الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

منهج عمل لكل إنسان يؤمن بقيم ومنطق العدالة

سيرة العلماء في الزيارة الأربعينية مشياً على الاقدام

الوفاق/ في كل سنة تهل علينا ذكرى الأربعين لتجسد ملحمة خالدة جديدة من ملاحم العشق الحسيني، وهي ملحمة عظيمة وعالية المضامين والتي تمثل قمة العشق الحسيني، وهذا العشق ليس خاصاً بالموالين لآل محمد(ص) فقط بل أصبح عشقا يمتد ليعم كل البشرية جمعاء، ولتصبح راية الإمام الحسين (ع) تلتف حولها كل الطوائف والمذاهب والأديان ولتغدو هذه الراية السامية والشريفة راية إنسانية توحد العالم كله من مشرقه إلى مغربه ومن شماله إلى جنوبه وليرتفع الصوت الحسيني الهادر وكل شعاراته ومقولاته في العالم أجمع ولتتخذ هذه الشعارات والمقولات دليلا ومنهج عمل لكل إنسان يؤمن بقيم ومنطق العدالة والحق ولتصبح شعارات إنسانية ترفع من قبل المظلوم على كل ظالم ومتجبر وطاغي ولتمثل أعلى قيم الانتصار لقيم العدالة والحق على قيم الظلم والباطل. أقيمت هذه المراسم في مختلف الفترات التاريخية، وكانت هدفاً للطغاة الذين حاربوها ومنعوا إقامتها، وكان من يقدم على اداء تلك الشعيرة في فترات تاريخية مختلفة يتعرض لأنواع المضايقات والتعذيب وحتى القتل، وقد استخدمت السلطات المختلفة تلك الضغوطات لما رأته من الخطورة في ممارسة الشيعة للشعائر الحسينية وبالذات الزيارة الأربعينية، بالمقابل صمد الشيعة في وجه تلك السلطات مستلهمين قواهم من روح الثورة الحسينية.
دعا العلماء وفقهاء الشيعة الأمة الإسلامية منذ الزمن الماضي حتى زماننا هذا، لزيارة الأربعين وأوصوا بألطافها المعنوية ومشيتها بآداب خاصة. وقد شارك أغلبهم في هذه المراسم، وفي هذا الإطار قال سماحة آية الله الخامنئي(حفظه الله) بأن ظاهرة مسيرة الأربعين اللا مثيل لها والعظيمة التي تحمل الكثير من المعاني والمدلولات تُعد حسنة خالدة ، وأن تركيب العشق والإيمان والعقل والعاطفة يُعد من السمات الفريدة بنوعها في مدرسة أهل البيت (ع) وأن الحركة الشعبية المتسمة بالإيمان والعشق من مختلف بلدان العالم في هذه الظاهرة الفريدة بنوعها تُعتبر بلا شك من الشعائر الإلهية".
ولقد أشار سماحته إلى عظمة الشعب العراقي ومحبته في استضافة زوار الأربعين وأوصى المشاركين في هذه الحركة العظمية الحاملة للكثير من الدلالات باغتنام فرصة حضورها، متمنياً بدوره المشاركة بها.
تاريخ بداية مسيرة الأربعين الحسيني
يرجع تاريخ بداية مسيرة الأربعين الحسيني إلى زيارة الصحابي جابر الأنصاري في يوم العشرين من صفر القبر الشريف لأبي عبد الله الحسين (ع) مجهشاً بالبكاء قائلاً يا حسين ثلاثاً، ثم قال حبيب لا يجيب حبيبه وأنّى لك بالجواب وقد شطحت أوداجك على أنباجك، وفُرقَّ بين رأسك وبدنك… سميت هذه الزيارة بالأربعين لأنها تمثل مرور أربعين يوماً من استشهاد الإمام الحسين (ع) في العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة. فيكون الصحابي جابر الأنصاري أول زائر لقبر الإمام الحسين (ع) من الناس، وهو ما قال عنه  السيد القائد (حفظه الله) ان بداية الجاذبة المغناطيسية الحسينية هي يوم الأربعين الحسيني وأن في قلبي وقلوبكم في يومنا هذا بعد مرور قرون مستمرة".
طوال التاريخ لعب علماء الشيعة دوراً كبيراً  في توجيه وتشجيع عشاق الإمام الحسين(ع)  إلى القيام بمراسم المسير الأربعيني، وهم لم يكتفوا بالدعوة للمشاركة بل شاركوا في هذه المراسم، ومن هؤلاء علماء الشيخ الأنصاري والقاضي الطباطبائي وملكي تبريزي وبهجت ومكارم شيرازي وشبيري زنجاني ووحيد خراساني وجوادي آملي، وهم تحدثوا عن أهمية إقامة هذه المراسم بكل عظمة وأوصوا الشيعة بالمشاركة بها.
إن الرغبة والشوق إلى إقامة هذه المراسيم المعنوية في صفوف مراجع التقليد والأساتذة والطلاب وعلماء الدين، في الحوزة العلمية في النجف كان لها طابع آخر وان أغلبية الأساتذة وحتى مراجع التقليد منذ سابق الزمن إلى يومنا هذا قد شاركوا في مراسيم مسيرة الأربعين وزيارة الأربعين، سيلقي مقالنا نظرة على مشاركة العلماء والشخصيات التاريخية في هذه المراسم.
الشيخ ميرزا حسين نوري
يُعتبر الكثيرون الشيخ "ميرزا حسين نوري" مُحيي مراسم مسيرة الأربعين الحسيني في التاريخ المعاصر، فالشيخ حسين ابن محمد تقي محدث النوري المازندراني مؤلف كتاب "مستدرك الوسائل" ومن أبرز علماء الشيعة في القرن الرابع عشر للهجرة، قد شارك في المسيرة والتي كانت في طي النسيان  في فترة من الفترات إلا أن أحياها العلامة مجدداً ، فقام سماحته ولأول مرة في عيد الأضحى وبرفقة ثلاثين شخصاً بالسير من مدينة النجف الأشرف إلى مدينة كربلاء المقدسة.  
يُقال بأن مراسم مسير الأربعين الحسيني على الأقدام أقيمت في عصر مرجعية الشيخ مرتضى الأنصاري (1214-1298) بكل عظمة، ولكن تراجعت المشاركة بها بعد وفاته لتقتصر على طبقة الفقراء والمحتاجين، لكن أعاد الميرزا حسين نوري إحياء هذه المراسم في صفوف جميع الناس، ووفقاً لعمل الشيخ نوري ازدادت الأعداد المشاركة وكانت تصل عدد الخيام المنصوبة إلى 30 خيمة وكان يسكن كل منها 20 إلى 30 شخصاً.
آية الله الشاهرودي
كانت مسيرة الأربعين من مدينة النجف الأشرف إلى مدينة كربلاء المقدسة تنحصر في يوم ما بعدد من علماء الدين الذين كانوا يتوجهون الى هذه المدينة المقدسة قبل حلول 20 صفر مشياً على الأقدام، إلا أنها تحولت الى مسيرة عامة في عهد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشاهرودي.
فالمعروف عنه أنه كان يخرج من النجف إلى مدينة كربلاء المقدسة مشياً ثم يمشي خلفه الأساتذة والطلاب وسائر الناس. وبعد الزيارة، يتخذ أكثرهم السيارات للوصول إلى النجف الأشرف ولكن السيد الشاهرودي كان يرجع مشياً ، وقد اشتهر عنه أنه زار الإمام الحسين (ع) 40 مرة سيراً على قدميه.
وزاد عدد المشاركين في هذه المراسم في العصر الحاضر حيث قام المرجع الديني السيد الشاهرودي بتعظيم هذه الشعيرة وبدأها من نفسه الى أن تحولت الى مشاركة مختلف القوميات الإسلامية اذ أن الأشعار التي كان يرددها المشاركون وهي العربية والفارسية والتركية والأردو أكثر من الأشعار الأخرى.
السيد هاشم الحداد (قدّس سرّه)
 جاء في ترجمة السيد الحداد ما نصه: [ كان‌ متعارفاً بين‌ طلبة‌ النجف‌ الأشرف‌ وفضلائها وعلمائها في‌ أيّام‌ الزيارات‌ المخصوصة‌ لمولى‌ الكونَينِ أبي‌ عبد الله‌ الحسين‌ سيّد الشهداء عليه‌ وعلى‌ أبيه‌ وأُمّه‌ وجدّه‌ وأخيه‌ والتسعة‌ الطاهرة‌ من‌ أبنائه‌ صلوات‌ الله‌ وسلام‌ ملائكته‌ المقرّبين‌ والأنبياء والمرسلين‌، كزيارة‌ عرفة‌ وزيارة‌ الاربعين‌ وزيارة‌ النصف‌ من‌ شعبان‌، أن‌ يذهبوا من‌ النجف‌ الأشرف‌ إلى‌ كربلاء المقدّسة‌ سيراً على الاقدام‌، إمّا عن‌ الطريق‌ الصحراوي‌ّ المُعَبَّد المستقيم‌، وطوله‌ ثلاثة‌ عشر فرسخاً، أو عن‌ الطريق‌ المحاذي‌ لشطّ الفرات‌، وطوله‌ ثمانية‌ عشر فرسخاً.
وكان‌ الطريق‌ الصحراوي‌ّ قاحلاً يخلو من‌ الماء والخضرة‌، لكنّه‌ قصير يمكن‌ للمسافرين‌ أن‌ يطوونه‌ بسرعة‌ خلال‌ يوم‌ أو يومين‌، على‌ العكس‌ من‌ الطريق‌ المحاذي‌ لشطّ الفرات‌ الذي‌ كان‌ يتعذّر السفر فيه‌ بالسيّارة‌، فكان‌ ينبغي‌ السير خلاله‌ على الأقدام‌ أو بامتطاء الحيوانات‌.
وكان‌ هذا الطريق‌ منحرفاً غير مستقيم‌، لكنّه‌ في‌ المقابل‌ يتميّز بالخُضرة‌ وتتخلّله‌ بساتين‌ الاشجار والنخيل‌ اليانعة‌ وبين‌ كلّ عدّة‌ فراسخ‌ ثمّة‌ أماكن‌ لاستضافة‌ المسافرين‌، وكان‌ الطلبة‌ يسيرون‌ نهاراً ثمّ يأوون‌ إلى هذه‌ المضائف‌ ليلاً فيبيتون‌ فيها، وكان‌ سفرهم‌ في‌ هذا الطريق‌ المحاذي‌ للنهر يستغرق‌ في‌ الغالب‌ يومين‌ أو ثلاثة‌.
 آية الله السيد محمد حسن النجفي القوجاني
أحد أبرز تلامذة المرحوم المحقق الآخوند صاحب الكفاية، وصاحب الكتابين الشهيرين: (سياحة في الشرق) و (سياحة في الغرب) ، فقد تحدث عن نفسه فقال : ” قررنا نحن الإثنين الذهاب إلى مدينة كربلاء المقدسة، إلا أنَّ حمى شديدة أصابتني فتناولت العشاء، وكالعادة التحفتُ بعباءتي ونمتُ، فبدأ الألم يتصاعد في عظامي بشدة، وانشغلت في عالم الفكر والخيال بالمناجاة القلبية والمحادثة الروحية مع الإمام موسى بن جعفر (ع) قائلاً : لقد قطعت الفيافي والقفار تاركاً حميتي التي كنت أستعين بها في حفظ صحتي، فلم يصبني أي بلاء أو مرض، والآن وقد وصلتُ تواً إلى تقبيل قدميك، والوقوف تحت رايتك، ودخلت حصن ديارك الحصين، واسترحت من العناء، وأمنت من الخوف والرعب في ديار الغربة هذه، مع ملازمتي للفقر والبؤس والسير على الأقدام غداً ، فعلاوة على أنك لم تخفف شيئاً من أعباء قلبي ، تضيف على أحمالنا حمل هذا الألم ؟!
فديتك ، لقد أحسنت ضيافتك لنا، ولو لم تكن لي نية قطع ستة فراسخ من السير على الأقدام غداً ، لم أعبأ بشيء من الألم والحمى، ولم أتفوه بكلمة اعتراض، وأنت تعلم مدى قدرتي على التحمل والصبر على الشدائد ، ولكن ما الحيلة في الفراسخ الستة التي ينبغي عليّ أن أمشيها غداً ، إضافة إلى تمريضي الميرزا حسن، فكّر أنت في أي ظروف أصابتني هذه الحمى؟
وبينما كنت غارقاً في أفكاري تصبب العرق مني، فارتحت لذلك واستولى النوم عليّ ، وفي الصباح نهضنا، وبعد الزيارة شربنا الشاي، وودعنا السيد الخطيب الذي غادر إلى سامراء ، بينما نحن اتجهنا إلى كربلاء ، وكنت لخفة روحي ونشاطي أحس كأنني لم أكن مصاباً بالحمى ”.
 الفقيه العارف السيد المرعشي النجفي
قال أحد تلامذته مترجماً له : حدّثني يوما أنّه لمّا كان في مدينة نجف الأشرف، تشرّف بزيارة مولانا أبي عبد الله الحسين سيّد الشهداء (ع) مشياً على الأقدام خمسة وعشرين مرّة .
وكان يزور مع مجموعة بلغ عددها عشرة أشخاص من طلبة العلم ـ آنذاك ـ وكانوا متحابّين في الله سبحانه ، منهم : السيّد الحكيم والسيّد الشاهرودي والسيد الخوئي ، وقال : كلّنا أصبحنا من مراجع التقليد ومن الفقهاء والمجتهدين .
وكانت أعمال السفرة الروحانيّة توزّع علينا، وكان نصيبي مع آخر أن نجلب الماء للإخوان في كلّ منزل مهما كلّف الأمر، وكان أحدنا يطبخ الطعام ، والآخر يهيّئ الشاي ، وهكذا كلّ واحد منّا له وظيفته المعيّنة في السفر، إلّا السيّد الشاهرودي فكان يقول : عليّ أن اُدخل السرور على قلوبكم خلال المسير، واُهوّن عليكم مشاقّ الطريق.
السيد محسن أمين العاملي
يعتبر المؤرخ السيد محسن الأمين العاملي مؤلف كتاب أعيان الشيعة الشهير من الكبار الذين حضروا في هذه المراسم ويقول حول مشاركته في هذه المراسم في كتابه ما يلي:
أنني كنت في النجف لفترة استمرت عشرة سنوات ونصف وقمت بالزيارات الخاصة بعاشوراء وعيد الأضحى والغدير وعرفة والأربعين دائما إلا ما قل وندر قبيل السفر كنت اذهب إلى من يطلبونني مالاً واطلب منهم الحل، وكنت أرغب في السير على الأقدام في الزيارة، كان الأمر بداية صعباً لي وفيما بعد أصبح سهلاً من خلال الممارسة، في هذه المسيرة انضم لي عدد من طلاب جبل عامل والنجف وآخرين وقاموا بإتباعي واني كنت أذهب إلى زيارة مدينة كربلاء المقدسة والإمام الحسين (ع).
العلامة الشهيد السيد
مصطفى الخميني
كان السيد  مصطفى الخميني ابن الإمام الخميني (قدس) من علماء وأساتذة النجف المشاركين في مراسم مسيرة الأربعين مشاركة مستمرة ، وما زال أصدقاؤه يتذكرون مشاركاته ، فيذكر السيد حجة الإسلام والمسلمين "سيد تقي درجه" أي  في مذكراته:
انني توجهت عدة مرات برفقة آية الله الحاج السيد مصطفى الخميني من مدينة النجف الأشرف  إلى مدينة كربلاء  المقدسة سيراً على الأقدام، في هذه الزيارات كان يشارك أصدقاء مثل إسلامي وعليان وإحساني وكياني وحليمي كاشاني والسيد مجتبى قائمي والسيد حاج آقا نصر الله  شاه آبادي والسيد رضواني الذي كان إمام جماعة مسجد الحاج سيد عزيز الله، إن السيد مصطفى كان يسير حافياً دون ارتداء الجوراب، وكان يطلب من كل من المشاركين معه الإنشاد حول مكانة الإمام الحسين (ع) وعظمته، وبعد سماع هذه الأشعار كانت أحواله تنقلب ويتأثر فيبكي بكاءً شديداً، وكان الحاج السيد مصطفى الخميني يحمل ديوان الشيخ محمد حسين غروي أصفهاني، وعندما كنا نمر من جانب نهر دجلة والفرات وبالقرب من كربلاء كان يناديني كي أقرأ جزءاً منه وما أن أشرع بالقراءة كان يجهش بالبكاء، وفجأة كان ينظر إلى القبة المطهرة للإمام الحسين (ع) وبعد هذا كان صوت البكاء يرتفع من الجميع .
السيد موسى الصدر
السيد موسى قائد شيعة لبنان الذي تم اختطافه في شهر أب من العام  1978 كان من عشاق مراسم " المشاية"  من مدينة النجف الأشرف إلى مدينة كربلاء المقدسة، يقول آية الله سيد "محمد علي موحد أبطحي" الذي كان زميلاً في النجف مع الإمام موسى الصدر عن ذكرياته معه :عندما كنا نسير برفقة الإمام موسى الصدر سيراً على الأقدام من مدينة النجف الأشرف إلى مدينة  كربلاء المقدسة، كان سماحته يشارك بمسير الأربعين بعشق وحب وعند الدعاء وقراءة زيارة عاشوراء كان يبكي بكاءً شديداً، وكان يقرأ الأشعار باللغة العربية والفارسية في ذكرى مصيبة أهل البيت(ع).
العلامة الشهيد السيد محمد باقر الصدر
يشار إلى أنّ السيّد الشهيد الصدر كان يقدّم المال لزوّار الحسين(ع) من المشاة، وكان منهم – أي المشاة – السيّد محمود الهاشمي‏، وكان طلاّبه يذهبون إلى الزيارة مشياً، وكان ذلك تحت مرآه‏.
وكان الشهيد الصدر يشجّع على زيارة الأربعين والذهاب إلى الحرم الحسيني المطهّر مشياً على الأقدام، وكان هو يتمنّى ذلك ولكنّ الظروف المحيطة به لم تسمح له أبداً بذلك. وقد وضع السيد برنامجاً  للمشاركين  المتوجهين  إلى زيارة الأربعين مشياً على الأقدام بعد أن كانوا في السابق يخرجون من النجف الأشرف وتستمرّ رحلتهم حوالى ثلاثة أيّام، فأراد السيد الشهيد أن لا يؤثّر ذلك على وضعهم الأمني أو الصحّي، فسمح لهم بأن يذهبوا مشياً إلى قريب الغروب ويرجعوا إلى بيوتهم ليلاً، وفي اليوم التالي يذهبون بالسيارة إلى المكان الذي وصلوا إليه في اليوم السابق، وهكذا بهدف التسهيل عليهم ولكي يتمكّنوا من إنجاز المسير.

 

البحث
الأرشيف التاريخي