الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وعشرون - ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وعشرون - ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

والعشائر العربية تنفي الهدنة معها

انهيارات متلاحقه لـ« قسد».. والأمريكيون قلقون

لم تمض أيام قليلة على اندلاع المواجهات بين "قسد" والمجلس العسكري لدير الزور على خلفية اعتقال زعيم المجلس من قبل التنظيم الكردي حتى أخذت الأحداث منحى متسارعًا ومتفجرًا مع دخول العشائر العربية ساحة الصراع نصرة للمجلس العسكري على اعتبار أن الموضوع يتجاوز حد الخلاف بين تنظيمين يتبعان لنفس الجهة وهي الولايات المتحدة ليأخذ بعدًا قوميًا نتيجة الممارسات العنصرية لوحدات حماية الشعب الكردية بحق المكون العربي الذي يشكل الأغلبية الساحقة في تلك المنطقة.
ومع إعلان معظم زعماء العشائر العربية دخول المعركة ضد "قسد" بدأت نتائج هذا الأمر تظهر جليةً على مجريات المعارك بين الجانبين. وفي هذا السياق قال المحلل السياسي عدي حداوي إن المعارك التي تدور اليوم في شرق الفرات أكبر بكثير مما تحاول أن تصوره الإدارة الذاتية الكردية من أنه مجرد نزاع بينها وبين من وصفتهم بالخارجين على القانون، مؤكداً أن الموقف العشائري لا يقتصر على البيانات فقبائل العكيدات والبكاره والجبور والموالي والبكير والبطوش وغيرهم يشكلون جل العشائر العربية إن لم نقل كلها وهؤلاء قرنوا القول بالفعل عبر المساهمة الفعالة والمباشرة في المعارك والتي أدت إلى تحرير الريف الشرقي لدير الزور بشكل شبه كامل بما يحتويه من مدن وبلدات هامه مثل هجين والسوسه والحوايج والجرذي والشحيل وذيبان.
سرقة خيرات سوريا وتعامل عنصري
ورأى حداوي أن هذا الأمر لم يكن نتيجه حادث فردي تطور إلى مواجهة بل نتيجة التعامل العنصري الذي تمارسه "قسد" بحق الغالبية من أبناء القبائل والعشائر العربية والاستقواء بقوات الاحتلال الأمريكي فضلًا عن سرقة خيرات سورية دون أن يعود ذلك بالنفع على سكان المنطقة. وذكر المحلل السياسي أن "المنطقة التي تسيطر عليها "قسد" تتجمع فيها معظم الثروات السورية وكانت تكفي كل مواطني الجمهورية العربية السورية ولكنها لا تكفي اليوم في ظل سيطرة "قسد" لسد حاجات الناس حتى في المنطقة التي تتواجد فيها هذه الثروة وذلك يعود إلى سوء الإدارة والفساد من جهة وإلى النهب المتواصل لتلك الثروة من قبل قوات الاحتلال الامريكي".
الموقف الامريكي من تصاعد التطورات الأخيرة
وحول الموقف الأمريكي مما يجري في شرق الفرات ومستقبل وجودها هناك، قال المحلل السياسي اسماعيل مطر لموقع "العهد" الإخباري إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ على مصير "قسد" وبالتالي على مصير وجود قواتها هناك، ومن ناحية ثانية هي في موقف محرج لأنها لا تريد أن تظهر بموقف الداعم للمكون الكردي على حساب المكون العربي والذي سيؤدي إلى تزايد النقمة الشعبية عليها وهذا ما تجلى بالبيان الصادر عن الخارجية الأمريكية والذي بدا ضعيفًا واكتفى بالتعبير عن القلق والدعوة إلى التهدئة ولم يقدم أي دعم واضح لقسد باستثناء إشارة ضعيفة إلى أن هذه المواجهات قد تضعف الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم "داعش"".
وأكد مطر أن "الخيارات المتاحة أمام الإدارة الأمريكية محدوده جدًا وهي على الأرجح ستكتفي بتقديم الدعم غير المباشر في حربها ضد العشائر العربية"، مؤكداً أن هذا الدعم لا يكفي خاصة في دير الزور حيث المحافظة تتألف من المكون العربي فقط وفي حال نجحت العشائر العربية في انهاء وجود قسد فيها فإن كرة النار ستتدحرج إلى محافظة الحسكة وستشجع العشائر العربية على التحرك ضد قسد وهنا سيكون الوجود العسكري الأمريكي والذي يتركز داخل حقول النفط والطرق المؤدية لها في خطر حقيقي خاصه وأن هناك إجماعا من قبل كل القوى الإقليمية الفاعلة وعلى رأسها محور المقاومة على أن الوجود الأمريكي في سورية والذي يحرم السوريين من لقمة عيشهم ويعمل على قطع الطرق بين بلدان المنطقة لا بد أن يزول وبكل السبل والخيارات المتاحه.
واشنطن تحاول إخماد الاشتباكات
من جهته نفى شيخ العكيدات، إحدى العشائر العربية الكبرى في سوريا، وجود هدنة بين العشائر وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، بعد أسبوع من القتال بين الطرفين خلّف قتلى وجرحى وامتد إلى مناطق جديدة خلال اليومين الماضيين.
وقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل، إنه لا توجد هدنة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك رغم محاولة واشنطن التوسط بين الطرفين لإخماد الاشتباكات في المنطقة الغنية بالنفط والغاز وتوجد بها قواعد أميركية. وتخشى الولايات المتحدة من اتساع الاشتباكات في مناطق نفوذها بشرق سوريا حيث تسيطر على عدد من أكبر حقول النفط والغاز في البلاد وتعتمد على قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مناطق بشمال وشرق سوريا بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها عام 2019.
وفي مستجدات الاشتباكات، أفادت مصادر محلية في سوريا بأن القتال بين مقاتلي العشائر العربية وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية امتد إلى ريفي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) المجاورتين لمحافظة دير الزور التي بدأت منها الاشتباكات الأسبوع الماضي.
وأوردت مصادر محلية أن العشائر العربية طلبت من الولايات المتحدة بعد الاشتباكات الأخيرة طرد قوات سوريا الديمقراطية من دير الزور كون سكان المحافظة من العرب، وتشكيل تحالف مع العشائر مشابه لتحالفها مع تلك القوات.
محاولات للاعتداء على المناطق المدنية الآمنة
في سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع السورية، إسقاط طائرتين مسيرتين في ريف إدلب شمالي البلاد، حاولت الاعتداء على المناطق المدنية الآمنة وبعض النقاط العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع في بيانٍ إنّ "وحدات من القوات المسلحة العاملة على اتجاه ريف إدلب أسقطت طائرتين مسيّرتين حاول من خلالهما الإرهابيون استهداف المناطق المدنية الآمنة وبعض النقاط العسكرية". وأضافت أنّ "وحدات من القوات المسلحة أحبطت هجوماً للتنظيمات الإرهابية على اتجاه ريف حلب الغربي، وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، ودمّرت عربة مدرعة كان يستخدمها الإرهابيون لإطلاق الصواريخ".
وتدور معارك عنيفة على جبهة بلدة الملاجة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، والتي شنّ فيها مسلحو "أنصار التوحيد" وبتغطية مدفعية من "هيئة تحرير الشام" الإرهابية، قبل أسبوع، هُجوماً عنيفاً على مواقع الجيش السوري، وفجّروا نفقاً استمرّ حفره أشهراً باتجاه إحدى التلال المحيطة بالبلدة.
وتتصدى الدفاعات السورية لمسيّرات تطلقها مجموعات إرهابية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية.

البحث
الأرشيف التاريخي