باحث إيراني يجري تحقيقاً بعنوان « الفيزياء في فلسفة العقل»

 

الوفاق/ في مشروع بعنوان "الفيزيائية في فلسفة العقل وعلاقتها بالطبيعية الفلسفية"، أجرى أحد الباحثين الإيرانيين تحقيقًا أكثر تفصيلاً حول ماهية الفيزيائية ومفهوم الفلسفة. إن عالم العلم عالم فسيح يكون فيه البحث في كافة مجالاته ضرورياً لتقدم البشرية ورقيها. ولهذا السبب، تحاول مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية مساعدة العلماء والباحثين في تحقيق هذا الهدف من خلال دعم المشاريع في مختلف المجالات.
إن "المادية في فلسفة العقل وعلاقتها بالمذهب الطبيعي الفلسفي" هو عنوان المشروع الذي ساعد حسين الشيخ رضائي في تنفيذه. وبحسب إعلان المؤسسة الوطنية للعلوم، فإن رضائي، الحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم من إنجلترا، يعمل في مركز أبحاث سياسات العلوم في البلاد؛ أوضح عن هذا المشروع: يحاول الفيزيائيون إظهار أن العقل ليس شيئًا يتجاوز الجسد.
وإذا أردنا شرح هذا المفهوم بشكل عام، فإن معظم الفيزيائيين يدافعون عن وجهة النظر الأكثر عمومية القائلة بأنه لا يوجد شيء يتجاوز المادي؛ ليست الأمور العقلية، ولا الأمور الرياضية، ولا الصفات الثانوية، ولا حتى الأمور المعيارية والجمالية.
وتابع: ومن ناحية أخرى، فإن الفيزيائيين يواجهون بشكل جدي مشكلة صياغة وجهة نظرهم. وقد حاول العديد من فلاسفة العلوم وفلاسفة العقل بهذه الطريقة ووجدوا الحلول من خلال الاحتكام إلى مفهوم الزمكان، أو الفيزياء الحالية أو الفيزياء النهائية، أو الفيزيائية الميكروفيزيائية، أو من خلال الاحتكام إلى التعريفات السلبية أو حتى إنكار أن الفيزيائية هي مذهب فلسفي في حد ذاته؛ وقد اقترحوا أن كل حالة من هذه الحالات قد تمت مناقشتها وانتقادها.
وأوضح رضائي: إن أكثر ما يهمل في هذه الفئات هو العلاقة الوثيقة والمهمة بين الفيزيائية والطبيعية الفلسفية. علاقة مهمة جدًا سواء من حيث الفهم الأفضل للجسدية أو من حيث تقييم ما إذا كانت مبررة أم لا. تُعرف الطبيعة الفلسفية في الغالب بمذهبين منهجيين وجوديين. وفقًا للعقيدة الوجودية للطبيعة، كل ما هو موجود طبيعي، وكل ما يبدو غير طبيعي يجب أن يتم تطبيعه في النهاية بمساعدة الأشياء الطبيعية.
وأشار: في هذا المشروع جرت محاولة لتصنيف الفيزيائية بطريقة مقبولة من خلال إجراء فحص نقدي لوجهات النظر المختلفة حول صياغة الفيزيائية، من خلال فحص تفصيلي للعلاقة بين الفيزيائية وتعاليم الفيزيائية. وبعد هذا التصنيف، تم أيضًا بحث عواقبه، خاصة بالنسبة للحجج المؤيدة والمعارضة لها، وكذلك المواجهة بين الثنائية والجسدية.

البحث
الأرشيف التاريخي