الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية عشر - ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية عشر - ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد محمد هادي ذوالفقاري

الوفاق / ولد محمد هادي ذوالفقاري في ليلة الجمعة بتاريخ 2 شباط عام 1989م وصادفت ولادته ذكرى استشهاد الإمام الهادي (ع) ولذلك سمي محمد هادي وهكذا بدأت علاقته مع الإمام الهادي (ع) الذي وقع في حبه واستشهد دفاعاً عن مرقده الشريف.
أخلاقه وسجاياه
نشأ الشهيد وترعرع في العاصمة طهران، بدأ بالعمل مبكراً مع الاستمرار بمتابعة دراسته، فلقد كان ذكياً ومثابراً ومُجداً في عمله. كان رادوداً في مجالس أبا عبد الله الحسين (ع) ، اشتهر بإخلاصه بين أصدقائه وإذا مدحه أحدٌ ما، كان يبدي إنزعاجه من ذلك، إذا شكره أحد على خدماته الجهادية، كان يقول:" الله هو الذي حرر خرمشهر" يريد بذلك التنويه أنه لا دخل له، وأن العمل هو عمل الله ولله.
علاقة متينة مع الشهيد إبراهيم هادي
قصد الحوزة العلمية، لأنه لم يكن هناك سبيل آخر سوى الدراسة في مدينة النجف الأشرف للرد على التساؤلات التي كانت تعصف في ذهنه، إنّ التعلق الشديد للشهيد بالشهيد إبراهيم هادي دفعه لاتخاذه قدوةً له في الحياة، الأمر الذي جعله يشابهه في كل تصرفاته وأخلاقه.
دفاعاً عن الإسلام ... توجه لقتال داعش
مع بدء هجوم التكفيريين على العراق، استجاب الشهيد لنداء المرجعية وفتواها بضرورة النهوض والمشاركة في القتال دفاعاً عن الإسلام. وكان مسرح عمليات الشهيد الجهادية في مدينة سامراء التي قصدها ثلاث مرات لقتال تنظيم داعش الإرهابي، إذ كان ينسق مع قوات الحشد الشعي في مختلف المجالات.
العروج الملكوتي
وأخيراً ، في الخامس عشر من شهر شباط/ فبراير وبعد أيام قليلة من ذكرى استشهاد مثله الأعلى وقدوته الشهيد إبراهيم هادي، استشهد في ضواحي سامراء نتيجة عملية انتحارية نفذها أحد الإرهابيين  بالشهيد ومجموعة من الجنود العراقيين، فاختلط دمه بالتراب العراقي ونال أمنيته التي انتظرها طويلاً ألا وهي شهادةٌ في سبيل الله.
قُذف جثمان الشهيد جراء الانفجار إلى مسافةٍ بعيدة، بعد أيام قليلة وأثناء مرور أحد المجاهدين في أرض المعركة، رأى جثمان الشهيد وبما أنه يتعذر عليه سحب جثمانه بمفرده، أخذ قلادته لإبلاغ المعنيين بخبر استشهاده وهكذا كان وتم نقل الجثمان الطاهر إلى بغداد.  
وكان الشهيد قد أوصى إخوانه المجاهدين بأن يطوفوا بجثمانه في كل المراقد المقدسة في العراق، وقد نفذوا له وصيته وشُيع في العراق على يد إخوانه المجاهدين، الذين حملوا نعشه المُزين بعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية  ليعلنوا بأن الشعب الإيراني لم ولن يتخلى عن إخوانه المسلمين. دُفن الشهيد في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف الأشرف في ليلة الجمعة في ليالي استشهاد سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (ع).

البحث
الأرشيف التاريخي