الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وعشرون - ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وعشرون - ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

مشروع الربط السككي بين شلمجة والبصرة

خطة استراتيجية لإيجاد تحول في منطقة غرب آسيا

أقيمت أمس السبت مراسم تنفيذ مشروع الربط السككي "شلمجة-البصرة" بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مخبر، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في معبر شلمجة الحدودي بمحافظة خوزستان (جنوب غرب إيران).
واعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية، خلال المراسم، إستکمال مشروع الربط السككي "شلمجة-البصرة" سيوفر الأرضية لربط مرقد الإمام الرضا(ع) بمشهد المقدسة إلى العتبات المقدسة في العراق وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار يورو.
وقال مخبر: اليوم نجتمع في هذا المكان لنشهد بدء أحد أهم المشاريع المشتركة بين إيران والعراق والتي ستؤثر على المنطقة بأكملها، وأعرب عن ارتياحي لأننا تمكنا اليوم، برفقة رئيس الوزراء العراقي، من بدء المشروع وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي. وأضاف: يتمتع الشعبان الإيراني والعراقي بعلاقات تاريخية وحضارية ودينية جيدة للغاية؛ لكن حجم التجارة بين البلدين في الوقت الراهن ليس بالمستوى المطلوب، ويبلغ نحو 11 مليار يورو سنوياً؛ وإذا أزيلت العوائق، فمن الممكن زيادة هذا الحجم إلى 30 مليار يورو سنوياً. ومن ناحية أخرى، فان تفعيل هذه العملية سيضمن وصول العراق الكامل إلى الدول المجاورة لإيران، بما في ذلك منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.
ونقل مخبر تحيات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي، مشيداً بالخطط التنموية التي شرعت بها الحكومة العراقية في مختلف القطاعات، كما أكد دعم ايران نجاح العراق اقتصادياً وتنموياً.
 فرصاً كثيرة ومساراً جديداً للنقل
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن طريق التنمية سيوفر فرصاً كثيرة وسيشكل مساراً جديداً للنقل في العالم.
وقال السوداني: إنا نشهد أيام الزيارة الأربعينية، حيث يستقبل العراق الزوار من داخله وخارجه، ومن أغلب دول العالم، عبر البر والجو والبحر. وأضاف: إن القسم الأكبر من الزوار كان من إيران، حيث بلغ عدد الوافدين من كل المنافذ بحدود 3 ملايين، وعدد الوافدين من منفذ الشلامجة تجاوز 700 ألف لغاية الآن. وتابع: نتطلع إلى بنية تحتية تسهل عملية دخول الزائرين في السنوات القادمة مع تنامي أعدادهم، وتيسر وصولهم، وتقلل من الزخم والحوادث والاختناقات التي تشهدها الطرق في المناسبات، مبيناً أن المشروع يمثل ركيزة أخرى في تعزيز البنى التحتية لاقتصادنا، ورفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين القادمين من إيران وبلدان وسط آسيا، عبر مشروع الربط السككي.
وذكر رئيس الوزراء العراقي: أتقدم بالشكر الجزيل للجمهورية الإسلامية على تبنيها إزالة الألغام من المنطقة المحددة والتكفل بتنفيذ جسر على شط العرب لعبور سكة الحديد. وشدد على أن الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقات متعددة، نأمل بأن تمتد لتصل إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وفي عموم المنطقة. ونوه الى أن العلاقة بين العراق وإيران استراتيجية، ونعمل على مشروع المدينة الصناعية الحدودية وطرق النقل المشتركة بين البلدين.
 بناء جسر متحرك على نهر أروند
من جهته، قال وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني: سيتم بناء جسر متحرك على نهر أروند الحدودي مع العراق من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بموجب الإتفاق الذي تم التوصل إليه .
وأضاف مهرداد بذرباش في المراسم: لم يتم تنفيذ إنشاء خط سكة حديد شلمجة - البصرة منذ حوالي 40 عاماً لأسباب عديدة؛ لكن اليوم بدأ تنفيذ هذا المشروع بحضور النائب الأول للرئيس الإيراني ورئيس الوزراء العراقي.
وصرح بذرباش: إن الإتفاقيات المبدئية بين وزيري البلدين تم إبرامها خلال الأشهر القليلة الماضية وتم الإعداد لتنفيذ هذا المشروع. وأضاف: تمت عمليات البنية التحتية لهذا المشروع ودخل اليوم مرحلة التنفيذ. وتابع: تم الإتفاق على منح ايران الأراضي اللازمة المتاخمة لنهر أروند لبناء هذا الجسر.
وأوضح: قررنا تنفيذ وإكمال المشروع خلال عام؛ وفي حال عدم إكماله في هذه الفترة، سيتفق الجانبان على الإجراءات اللازمة.
 خطة استراتيجية لإيران والعراق
وفور وصوله إلى مطار آبادان، وصف النائب الأول لرئيس الجمهورية مشروع خط سكة حديد شلمجة-البصرة بأنه خطة استراتيجية لإيران والعراق، وقال: إن هذا المشروع سيربط السكك الحديدية بين البلدين ومن شأنه أن يكمل طرق النقل الدولية.
ووصف مخبر هذا المشروع بأنه خطة استراتيجية لإيران والعراق وتحول في منطقة غرب آسيا، وأضاف: إن المشروع سيربط السكك الحديدية بين البلدين ومن شأنه أن يكمل طرق النقل الدولية. وتابع قائلاً: سيتم إستكمال هذا المسار المهم بتعاون البلدين خلال العامين المقبلين، في إطار سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران وبعد عامين من المتابعة المستمرة، ونأمل أن يكون مصدر خير وبركة لدولتي إيران والعراق وكذلك لدول المنطقة.
واعتبر مخبر ربط خطوط السكك الحديدية الإيرانية بالعراق وامتدادها إلى البحر الأبيض المتوسط بعد عدة عقود حدثاً سعيداً، وقال: سنشهد قفزة هائلة في التبادل التجاري بين البلدين مع استكمال مشروع الربط السككي "شلمجة-البصرة". وأضاف: إن الدول التي تقع في شرق العالم يمكنها الوصول والتواصل مع دول البحر الأبيض المتوسط من خلال هذا الخط السكة الحديد،كما نأمل أن يلعب هذا الخط دوراً خاصاً في تسهيل السفر بين إيران والعراق.
الإلتقاء عند نقطة الصفر
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقي وصل إلى محافظة خوزستان يوم السبت برفقة السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، والتقى النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مخبر في نقطة الصفر على الحدود لوضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي "شلمجة - البصرة" في محافظة خوزستان.
وقد أعلنت الحكومة العراقية أن وضع حجر الأساس يأتي بعد أن أكدت وزارة النقل ومحافظة البصرة استكمال الإجراءات المنصوص عليها بقرار مجلس الوزراء (23333)، المتعلقة بتنفيذ المشروع الربط.
من جهته، أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بأن هذا المشروع الحيوي من مشاريع النقل المهمة في المنطقة لنقل المسافرين والزائرين بين العراق وإيران، وسيسهم أيضاً، بشكل فعال، في نقل المسافرين والزائرين من بلدان وسط آسيا باتجاه العراق. وأضاف العوادي: إن هذا المشروع مقدمة لمشاريع نقل استراتيجية ستربط بين العراق ودول الجوار، تعمل الحكومة على تنفيذها بعدما بقيت لسنوات طويلة في إطار النقاش والبحث دون أن تدخل حيز التنفيذ.
وتولت إيران مسؤولية إزالة الألغام بطول 16 كيلومتراً في إطار تنفيذ هذا المشروع وأنجزت هذه المهمة؛ وإزالة الألغام من مسافة 16 إلى 18 كيلومتراً هي مسؤولية العراق.
ويهدف هذا المشروع إلى تسهيل السفر الرخيص بالسكك الحديدية للزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة بالعراق والزوار العراقيين إلى مشهد المقدسة.

البحث
الأرشيف التاريخي