاً جديدة للمنتجات المحلية وتدعو السياح لتجربة التنوع الثقافي والطبيعي. هذا النهج يقدم أيضاً تجارب جذابة ومتنوعة للسياح. إن الاستغلال الذكي لهذه الإمكانات في إيران وحول العالم يمكن أن يساعد في التنمية المستدامة والاقتصادية للبلدان ويؤدي إلى التنوع في التجارب السياحية.
 لمحافظة كهكيلويه وبويرأحمد قدرة على تطوير السياحة الزراعية
تعتبر محافظة كهكيلويه وبويرأحمد إحدى المحافظات الغربية في إيران، وهي مناسبة جداً للسياحة الزراعية. تتمتع هذه المحافظة بمميزات فريدة تعزز تنمية السياحة الزراعية فيها، منها:
 مناظر طبيعية جميلة: تتمتع محافظة كهكيلويه وبويرأحمد بمناظر طبيعية استثنائية من جبال وسهول وغابات وأنهار. تتيح هذه الميزات الطبيعية للسياح فرصة العثور على السلام في البيئة الطبيعية والاستمتاع بها.
الزراعة المتنوعة: تتمتع محافظة كهكيلويه وبويرأحمد بتنوع كبير في الزراعة، يتم إنتاج منتجات مثل الجوز والحمضيات والتفاح والعنب والتوت والخوخ والتين وغيرها في هذه المنطقة، ويمكن للسياح الذهاب إلى المزارع واختيار المنتجات الطازجة وحتى المشاركة في عملية الزراعة.
الحياة الريفية: تتمتع هذه المحافظة بقرى ومناطق ريفية جذابة تسمح للسياح بتجربة الحياة الريفية والثقافة المحلية والتعرف على السكان المحليين والمشاركة في المناسبات والاحتفالات المحلية.
امكانية زراعة محصولات خالية من العناصر الكيمياوية : تتمتع محافظتي كهكيلويه وبوير أحمد بالظروف المناسبة لإنتاج المنتجات الطبيعية (اورجانيك) تجذب هذه المنتجات السوق العالمية ويمكن أن يكون لها عوامل جذب خاصة للسياح الذين يسعون لتجربة المنتجات الطازجة.
الثقافة المحلية: تتمتع محافظة كهكيلويه وبويرأحمد بتاريخ غني جداً وثقافة محلية اصيلة، ويمكن للسياح زيارة المتاحف والهندسة المعمارية المحلية والحرف اليدوية المحلية والمشاركة في الاحتفالات الدينية.
ووفقاً لهذه الخصائص، تتمتع محافظة كهكيلويه وبويرأحمد بإمكانيات عالية لتطوير السياحة الزراعية. إن الترويج للجولات والأنشطة المتعلقة بهذا النوع من السياحة يساعد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وتحسين حياة السكان المحليين.
استراتيجيات تطوير السياحة الزراعية
 تطوير السياحة الزراعية في محافظة كهكيلويه وبويرأحمد ياتي كفرصة مهمة لتنمية المناطق الريفية وزيادة الدخل المحلي باستخدام الاستراتيجيات المناسبة. وفيما يلي نستعرض بعض الحلول لتنمية السياحة الزراعية في هذه المحافظة:
الإعلان والتسويق: لجذب السياح، من الضروري استخدام استراتيجيات الإعلان والتسويق المناسبة. يمكن أن يكون الإعلان عبر الإنترنت وإنشاء المحتوى وإنشاء مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالمنتجات الزراعية والتجارب السياحية فعالاً.
بشكل عام تتمتع المحافظة بإمكانيات كثيرة لتنمية السياحة الزراعية. وبفضل مناظرها الطبيعية الجميلة وزراعتها المتنوعة وحياتها الريفية المميزة وثقافتها المحلية الغنية وجودة منتجاتها المحلية، يمكن لهذه المحافظة أن تكون وجهة جذابة للسياح. ولكن من أجل تطوير هذه الصناعة والحفاظ على الموارد الطبيعية، نحتاج إلى الإدارة السليمة والاستثمار في البنية التحتية وتدريب المزارعين والتعاون الفعال داخل المحافظة وخارجها. وبفضل هذه الجهود والاهتمام بالقضايا البيئية، يمكن أن يساهم تطوير السياحة الزراعية في كهكيلويه وبويرأحمد في التنمية المستدامة والاقتصادية لهذه المنطقة وتصبح تجربة جذابة للسياح.

 

البحث
الأرشيف التاريخي