وجهاء العشائر العربية في حلب يؤكدون دعم الجيش السوري
استشهاد عدد من الجنود.. ودمشق تتوعد الإرهابيين
أفاد مصدر عسكري سوري، باستشهاد عدد من الجنود السوريين خلال اشتباك مع إرهابيين من "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) في جبهة الصراف في ريف اللاذقية (شمالي غربي سوريا).
يُشار إلى أنّ القوات المسلحة السورية استهدفت، في الآونة الأخيرة، بالتعاون مع القوات الجو فضائية الروسية، مقارّ المجموعات المسلحة الإرهابية، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على أرياف اللاذقية وحلب وحماة.
ويأتي تصعيد الجماعات المسلّحة ضد المناطق الآمنة في ظلّ المفاوضات التركية السورية، والتي عدّتها الفصائل تهديداً لمناطق نفوذها في إدلب وشمالي حلب وريف اللاذقية.
وتنتشر في عدة محافظات سورية مجموعاتٌ إرهابية، تنتمي أغلبيتها إلى تنظيم "جبهة النصرة"، المُدرج في لائحة الإرهاب الدولية.
وتعتدي تلك المجموعات على المناطق الآمنة بالقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين، وحدوث أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
بدورها أعلنت الحكومة السورية ملاحقة الإرهاببين حتى القضاء على آخر واحد منهم.
البيان الختامي لملتقى القبائل والعشائر والنخب الوطنية
بموازاة ذلك أكّد وجهاء وشيوخ العشائر العربية في حلب، خلال ملتقى النخب الوطنية العربية، دعم القيادة والجيش السوري في وجه الاحتلالين الأميركي والتركي وأعوانهما.
وشدّد البيان الختامي لملتقى القبائل والعشائر والنخب الوطنية، الرفض القاطع لأيّ وجود غير شرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية، مديناً سرقة القوات الأميركية وميليشياتها "قسد" لثروات البلاد وخيراتها.
تجدد الاشتباكات في ريف حلب
هذا وتجدّدت، السبت، الاشتباكات العنيفة بين مسلحي "الجيش الوطني" التابع لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهات ريف منبج الغربي في ريف حلب.
وبحسب مصدر محلي، فإنّ مسلحي "الجيش الوطني" يحاولون التقدم على محور قرية أم عدسة غرب منبج وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف من الطرفين.
واستهدفت 5 غارات جوية روسية النقاط التي تقدّم إليها مسلّحو "الجيش الوطني" في إحدى قرى ريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد"، حيث تحاول القوات الروسية بالتنسيق مع الحكومة السورية منع تمدد "الجيش الوطني" في مناطق الشمال السوري.
وجاءت تلك الغارات الروسية بعد اشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد" في قرية المحسنلي على جبهة منبج في ريف حلب الشرقي.
بالتزامن، أعلن "الجيش الوطني" فتح المعابر في وجه الراغبين من أبناء العشائر لقتال "قسد" في منبج والباب، وهو ما حصل فعلاً من خلال مهاجمة "الجيش الوطني" ومسلحين، قالوا إنّهم من أبناء العشائر، عدة قرى في منبج والباب.
المسيّرات التركية تستهدف مواقع قوات" قسد"
وقد نشروا مقاطع مصوّرة قالوا فيها إنهم "سيطروا على قرى عرب حسن والمسحنلي" في ريف منبج، والبويهج في ريف الباب، فيما سارع الناطق باسم " مجلس منبج العسكري"، شرفان درويش، إلى نفي "كلّ الأنباء عن سيطرة المرتزقة على أيّ نقطة أو حاجز في قرى وبلدات ريفي منبج والباب".
وأكّد درويش "تصدّي قواته للهجمات كافة"، وأنّ " الاشتباكات مستمرة في قرى المحسنلي وعرب حسن وأم جلود والصيادة والدندنية".
وتستهدف القوات التركية بالمسيّرات والسلاح المدفعي بين حين وآخر مناطق سيطرة قوّات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها المقاتلون الكرد، في شمالي وشمالي شرقي سوريا.
ورداً على اعتداءاتهم المتكررة على أرياف اللاذقية، حلب، وحماة، استهدفت القوات المسلحة السورية في الآونة الأخيرة مقارّ المجموعات المسلحة الإرهابية، وذلك بالتعاون مع القوات الجو فضائية الروسية.
" قسد" تعلن حظر للتجوال في ريف دير الزور
كما أعلنت "قسد" أنها بصدد شن عملية عسكرية لمواجهة العشائر شرقي الفرات، مشيراً إلى أنّها بدأت باستهداف بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بالمدفعية وصواريخ غراد.
وفي وقت سابق أعلنت "قسد" حظراً للتجوال في ريف دير الزور، شرقي سوريا، بعد خسارتها الريف الشرقي من المحافظة.
وقالت "قسد"، في بيان، إنّه، بسبب الأوضاع الأمنية التي تمرّ فيها قرى في شرقي دير الزور، وبسبب استغلال مجموعات مسلّحة، بينها تنظيم "داعش" إحداث فتنة في المنطقة، أعلن المجلس العسكري لدير الزور وقوى الأمن الداخلي حظراً للتجوال في محافظة دير الزور.
وأوضح البيان أنّ حظر التجوال يبدأ في تمام الساعة الخامسة فجراً، من صباح السبت، ويستمرّ 48 ساعة.
وادّعى البيان أنّ قوّات "قسد" تسعى لحماية حياة المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة، ولمنع هذه المجموعات من الاختباء بين المدنيين.
إصابة أحد عناصر الأمن بانفجار عبوة ناسفة
إلى ذلك أصيب مدير ناحية سعسع في ريف دمشق، من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارته في قرية حينة التابعة لمنطقة قطنا.
وذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان أن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدير ناحية سعسع الرائد محمد الأحمد انفجرت أثناء توجّهه إلى العمل من منزله الكائن في قرية حينة بريف دمشق، ما أدى إلى إصابته في قدمه اليمنى، مشيرة إلى أنه تم إسعافه على الفور إلى أحد مشافي دمشق لتلقّي العلاج. وتتكرر الهجمات الإرهابية في عدة مناطق في سوريا، حيث أعلن تنظيم "داعش" في تموز/يوليو الماضي، مسؤوليته عن التفجير الذي ضرب منطقة السيدة زينب، جنوبي دمشق. وأودى التفجير، بحياة 6 شهداء وجرح نحو 23 آخرين، من جراء انفجار عبوّة ناسفة مزروعة في منطقة السيدة زينب.