الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرون - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرون - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

نظراً لموقعها الجغرافي المميز

سمنان.. جوهرة إيران السياحية على طريق الحرير

 

الوفاق/ إن اختيار محافظة سمنان كممثل وحيد لإيران في «الاتحاد الدولي للمدن السياحية على طول طريق الحرير» يعد فرصة ثمينة للتحول الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية على الساحة العالمية لصالح هذه المحافظة ولايران عموما لتحقيق الرؤية المستقبلية واستغلال هذه الفرصة الذهبية، وتخصيص الاعتمادات الوطنية بإصرار وتعاطف واجتهاد من المسؤولين والمعنيين.
«طريق الحرير» عبارة عن شبكة من الطرق المترابطة لغرض توسيع التجارة في آسيا والتي تربط شرق وغرب وجنوب آسيا بشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، وهو طريق استمر العمل به حتى القرن الخامس عشر. وكانت أكبر شبكة تجارية في العالم لمدة 1700 سنة؛ كما أدى استخدام لقب «الحرير» في اسم هذا الطريق نسبة إلى ازدهار تجارة منتوجات الحرير الى جانب البضائع الاخرى في فترات تاريخية مختلفة.
ويعتبر «طريق الحرير» أحد أهم الطرق التاريخية في العالم، والذي له وظيفة التواصل بين الدول، وبالطبع يعتمد على التجارة الدولية. والآن استعاد هذا الطريق التاريخي أهميته، وبحسب خبراء طريق الحرير فإنه يلعب دوراً هاماً في مستقبل الاقتصاد العالمي، ويمكن أن تصبح مدينة سمنان جوهرة سياحية لهذا الطريق نظراً لموقعها الجغرافي. ويضم الاتحاد الدولي للمدن السياحية على طول طريق الحرير 40 عضوا، نصفها مدن صينية والنصف الآخر من دول أخرى، بما في ذلك سمنان، باعتبارها الممثل الوحيد لإيران في هذا الاتحاد.
«سمنان» ممثلاً لإيران في اتحاد طريق الحرير الدولي
تقع 39 مدينة إيرانية على طول طريق الحرير العالمي، وتمتلك مدينة سمنان أطول خط لهذا لطريق، حوالي 600 كيلومتر، وتضم محافظة سمنان العديد من المعالم التاريخية المسجلة في السجل الوطني، إلى جانب المعالم التراثية الفريدة والقديمة وهناك أمل كبير في تسجيلها عالميا، وتتميز بمعايير جيدة لتكون عضوا في الاتحاد الدولي للمدن السياحية على طول طريق الحرير.
ايران دولة مرتبطة بطريق الحرير منذ زمن طويل وتُعرف بأنها نقطة وممر أساسي في هذا الطريق، مما يجعل الطريق أمام الصين مفتوحا للاتصال والتواصل مع الدول الأخرى في منطقة طريق الحرير؛ وهو طريق سريع يمكن أن يحول إيران إلى مركز اقتصادي مهم في المنطقة.
ومن المتوقع أن تلعب بلدية سمنان والهيئات التنفيذية دوراً أكبر في «الاتحاد الدولي للمدن السياحية على طول طريق الحرير» من خلال توفير وتعزيز البنية التحتية في مجال استخدام قدرة سمنان الاختيارية.
إن اختيار مدينة سمنان من بين مدن إيران، لما تتمتع به من إمكانيات سياحية وثقافية واقتصادية ووفقاً لنموذج الاتحاد العالمي، يعد فرصة ثمينة ينبغي استغلالها، ومن المنتظر أن تقوم بلدية سمنان والهيئات التنفيذية بتوفير وتعزيز هذه الامكانات.
وتحاول مدينة سمنان جاهدة عبر جهات تنفيذية مختلفة بان تجعل نفسها  ممثلا لإيران في «الاتحاد الدولي للمدن السياحية على طول طريق الحرير» بشكل جيد وأحادي البعد، وينبغي أن يتم التخطيط المنهجي بالتعاون بين الإدارات المختلفة لتحقيق النتيجة المرجوة في هذا المجال.
ان تخصيص اعتمادات إقليمية ووطنية وإيلاء اهتمام خاص لبرنامج التنمية السابع للبلاد في القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والثقافية والصحية، باعتبار أن سمنان هي الممثل الوحيد للبلاد ونافذة العلاقات الدولية بحكم عضوية الجمعية. «الاتحاد الدولي للمدن السياحية على طول طريق الحرير» يبدو الأمر ضرورة ومن المتوقع أن يتعزز الطلب في هذا القطاع أكثر فأكثر.
من مزايا طريق الحرير، إمكانية مواءمة الأحداث، والنموذج الحضري، وكفاءة الموارد السياحية، وإقامة الأحداث الترويجية، وتبادل التدريب المهني، وتبادل المعلومات، ونقل التكنولوجيا، وتسهيل الترويج لصناعة السياحة المحلية، والتنمية الحضرية المستدامة، وتحسين الصورة العامة لطريق الحرير والتعاون في السياسات المتعلقة بتحسين الموارد، تكامل السوق العالمية، والتنمية الإقليمية للمنتجات السياحية عالية الجودة، وتحسين الصورة السياحية لطريق الحرير، وأخيرا، تعزيز النمو المشترك في السياحة، من بين مزايا وإنجازات عضوية سمنان في «الاتحاد الدول للمدن السياحية على طول طريق الحرير».
محافظة سمنان نظرا لقدراتها السياحية في مختلف القطاعات الطبيعية والتاريخية والصحية والدينية، وموقعها الجغرافي وقربها من ثماني محافظات في البلاد وموقعها في محور عبور طهران - مشهد حيث يفد منها أكثر من 15 مليون زائر الى زيارة الإمام الرضا(ع) والمسافرون السياحيون يمرون سنوياً عبر هذا الطريق، فهو يتمتع بقدرة خاصة على السياحة، لكن هناك نقاط ضعف في البنية التحتية لصناعة السياحة ومشاكل في قطاع الخدمات والرعاية الاجتماعية والنقل، الذي يتم تخصيصه على المستوى الوطني والإقليمي. تخصيص الأموال ضروري لإصلاح أوجه القصور هذه والاستثمار للاستفادة من الفرصة الغنية لمدينة سمنان باعتبارها الممثل الوحيد لإيران في اتحاد المدن على طريق الحرير العالمي، ويبدو أنها ضرورية في مختلف القطاعات مثل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية في الساحة الدولية.
يوجد في محافظة سمنان حوالي 100 اثر معنوي وتم تحديد أكثر من 1833 اثراً تاريخياً وثقافياً وطبيعياً ومعنويا، وقد تم تسجيل 868 اثراً تاريخياً وطبيعياً ومادياً وغير مادي على المستوى الوطني، وهذا الكم من التراث الثقافي المسجل يدل على عمق الحضارة لهذه المنطقة .
امكانات سياحية متنوعة
يوجد في محافظة سمنان 11 سياقاً تاريخياً، وهذا العدد من السياقات التاريخية مهم ويظهر خلفية المحافظة وتاريخها وأصالتها. إن مثل هذه القدرة على جذب السياح تظهر بشكل جلي، والاستفادة من هذه الفرصة لا تتطلب سوى التعاون والتنسيق بين الإدارات المختلفة.
تقع محافظة سمنان على «طریق الحریر» القدیم الذي كان، على مرّ العصور إلى یومنا هذا، طریق اتصال بین شرق العالم وغربه.
من المعالم التاریخیّة القیّمة والجمیلة في مدینة سمنان «دار مرحمة إیران» هي بوابة سمنان المسماة بـ«بوّابة أرك» والتي یعود بنائها إلى العصر القاجاريّ وكذلك المسجد الجامع والنزل الذي بناه الشاه عباس الصفوي بالمدینة وحمّام الحضرة وحمّام بهنه وسوق سمنان (سوق الشیخ علاء الدولة) ومقبرة بیر نجم الدین والصحراء الجنوبیة للمدینة وعین المیاه الدافئة ومقبرة الأنبیاء ومنطقة آهوان الجمیلة والنزل الموجود فیها وجبال سارو وتلال میرك القدیمة التي تعود إلى بضعة آلاف السنين. ویمكن الإشارة إلى أهم مفاخر سمنان مثل، بیر نجم الدین، وبیر علمدار، وحكیم حاج ملا علي السمناني، ورفعت سمناني والشیخ علاء الدولة السمناني ومن المعالم الدینیة تجدر الإشارة إلى: مقام السید یحیى بن موسى الكاظم(ع)، ومقام السید علي بن جعفر(ع)، ومقام السید علي أشرف(ع) وبقعة الأنبیاء (مدفن سام ولام النبي من أبناء سیدنا نوح(ع). كما هناك منتجعات وحدائق عامة كثیرة وخلابة في هذه المدینة أو في ضواحیها، منها: حدائق: كوهستان (الجبال)، سوكان وآبشار (الشلال) وشقائق وراه آهن (السكك الحدیدیة) ومنتجعات شهمیرزاد ومهدی­شهر وأجواؤها الرائعة.
وبحسب الوثائق المتوفرة فإن محافظة سمنان هي مهد مشاهير المتصوفة الكبار، مثل الشيخ علاء الدولة سمناني، والشيخ أبو الحسن خرقاني، وبايزيد بسطامي، والشيخ محمود مزدقاني.
منطقة السياحة العلاجية النموذجية الواقعة بين مدن، سمنان ومهديشهر وسرخه، يرى الخبراء أنها إذا استثمرها القطاع الخاص يمكن أن تصبح واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي الترفيهية والعلاجية في محافظة سمنان، وتمت الموافقة عليها والآن من المتوقع مع اكتمال البنية التحتية لهذه المنطقة وستصبح منطقة جذب للسياحة الصحية في شرق البلاد.

 

البحث
الأرشيف التاريخي