قائد الثورة، معتبراً الإنضمام إلى شانغهاي وبريكس نجاحاً كبيراً:
الخلاف بين الجيران يجب أن يتحوّل إلى تعاون
الوفاق- بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد رجائي (رئيس الجمهورية الإسلامية الأسبق) والشهيد باهنر (رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية الأسبق)، وبمناسبة أسبوع الحكومة في إيران، حضر رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة الثالثة عشرة صباح الأربعاء 30/8/2023 إلى حسينية الإمام الخميني (رض)، وإلتقوا مع قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.
وفي هذا اللقاء أكد قائد الثورة الإسلامية، ان هدف الحكومة يجب أن یتمثل في نيل رضا الله والعمل من أجل الشعب وخدمة المواطنين. واضاف سماحته: إن موضوع معيشة الشعب مهم جداً، لافتا الى أن الحظر المفروض على ايران يستهدف معيشة الشعب. وتابع قائد الثورة: يجب إجهاض الحظر المفروض إلی جانب استمرار المفاوضات، معتبرا ان كبح التضخم في البلاد هو من أهم مؤشرات نجاح تحييد الحظر.
تأثير القرارات في المجال الاقتصادي
وطالب قائد الثورة الاسلامية، رئیس الجمهوریة وأعضاء الحكومة بإیلاء الإهتمام إلی تأثير القرارات التي يتخذونها في المجال الاقتصادي على قضایا مهمة کالفجوة الطبقية، واستقرار السوق، وسعر الصرف، وكبح التضخم، ونمو الإنتاج و.. وقال سماحته: لطالما دعمنا جميع الحكومات الايرانية ذات التوجهات والقدرات المختلفة والسبب واضح لأن ظروف البلاد والأهداف التي وضعناها نصب أعيننا تتطلب من الجميع تقدیم المساعدة للسلطة التنفيذية، مؤكدا ان على القيادة والحكومة والشعب والمثقفين والنخب مساعدة السلطة التنفيذية.
النمو والتقدم
ولفت الإمام الخامنئي الى أن عدداً كبيراً من مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد تدل علی النمو والتقدم، مشيرا إلی الأعمال العظيمة والإنجازات الأساسية التي حققتها الحكومة، معتبرا أن نتائج وآثار هذه الإنجازات الأساسية ستظهر في المستقبل. وقال سماحته: إن إقامة علاقة وثيقة ومتواضعة وجيدة مع الشعب مهمة جدا وليس من حقّنا أن نتعامل معالشعب بالغطرسة والنظرة الاستعلائية، مضيفا: أن كل شيء ملك للشعب والمناصب والصلاحيات التي يتمتع بها المسؤولون هي من جانب الشعب وبهدف خدمته. وأضاف قائد الثورة الاسلامية، انه في مجال السياسة الخارجية الحراك الحكومي هو حراك جيد جداً. هذه السياسة التي اعتمدتموها وهي التواصل مع الجيران، هي سياسة جيدة جدا. وينبغي متابعتها. يجب ألا يكون لدينا جدال مع أي من جيراننا. وتابع، مهما كان الجدال فليتحول إلى تعاون. وهذا شيء ممكن وقد تم القيام به إلى حد ما، وينبغي القيام به لاحقاً.
تنفيذ مذكرات التفاهم
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للحكومة والتواصل مع دول الجوار، فقد أشاد قائد الثورة بهذه السياسة، قائلا: "يجب ان لا يكون هناك أي خلاف بيننا وبين أي من جيراننا، وان أي خلاف موجود يجب ان يتحول الى تعاون"، فهذا عمل ممكن وتم انجاز قسم منه ويجب الاستمرار، تماما مثل مد جسور العلاقات مع كافة بلدان العالم الراغبة في العلاقة معنا، مع وجود استثناء محدد ومعروف. وأردف سماحته: لدينا فرص في التواصل مع مختلف البلدان. وعلينا التعرف على هذه الفرص واستغلالها في الوقت المناسب، مطالباً بتنفيذ مذكرات التفاهم ووثائق التعاون التي تم التوقيع عليها، وأکد: لا ينبغي أن تبقى هذه المذكرات ووثائق التعاون حبرا على ورق. وتابع القائد مؤكداً على أن التواصل مع جميع حكومات العالم التي ترغب في التواصل معنا باستثناء بعض محدود أصبح واضحا الآن. لدينا علاقات مع مختلف القارات، أمريكا الجنوبية، أفريقيا، آسيا، شرق آسيا، في كل مكان، هذه السياسة المتعددة التواصل والمتنوعة مع مختلف دول، لها خصائصها من حيث السياسة، والاقتصاد والثقافة، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.
الإنضمام الى بريكس وشنغهاي
وتابع قائد الثورة الاسلامية، لقد كان الانضمام إلى مجموعتين دوليتين مهمتين (بريكس وشنغهاي) في فترة زمنية قصيرة بمثابة نجاح كبير. إن هذا الحدث في حد ذاته ليس مفيداً للبلاد فحسب، بل يشير أيضاً إلى حقائق ويظهر أن الشركاء والمؤسسين لهاتين المجموعتين مستعدان، وأحياناً يصران على أن تكون إيران العزيزة بينهما. وأشار سماحته إلی شعار كبح التضخم ونمو الانتاج" الذي اطلقه سماحته على العام الإيراني الحالي، وقال: إن الشعار الذي رفعناه هذا العام يتكون من قسمين، الأول هو کبح التضخم، والآخر هو زيادة الإنتاج، وأضاف: ان أهم شيء يمكن القيام به للسيطرة على التضخم هو أن نتمكن من زيادة الإنتاج في البلاد.
كما اشاد سماحته، ببساطة العيش وتقليل الكماليات في السلوك الشخصي والحكومي لأعضاء الحكومة وادائهم الحكومي، وشخص رئيس الجمهورية على وجه الخصوص، وأضاف: ان النزعة الجهادية واضحة في الحكومة وان افساح المجال امام الشباب في الادارة أمر هام جداً وضروري، وهذا ما قامت به الحكومة الحالية.
رئيس الجمهورية يستعرض التحديات
وفي مستهل اللقاء، إستعرض رئيس الجمهورية تقريراً عن التحديات التي واجهتها الحكومة عند بدء العمل مثل وباء كورونا وعجز الموازنة ونقص السلع الأساسية، وأوضح توجهات الحكومة وإجراءاتها للتغلب على هذه الأزمة، وقال: من بين إجراءات وبرامج الحكومة خلال هذه الفترة هو نمو الإنتاج 4% في عامين متتالين، وتراجع معدل البطالة إلى 8.2%، علاوة على الازدهار غير المسبوق لتجارة البلاد، وزيادة إنتاج النفط والغاز، وحلّ مشكلة 87 مليون محطّة من مكثّفات الغاز الطبيعي المتبقية على المياه، والتخطيط لحلّ خلل الكهرباء البالغ 22 ألف ميغاواط، وخطة الحكومة لحلّ التوتّر المائي وحلّ مشكلة المياه في 3500 قرية، وزيادة إنتاج الغاز لتقليل الاستياء في قطاع الغاز، والتخطيط لإصلاح النظام المصرفي، وتقليل نمو السيولة من 40% إلى 27%، مع التركيز على إصلاح نظام وهيكل الميزانية، وزيادة 15 ألف سرير في المستشفيات منذ بداية الحكومة، وتغطية التأمين الصحي الشامل، والنمو الكمي والنوعي للشركات القائمة على المعرفة، وزيادة 59% في العدد من الميداليات التي حصل عليها الرياضيون الشباب في البلاد، وتفعيل أنظمة الشفافية لمنع الفساد، ووصول 8 ملايين سائح أجنبي إلى البلاد، وأكثر من 10 ملايين طن من مشتريات القمح المضمونة، وإستهداف إنتاج 1.7 مليون سيارة بنهاية عام 2019. كل ذلك بالتزامن مع متابعة المفاوضات لرفع العقوبات وفي الوقت نفسه اتباع سياسة الجوار والمشاركة في التحالفات الدولية الكبرى وإستيفاء حقوق الشعب الإيراني في مختلف البلدان. وتابع موضحاً: بدعم ومشاركة ودور الشعب المؤثر، فشل مشروع العدو لعزل البلاد دولياً، كما أحبطت مخططاته لبث اليأس في قلوب الشعب.