الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة عشر - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة عشر - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

على خلفية زيارة رئيس الجمهورية الى جنوب أفريقيا..

ايران و5 دول تلتحق بـبريكس.. ضربة موجعة للأحادية الغربية

الوفاق- أجرى رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، زيارة مُثمرة الى جنوب أفريقيا بدأها يوم الأربعاء، وإختتمها يوم أمس الجمعة ليعود الى طهران بعد زيارة مكثفة ومثمرة تم خلالها الإستجابة لطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"، لتصبح البلاد بذلك عضواً رسميا الى جانب كل من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا والسعودية والإمارات التي تم الموافقة على عضويتها بالتزامن مع قبول عضوية ايران يوم الخميس (24/أغسطس 2023) وذلك بدعوة مجموعة بريكس للانضمام إليها، ضمن سياسة توسع أقرتها المجموعة التي تضم: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتسعى للتحول إلى قوة اقتصادية عالمية.
في الحقيقة ان قبول العضوية الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة شنغهاي الإقليمية المهمة والآن مجموعة بريكس الصاعدة عالمياً، إلى جانب تعميق العلاقات مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وجعل التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي أكثر نشاطًا وتوسيع وتعزيز العلاقات والتعاون مع دول الجوار والدول الحليفة والصديقة، والتي زادت من التبادلات التجارية بشكل كبير، جاءت في ظل السياسة الخارجية الشاملة والمتوازنة والقائمة على التقارب للحكومة الايرانية الراهنة، وذلك بهدف تحييد الحظر الأمريكي الجائر وتحطيم جدار الأحادية الغربية في العالم.
زيارة مُثمرة
وكان قد غادر آية الله رئيسي جنوب افريقيا عائدا إلى إيران، يوم أمس بعد مشاركته في القمة الـ 15 لمجموعة "بريكس" وإلقاء كلمة امامها، وخلال هذه الزيارة التي استغرقت 17 ساعة، إلتقى الرئيس رئيسي أيضا مع رؤساء الصين والبرازيل والسنغال وتنزانيا ورئيس وزراء الهند ورئيسة وزراء بنغلاديش وعقد معهم جولة من المباحثات المُثمرة معهم على خلفية الزيارة التاريخية التي دخلت من خلالها البلاد في ناد دول بريكس، وتخطو بذلك خطوة كبيرة أخرى نحو إنهاء التعنّت الامريكي في ممارسة الأحادية ضد الدول المستقلة.
نحو نظام دولي متعدد الأطراف
في بيانهم الختامي أعرب قادة مجموعة "بريكس" عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب، ودعوا إلى الحد من التسلّح واستخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية، فضلاً عن الاتفاق على إجراءات اقتصادية وتنموية. وأعرب قادة مجموعة "بريكس" في بيانهم الختامي، الذي صدر أمس الأول الخميس، عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب التي تؤثر سلباً على الدول النامية. وأيّد قادة مجموعة "بريكس" إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة.
وجاء في نص البيان الختامي عقب القمة المنعقدة حالياً في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا: "إننا نعرب عن قلقنا إزاء استخدام التدابير القسرية الانفرادية، التي لا تتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتؤدي إلى عواقب سلبية خاصة في البلدان النامية". وأضاف: "نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز وتحسين الحوكمة العالمية من خلال تشجيع نظام أكثر مرونة وفعالية وكفاءة .. نظام دولي متعدد الأطراف ديمقراطي وخاضع للمساءلة".
إرساء نظام للتجارة الدولية
كما دعا البيان إلى "زيادة مشاركة الأسواق الناشئة والدول النامية في المنظمات الدولية ومنتديات متعددة الأطراف"، وأعرب عن مواصلة التعاون داخل الرابطة لتعزيز الترابط بين سلاسل التوريد وأنظمة الدفع من أجل تحفيز تدفقات التجارة والاستثمار". وأكد قادة مجموعة "بريكس" في بيانهم الختامي أنّ "الانفتاح والكفاءة والاستقرار والموثوقية أمور ضرورية لمعالجة الانتعاش الاقتصادي وتحفيز التجارة والاستثمار الدوليين"، إضافة إلى تجديد "دعمهم لإرساء نظام للتجارة الدولية مفتوح ونزيه وقائم على قواعد منظمة التجارة العالمية".
ايرن تدعم حجب الدولار
وفي كلمته أمام قمة مجموعة بريكس الـ15، قال رئیس الجمهوریة آیة الله السید إبراهیم رئیسي، ان ايران تدعم بشكل حاسم الجهود الرامية الى ازالة الدولار من العلاقات الاقتصادية في مجموعة بريكس. وأعرب رئيس الجمهوریة في كلمته أمام قمة مجموعة بريكس الـ15 عن تقديره لقرار الأعضاء لتوسيع هذه المجموعة وقال إن هذا العمل يمهد طريق التنمية العالمية على أساس العدالة. وأضاف أن فوائد عضوية إيران في مجموعة بريكس ستصنع التاريخ وستمثل فصلاً جديدًا وأقوى في اتجاه العدالة والإنصاف والأخلاق والسلام المستدام على الساحة الدولية"
وقال آية الله رئيسي: الهيمنة والظلم والتمييز والأزمات وضعت العالم في موقف صعب. واعتبر بريكس رمزا للتغيير والتطور في العلاقات العالمية، وقال: إن بريكس يمكن أن تساعد في حل مشاكل المجتمع الدولي. وإن الثقة العالمية في تأثير مجموعة بريكس آخذة في الازدياد. وصرح أن إيران لديها تعاون سياسي واقتصادي كبير مع أعضاء مجموعة بريكس، وقال: لقد شهدنا بوضوح قفزة وتعميق هذا التعاون في الفترة الأخيرة.
فوائد عضوية إيران
وأضاف أن فوائد عضوية إيران في مجموعة البريكس ستصنع التاريخ وستمثل فصلاً جديدًا وأقوى في اتجاه العدالة والإنصاف والأخلاق والسلام المستدام على الساحة الدولية"، وقال آية الله رئيسي: الهيمنة والظلم والتمييز والأزمة الأخلاقية وضعت العالم في موقف صعب.
وصرح أن إيران مستعدة لتعاون سياسي واقتصادي كبير مع جميع الدول الخمس الأعضاء في مجموعة بريكس، وأشار: لقد شهدنا بوضوح قفزة وتعميق هذا التعاون في الفترة الأخيرة. وأشار إلى نجاح بريكس في إزالة الدولار، وقال: إن إيران تدعم بشكل حاسم الجهود الناجحة التي تبذلها دول البريكس في اتجاه التخلص من الدولار  في العلاقات الاقتصادية بين الأعضاء واستخدام العملات الوطنية وتعزيز آليات البريكس للدفع والتنمية المالية.
وأكد: أن إيران تتمتع بقدرات فريدة وهو على استعداد للمشاركة في هذه المجموعة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية. واعتبر رئيس الجمهوریة أن من التحديات التي يواجهها جنوب العالم استمرار السياسات العنصرية وانعدام الأمن الناجم عن القمع والاحتلال وسياسات نظام الهیمنة وإرهاب الدولة، وقال: إن هذه السياسات منعت الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير والحق في التنمية.
 الوقوف بوجه الأحادية الأمريكية
كما قال رئيس الجمهورية خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، أن عضوية إيران الرسمية في بريكس تعزز المنهج المبدئي لهذه المجموعة، ومنها معارضة الأحادية الأمريكية، وقال: نحن على استعداد لتعزيز التعاون الثنائي وعملية التعددية. وأكد آية الله رئيسي أمس الأول الخميس على تعزيز التعاون الثنائي ومسار التعددية، لا سيما في إطار مجموعة بريكس. وذلك على هامش الاجتماع الـ15 لمجموعة البريكس في جنوب أفريقيا. وقال: إن عضوية إيران في بريكس ستعزز النهج المبدئي لهذه المجموعة، بما في ذلك معارضة الأحادية الأمريكية. وأشار إلى الاتفاقيات الحالية بين طهران وبكين، وأكد على تنفيذ الاتفاقيات في إطار التعاون الاستراتيجي على مدى 25  بين ايران والصين".
قدرات جيدة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات
كما قال رئيس الجمهورية آية الله السید ابراهيم رئيسي لدى لقائه رئيس الوزراء الهندي على هامش القمّة، أمس الأول: إن العلاقات بين إيران والهند ودية على الدوام، وأضاف لدى البلدین قدرات وأرضيات جيدة لتوسيع التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء والطاقة والترانزيت . وأشار رئیسي خلال اللقاء إلی تاريخ العلاقات الحضارية والثقافية العريقة بين البلدين: وقال إن العلاقات بين إيران والهند ودية على الدوام ، وتربطهما حاليا علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة، إلا أن العلاقات الاقتصادية بينهما لم تتطور بما تتناسب مع هذه العلاقات الودية.
لقاءات مُثمرة على هامش القمّة
كما إلتقى رئيس الجمهورية على هامش القمّة رئيسة تنزانيا السيدة سامية حسن مساء الخميس، وأكد خلال اللقاء على استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع تنزانيا في مختلف المجالات منها تقديم الخدمات الفنية والهندسية وبناء السدود ومحطات الطاقة والمجالات الزراعية والصناعية. ورحب آية الله رئيسي بتطوير  التعاون الثنائي، وأكد على تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، فضلاً عن التخطيط لتحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية.
قفزات في التقدم رغم العقوبات الجائرة
ولفت رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، خلال لقائه مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، مساء أمس الأول، الى اعتراف المسؤولين الأمريكيين بالفشل المخزي لسياسة الضغوط القصوى على إيران، مؤكدا ان ايران تحقق قفزات في التقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا على الرغم من العقوبات الظالمة، فيما اعتبر الرئيس البرازيلي العقوبات سلاحا اجراميا ضد الشعوب لانها تستهدفها مباشرة. وأعرب السيد رئيسي عن ارتياحه لإعادة انتخاب دا سيلفا لرئاسة البرازيل، مؤكدا على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون الثنائي.
هذا واشار رئيس الجمهورية لدى لقائه يوم الخميس على هامش قمة البريكس مع رئيسة وزراء بنغلاديش السيدة "الشيخة حسينة"، الى اجراءات قوى الهيمنة لوقف إيران من خلال فرض عقوبات ظالمة، مؤكدا انه من خلال تحويل العقوبات والتهديدات إلى فرص، حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم امكانيات وقدرات متقدمة وهي مستعدة لاستخدامها في سياق تطوير علاقات التعاون مع بنغلاديش.
علاقات ايران مع الدول الأفريقية
كما أشار رئيس الجمهورية خلال لقائه مع الرئيس السنغالي السيد "ماكي سال" مساء الخميس في جوهانسبرغ، إلى تطور علاقات إيران مع الدول الإفريقية بعد انتصار الثورة الإسلامية، وقال: إن إيران، على عكس الدول الغربية التي تسعى فقط إلى نهب موارد وثروات الدول الإفريقية، تسعى إلى علاقات تقوم على أساس الاحترام وتوفير المصالح المتبادلة.
 تعبيد الأرضیة لتحقيق أهداف كبيرة
من جهته أكد وزير الخارجية حسين أمیر عبداللهیان: أن النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضیة لتحقيق الأهداف وتطوير الاستراتيجيات الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية. وکتب أمیر عبداللهیان بعد الإعلان عن عضوية إيران الرسمية في مجموعة بريكس، في الفضاء الافتراضي: «قمنا بزیارة جنوب أفريقيا مع الدكتور رئيسي للمشاركة في قمة "بريكس بلس" وأضاف أن النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضیة لتحقيق الأهداف وتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية. وكتب أيضًا عن هذا الموضوع على إنستغرام: إن انسحاب أمريكا غير القانوني من خطة العمل المشترك الشاملة والحرب في أوكرانيا، وغيرها من التطورات الدولية الأخيرة أثبتت بوضوح أنه تم تعطیل  أداء التحالفات الدولية التقليدية، والتي تشكلت فقط على أساس مسألة الأمن أو الاقتصاد ، ومن هذا المنطلق فإن ربط المصالح الوطنية للدول بمصير الآخرين وبنية دولية محددة هو خطأ استراتيجي.
كما تحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار بشأن عضویة ایران في مجموعة بريكس خلال اتصال هاتفي على هامش قمة البريكس الخامسة عشرة التي یستضيفها جنوب افریقیا. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول بعض القضايا المدرجة في جدول أعمال العلاقات الثنائية في هذه المحادثة.
كما أشاد عدد من كبار المسؤولين في البلاد بعضوية البلاد في مجموعة بريكس مؤكدين أن ذلك يعدّ حدثا هاما ومؤثرا جدا على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما شدّد عدد من المسؤولين ان أمريكا المتغطرسة والتوسعية، عمدت الى استبدال عملة الدولار وتحويلها الى غطاء للعملات (عالميا) لتكون رائدة الاستعمار الاقتصادي والاملاءات السياسية، من اجل توسع هيمنتها على العالم، لكن اليوم فقد قامت النواة الرئيسية لمجموعة بريكس بدعوة دول جديدة ناشطة في الاقتصاد العالمي، ومنها ايران، للانضمام رسميا الى هذه المنظمة الاقتصادية، حيث يمكن اعتبار النشاطات والجهود الجماعية للدول الاعضاء بمثابة قفزة هامة لانهاء استعمار الدول التوسعية.
ردود فعل
وأثارت عضوية إيران الدائمة في مجموعة بريكس ضجّة إعلامية واسعة، كما أبدى العديد من الخبراء والمحللين الإستراتيجيين وجهات نظرهم بشأن أهمية هذه العضوية، وإجتمع الخبراء على إن عضوية إيران في مجموعة "بريكس" يمكن أن توفر الأرضیة لإلغاء الحظر. كما يعبّد الأرضية للخروج من هيمنة الدولار وهو أحد أهداف مجموعة بريكس، حيث يرى الخبراء أن هذه المجموعة تتجه نحو "عالم متعدد الأقطاب".
في حين أشار عدد من الخبراء الى أن الدول الأعضاء في المجموعة تشكل نحو 40% من سكان العالم، وتستحوذ على ربع الناتج القومي الإجمالي، ونحو ثلث أراضي العالم، وهو ما يعطيها أهمية خاصة ومؤثرة في الساحة الدولية.

البحث
الأرشيف التاريخي