الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة عشر - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة عشر - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

في الذكرى السادسة على دحر إرهابيي” النصرة” و” داعش” في لبنان

تحرير الجرود.. أوسع عملية عسكرية نفّذها حزب الله

تعدّ عملية تحرير السلسلة الشرقية والمناطق السورية المقابلة من احتلال تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، والتي توّجت أواخر شهر آب/أغسطس 2017 بإعلان القضاء على كامل الوجود الإرهابي في هذه المناطق وتحريرها في عملية اشترك فيها الجيشان اللبناني والسوري، من أهمّ وأوسع العمليات العسكرية التي نفّذها حزب الله في تاريخه، وأنجحها على عدة مستويات. جاءت العملية بعد نحو 4 سنوات من بدء التموضع العسكري للإرهابيين في المنطقة، والذي تدرّج منذ عام 2013، حين أسّست تنظيمات إرهابية نقاطاً على طول الحدود مع سوريا في شمالي شرقي لبنان، إلى صيف عام 2014. حينها، سيطر تنظيم "جبهة النصرة" على بلدة عرسال الحدودية ذات الجغرافيا الواسعة، والتي باتت تؤوي آلاف اللاجئين السوريين في المخيمات، من ضمنهم عائلات عدة آلاف من عناصر "النصرة" و"داعش" وتنظيمات إرهابية أخرى. وانطلاقاً من هذه المناطق الجردية ذات البيئة القاسية، شنّت التنظيمات الإرهابية هجمات ضد مواقع لحزب الله ومواقع للجيش اللبناني. كما قامت بخطف جنود لبنانيين وقتلهم، وإرسال انتحاريين وسيارات مفخخة إلى عدة مناطق لبنانية، وقصف قرى البقاع ومدنه بالقذائف الصاروخية، على مدى هذه السنوات. ومنذ عملية القلمون الأولى عام 2015، التي وصفها الأمين العام لحزب الله بأنها "عملية أمنية ذات طابع عسكري"، واستمرّت على مدى أشهر وتخللتها عمليات أمنية نوعية هدفت بالدرجة الأولى إلى تدمير مصانع السيارات المفخخة وتحرير المنطقة الاستراتيجية من سيطرة الإرهابيين، بدأ التخطيط لعملية تحرير بقية المناطق المرتبطة بالتهديد نفسه. وخلال مسار استمرّ لأكثر من عامين، قامت قوات حزب الله تدريجياً بتحرير منطقة القلمون وما يرتبط بها من مناطق إمداد ودعم، بعد معركة القصير (2013)، بدءاً من الزبداني ورنكوس وصولاً إلى جرود بعلبك وبريتال ونحلة ويونين وغيرها، والتي ساهمت تدريجياً في إعادة الأمن إلى المنطقة وتخفيض ملحوظ في مستوى العمليات ضد سكانها. وخلال الأعوام التي تلت الترحيل، نجحت المقاومة في استعادة المنطقتين (سراقب والبوكمال)، والقضاء على القسم الأكبر من المسلحين الذين تم ترحيلهم إليهما، وحالياً تخضع المناطق المذكورة لسيطرة الدولة السورية. وبرز القلق الإسرائيلي واضحاً، على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية، تجاه معركة جرود عرسال ورأس بعلبك والقلمون الغربي ونتائجها.
فقد راقبت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مجريات معركة الجرود ونتائجها الأمنية والعسكرية باهتمام شديد.

البحث
الأرشيف التاريخي