في ظل عدم رضاها عن الوضع الحالي
أميركا تسعى لإغتيال قادة إنقلاب النيجر
الوفاق/أفادت دائرة المعلومات التابعة لوزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس بأن خدمات الاستخبارات الأمريكية تبحث عن منفذين محتملين لاغتيال أعضاء القيادة الجديدة في النيجر. ووفقاً للتقرير، عادت خدمات الاستخبارات الأمريكية إلى ممارسة القضاء على الزعماء المعارضين لها في أفريقيا من أجل الحفاظ على مصالحها. وأضاف التقرير أن الأمريكيين حاولوا عمداً منذ ستينيات القرن الماضي تطهير قارة أفريقيا من الزعماء القوميين الأقوياء. فقد كان لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) دور في اغتيال باتريس لومومبا في الكونغو والإطاحة بحكومته. كما ساهمت الوكالة في الإطاحة بحكومة كوامي نكروماه في غانا واعتقال نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا. وقد تصرفت الوكالة بوحشية وتمرد جعل الرئيس الأمريكي ليندون جونسون يصفها بـ "شركة قتل مثيرة للاشمئزاز".
طموح أميركي للإستيلاء على التركة الفرنسية
وأكدت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة غير راضية عن الوضع في النيجر، حيث تفكر واشنطن ليس فقط في كيفية تقليص تحول أفريقيا إلى أحد مراكز القوة في عالم متعدد الأقطاب والذي يعد خطراً على الغرب، ولكن أيضاً تطمح للاستيلاء على تركة فرنسا في المنطقة الاستراتيجية الهامة على ساحل أفريقيا. تخشى أمريكا من الإنقلاب العسكري في النيجر، كونه الدولة الحادية عشر في سلسلة الدول الأفريقية التي شهدت توغلاً روسياً عبر مجموعة فاغنر بعد دعم بوركينا فاسو العام الماضي. كما تشعر واشنطن بالقلق إزاء أمن قاعدة الطائرات بدون طيار التي أنشأتها في مدينة أغاديز شمال النيجر عام 2014 بذريعة محاربة الإرهاب في غرب أفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش النيجيري أعلن في 27 يوليو عن عزل الرئيس محمد بازوم واعتقاله في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض قيود على التنقل، معلنين قرارهم إنهاء حكمه بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.