مؤكداً أن المقاومة ستبقى حاضرة بوجه الصهاينة
حزب الله: لبنان ليس بحاجة لنصائح أميركية
شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أنه بدلاً من أن يعطي المبعوث الأميركي "آموس هوكشتاين" المواعظ للبنانيين في كيفية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وكيف يمكن للعالم أن يتقبّل اللبنانيين على المستوى الاقتصادي، فليبذل جهداً ويقول لأسياده أن يرفعوا الحصار عن لبنان، عندها يبدأ لبنان بالمعافاة، علماً أن أسياد "هوكشتاين" هم الذين منعوا لبنان من الاستفادة من المساعدات التي تُعرض عليه في الكهرباء وفي غيرها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأميركا هي التي تمنع لبنان من النهوض، وتحاصره كما تحاصر سوريا.
وأكد السيد صفي أن لبنان ليس بحاجة إلى نصائح أميركية، ولسنا بحاجة إلى مزيد من التنظير، فالأميركي إذا كان صادقاً، عليه أن يفي بالحد الأدنى بوعده للبنانيين بموضوع الغاز المصري، ونحن بالتأكيد لم ولن نعوّل على الأميركي، لأننا نعتبره عدواً حقيقياً للبنان واللبنانيين.
كما أكد أن المقاومة التي حررت الأرض، والتي ستحرر ما بقي من الأرض المحتلة، والتي أعادت الكرامة والسيادة لهذا الوطن، ستبقى حاجة وحاضرة للدفاع عن لبنان بوجه الكيان الإسرائيلي طالما هناك تهديدات، وطالما هناك كيان صهيوني يهدد أرضنا ونفطنا وغازنا ومياهنا وحياتنا واستقرارنا، وهذا أمر لا نقاش فيه، لا الآن ولا بعد الآن.
بدوره قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "بالأمس القريب كان مجلس الأمن الدولي منهمكاً بخيمة حزب الله وعلى مدى أيام يبحثون في هذه الخيمة وعواصم الدول الكبرى منشغلة أيضاً بخيمة المقاومة"، لافتًا إلى أن "هذه الخيمة باتت عنواناً صارخاً لعجز وضعف العدوّ الإسرائيلي، لأنّ خيمة واحدة مباركة بمجاهديها أذلّت " إسرائيل" وفضحت جيشها أمام الدنيا".
وحول الوضع اللبناني الداخلي، قال إن المرحلة صعبة جداً وهناك مبادرة طيبة من دولة الرئيس نبيه بري وتُشكّل فرصة حقيقية للخروج من المأزق، لكن المعرقل هو المعرقل فجماعة التحدي والمواجهة لا يُريدون توافقاً ولا حواراً ولا إنقاذ البلد. وتابع "هم كبّروا واقعهم ورفعوا شعارات أكبر من أحجامهم وظنّوا أنهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه" إسرائيل" طيلة 33 يوماً من الحرب، وظنّوا أنهم قادرون على تحقيق ما عجزت عنه أميركا على مدى 40 سنة من المواجهة السياسية والدبلوماسية والمالية والإقتصادية والأمنية ضد المقاومة".