فيها قلعة تاريخية تعود الى فترة الحكم الديلمي؛

قرية قورتان بمحافظة اصفهان..ميزات سياحية قل نظيرها

الوفاق/ كورتان أو قورتان، هي قرية تابعة لضاحية بن رود بمحافظة اصفهان، وتاريخ القرية هو بنفس تاريخ حضارة الساكنين على ضفاف نهر زايندة رود، كما يعود عهد قلعة قورتان الى فترة حكم الديالمة، ويذكر ان نهرزاينده رود،  وبعد عبوره بجوار هذه القرية يصب بعد 20 كيلومترا في مستنقع (كاو خوني).
والقرية مقسمة الى قسمين، واحد داخله قلعة تسمى قورتان والآخر خارجها، وتعيش مجموعة من الناس داخل القلعة.
وقد نتج عن زيادة عدد سكان القرية عن توسع المساحة السكنية خارج هذه القلعة،
اما ميزاتها السياحية الجاذبة منها القلعة واعشاش الطيور والمساجد القديمة والحمام التقليدي.
القلعة تسكنها 3 عوائل، اذ ان اهالي القرية قاموا في عقد الخمسينات 1971 – 1980م بالخروج منها واتخذوا في اطرافها مساكن لهم.
يذكر ان اهالي القرية يتحدثون باللغة الفارسية، علاوة على تحدثهم باللغة او اللهجة المحلية التي يعتقد خبراء اللغات ان لها جذورا في الفارسية القديمة والبهلوية. ويعمل هؤلاء الاهالي في الزراعة وتربية المواشي، وكلمة (قورتان) تعني (الترسانة). ويمكن الوصول اليها من مدن اصفهان وكوهباية وهرند ورزنه.
يشار الى ان قرية قورتان هي مركز ريف كاوخوني وتتبع ناحية بن رود (ورزنه) ولا يعرف بالدقة تاريخ تاسيس هذه القرية، ولكن هناك ما يفيد بان ماضيها يعود الى السنوات 421 – 439 للميلاد، اي ابان فترة حكم بهرام الخامس.
من جهة اخرى، فان العثور على بقايا اوعية خزفية في شرق القرية وبجانب الاراضي الزراعية على طرفي نهر زاينده رود. جعل المنقبين يعزونها الى الحقبة الهخامنشية، ما يعني ان تاريخ القرية يعود الى بضعة آلاف السنين.تجدر الاشارة الى انه حتى العام 1956م كان الاهالي جميعهم يسكنون داخل قلعة قورتان، وعلة ذلك كانت لعدة اسباب، هي ضغوط الحكومة وضرورة تعاضد الناس للدفاع بوجه الاشرار والاجانب وانعدام ملكية الاراضي وعدم المقدرة المالية لبناء مساكن خارج القلعة. لكن نظراً لزيادة عدد السكان والشعور بالأمن بمرور الوقت ادى الى مغادرة الناس القلعة وبناء مساكن جديدة لانقسام على الطرفين الشمالي والشمال الشرقي في القلعة. اما المساكن القديمة داخلها فاصبحت امكنة للمحافظة على المواشي ومخازن للعلف والمحاصيل الزراعية، ما ادى الى احداث اضرار كبيرة للأبنية القديمة بالقلعة.يبدو ان قورتان كانت في فترات معينة من التاريخ من الاماكن المهمة وذات شأن، لكي تبنى فيها هذه القلعة التي لا تزال قائمة، وبالامكان اعادة بناء وتعمير الابنية داخلها.
مساحة القلعة تقرب من 5 هكتارات، ومواد البناء المستعملة فيها مناسبة للمناخ الصحراوي، اي من الآجر والطين، ويبلغ طولها الشمالي 250 مترا والشرقي 180 مترا. وفيها 14 برج حراسة. وقد دمر احد الابراج وجانب من الجدار الرئيسي للقلعة بسبب فيضان مياه نهر زاينده رود. ويبلغ عرض جدار هذا المبنى الضخم 3- 4 أمتار في الاسفل. وارتفاع الابراج 12 مترا، ولها بوابتان شمالية وجنوبية.

البحث
الأرشيف التاريخي