المسافرة الاولى الى باريس؛

هانية رستميان .. رافعة راية الجمهورية الاسلامية في اولمبياد طوكيو

الوفاق / الفتاة الايرانية "هانية رستميان" هي من اوائل الرياضيين الايرانيين الذين حصلوا على حصة المشاركة في الاولمبياد القادم في باريس 2024، وهي من الفتيات الايرانيات القلائل في رياضة الرمي بالمسدس؛ وقد حصلت على عدة ميداليات ملونة قارية ودولية، وهي أول فتاة ايرانية تحصد ميدالية في الرمي بالمسدس وتحصد حصة المشاركة الاولمبية.
ورستميان هي التي حملت علم الجمهورية الاسلامية في اولمبياد طوكيو حصلت على حصة المشاركة الاولمبية في باريس بشكل سريع، تتهيأ الان الى المشاركة في الالعاب الاسيوية وبطولة آسيا وشارکت في بطولة العالم بالرمي في السلاح مزخراً.
وهي تستعد الان بكل قوتها وكامل طاقاتها وتوظف كل امكانياتها في سبيل الاستعداد للالعاب الاسيوية القادمة وللاولمبياد القادم في باريس.
وفيما يلي أهم ما جاء في نص مقابلة صحفية مع هانية رستميان:
كيف اكتشفتي موهبتك بهذه الرياضة؟ ومن اي سنة بدأت الاحتراف فيها؟
عن طريق عمل والدي وبواسطة اقتراحاته في هذا المجال دخلت عالم هذه الرياضة، في البدء اختي ووالدتي شرعا في ممارسة هذه الرياضة، ولكنهما لم يستمرا فيها بعكسي انا؛ فقد بدأت بممارسة هذه الرياضة منذ كان عمري 12 عاماً، وبعد ذلك بسنة واحدة التحقت بالمنتخب الوطني.
وبعد مرور سنة واحدة في منتخب الناشئة حصلت على اول ميدالية لي، ومن هنا بدأت حياتي الاحترافية وبدأ تصميمي الفعلي على مزاولة هذه الرياضة.
وخلال هذه الفترة منذ ذلك الحين والى الان حصلت على 17 ميدالية مختلفة دولية، اول ميدالية دولية للسيدات حصلت عليها كانت في الالعاب الاسيوية وكانت فضية.
وشاركت في اولمبياد طوكيو 2020 وكنت آنذاك حاملةً لعلم بلدي الغالي وهذا من الانجازات الكبرى التي افتخر بها، والان انا اول من حصل على حصة المشاركة في الاولمبياد القادم في باريس 2024 بالنسبة للرياضيين الايرانيين.
بدايتك لهذه الرياضة كانت في سن مبكرة؛ فما هي الصعوبات والمشاكل التي واجهتها في هذا المسير؟
على اي شخص يريد ان يحقق هدفاً معيناً عليه ان يستغني عن اشياء كثيرة، مثلاً يستغني عن اوقات الترفيه وقضاء اوقات اليوم باللهو او ما شابه!! ولكي يصل الفرد وبالخصوص الرياضي او الشخص الذي يمثل بلده في مهمة معينة – رياضية كانت او غير ذلك – الى غاية كبيرة فعليه ان يفعل كل ما عليه فعله ويسهل كل الصعاب لكي يصل الى غايته السامية والغالية وهي الوصول الى اعلى قمم المجد والبطولات الاقليمية والدولية.
وقد بذلت في سبيل هذا الامر كل ما استطيع فعله، ولم يكن الامر سهلاً أو هيناً ابداً.
في هذا المسير الصعب والمشوق؛ من كان وراءك دائما ويسندك في مشوارك؟
كما قلت اعلاه والدي هو كان سندي الاصلي في هذا المشوار، وبالطبع كل عائلتي كانت تقف ورائي وما تزال؛ فلولاهم ما وصلت الى ما وصلت اليه اليوم ابداً.
متى حصلت على اول ميدالية اسيوية؟
كان ذلك عندما استضافت ايران بطولة اسيا بالرماية عام 2014 م، وكانت تلك أول مشاركة دولية لي مع المنتخب الوطني، وحصلت في تلك البطولة على اول ميدالية لي، والشئ الاكثر كان مفرحاً لي هو تواجد عائلتي معي في تلك المنافسات.
كنت حاملة علم الجمهورية الاسلامية في اولمبياد طوكيو؛ ما هو الشعور الذي انتابك وقتها؟
كان هذا أمراً زاد من احساسي بالمسؤولية االعالقة في رقبتي؛ فرفع علم البلد هو اكبر انجاز يمكن ان يمنح الى رياضي في بطولة معينة، فكيف بي وانا ارفع علم بلدي في اكبر محفل رياضي هو اولمبياد طوكيو، خصوصاً ان الحضور في حفل الافتتاح كان من ضمن افضل امنياتي في الحياة، ويعتبر ذلك الانجاز من اهم الامور التي حدثت لي في حياتي الرياضية.
بشكل سريع جداً حصلتي على حصة المشاركة في الاولمبياد القادم؛ هل وضعت برنامجاً لذلك؟ وهل توقعت هذا الشئ؟
نعم؛ فقد حصلت على المرتبة الاولى في مسابقات العالم والتي عن طريقها كسبت حصة المشاركة في الاولمبياد القادم في باريس، فالمنافسة جداً قوية كانت ولكني استطعت ان احصل على ثمرات تعبي وجهدي ولم يكن شيئاً سهلاً ابداً.
في هذه الرياضة هناك العديد من اسماء السيدات في ايران والعالم توفقنّ؛ فما هو السبب بنظرك؟!
منذ البدء كانت نتائج السيدات في الرمي بالسلاح جيدة جداً، ودليل ذلك ان السيدات يدققنّ ويركزنّ جيداً؛ وربما في نظر العديد أن هذه الرياضة هي رياضة خشنة ولا تصلح الا للرجال؛ ولكن على العكس من ذلك فهي رياضة جميلة وظريفة.
ما هو الشيئ الذي تفتخرين به؟
المهم في حياتي انه لي هدف اسعى الى تحقيقه، واسعى كثيراً للحصول على هذا الهدف؛ وهذا الامر يجعلني اشعر بأهمية وجودي في هذه الحياة، ومن الامور الاخرى المهمة التي افتخر بها هي ان عائلتي تفتخر بي وبإنجازاتي المحلية والدولية ويشجعونني دائماً على التقدم وتحقيق الانتصارات.
هانية رستميان؛ ما هو هدفك للمستقبل؟ والى متى ستستمرين في هذه الرياضة؟
الرياضة التي امارسها ليست لها سن معينة للاعتزال، ولهذا سأمارس رياضة الرمي حتى اتمكن من ذلك؛ وبعدها سأدخل حيز التدريب لهذه الرياضة التي احبها جداً.

البحث
الأرشيف التاريخي